****
توجهت لغرفتي بغضبَ
أنا لن اسافر , لنَ اسافرّ ~
جلستُ بقرب النافذه الكبيره المطله على الخارجَ بينما كنتُ اردد هذه الكلمات بلساني و عقلي و قلبيَ
لا اقوى على فراق اميَ و ابيَ لم يسبقَ لي ان ابتعدتُ عنهما كل هذه المدة , من يظن نفسه ليرغمنيّ لن اذهبَ معه ليس من شأني ليس من شأنيّ
ارغبُ باخبار والدتي لتردعه عن اصطحابي معهَ
لكن الان نحنُ بمنتصف الليل و الجميع يغط بنوم عميق , اغلقتُ عيني لاحاول التفكير بطريقة ما تمنعهُ عن اصطحابيَ برفقته
*****
لم استطع النومَ لارقَ اصابني فتوجهتُ للمكتب لاكمل قراءة الكتاب العلميَ عند الصفحة التى توقفتٌ عندها
يشرحُ ذلك الكتاب طرق معاملة كل شخص حسب المرض الذي يعانيَ منه , شدني اكثر موضوع طرحهُ الكاتب بعنوانّ (طرقُ فك عقدة السيدة ) , تعمقتُ في القراءة جيداً خطوة بخطوة باندماج و تمعنَ و انتباه لكنَ لا جدوى ترجى فما كتبه لا يمتُ بصلة تذكر لمشكلة شروقَ , شروقَ أنا ابذلُ ما بوسعي من أجلك من اجل مساعدتك و تخليصك من ما انتِ فيه ليتك تحاولين و لو قليلا مساعدتي و بذل الجهد لتخطي مشكلتك
احسستُ بحركة غير طبيعيه بالاسفل و وددتُ ان اتحقق و اتفقد ذلك الصوت الذي سمعتهَ , خرجتُ من المكتب بهدوء للا اتسبب بازعاج اهل البيت , استخدمتُ السلالم للنزول للاسفل
تلقيتُ ضربة قوية على راسي افقدتني توازني فسقطُ طريح الارضَ غير قادر على الحركة حالما وصلتَ
****
سمعتُ صوت يثير الريبه يصدر من الطابق السفلي , جمدتُ مكاني كتحفة متصلبة لكنني استجمعتُ ما كان قد تبقى لدي من شجاعه للنزول و تفقد الامر , بكل الاحوال لا اعتقد انني ساجد ما قد يكون مخيفاً بقدر ما رايته و قاسيتهُ حتى الان!
كنتُ اخطي خطواتي بهدوء متثاقل بدقات قلب تتسارعَ كلما اقتربتُ من الدرج المؤدي للاسفل , لامست يدي اليمنى اطراف السلالم متوقفه دقائق لتسمح لي بالتقاط انفاس الشجاعه من جديد و اكمال مسيري
عندما لامست قدامي الارض رايتُ ما لم اكن اتوقع رؤيته !
يا اللهي منَ هاؤلاء الاناس الملثمين الذين يبروح ذلك الشاب ضرباً متعاونين عليه كانهم ذئاب متجمعه على فريسة جديده!
لم استطيع فعل شيء سوى الصراخ فقدماي شلتا بعد رؤية ذلك المنظر المرعب
*****