قال ابن القيم رحمه الله
( فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر
فإنه جامع لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين,
وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا
والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله ,
وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب وهلاكه .
فلو علم الناس مافي قراءة القرآن بالتدبر لأشتغلوا بها عن كل ماسواها ,
فإذا قرأه بتفكر حتى مرّ بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة ,
فقراءة آية بتفكر وتفهّم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ,
وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان و ذوق حلاوة الإيمان )