| محاورتي مع الشاعر الكبير محمود درويش
الظل ......محاورتي مع الشاعر الكبير محمود درويش
الظلُّ، لا ذَكرٌ ولا أنثى
..رماديٌّ، ولو أشعلْتُ فيه النارَ...
يتبعُني، ويكبرُ ثُمَّ يصغرُ
كنت أمشي. كان يمشي
كنت أجلسُ. كان يجلسُ
كنت أركضُ. كان يركضُ
قلتُ: أخدعُهُ وأخلعُ معطفي الكُحْليَّ
...قلَّدني، وألقي عنده معطفَهُ الرماديَّ...
استدَرْتُ الى الطريق الجانبيةِ
.فاستدار الى الطريق الجانبية.
قلتُ: أخدعُهُ وأخرجُ من غروب مدينتي
فرأيتُهُ يمشي أمامي
...في غروب مدينةٍ أخرى...
فقلت: أعود مُتّكئاً على عكازتين
فعاد متكئاً على عكازتين
،فقلت: أحمله على كتفيَّ،
...فاستعصى...
فقلتُ: إذنْ، سأتبعُهُ لأخدعهُ
سأتبعُ ببغاء الشكل سخريةً
أقلِّد ما يُقلِّدني
لكي يقع الشبيهُ على الشبيه
.فلا أراهُ، ولا يراني
محمود درويش
الظل , يلبسنى ثوب الفوضى
ثوب الملاصقه على ارصفـة هذه الدنيا
ثوب لا اتبرى منه ولا يبرى
رمادي اللون لا يتغير حتى وان كنا عرى
هربت ... وهربت الى ابعد مدى
الى ابعد نقطة
الى ابعد قارة...
الى ابعد كوكب في المجره
ركضت ... وركضت
حتى ذهب تعبي سدى
وجدته بكل مرة
يصغر ويكبر ويدور معي دورة الرحى
امامي يصبح كأمرأة حبلى..
متعبة ... مرهقـة ثقلى
وجانبي كرفيق الدرب
يقلدني ويلازمني
ويخطي معي بكل الخطى
وخلفي احملة بكل طاقتي القصوى
بكل ما أوتيت من قوى
انهكني عبثـه التفافه حولي بكل الروئ
اكاد اختنق منه اموت منه
وفي هلوسة الذات
بدأ التساؤل لو كنت ذكرى دعني
فأنا مجرد رجل
ليس له ماضي
او ذكرى
فأعلم
لا أشاطرك الحياة ...
ولا القصيد ولا الياسمين
او القهوة
الدون جوان
بقلم/ محمود درويش........الدون جوان
__________________
لا اعرف سبب حظر عضويتي
او
توقيفها مؤقتاُ
ارجو من الاداره شرح الامر
وايقاف التوقيف
|