عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 08-16-2007, 12:50 AM
 
رد: صور لاثار النبى عليه الصلاة والسلام أدخلو لا تبخلو على نبيكم بزيارتكم

نشرة من العربية نت عن تفاصيل وأسرار الحجرة النبوية



السؤال:

الكثير من الوصف الذي ورد عنها في كتب المؤرخينالقدماء فقدد ظلت في نظر الكثير من الناس سرا من الأسرارالتي يستحيل معرفتها، ما انتسمع رواية او وصفا حتى تكتشف أن هناك المزيد والمزيد وأنك مهما حاولت واجتهدت فلنتنال من المعرفة عنها سوى أقل القليل.في هذا التقرير تلامس "العربية.نت" مشاعرفياضة لأناس سمح لهم بدخول الحجرة النبوية.. المكان الذي عاش فيه الرسول صلى اللهعليه وسلم، وحجرة السيدة عائشة التي أسلم فيها الروح.
يقول الكاتب الصحفي عمرالمضواحي المهتم بالكتابة عن الحرمين الشريفين والأماكن المغروسة في وجدانالمسلمين: غمست وجهي محدقا من بين فتحات الحجرة.. كنت خائفاًً حتى الموت، لكن شيئاما دفعني للنظر، علنى أرى ما نبأني عنه شيوخ التقيت بهم في مكة المكرمة.
شاهدتقناديل معلقة بسقف الحجرة النبوية، رأيت مثلها في جوف الكعبة المشرفة، هدايا قديمةمصاغة من الذهب والفضة، تعكس مراحل ضاربة في عمق التاريخ الإسلامي، واختلست نظراتلحجرة السيدة فاطمة الزهراء، ومتعت عيني في بقعة ضمت الشطر الأكبر من حياة الرسولالكريم• أنوار تتجلى في ذات المكان، وهديل حمائم جاورت، كما جاورت غار ثور يوم هجرةالرسول وصاحبه أبي بكر الصديق.
صناع كسوة الحجرة النبوية
يضيف: كنت أقوم بعملتحقيق صحفي منذ عدة سنوات عن الكسوة الخضراء وهي كسوة الحجرة النبوية، فأتيح لي أنالتقي من نالوا شرف المشاركة في نسج هذه الكسوة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت،حيث أورد المؤرخ السعودي حسين سلامة في كتابه (تاريخ الكعبة المعظمة) أنه جاء فيكتاب الرحلة الحجازية للبتنوني نقلا عن كتاب الخطط للمقريزي، أن العباسيين كانوايعملون كسوة الكعبة المشرفة بمدينة (تنيس) المصرية، وكانت لها شهرة عظيمة فيالمنسوجات الثمينة.
ويذكر البتنوني أنه لما استولت الدولة العلية على مصر اختصتبكسوة الحجرة الشريفة، وكسوة البيت الداخلية، وأختصت مصر بكسوة الكعبة الخارجية.
واستمرت الكسوة تصنع في عدد من الدول الإسلامية كمصر وتركيا والهند حتي صدر أمرمؤسس الدولة السعودية الثالثة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بإنشاء مصنع كسوةالكعبة بمكة المكرمة، وبات المصنع يقوم بعمل الكسوتين لأول مرة في التاريخ في أرضالحرمين الشريفين.
وتوجد الحجرة النبوية في الجزء الجنوبي الشرقي من مسجدالرسول، وهي محاطة بمقصورة ، عبارة عن حجرة خاصة مفصولة عن الغرف المجاورة فوقالطبقة الأرضية، من النحاس الأصفر، ويبلغ طول المقصورة 16 مترا وعرضها 15 مترا،ويوجد بداخلها بناء ذو خمسة أضلاع يبلغ ارتفاعه نحو 6 أمتار بناه نور الدين زنكيونزل بأساسه إلى منابع المياه، ثم سكب عليه الرصاص حتى لا يستطيع أحد حفره أو خرقه،وداخل البناء قبر الرسول، وقبرا أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب.
وفي شمالالمقصورة النبوية وجدت مقصورة أخرى نحاسية ويصل بين المقصورتين بابان، ويحيطبالحجرة النبوية أربعة أعمدة أقيمت عليها القبة الخضراء التي تميز المسجد، أماالروضة الشريفة فهي بين المنبر وقبر الرسول ويبلغ طولها 22 مترا، وعرضها 15مترا.
في المسجد النبوي تشتم طيب روائح الصحابة ، تكاد تسمع أحاديثهمومسامراتهم، ترى حركاتهم وأثر خطواتهم العارية على صفحات هذه الأرض المباركة، لكنما يحزنك حتى البكاء، أن يترك هذا التراث بدون تدوين وأن تموت أنفس قليلة بقيت تعرفوحدها كل هذه التفاصيل
أحاديث الدموع والخشوع
ويؤكد أن هذه التفاصيل والأسرارما هو مدون منها قليل، ومهمل، وضائع في الكتب القديمة ويفتقر الى التوثيق بالصوربجانب المعلومات، ولا أليق ولا أكمل من أن نوثق هذه المواقع ونعرفها، بطريقةأوبأخرى لنحافظ على روح المكان في جسده الجديد العملاق
لماذا ظل مكتوما خبر هذهالكسوة قبل الآن، ولماذا نمر عليها لماما في حين، وبتجاهل في أحايين أخرى؟.. يقولالمضواحي: لا زلت أذكر حديث الشيخين في مكة، وأنا أرى نسج عملهم. كنت في مكة، فذهبتصوب مصنع كسوة الكعبة، وهناك عرفت أن للمصنع شرفا آخر، فهو ينتج أيضا كسوة أخرىللحجرة النبوية.
التقيت في ذلك الوقت قبل عدة سنوات برجال شاركوا في الصنعوالتركيب، لم أشأ حينها أن أفوت الفرصة حيث إن أصغرهم كان في الستينات من عمره،وخفت أن يودعوا الدنيا دون أن أتمكن من توثيق هذا العمل.
سجلت معهم أحاديثاختلطت بالدموع والخشوع، خانهم التعبير مرات وخنقتهم العبرات في أخرى، وهم يتحدثونعن تجربتهم الفريدة، كانت أطرافهم ترتعش من مجرد الذكرى كأنها حدثت بالأمس، وليسقبل ربع قرن من الزمان.
كان الشيخ محمد على مدني، رئيس قسم النسيج الآليبالمصنع في ذلك الوقت، كريما معي، وعرفت منه أنه كان أحد الذين شاركوا في نسج كسوةالحجرة النبوية وتركيبها. قلت له حدثني عن كسوة الحجرة النبوية، صفهما لي: جالببصره بعيدا، كأنه يستحضر تلك الذكريات الغالية، ثم أجابني: شعرت يومها بحالة ذهولكامل تملكتني. إنها بقعة عظيمة، غاية في العظمة، لا أعرف محيطها بالتحديد لكن بدالي أن محيط الحجرة النبوية 48 مترا.
هيبة المكان غلبت على أن ألحظ فيها شيئاملفتا للنظر أو للانتباه، كنت مبهورا ولم أر سوى قناديل معلقة بسقف الحجرة، وهيهدايا قديمة كانت تهدى للمسجد النبوي من قديم الزمان، وقيل لي إنه كانت هناك آثارنبوية وضعت في مكان آخر لا أعرف أين، وما أعرفه أن هناك بعض الأشياء التاريخيةمحفوظة في حجرة السيدة فاطمة الزهراء، وهو ذات المكان الذي كانت تسكن فيه.
أضاف: كسوة الحجرة نسيج من حرير خالص، أخضر اللون، مبطن بقماش قطني متين، ومتوجة بحزاممشابه لحزام كسوة الكعبة المشرفة، غير أن لونه أحمر قان، خط عليه بتطريز ظاهر آياتقرآنية كريمة من سورة الفتح تشغل ربع مساحته، بخيوط من القطن وأسلاك من الذهبوالفضة وهو بارتفاع 95سم2.
وهناك قطع أخرى من ذات اللون الأحمر وبنفس النسجلكنها أصغر قليلا مكتوب عليها إشارات تدل على مواقع القبور الثلاثة، وهي من ذاتالعينة والطراز للكسوة الداخلية لجوف الكعبة، وباختلاف بسيط يتمثل في اختلاف الآياتالقرآنية المنسوجة يدويا بطريقة "الجاكار" المعمول مثلها آلياعلى ظاهر كسوة الكعبة .
كسوة الحجرة النبوية لا تتبدل كل عام مثل كسوة الكعبة المشرفة، فهي محفوظة فيبناء الحجرة وبعيدة عن الأيادي وعوامل المناخ• ويتم تغييرها كلما دعت الحاجة الىذلك.
مفاتيح الحجرة عند كبير الأغوات
ترتفع السترة بمقدار ستة أمتار، ويتمتركيبها عادة في السادس من شهر ذي الحجة، كلما صدر الأمر الملكي بذلك، وعند كبيرالأغوات مفاتيح الحجرة، وهم من يقوم بخدمتها وتنظيفها والعناية بها كل ليلة اثنينوجمعة حتى الآن.
ويضيف عمر المضواحي متحدثا ل"العربية.نت": كنت أرغب فيالمزيد، ووجدته عند الشيخ محمد جميل خياط مدير الإنتاج بالمصنع، وهو رجل بدا ليحينها في الستينات من عمره. قال له الشيخ جميل: تم الإبقاء على الصنع اليدوي فيالمصنع لعمل الكسوتين، الداخلية لجوف الكعبة المشرفة، والأخرى للحجرة النبوية،للحفاظ على هذا التراث الفني الراقي.
