01-26-2013, 11:04 PM
|
|
البـــــــــــــارت ... الثاني عـــــــــــــــشر كان ريك يرقد في غرفة العناية المركزة منذ 3 أيام ... من دون حراك !! كانت أنجلين تنظر إليه عبر تلك النافذة الزجاجية ... تنظر إلى ريك و دموعها على خديّها... بالنسبة إلى جاك كان جالسا على ذلك الكرسي بكل توتر وهو مشبك أصابعه ببعضها البعض... التفت إلى أنجلين التي لم ترمش لها عين منذ ان دخل ريك إلى المشفى ... نهض جاك من مكانه ... ووضع يده على كتفها ... التفتت إليه بحزن قائلة: هل..هل سيكون ريك على ما يرام ؟! رد جاك و على شفتيه ابتسامة عريضة: أجل بتأكيد !! أعرف ريك جيدا !! إنه رجل قوي و يمكنه أن .... قاطعته قائلة: لكن..لكنه ممدد على ذلك السرير منذ أيام ... و لم يحرك ساكنا !! ثم قالت بتردد كبير : أخشى أن ... أن ... أفقـــ...ــــــده !! قال جاك وهو ممسك بها و ينظر بثقة إلى عينيها الدامعتين: اسمعي يا أنجلين ... عليك أن تتماسكي من أجله !! لا تجعلي تضحيته تذهب هكذا !!... أنا أعرف ريك أنه قوي .. نعم .. قوي ثم انهمرت دموع من عينيّ جاك ... و انهار على الأرض ... و اشتد بكائه أكثر ... شعرت أنجلين على جاك كثيرا !! لكن !! بسرعة !! وقف جاك على قدميه... و مسح دموعه بكم قميصه و قال وهو مبتسم : مستحيل..مستحيل .. أن يموت صديقي ريك !! سأظل قويا من أجله ... أجل هذا ما سأفعله ... ثم أردف قائلا: هيه أنجلين .. ما رأيك أن نشرب شيئا ؟! مسحت أنجلين دموعها و قالت بابتسامة جميلة : حسنا .. لم لا !! في هذه الأثناء كانت ريبيكا تحتسي شاي ما بعد الظهر .. و كانت تفكر فيما قاله ريك لها آخر مرة ... و كانت تشعر بانزعاج شديد !! ثم قالت في نفسها : يا إلهي !! يا له من شاب !! لكن ... لن أكون ريبيكا إن لم أجعله ملكي !! ثم بعد لحظات ... رن جرس الباب ... ذهبت الخادمة و فتحت الباب ... فكانت المفاجأة !! قالت الخادمة وهي مصدومة : سيد ... سيد !! ثم دفع الخادمة و أبعدها عن الطريق بكل خشونة و قال بغضب : هيه أنت ؟! أين ريبيكا ؟؟ ردت الخادمة: إنها في الحديقة الخلفية تحتسي الشاي ... قال و خطواته متسارعة نحو ريبيكا ... وصل إلى الحديقة الخلفية ... ثم قال بنبرة حادة : ريبيكا !! التفتت ريبيكا نحو مصدر الصوت ... و عندما رأته ... دهشت !! كان جاك و أنجلين واقفين عند آلة بيع العصير ... كان جاك منهمكا في التفكير فيما سيشربه ... أما أنجلين ... فقد كانت تحدق في رجل و زوجته الحامل .. كانا في غاية السعادة و الفرح ... ثم شعرت بأسى على نفسها ... و تمنَّت أن يكون ريك واقفا بجانبها في هذه اللحظة ... قال جاك وهو يحدق في آلة بيع العصير بحيرة: يا ترى ؟! ماذا سأشرب ؟؟ لقد احترت فعلا !! هيه أنجلين ماذا .... رأى جاك أنجلين عندما التفت إليها ... كانت في غاية الحزن !! ثم اختار جاك مشروبا له بالنكهة الليمون ... و المشروب الآخر بالنكهة الفراولة... بعد ان أحضر المشروبيّن ... وضع أحدهما على يد انجلين بحيث يلامس جلدها ... شعرت أنجلين بقشعريرة ... واهتز بدنها ... ثم قالت : هيه جاك !! يا لك من ....... كان جاك يضحك على منظر أنجلين ... ثم قال : هه... شكلك كان مضحكا !! ليتك رأيت تعابير وجهك !! ثم ابتسمت أنجلين قائلة : أحسدك يا جاك... لا أدري كيف تحافظ على بهجتك في مثل هذه الأوقات ! قال جاك بعد أن فتح علبة عصيره: حقيقة .. هذه وصية ريك لي .. ردت بدهشة : وصية ؟! كيف ؟؟ قال بعد أن أخذ رشفة صغيرة: أنا و ريك أصدقاء منذ أيام الروضة ... ومنذ ذلك الوقت و نحن معا ! أذكر ذات يوم أن ريك قال لي ... أن ابتسم دائما .. و ألا أحزن ! كان يقولها لي حتى يومنا هذا !! لم أكن أنسى صوته الدافئ وهو يقولها لي ... إن ريك بالنسبة لي ... الأخ .. الصديق .. ريك كان مثلي الأعلى دائما !! لطالما وقف إلى جانبي ولم يتركني ... و أذكر أيضا أنه كان يكره عصير الليمون ... لكن عندما اشتريته له ... لم يرمه ! ... بل شربه من أجلي !! كم كان ريك شخصا رائعا بالنسبة لي !! و أنا سعيد لأنني حصلت على صديق رائع مثله !! شعرت أنجلين بسعادة غامرة عندما سمعت تلك الكلمات من جاك ... ثم قالت : أتعرف يا جاك ؟! أظن أن ريك فخور لأن لديه صديق مثلك !! احمرت وجنتا جاك ... ثم قال وهو ينظر إلى الأسفل : لقد أحرجتني يا أنجلين !! ضحكت أنجلين قائلة: لكنها الحقيقة !! .. على ماذا تخجل ؟؟ رفع جاك رأسه وهو يقول : هيا يا أنجلين .. يجب أن نبقى بقرب ريك أومأت أنجلين رأسها بموافقة .. ثم سار الاثنان نحو غرفة ريك قالت ريبيكا وهي تحدق فيه بحيرة : هذا أنت ؟؟؟ يا إلهي !! ألم ..... تمت ؟! رد عليها بابتسامة حادة : وكيف أموت و أنا لدي تسعة أرواح !! ريبيكا بغضب: اسمع !! هيا أخرج من منزلي ... وحالا !! رد عليها وهي يضع يده على رأسها: لن أرتاح حتى أحصل على مرادي !! ما هو ملكي !! و حقي الشرعي !! ريبيكا بدهشة: ولكن مهلا مهلا !! ما الذي تقصده بكلامك هذا ؟! رد عليها وهو ممسك بوردة حمراء: أنظري إلى هذه الوردة .. سوف أجعل منها رمادا الآن ثم رمى الوردة على الأرض و دهسها بشكل عنيف !! قالت ريبيكا وهي تنظر إلى الوردة: لكن .. لم كل هذا ؟! ما الذي أصابك ؟؟ اخرج من جيب سترته الداخلي صورة ... ثم بدأ ينظر إليها بكل حب و عشق .. ثم أردف قائلا : أنظري يا ريبيكا ... أنا و أميرتي أنجلين عاجلا أم آجلا سوف نكون معا إلى الأبد !! أعطى ريبيكا الصورة ... ثم بدأت تحدق فيها ... حتى قالت : لكن مهلا لحظة !! أليست هذه الفتاة ابنة صديق والدي ؟! رد عليها : أجل .. إنها هي ... أليست أجمل مخلوق في الدنيا ؟! قالت ريبيكا بعد أن وضعت الصورة على المنضدة: هيه أنت .. أنا أعرفك جيدا !! ما الذي تريده منها ؟؟ رد بعد أن جلس على الكرسي الآخر: لا .. لا !! ما هذا التفكير السيئ ؟؟ اسمعي يا ريبيكا !! أنجلين ليست كأي فتاة اللواتي عرفتهن !! إنها ... إنها تجعلني أنسى من أكون ... لقد استطاعت أن تسرق قلبي مني يمكنك أن تقولي ... أنني متيّم بها ... حتى هذه الكلمة لا تستطيع أن تصف شعوري نحوها ... كم يخفق قلبي عندما أراها ... أحبها من أعماق قلبي يا ريبيكا .. رد ريبيكا بابتسامة ساخرة: هه... وهل جئت كل هذه المسافة حتى تخبرني بهذا الكلام المعسول ؟! لم لا تذهب إليها و تخبرها بنفسك ؟؟ عندها أمسك بإبريق الشاي و حطمه على الأرض ... بل حطم كل ما كان على الطاولة من أكواب الشاي و صحون الكعك و تلك المزهرية الزجاجية شعرت ريبيكا بالرعب الشديد ... ثم قالت بخوف : لكن ما الذي أصابك ؟! هل جننت ؟؟ هل فقدت عقلك ؟؟ رد عليها بصوت عالي: أجل لقد فقدته .. فقدته ..!! لقد علمت أن أنجلين مغرمة بشخص غيري !! لماذا ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ قالت ريبيكا: لكن الحب ليس إجبارياً ؟! أنت مجنون !! التفت إليها بنظرات حاقدة: أنا ... مجنون ؟! ردت: أجل .. أنا أعرفك منذ أن كنا صغيرين .. لديك شيء أو بالأحرى مرض نفسي يسمى (( هوس التملك )) تغيرت ملامح وجهه وقال: أنا ؟! مريض نفسي ؟؟ ريبيكا: أجل ..منذ أن كنت صغيرا ... ما يعجبك تأخذه ... حتى وإن كان هذا الشيء ملكا للآخرين !! أنت لديك هوس تملك الأشياء ... بل كل ما تريد !! يا مجنون !! أمسك بذقنها ثم قال وهو ينظر في عينيها بحقد: أنا لست مريضا !! و أنا أعلم أنني أنا و أنجلين قد كُتِبَ لنا أن نكون لبعضنا البعض !! ردت عليه وهي تحاول أن تأخذ أنفاسها: اسمع ... وما شأني أنا ؟؟ رد عليها بعد أن تركها و ابتسم ابتسامة خبيثة: ساعديني ... و أساعدك !! تغيرت ملامح وجهها ثم شعرت أنه يلمح لأمر ما .... لكنها لم تفهمه !! ..... ثم قال وهو يشعل سيجارته : أنا أعلم أنك معجبة به !! ردت بحيرة : من تقصد يا جاستن ؟! اسمعي أخبرتني العصفورة أنك تحبين شخصا ما يدعى ريك هاتوري .. إن لم يخطئ حدسي !! ارتعد جسدها مما سمعته !! ثم قالت بتوتر: و كيف علمت ؟! نفث دخان سيجارته نحو الأعلى ... ثم قال: هذا ليس مهما الآن !! المهم أن تساعديني حتى أساعدك بدوري ! قالت بدهشة: كيف ؟! رد قائلا: اسمعي ... إن ساعدتني على الحصول على أنجلين ... عندها سأجعل ريك ينساها ... ويقع في حبك أنت !! نظرت ريبيكا نحو الأسفل ... وكانت تفكر بحيرة !! ثم قال جاستن وهو يهم بالمغادرة: حسنا ... يبدو أن عرضي لم يعجبك ؟! سوف أرحل إذا و أبحث عمن يساعدني غيرك ... تحركت خطواته ... ثم قاطعت مشيته وهي تقول : انتظر !!! ابتسم ابتسامة خبيثة ... ثم التفت إلى الوراء و قال: كنت أعلم أنك سوف