كلكم أجبرتمونى على الخروج...أجبرتمونى على الرحيل
فلم الأن تريدون من نفسى الرجوع..ما عدت أملك من بديل
كم أطلقتم من نكاتٍ ساخرة...على قلبى العليل
كم تغامزت عيونكم....يوم الرحيل
فلم تظنون بأنى قد أعود...لسجنكم
وشروخ جسمى ما زالت تئن...من جرحٍ قتيل
فلم الأن تريدون من نفسى الرجوع
عندما ودعتمونى كنت زهرة فى الحقول
والأن أنا كالجماد...أو شيئاً من هذا القبيل
هل تعلمون شعور الفرد...حين ينفى بلا سبيل
أن يسجن داخل جثمانه.....ويحيا كالذليل
هذى أنا ...من أودعتموها عنبر التأهيل
وسقوتموها المرّ كأساً....ودهستم الجسد النحيل
فتباً لكل سجونكم....ولكرهكم....ما عاد حقى مستحيل
فبموتى أنا ...نلت الهدوء.....وهربت من عالم بخيل
فلم تظنون بأنى قد أعود ...لسجنكم
لا تمزحوا
قد نلت حريتى.....بلا بديل