يستطرد المضواحي: ثم التقيت بالشيخ أحمدساحرتي رئيس قسم التطريز بالمصنع، بدا لي في ذلك الوقت البعيد أيضا كبر سنه، وضعفنظره، بادرني: كيف أستطيع أن أحدثك عن مشاعري لحظة دخولي الى الحجرة النبوية.. لايمكنني ذلك، اعذرني.. هذا حديث فوق قدرتي على الكلام، ولم أظن في يوم من الأيامأن أسئل عن هذه التجربة.. وأؤكد لك أنني لن أستطيع خوضها ثانية.
اقترب مني أكثروأضاف: أنظر الى عدسات نظارتي وأشار الى غلظتها ودقق النظر في شيبتي وثقلالسنين التي أحملها، عمري لا أحصيه، لكنني سمعتهم يقولون إنني من مواليد 1333ه،ومع كل هذه السنين لم أعرف لي هواية غير حب العطور والروائح الجميلة، وصرفت ردحا منأيامي التي عشتها طولا وعرضا لأشبع هذا النهم الذي لايزال يرافقني للآن، سافرتكثيرا وتعرفت على الكثير لكنني أستطيع أن أقول بثقة أن لي تركيبات عطرية خاصة، لاتكون عند غيري ولا يقدر عليها أحد سواي.
عندما فتحت الأبواب ودخلواالحجرة
يواصل الساحرتي متحدثا للمضواحي: أقول ذلك لأنني عرفت عجزي وقلة معرفتيفي تلك الليلة المباركة، عندما فتحت لنا الأبواب، ودخلنا الحجرة النبوية، لقدأستنشقت عطرا وروائح ما عرفتها من قبل، ولم أعرفها من بعد. لم أعرف سر تركيبتهاأبدا، كان عطرا فوق العطر، وشذا فوق الشذا، وشيئا آخر لاقبل لنا به نحن أهل الصنعةوالمعرفة.
يحكي عمر المضواحي قائلا: عندما سألته أن يصف لي الحجرة النبوية، سرتفي جسده رعدة خفيفة أصابته، وقال بصوت خافت: أعتقد أن ارتفاع الحجرة أحد عشر مترا،وأسفل القبة الخضراء، قبة أخرى مكتوب عليها: قبر النبي وقبر أبوبكر الصديق وقبر عمربن الخطاب، ورأيت أيضا أن هناك قبرا آخر لكنه خاو، وبجانب القبور الأربعة، حجرةالسيدة فاطمة الزهراء، وهو البيت الذي كانت تسكنه.
من رهبتنا لم نكن نعرف كيفنرفع المقاسات الخاصة بالقبة، كانت أصابعنا ترتجف، وأنفاسنا تتسارع. وبقينا 14 ليلةكاملة نعمل فيها من بعد صلاة العشاء الى وقت أذان الفجر الأول، لننجزمهمتنا.
ظللنا نرفع المقاسات، ونحل أربطة السترة القديمة، نكنس وننظف ما علقبالمكان الطاهر من غبار وريش حمام، هذا الموقف يعود إلى عام 1971 ميلادية، وكانتالكسوة التي قمنا بتغييرها قديمة، كان عمرها 75عاما حسب التاريخ المنسوج عليها، ولمتستبدل طوال هذا الوقت.
ويمضي الشيخ الساحرتي في تفاصيل تلك الزيارة: كنت أولمن دخل مع السيد حبيب من أعيان المدينة المنورة، وأسعد شيرة مدير الأوقاف فيالمدينة وقتها وحبيب مغربي من إدارة المصنع، وعبدالكريم فلمبان وناصر قاري،وعبدالرحيم بخاري وآخرين، كنا 13رجلا، لا أذكر معظمهم، فقد ذهبوا الى رحمةالله.
كان يرافقنا كبير الأغوات وعدد من خدام الحجرة النبوية.. الهمس حديثنا،هذا إذا لم تكن الإشارة تغني عن الكلام. كنت ومازلت أعاني من ضعف شديد في الإبصار،وهذه النظارة لم تفارق عيني منذ تلك الأيام، لكنني كنت في الحجرة شخصا آخر.. كنتأشعر بذلك، وألمس الفرق
أشياء غريبة حدثت لي
ويقسم الشيخ الساحرتي قائلا: "كنت أدخل الخيط في ثقب الإبرة من غير نظارة، رغم الضوء الخافت الذي كنا نعمل فيه. كيف تفسر ذلك، وكيف تفسر أنني لم أشعر بحساسية في صدري كنت أعاني منها ومازلت، فأناأسعل بشدة مع أدنى غبار، لكنني يومها لم أتأثر بغبار الحجرة، ولا بالأتربةالمتطايرة، كأن التراب لم يعد ترابا، وكأن الغبار أصبح دواءً لعلتي، كنت أشعر طوالتلك الليالي أنني شاب، وأن فتوة الصبا قد ردت اليّ
لقد حدث معي شيء غريب آخر لمأفهم سره حتى اليوم، فبعد تجديد كسوة الحجرة يومها، كان علينا أن نخرج الستارةالقديمة، حمل من حمل الستارة، وبقي حزامها المطرز بطول 36مترا، قلت لهم لفوه ثمأتركوه، تقدمت إليه، وحملته على ضعفي فوق كتفي هذا، خرجت به من الحجرة النبوية، لمأشعر بثقله أبدا، لكنهم بعد ذلك جاءوا برجال خمسة ليحملوه فلم يستطيعوا، وانخرطالشيخ في بكاء صامت، وأكمل بتأوه: سأل بعضهم عن الذي حمله وجاء به الى هنا، قلتمجيبا: أنا، لم يصدقوا.. قلت لهم اسألوا عبدالرحيم بخاري خطاط الكسوةالشهير
أجمل وصف للحجرة النبوي
يقول الناقد والباحث في تاريخ المدينة المنورةمحمد الدبيسي ل العربيةنت: كثير من المؤرخين شغفوا بتاريخ المدينة المنورةوالكتابة عنه، لقد أحصيت أكثر من 500 كتاب إضافة إلى الأبحاث العلمية التي نشرت فيدوريات، فمثلا أول كتاب عن تاريخ المدينة كان لابن زبالة في القرن الثاني الهجري،بعد ذلك كتب مؤرخون آخرون مثل المراغي والسخاوي والسمهودي، الأخير له كتاب باسم (وفاء الوفاء في اخبار دار المصطفى) في القرن العاشر الهجري "عام 1325ه" والذييحتوي على مجلدين، ويعتبر مرجعا في هذا الباب، لكن أجمل وصف وقفت عليه بخصوص الحجرةالنبوية وجدته في كتاب (مرآة الحرمين) للدكتور ابراهيم رفعت باشا الذي جاء من مصروزار الحرمين ووصف الحجرة بأورع ما يمكن.
ويقول الدبيسي إن الحجرة تقع شرقالمسجد النبوي الشريف، وكان بابها يفتح على الروضة الشريفة التي وصفها الرسول عليهالسلام بأنها روضة من رياض الجنة، وهي حجرة السيدة عائشة بنت الصديق التي قبضت فيهاروحه فدفن بها، وكان قبره جنوب الحجرة، وكانت عائشة بعد وفاته تقيم في الجزءالشمالي منها، وكما يُذكر تاريخيا بأنه عليه السلام قد دفن ورأسه الشريف إلى الغربورجلاه إلى الشرق ووجهه الكريم إلى القبلة
وعندما توفى الصديق دفن خلف النبي صلىالله عليه وسلم بذراع، ورأسه مقابل كتفيه الشريفين، ولما توفي عمر بن الخطاب أذنتله عائشة بعد أن استأذنها قبل وفاته بأن يدفن إلى جوار صاحبيه داخل هذهالحجرة
وعن القبر الخالي في الحجرة النبوية يشير محمد الدبيسي إلى إن بعضالعلماء يذكرون أن هذا القبر سيدفن فيه النبي عيسى عليه السلام. أما قصة تسميةالكوكب الدري الموجود في الحجر النبوية، فقد كان يوجد في الجدار القبلي من الحجرةتجاه الرأس الشريفة مسمار فضة، ويذكر رفعت ابراهيم باشا أنه ابدل بقطعة من الألماسكانت بحجم بيضة الحمام، وتحته قطعة أخرى أكبر منها، والقطعتان مشدودتان بالذهبوالفضة، ومن ثم اطلق عليهما اسم "الكوكب الدري".
ويطلق على الحجرة في بعض الكتبوالكلام للدبيسي – المقصورة الشريفة، ولها ستة أبواب، الباب الجنوبي ويسمى بابالتوبة، وعليه صفيحة مكتوب عليها تاريخ صنعه 1026 ه، والباب الشمالي ويسمى بابالتهجد، والبال الشرقي ويسمى باب فاطمة، والباب الغربي ويسمى باب النبي وبعض الناسيسمونه باب الوفود، وعلى يمين المثلث داخل المقصورة باب آخر، ثم باب سادس على يسارالمثلث في داخل المقصورة أيضا.
ويضيف أن الملك عبدالعزيز آل سعود أعطى عنايةكبيرة بالحجرة البنوية والقبة الخضراء، ووجه بالمحافظة على البناء العثماني لها، معالترميم إذا احتاج الأمر لذلك، وكذلك بطلاء القبة كلما بهت لونها.