تساعدينني يا ابنة عمي الغالية ريبيكا !! الساعة الآن 6:00 مساء ... كان جاك قد ذهب ليحضر الطعام له و لـــ أنجلين ... ثم فجأة !! تذكر كلام ريك له عندما قال : عندما أموت ... فسوف تجدها في البيت !! أسرع جاك نحو منزل صديقه ريك ... وحاول أن يفتح الباب لكنه لم يستطع !! ثم حاول التسلل من النافذة .. ثم استطاع الدخول ... صعد درجات السلم وصولا لغرفة ريك .. عندها خطر له في باله أن يبحث في درج ثياب ريك ... وهو يبحث وجد ورقة مطوية بطريقة مرتبة ... فتحها وهو متوتر كثيرا !! عندها قرأ .... ثم قال جاك بغضب: سوف أضربك يا ريك عندما تستيقظ !! ** عاد جاك إلى المشفى ... ووجد أنجلين تراقب ريك من تلك النافذة الزجاجية بكل حرص على أمل أن تصدر أي حركة من ريك. قال جاك وهو يحمل بين يديه الطعام: مرحبا أنجلين .. ألست جائعة ؟! ردت بع أن التفتت إليه: أهلا بك ... ممم أجل كثيرا !!! ثم جلسا في أحد المقاعد الموجودة في حديقة المشفى الخلفي .. كانا يتناولان طعامهما بكل هدوء ... إلى أن قاطع ذلك الهدوء .. صوت جاك وهو يقول: أنجلين .. التفتت إليه قائلة: نعم يا جاك .. قال: أنا .... أشعر .... بشيء غريب في داخلي !! قالت بدهشة: ماذا ؟؟ ما هو هذا الشيء ؟؟ قال وهو يحدق في النجوم: لا أدري !! لكن ... أشعر أن ريك يناديني !! ألا تشعرين بذلك ؟! قالت وهو تومئ برأسها موافقة.. وصلا حيث كان ريك راقداً... عندها لم يجدا ريك في غرفته !! شعرا بالقلق كثيرا !! ... و بدأت أنجلين تذرف دموعها قائلة: أين يمكن أن يختفي ريك ؟! لقد كان طريح الفراش قبل قليل !! عندها كان جاك يحدق في آخر الممر ... عندها رأى ذلك الذي يدفع كرسيه المتحرك بنفسه ... قالت أنجلين وهي تهز جاك: جاك هذا ليس وقت المناسب لأحلام اليقظة !! عندها أشار بيده نحو الشاب الذي يدفع بكرسيه المتحرك دون أي كلمة ... رأت أنجلين إلى حيث أشار جاك ... عندها انعقد لسانها من دهشتها قال جاك وهو يسير مسرعا : ريـــــــــــــك !! حمدا لله على سلامتك ... أخفتني عليك يا رجل !!! رد ريك بملامح مندهشة: ولكن ... ألا تعلم أني قط ...أقصد رجل لديه تسعة أرواح !! عندها ضم جاك صديقه ريك وهو يذرف دموع الفرحة قائلا: حسبت أنني لن أراك بعد اليوم يا ريك !! آه كم أحبك يا صديقي !! قال ريك وهو محمر الخدين: ولكن يا رجل ... ابتعد عني ... ثم قاطع تلك الفرحة صوت أنجلين وهي تقول: ريك ! .... أنت ... أنت ... ابتعد جاك عن ريك قليلا .. ثم حاول ريك الوقوف على قدميه .. ساعده جاك على ذلك .. ثم قال ريك وهو ينظر إلى أنجلين تلك النظرة الساحرة: أنجلين .. من الجيد أنني على قيد الحياة .. لأنه .. هناك الكثير لأقوله لكي يا ... عزيزتي احمرَّ خدها خجلا ... ثم ابتسمت ... و أسرعت نحو ريك .. وعانقته بكل قوتها .. ثم قالت و هناك