ويقول إن عمربن عبدالعزيز بنى حول الحجرة سور من خمسة أضلاع خوفا من أن تشبه الكعبة فيصلىعليها. ويوضح أن كتاب مرآة الحرمين ذكر أن الخيزران أم هارون الرشيد هي أول من كساالحجرة الشريفة بالدائر المخمس، ثم كساها ابن أبي الهجاء بالديباج الأبيض والحريرالأحمر وكتب عليه سورة يس، ثم كساها الخليفة الناصر بالديباج الأسود ثم صارت الكسوةترسل من مصر كل ست سنوات من الديباج الأسود المرقوع بالحرير الأبيض وعليها طرازمنسوج بالذهب والفضة.
ويشير إلى أن تكاليف كسوة الحجرة النبوية عندما أصبحت تأتيمن مصر، أوقفت على بيت مال المسلمين في مصر في عهد السلطان الصالح اسماعيل الناصر،وكانت تجدد كل خمس سنوات.
ويقول إن كتاب "مرآة الحرمين" يؤكد أن الهدايا التيأهديت للمسجد النبوي والحجرة الشريفة في عهده عام 1325ه تقدر بسبعة ملايين منالجنيهات 20 قنديلا معلقة، ونجف من البلور، وأربع شجرات على أعمدة بلور مفرعاتبأغصان مائلة عليها تنانير صافية وضعت بالروضة الشريفة.
وحول الحجرة الشريفة 106من القناديل كلها بالذهب المرصع بالألماس والياقوت وحول الحجرة كذلك معاليق منالجواهر الثمينة ومن اللؤلؤ الفاخر.
وأهدى السلطان عبد المجيد الحجرة النبويةسنة 1274 ه شمعدانين مصنوعين من الذهب الخالص المرصع بالألماس الفاخر، وتم وضعهمابمقصورة الحجرة الشريفة أحدهما باتجاه الرأس الشريف والآخر بمحاذاة رجليهالكريمتين، كما جاء في كتاب مرآة الحرمين.
ويؤكد الدبيسي أن الكتب التاريخيةتشير إلى تعرض الحجرة النبوية للسلب والنهب عبر العصور المختلفة قبل الدولةالسعودية، وأن بعض الأشياء التي تعرض في بعض المتاحف التركية، أخذت في عهد الدولةالعثمانية من مقتنيات الحجرة، التي يقال إنها كانت تضم الذهب والفضة.
ويشير إلىأن ابراهيم رفعت باشا ذكر في كتابه أن الملك العادل نور الدين الشهيد أمر عام 557ه ببناء خندق صب فيه الرصاص حول الحجرة النبوية، عندما علم أن هناك من يحاولالوصول إلى جسد الرسول.
ويقول إن الحجرة مرت بمراحل في بنائها، فقد كانت إبانالعهد الأول مبنية باللبن وجريد النخل على مساحة صغيرة ثم أبدل الجريد بالجدار فيعهد عمر بن الخطاب ثم أعاد عمر بن عبد العزيز بناءها بأحجار سوداء.
قصة مزاد عنبيع غطاء لقبر النبي
الكاتبة حليمة مظفر كتبت تقريرا صحفيا نشرته في العامالماضي بجريدة (الشرق الاوسط) عن الحجرة النبوية. عن قصة هذا التقرير تقولل"العربية.نت": أحرص دوما على زيارة المدينة والمسجد النبوي بصفة خاصة، حيث أنظرهناك من بعيد إلى الحجرة النبوية، ولا استطيع أن أصف لك مشاعري حينئذ.
وتضيف: نشرت التقرير في 29 رمضان، وذلك بعد أن قرأت اعلانا عن مزاد في احدى الجمعياتالخيرية يتضمن بيع غطاء لقبر الرسول، لفت نظري هذا الاعلان وذهبت إلى هذه الجمعيةوعرفت من مسؤوليها إنه سيعرض للبيع بسبعة عشر مليون ريال، فنشرت الخبر الذي صدر علىاثره توضيح من رئاسة الحرمين بأن مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة محفوظة ومصانة فيخزائن رئاسة الحرمين الشريفين منذ دخول الملك عبد العزيز آل سعود ولم يفقد منها شيءمنذ دخول الملك عبد العزيز إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ذهبنا الى مقرالجمعية وصورنا ذلك الغطاء التي قالوا إنه لقبر الرسول، ولكنه اختفى بعد أن نشرتالخبر وأحدث ضجة كبيرة، ولما سألت مسؤول فيها فيما بعد أجاب أن ملكيته تعود لأتراكولم يأت من تركيا، لكنني كما قلت كنت قد صورت ذلك الغطاء ولونه أخضر وهو نفسه الذيرأيت صورته في الكتيب الذي تسلمته حول المزاد، بالاضافة الى غطاء آخر لونه أحمرقالوا إنه لقبر أبي بكر الصديق.
وتقول حليمة المظفر إن الدكتور عبد الرحمنالأنصاري عالم التاريخ والآثار ذكر لها في ثنايا تقريرها إنه خلال الفترة التيعاصرها في عهد الدولة السعودية لم يكن مسموحا لأحد بدخول الحجرة النبوية، لكنه عرفعن طريق كبار السن أنه قبل ذلك كان هناك من يدخل الحجرة وان اقتصر ذلك على الأطفالوالآغاوات. وتضيف أنها سمعت من الدكتور الأنصاري إنه لم تكن هناك أغطية لقبر الرسولوصحابته خلال العهد السعودي إلا أنه لا يستبعد وجودها قبل هذا العهد لأنه لا يوجددليل يثبت عدم وجودها خاصة في العهد العثماني.
وأوضح لها أنه حينما كان طفلا فيالمدينة شاهدوا على جدار الحجرة الخارجية في فترة الخمسينات الهجرية ستائر مهلهلةوقديمة تم استبعادها وهذه الستائر خارج الحجرة أمر لا يستبعد معه وجود أغطية علىالقبور داخلها، وهناك صورة قديمة جدا تم تداولها مسبقا لقبر الرسول عليه السلاموعليه غطاء
الحجرة تجدد بناؤها أكثر من مرة
وقد ذكر الأديب المصري الراحلمحمد حسين هيكل في كتابه ( في منزل الوحي) عام 1947م عن رحلة الحج التي قصد بهاالأراضي المقدسة، ان الحجرة النبوية ظلت كما هي حتى زمن بني أمية، حين أمر الوليدبن عبد الملك واليه علي المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز أن يضم حجرات أزواجالنبي رضي الله عنهن
وبنى عمر بن عبد العزيز الحجرة سنة ثمان وثمانين وقيل سنةإحدى وتسعين للهجرة، وبالتالي فقد ظلت ثمانية وسبعين أو ثمانين سنة بعد وفاة الرسولصلي الله عليه وسلم في مثل بساطتها حين وفاته.
ويقول محمد حسين هيكل إن الحجرةقد تجدد بناؤها بعد ذلك اكثر من مرة، فقد شب حريق في القرن السابع الهجري وامتد إليالحجرة ولكنها لم تحرق، كما امتد إلي المسجد كله، و تعرضت لحريق آخر علي اثرالصاعقة التي نزلت في أواخر القرن التاسع الهجري.
وقد بنيت أول قبة في المسجدالنبوي فوق الحجرة النبوية في القرن السابع الهجري، بأمر السلطان المملوكي المنصورقلاوون الصالحي سنة 678 ه وهي التي عرفت مؤخراً بالقبة الخضراء، وكانت مربعة منأسفلها مثمنة من أعلاها، مصنوعة من أخشاب أقيمت على رؤوس السواري المحيطة بالحجرةالشريفة، مكسوة بألواح الرصاص، منعاً لتسرب مياه الأمطار
وفي عام 881 ه وبعدالانتهاء من بعض الترميمات في المسجد قرر السلطان قايتباي إبدال السقف الخشبيللحجرة بقبة لطيفة، فرفعوا السقف الخشبي، ثم عقدوا قبواً على نحو ثلث الحجرة ممايلي المشرق والأرجل الشريفة، ليتأتى لهم تربيع محل القبة المتخذة على بقية الحجرةمن الغرب، ثم عقدوا القبة على جهة الرؤوس الشريفة بأحجار منحوتة من الحجر الأسودوالأبيض، ونصبوا بأعلاها هلالاً من نحاس، وبيضوها من الخارج بالجص، فجاءت جميلةبديعة.
وقد سلمت هذه القبة من الحريق الذي شب بالمسجد سنة 886 ه، بينما احترقتالقبة التي فوقها، فأعاد السلطان قايتباي عام 892 ه بناءها بالآجر، وأسس لها دعائمعظيمة بأرض المسجد، ثم ظهرت بعض الشقوق في أعاليها، فرممت وأصبحت في غايةالإحكام.
ثم عمل قبة على المحراب العثماني، وغطى السقف بين القبة الخضراءوالحائط الجنوبي بقبة كبيرة حولها ثلاث قباب، كما أقام قبتين أمام باب السلام منالداخل، وقد كسيت هذه القباب بالرخام الأبيض والأسود، وزخرفت بزخارف بديعة
وفيسنة 1119 ه أضاف السلطان محمود الأول رواقاً في جهة القبلة، وسقّف ما يليه بعدد منالقباب. وفي عام 1228ه جدد السلطان محمود الثاني العثماني قبة الحجرة النبوية ، ثمدهنها باللون الأخضر، فاشتهرت بالقبة الخضراء، وكانت قبل ذلك تعرف بالبيضاءوالزرقاء، وكان بعضهم يطلق عليها: الفيحاء

------------

هل نقوم ياشيخنا الفاضل بنشر هذه المنشورة ليتعرف المسلمين على جزء من تاريخهم الضائع؟؟
وجزاكم الله خير


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .

ما شاء الله ! صارتْ العربية واعِظًا !
وهذا على نَمَط :
صار فرعونواعِظا


الناس اليوم في كثير من أقطار المسلمين افْتَتَنُوا

بقُبُور يُجهل أصحابها ، بل بعضها لأناس مِن أشدّ الناس كُفْرا .. ومع ذلك يَدّعُون لهم الولاية ، فكيف بِقبور الصالحين ؟
لا شك أن الفِتنة أشدّ .
فكيف بِقبر أشرف الْخَلَق صلى الله عليه وسلم ؟
ومما يُشاهَد عِند قبر النبي صلى الله عليه وسلم التوجّه إليه بالدعاء وطَلب شِفاء المرضى ، وقضاء الحاجات .. إلى غير ذلك مما عَصَوا فيه أبا القاسِم صلى الله عليه وسلم ، الذي نَهى عن اتِّخاذ القبور مساجد .

روى ابن أبي شيبة من طريق علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فُرْجَة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فَدَعَاه ، فقال : ألا أُحَدِّثُك بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصَلُّوا عَليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم .

قال ابن القيم رحمه الله : وهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنهما نَهَى ذلك الرجل أن يَتَحَرّى الدعاء عند قبره ، واستدل بالحديث وهو الذي رواه وسَمِعَه من أبيه الحسين عن جده علي رضي الله عنه - وهو أعلم بمعناه من هؤلاء الضُّلاّل - وكذلك ابن عمه الحسن بن الحسن - شيخ أهل بيته - كَرِهّ أن يَقْصد الرجل القبر إذا لم يكن يريد المسجد ، ورأى أن ذلك من اتخاذه عيدا .
قال شيخنا [ يعني ابن تيمية ] : فانظر هذه السنة كيف مَخْرَجها من أهل المدينة ، وأهل البيت الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قُرْب النسب وقُرْب الدار ؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم ، فكانوا له أضبط . اه .

فنَشْر مثل هذا الذي تُروِّج له العربية – ومن على شاكلتها – هو من باب فتن الناس .

ومثل هذه المعلومات لا يُراد بِنشرها نشر الدِّين ، وإنما نشر ما يُخِلّ بالدِّين ، مِن تعظيم القبور ، واتِّخاذها مساجد .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=45485

-----------------------------




حقيقة الصورة المزعومة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم




قبل أن نبدأ هذه هي الصورة








إنتشرت هذه الصورة في الأنترنت ... وعبر المجموعات البريدية .. تحت مسمى قبر الرسول ...


ولكن في الحقيقه هذا ليس قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ...


فالرسول عليه السلام لم يوضع في تابوت بل دفن في لحد تحت الأرض في غرفة عائشة رضي الله عنها في المسجد النبوي ...


ثانيا : قبر الرسول عليه الصلاة والسلام .. قد صب عليه الرصاص في زمن نور الدين زنكي ...


ولايمكن أن يفتح عنه أو تؤخذ له صورة ..


ثالثا : من زار المسجد النبوي يعرف أن هذه الصورة لاتمت له بصله ... فجدران المسجد النبوي يغلب عليها الون الأخضر .


وقد وضع على قبر الرسول عليه السلام ... حاجز خشبي .. بالونين الأخضر والذهبي ..


ولايمكن النظر له إلا من خلال ثقوب في ذلك الحاجز ..


هذا القبر هو لأحد علماء الشيعة ... ولكن بعض ضعفاء النفوس نشرها على أنها صورة لقبر الرسول .. والله المستعان .



لكل من يهمه الأمر


لاتتردد في نشر هذه الصورة مع التوضيح ... لكل من تعرفه ...



ولعلالكثيرين منكم قد رآها وشاهدها في مكان ما


وقد قام الكثيرون في بلاد المسلمينبتعليقها في منازلهم ومجالسهم للتبرك بها ( والعياذ بالله(


وقد انتشرت هذهالصورة منذ فترة طويلة في الإنترنت بشكل كبير


وحقيقة الأمر أن هذه الصورة ليستلقبر الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويخشى على من يزعم ذلك من الكذب والبهتان العظيم .



ما هي حقيقة الصورة ..؟؟



هذه الصورة هيلقبر) جلال الدين الرومي (وهو أحد الصوفيين المشهورين ،قد أنشأ الطريقة المولوية في تركيا .


وقد توفي "جلال الدين الرومي" في ( 5 منجمادى الآخرة 672 ه ) الموافق ( 17 من ديسمبر 1273م ) عن عمر بلغ نحو سبعينعامًا


ودُفن في ضريحه المعروف في"قونية"في تلك التكيةالتي أنشأها لتكون بيتًا للصوفية، والتي تُعد من أنفس العمائر وأكثرها زخرفهوثرياتها الثمينة.



وقد كتب على القبر بيت من الشعر يخاطب به جلال الدينالرومي زائره قائلا :-


يا من تبحث عن مرقدنا بعد شدِّ الرحال .... قبرنا يا هذا في صدور العارفين من الرجال



وحتى تكتمل الصورة



هذه بعضالصور لذات القبر من زوايا أخرى



Click this bar to view the full image.



Click this bar to view the full image.







هل هذه صورة قبر الرسول


السؤال:

انتشرت في الآونة الأخيرة في المنتديات وعلى البريد الإلكتروني صورة مزعومة لقبر الرسول –صلى الله عليه وسلم- وأغضبني جداً ما رأيت، وأخذت أبحث في الإنترنت لموقع معروف لكي أرد عليهم بطريقة صحيحة، وعند بحثي فوجئت بالكثير من المنتديات التي طرحت الصورة والأعضاء يصدقون أنها صحيحة، ومنهم من قال:إنه أول مرة يراها، وأنا أعلم أنها ليست لقبر الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- فما حكمكم على ذلك؟




الجواب
:

الحمد لله، والصلاةوالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن هذه الصورة –المزعومة لقبرالنبي صلى الله عليه وسلم- لا صلة لها بالواقع، وكذبها واضح للعيان يراه كل من قامبزيارة لمسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالمدينة النبوية؛ فقد دُفِن رسولالله –صلى الله عليه وسلم- ثم أبو بكر الصديق، ثم الفاروق عمر –رضي الله عنهماوأرضاهما- في حجرة أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-.
وبيت عائشة –رضي اللهعنها- كانت مساحته من الحجرة إلى الباب نحواً من ستة أذرع أو سبعة، وعرضه بينالثمانية والتسعة، وارتفاع سقفه بقدر قامة الإنسان، وكان بابه جهة المسجد، أي غربيالحجرة.
وروي أن هذا البيت الذي فيه القبور الشريفة مربع مبني بحجارة سُودٍوقَصَّةٍ (أي جص)، الذي يلي القبلة منه أطول، والشرقي والغربي سواء، والشماليأنقصها ، وله باب في جهته الشمالية، وهو مسدود بحجارة سود وقصة.
ثم بنى عمر بنعبد العزيز –رحمه الله- سنة ست وثمانين جداراً مُخَمَّساً حول الحجرة، الضلعالشمالي منه على شكل مثلث، وأحاط الحجرة به، ولم يجعل له باباً حماية للقبر النبويالشريف.
وصفة القبور الشريفة داخل الحجرة: قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أمامها إلى القبلة مُقدَّماً، ثم قبر أبي بكر حِذَاءَ منكبي رسول الله –صلى اللهعليه وسلم- ثم قبر عمر –رضي الله عنه- حذاء منكبي أبي بكر –رضي الله عنه-.
وكانتمُسَنَّمةً، أي مرتفعة عن الأرض بمقدار شبر (فقط)، مبطوحة ببطحاء العَرْصَةالحمراء، أي مفروشة بحصى من بطحاء (العَرْصَة) وهي المكان الذي يقع غربيَّ واديالعقيق في سفوح "جَمَّاءِ أُمِّ خالد" الشمالية، حيث تقع اليوم "الجامعةالإسلامية"، وكانت بطحاؤها نظيفة حمراء.
وورد أنهم غسلوا ما جلبوه منها قبل أنيفرشوه على القبور الثلاثة الشريفة [انتهى ملخصاً من وفاء الوفاللسمهودي[.

المجيب د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ
عميد كلية القرآنفي الجامعة الإسلامية سابقا

موقع الإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/questions...nt.cfm?id=94085
-------------------



الآثار النبوية المزعومة



صورة لآثار قدم الرسول صلى الله عليه وسلم


السؤال

:
أرجو من فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم التعقيب على هذه الصورة حيث انها من على شبكة الانترنت فهل هى صحيحة؟؟؟
وهى توجد فى متحف بتركيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





الجواب

:

وعليكم السلام ورحمة اللهوبركاته

وبارك الله فيك

كنت عقبت منذ أكثر من سنة - تقريبا - حول بعضالصور

فقد انتشرت بعض الصور ، ويزعم ناشروها أنها لبيت النبي صلى الله عليهوسلم .

ولا صحة لما يُزعم أنه صور بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

لاصحة لما ذُكر لأسباب منها :

أولاً :
أن النبيصلى الله عليه وسلم لما قيل له في حجة الوداع : يا رسول الله أتنزل في دارك بمكة ؟فقال : وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور . متفق عليه
وفي رواية للبخاري أنه صلىالله عليه وسلم قال : وهل ترك لنا عقيل منزلا .
ومعنى هذا أنه صلى الله عليهوسلم لم تبقَ له دار قبل فتح مكة وقبل حجة الوداع ، فكيف بعد فتح مكة ؟ فكيف تبقىإلى الآن ؟؟؟

ثانياً :
وجود المحراب في المصلى
والمحراب لم يكن موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

ثالثاً :
أين السند الصحيح على أن هذا هو بيته صلى الله عليهوسلم ؟
فما يُزعم أنه بيته أو شعره أو سيفه كل هذا بحاجة إلى إثباته عن طريقالأسانيد الصحيحة ، وإلا لقال من شاء ما شاء .
فمن الذي يُثبت أن هذا مكان ميلادفاطمة رضي الله عنها ؟
وأن هذه غرفة خديجة رضي الله عنها ؟
وما أشبه ذلك .

رابعاً :
أنه لو وجد وكان صحيحا لاتخذه دراويشالصوفية معبدا ولاشتهر بين الناس
كما يفعلون عند مكتبة مكة ( شرق الحرم )يزعمون أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان فيها، فهم يأتونها ويتبركون بها !!
بل كانوا يتبرّكون بمكان في المدينة النبوية يُسمّونه ( مبرك الناقة ) وكانوايأتونه ويتبركون به ، وربما أخذوا من تربة ذلك المكان بقصد الاستشفاء !!
وهؤلاءلا يفقهون !
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم عن الناقة : دعوها فإنها مأمورة .
حتى بركت في مكان المسجد .

خامساً :
عدماهتمام الصحابة رضي الله عنهم بحفظ مثل هذه الآثار ، بل عدم التفاتهم إليها .
فقد بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها ، فأمر بهافقُطعت . رواه ابن أبي شيبة في المصنف .

وهذا يدل على أن الصحابة رضي اللهعنهم لم يكونوا يهتمون بآثار قدم أو منزل أو مبرك ناقة ونحو ذلك .

ومثل ذلك يُقال
عما يُزعم أنه شعرة الرسولصلى الله عليه وسلم أو موطئ قدمه أووجود سيفه أو ما يُزعم أنه الصخرة التي صعد عليها النبيصلى الله عليه وسلم يوم أحد لما أُصيب .
حتى زعم بعضهم أن حجرا بقرب جبل أُحد هو مكان ( طاقية ) الرسولصلى الله عليه وسلم!!

وأين إثبات هذا بالأسانيد الصحيحة ؟؟؟


وفي زمان الخليفةالمهدي جاءه رجل وفي يده نعل ملفوف في منديل ، فقال :
يا أمير المؤمنين ، هذهنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهديتها لك .
فقال : هاتها .
فدفعهاالرجل إليه ، فقبّل باطنها وظاهرها ووضعها على عينيه وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم ،فلما أخذها وانصرف قال المهدي لجلسائه :
أترون أني لم أعلم أن رسول الله صلىالله عليه وسلم لم يرها فضلا علن أن يكون لبسها !
ولو كذّبناه لقال للناس :
أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّها عليّ ، وكان منيُصدّقه أكثر ممن يدفع خبره ، إذ كان من شأن العامة ميلها إلى أشكالها !ّ والنصرةللضعيف على القوي وإن كان ظالما ! فاشترينا لسانه وقبلنا هديته وصدّقناه !
ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح .

فإذا كان هذا في ذلك الزمان ، ولميلتفتوا إلى مثل هذه الأشياء ، لعلمهم أن الكذب فيها أكثر من الصدق ! فما بالكمبالأزمنة المتأخرة ؟!

والله أعلم .

الشيخ عبد الرحمنالسحيم

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=17285





الآثار النبوية


السؤال

:

أثناء زيارتي لتركيا رأيت في متحف ( طوب قابي سراي ( في اسطنبول قاعة للأمانات المقدسة ، تضم آثاراً نبوية؛ شعرات للرسول صلى الله عليه وسلم، ورسالته للمقوقس ، وبردته، وأشياء أخرى، ولم ألاحظ ما يدل على ثبوت ذلك تاريخياً .
فما حقيقة هذه الآثار ، و هل يصح أنها نبوية؟


الجواب

:

ليس هنالك ما يدل على ثبوت صحة نسبة هذه الآثار ونحوها إلى الرسول صلىالله عليه وسلم .
قال صاحب كتاب ( الآثار النبوية) المحقق أحمد تيمور باشا ص 78بعد أن سرد الآثار المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقسطنطينية (اسطنبول) : ( لا يخفى أن بعض هذه الآثار محتمل الصحة ، غير أنا لم نر أحداً من الثقات ذكرهابإثبات أو نفي ، فالله سبحانه أعلم بها، وبعضها لا يسعنا أن نكتم ما يخامر النفسفيها من الريب ويتنازعها من الشكوك ) الخ.
ولا شك في مشروعية التبرك بآثار نبينامحمد صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته، ولكن الشأن في حقيقة وجود شيء منآثار الرسول صلى الله عليه وسلم في العصر الحاضر .
وإن مما يضعف هذه الحقيقة ماجاء في صحيح البخاري(3/186) عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه أنه قال : ( ما تركرسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهماً ولا ديناراً، ولا عبداً ولا أمة، ولاشيئاً إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضاً جعلها صدقة) فهذا يدل على قلّة ما خلَّفهالرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته من أدواته الخاصة .
وأيضاً فقد ثبت فقدانالكثير من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم على مدى الأيام والقرون؛ بسبب الضياع، أوالحروب، والفتن ونحو ذلك .

ومن الأمثلة على ذلك فقدان البردة في آخر الدولةالعباسية، حيث أحرقها التتار عند غزوهم لبغداد سنة 656ه ، وذهاب نعلين ينسبان إلىالرسول صلى الله عليه وسلم في فتنة تيمورلنك بدمشق سنة 803ه .
ويلاحظ كثرةادعاء وجود وامتلاك شعرات منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من البلدانالإسلامية في العصور المتأخرة، حتى قيل إن في القسطنطينية وحدها ثلاثاً وأربعينشعرة سنة 1327ه ، ثم أهدي منها خمس وعشرون، وبقي ثماني عشرة.
ولذا قال مؤلفكتاب (الآثار النبوية) 2 بعد أن ذكر أخبار التبرك بشعرات الرسول صلى الله عليهوسلم من قبل أصحابه رضي الله عنهم : (فما صح من الشعرات التي تداولها الناس بعدبذلك فإنما وصل إليهم مما قُسم بين الأصحاب رضي الله عنهم ، غير أن الصعوبة فيمعرفة صحيحها من زائفها

).
ومن خلال ما تقدم فإن ما يُدّعى الآن من وجود بعضالآثار النبوية في تركيا أو غيرها سواءً عند بعض الجهات، أو عند بعض الأشخاص موضعشك ، يحتاج في إثبات صحة نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى برهان قاطع، يزيلالشك الوارد ، ولكن أين ذلك ؟ ولاسيما مع مرور أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمانعلى وجود تلك الآثار النبوية، ومع إمكان الكذب في ادعاء نسبتها إلى الرسول صلى اللهعليه وسلم للحصول على بعض الأغراض ، كما وُضعت الأحاديث ونسبت إليه صلى الله عليهوسلم كذباً وزوراً .
وعلى أي حال فإن التبرك الأسمى والأعلى بالرسول -صلى اللهعليه وسلم- هو اتباع ما أثر عنه من قول أو فعل ، والإقتداء به ، والسير على منهاجهظاهراً وباطناً .

المجيب د. ناصر بن عبد الرحمن الجديع
عضو هيئةالتدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةhttp://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=141






وجود بعض آثار الرسول صلى الله عليه



السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل صحيح أنه يوجد بعض الآثار من شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو بردته في بعض المتاحف؟ وهل إن وجدت يجوز التبرك بها؟ أو التبرك ببعض تراب من حول قبر الرسول- صلى الله عليه وسلم- ؟أفيدونا -وجزاكم الله خيراً-.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا يوجد شيء من آثار النبي – صلى الله عليه وسلم- وكل من يدعي شيئاً من ذلك فهو كاذب يريد أن يخدع أتباعه، وآثاره – صلى الله عليه وسلم- التي مست جسده الشريف يجوز التبرك بها، ولكنها لا توجد اليوم، أما تراب قبره فلا يجوز أخذ شيء منه، ولو جاز وأخذ منه كل مسلم أو عشر المسلمين لانكشف القبر وظهر جسده الشريف – صلى الله عليه وسلم- وهذا إيذاء له – صلى الله عليه وسلم- وليس تبركاً. والله الموفق.

المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

Click this bar to view the full image.


http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=38152







حول سيف النبي صلى الله عليه وسلم " البتار " وآثاره في المتاحف



السؤال:

لقد شاهدت صوراً لسيف يسمى " البتَّار " ، ويقال إنه كان للرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنه منقوش عليه أسماء الأنبياء ، وصورة للنبي داود عليه السلام وهو يقطع رأس جالوت ، وقد شاهدت هذه الصور وقرأت هذا الكلام في الموقع :

http://www.usna.edu/Users/humss/bwheeler/swords/batar.html

وسؤالي هو :

إذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم حرَّم صور الأشخاص والحيوانات ، فكيف يمتلك سيفاً عليه صور ؟.

الجواب:


الحمد لله

أولاً :

ورد في كتب السيرة أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم عدة أسياف ، وقد ذكر بعض العلماء أنها تسعة أسياف ، وليس يثبت من ذلك في السنة الصحيحة إلا واحد فقط ! .

قال ابن القيم – رحمه الله - :

كان له – صلى الله عليه وسلم - تسعة أسياف :

" مأثور " ، وهو أول سيف ملكه ، ورثه من أبيه ، و " العضب " و " ذو الفقار " - بكسر الفاء وبفتح الفاء - وكان لا يكاد يفارقه ، وكانت قائمته ، وقبيعته ، وحلقته ، وذؤابته ، وبكراته ، ونعله من فضة ، و " القلعي " ، و " البتار " ، و " الحتف " ، و " الرسوب " ، و " المخذم " ، و " القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة ، وما بين حلق فضة .

وكان سيفه " ذو الفقار " تنفله يوم بدر ، وهو الذي أُري فيها الرؤيا .

ودخل يوم الفتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة [ ضعفه الألباني في مختصر الشمائل (87) ]

" زاد المعاد " ( 1 / 130 ) . وانظر : التراتيب الإدارية ، للكتاني (1/343) .

ومما ثبت من ذلك في السنَّة الصحيحة " ذو الفقار " :

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَفَّلَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ .

رواه الترمذي ( 1561 ) وابن ماجه ( 2808 ) وحسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه " .

وقوله : ( تنفل سيفه ) أي : أخذه زيادة عن السهم .

ورواه أحمد ( 2441 ) – وحسنه الأرناؤط - بأتم من هذا ، وفيه بيان الرؤيا :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : تَنَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ : ( رَأَيْتُ فِي سَيْفِي ذِي الْفَقَارِ فَلًّا فَأَوَّلْتُهُ فَلا يَكُونُ فِيكُمْ ، وَرَأَيْتُ أَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا فَأَوَّلْتُهُ كَبْشَ الْكَتِيبَةِ ، وَرَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ فَأَوَّلْتُهَا الْمَدِينَةَ ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ ) فَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وسمِّي سيف النبي صلى الله عليه وسلم " ذا الفقار " لأنه كانت فيه حفر صغار حسان ، ويقال للحفرة فقرة ، وهو أشهر سيوفه .

وأما سيفه " البتَّار " فقد جاء ذِكره عند ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 486 ) لكنه مرسل – وهو من أقسام الضعيف - ، وفي سنده الواقدي ، وأحاديث غير صحيحة .

قال الحافظ العراقي – رحمه الله - :

ولابن سعد في " الطبقات " من رواية مروان بن أبي سعيد ابن المعلى مرسلاً قال : أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف : سيف " قلعي " ، وسيف يدعى " بتَّارا " ، وسيف يدعى " الحتف " ، وكان عنده بعد ذلك " المخذم " ، و " رسوب " ، أصابهما من الفلْس .

وفي سنده الواقدي .

" تخريج أحاديث الإحياء " ( 2471 ) .

و" القلعي " نسبة إلى " مرج القلعة " موضع بالبادية .

وإذا كان لم يثبت في السنَّة الصحيحة وجود سيف بهذا الاسم للنبي صلى الله عليه وسلم : فكيف نصدق وجوده على تلك الصورة التي ينشرها من يزعم أنها صورة سيف النبي صلى الله عليه وسلم ؟! .

ثانياً :

قد ورد في السنة الصحيحة وصف سيف النبي صلى الله عليه " ذو الفقار " ، وليس فيه أنه يحوي صوراً لأحدٍ ، وكيف يمكن أن يقتني النبي صلى الله عليه وسلم سيفاً كهذا ، وهو الذي نهى عن الصور وأمر بطمسها ؟! .

وعندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة لم يدخل الكعبة إلا بعد أن أمر بطمس ما كان فيها من صور .

عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ زَمَنَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ أَنْ يَأْتِيَ الْكَعْبَةَ فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا ، فَلَمْ يَدْخُلْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مُحِيَتْ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا .

رواه أبو داود ( 4156 ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

وقد ثبت في السنَّة أن مقبض سيفه " ذو الفقار " كان من فضة .

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ : كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِضَّةٍ .

رواه النسائي ( 5373 ) وصححه الألباني في " صحيح النسائي " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

والسيف يباح تحليته بيسير الفضة فإن سيف النبي كان فيه فضة .

" مجموع الفتاوى " ( 25 / 64 ) .

ثالثاً :

يردُّ على ما ورد في الموقع – من وجه آخر - من زعمهم أن هذا سيف النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يثبت بقاء شيء من آثار النبي صلى الله عليه وسلم على وجه اليقين ، فقد زُعم وجود نعل وشعر وثياب وأحجار تخص النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة في العالم ، وكل دولة تزعم أنها المحقة وغيرها ليس محقّاً ، وثبت في القديم والحديث زيف ادعاءات كثيرين بنسبة ما يملكونه للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ لما في ذلك من التكسب من أموال الناس .

وقد ذكر ابن طولون في كتابه " مفاكهة الخلان في حوادث الزمان " في حوادث سنة تسع عشرة وتسعمائة أن بعضهم زعم أنه يملك قدحاً وبعض عكاز للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه " تبيَّن أنهما ليسا من الأثر النبوي ، وإنما هما من أثر الليث بن سعد " !!

وقد حافظ بعض الخلفاء والكبراء على بعض آثار النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن ذهب كثير منها في الفتن التي تعاقبت على دولة الإسلام .

ومن ذلك : إحراق التتار عند غزوهم بغداد ( سنة 656 ه ) بردة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي فتنة تيمورلنك في دمسق ( سنة 803 ه ) ذهب نعلان ينسبان إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .

ولذا شكك الأئمة بثبوت شيء من آثار النبي صلى الله عليه وسلم باقٍ إلى الآن ، بل إن منهم من جزم بعدم ثبوته .

1. قال ابن كثير – رحمه الله – وهو يتحدث عن أثواب النبي صلى الله عليه وسلم - :

قلت : وهذه الأثواب الثلاثة لا يدرى ما كان من أمرها بعد هذا .

" البداية والنهاية " ( 6 / 10 ) ، و" السيرة النبوية " ( 4 / 713 ) .

2. وقال السيوطي – رحمه الله - :

وقد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها ويطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوساً وركوباً ، وكانت على المقتدر حين قتل وتلوثت بالدم ، وأظن أنها فقدت في فتنة التتار ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

" تاريخ الخلفاء " ( ص 14 ) .

3. ويقول العلامة أحمد تيمور باشا - بعد أن سرد الآثار المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقسطنطينية في ( إسطنبول ) :

لا يخفى أن بعض هذه الآثار محتمل الصحة ؛ غير أنّا لم نرَ أحداً من الثقات ذكرها بإثبات أو نفي ، فالله سبحانه أعلم بها ، وبعضها لا يسعنا أن نكتم ما يخامر النفس فيها من الريب ويتنازعها في الشكوك .

" الآثار النبوية " ( ص 78 ) .

وقال في ( ص 82 ) - بعد أن ذكر أخبار التبرك بشعرات الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل أصحابه رضي الله عنهم - :

فما صح من الشعرات التي تداولها الناس بعد بذلك : فإنما وصل إليهم مما قُسم بين الأصحاب رضي الله عنهم ، غير أن الصعوبة في معرفة صحيحها من زائفها . انتهى

4. وقال الشيخ الألباني – رحمه الله - :

هذا ولا بد من الإشارة إلى أننا نؤمن بجواز التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم ولا ننكره ، خلافاً لما يوهمه صنيع خصومنا ، ولكن لهذا التبرك شروطاً ، منها :

الإيمان الشرعي المقبول عند الله ، فمن لم يكن مسلماً صادق الإسلام : فلن يحقق الله له أي خير بتبركه هذا .

كما يشترط للراغب في التبرك أن يكون حاصلاً على أثر من آثاره صلى الله عليه وسلم ويستعمله .

ونحن نعلم أن آثاره من ثياب ، أو شعر ، أو فضلات : قد فقدت ، وليس بإمكان أحد إثبات وجود شيء منها على وجه القطع واليقين .

" التوسل " ( 1 / 145 ) .

5. وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – في مقال " تعقيب على ملاحظات الشيخ محمد المجذوب بن مصطفى - :

وأما ما انفصل من جسده صلى الله عليه وسلم أو لامسه : فهذا يُتَبَرَّك إذا وُجد وتحقق في حال حياته وبعد موته إذا بقي ، لكن الأغلب أن لا يبقى بعد موته ، وما يدَّعيه الآن بعض الخرافيين من وجود شيء من شعره أو غير ذلك : فهي دعوى باطلة لا دليل عليها ... .

لا وجود لهذه الآثار الآن ؛ لتطاول الزمن الذي تبلى معه هذه الآثار وتزول ؛ ولعدم الدليل على ما يُدَّعى بقاؤه منها بالفعل .

" البيان لأخطاء بعض الكتَّاب " ( ص 154 ) .

6. وتحت عنوان " هل يوجد شيء من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم في العصر الحاضر " بيَّن الدكتور ناصر بن عبد الرحمن الجديع في " التبرك ، أنواعه وأحكامه " - ( ص 256 - 260 ) - أنه يشك في ثبوت نسبة ما يوجد الآن من هذه الآثار إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وبيَّن فقدان الكثير من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم على مدى القرون والأيام بسبب الضياع ، أو الحروب والفتن . انتهى

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب









التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته





السؤال:

ماحكم التبرك ببعض الأثار المنسوبة للنبي _صلى الله عليه وسلم_ كالشعر والسيف وغيرها؟


الإجابة:

ما سأل عنه السائل يحتاج إلى تفصيل، فنقول:

أولاً: أغلب ما يذكر ويحفظ في بعض المتاحف وغيره مما ينسب إلى رسول الله من سيف أو عصا أو غير ذلك فكلام كثير من المحققين والمؤرخين وغيرهم أنه لا أصل له، وليس عليه أي دليل، ومن ثم فينبغي للإنسان أن يحذر من تصديق مثل هذه الأشياء فضلاً عن التبرك بها مع عدم ثبوتها.

ثانياً: ثبت أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قد ترك بعض الآثار التي كان يُتبرك بها؛ لأنه كان _صلى الله عليه وسلم_ في زمنه مباركاً في جسمه؛ فكانوا يتبركون بجسمه وبثوبه وبشعره وبأظفاره، وهذا خاص به عليه الصلاة والسلام لا يتعدى إلى غيره لكن بعض هذه الأشياء التي بقيت منه من ثوب أو شعر ربما بقيت بعد عهده زماناً لكن الثابت أو المشهور أنها اندثرت ولم يبقَ منها شيء.

ثالثاً: إذا زُعم في مكان ما أن هذه الشعرة أو نحو ذلك من شعرات الرسول _صلى الله عليه وسلم_، وليس لدينا دليل صحيح على أنها باقية منه _صلى الله عليه وعلى آله وسلم_، وعلى العموم فيجب على المسلم أن يكون حذراً في مثل هذه الأشياء المدعاة، مثل أن يقال: هذا قبر النبي فلان وهذا قبر النبي فلان، فمن المعلوم أنه ليس هناك مكان يعلم أنه قبر أحد من الأنبياء إلا قبر النبي _صلى الله عليه وسلم_ بالمدينة النبوية وما عداه مشكوك فيه حتى ما يذكر من قبر إبراهيم الخليل في فلسطين يعني يقال لكن الله أعلم بحقيقة ذلك فقبور الأنبياء _عليهم السلام_ كلها ليست معروفة إلا قبر النبي محمد _عليه الصلاة والسلام_، ومع ذلك فلا يجوز التعلق بالقبور ولا بتلك الآثار ولا التمسح بها، وإنما ذلك خاص به _صلى الله عليه وسلم_ في حياته، وما انفصل منه من ثوب وشعر في حياته وبعد مماته فقط وإذا كان كذلك فنقتصر على ما ورد به النص، أما كون هذه الآثار باقية من عهد الرسول _صلى الله عليه وسلم_ فليس هناك دليل صحيح متواتر يدل على ذلك، والله أعلم.

الشيخ د. عبد الرحمن المحمود

http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=4426
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!