نبرة بكاء في صوتها: ريك .. أنا سعيدة لأنك على ما يرام !! كم كنت خائفة أن تتركني وحدي !! ريك ... كم أحبك ... أحبك أكثر من أي شيء في هذه الدنيا .. قال ريك وهو يبادلها العناق: عزيزتي أنجلين .. لقد آلمتني !! ابتعدت أنجلين عن ريك بقلق وقالت: هل آلمتك كثيرا ؟! هل أنت بخير ؟! رد عليها وهو ممسك بخديها: صحيح أنني تألمت .. لكن .. نسيته .. لأنك بجانبي !! قالت أنجلين وهي سعيدة وقد ضمته مرة أخرى: عزيزي ريك !! عندها شعر ريك وهو يضم أنجلين بشعور الحب من جديد الذي كان يخاف طوال تلك السنين الماضية ... عندها قاطع جاك قائلا: عذرا !! لكن .. ريك .. كيف وقفت على قدميك ؟! قال ريك بعد أن ابتعد عن أنجلين قليلا و نظر إلى قدميه: و لكن .. أنا ... آآآآآآه !! قالت أنجلين وهي خائفة: هل أنت بخير يا ريك ؟؟ ريك: أنا بخير ... لكن ... لكن لا أدري كيف وقفت على قدمي ؟! قال جاك وهو يرمق ريك ببعض النظرات: أنه الحب و ما يفعل يا عزيزي ريك ... أم أقول ... يا روميو ؟! خجل ريك كثيرا وقال: كف عن هذا يا جاك !! جاك: روميو ... روميو ... روميو !! قال ريك و رأسه كاد ينفجر من الغضب: انتظر حتى أشفى .. و سترى يا جاك !! عندها ضحكت أنجلين على تصرفاتهما الصبيانية ... وقد كانت سعيدة للغاية !! إنها 9:30 الآن ... انتهى موعد الزيارة .... لذلك قال جاك وهو ينظر إلى ريك: ما رأيك أن أكون مرافقك هذه الليلة يا ريك ؟! قال ريك: لا بأس !! قاطعتهما أنجلين قائلة: لا يا جاك .. أنا أريد أن أبقى مع ريك !! قال جاك وهو يحك رأسه: لكن طوال الفترة الماضية كنت أنت من ينام في المشفى لأجله !! ردت أنجلين: و لكن ... أنا أريد ذلك !! قال جاك وهو مبتسم: حسنا ... استسلمت !! أنجلين وهي سعيدة: شكرا يا جاك ... قاطعهما ريك قائلا: و الآن .. أين والدتك يا أنجلين ؟؟ رد جاك: لا تقلق ... لقد أشتريت لها منزلا بجانب منزلي يا ريك .. إنها بخير ... و أنا أعتني بوالدة أنجلين جيدا و كأنها والدتي !! حاول ريك الوقوف على قدميه .. ثم قال جاك بعد أن أمسك بــ ريك: ما الذي تحاول أن تفعله يا ريك ؟! لقد طلب منك الطبيب ألا تتحرك أبدا !! أم أنك نسيت ؟؟ ضم ريك صديقه جاك .. ثم قال بنبرة رقيقة: جاك ... نِعم الصديق أنت !! حقا !! ... كم أنا سعيد لأنني تعرفت إليك ... لن أنسى معروفك هذا ما حييت يا جاك ... أنت أقرب صديق إلى قلبي !! خجل جاك كثيرا !!! ثم قال : لكن هذا واجبي !! لو كنت مكانك ... لفعلت نفس الشيء !! والآن هيا !! عد إلى فراشك !! تحتاج على الأقل لأسبوعين إلى أن تصير قادرا على المشي ثانية ... هم جاك بمغادرة ... وضع يده على مقبض الباب ... ثم قال ريك: مهلا يا جاك !! التفتت إليه جاك وهو يقول: أي خدمة ؟! هل تريد شيئا مني يا ريك؟؟ رد ريك وهو يرمي شيئا في الهواء: خذ هذه لك !! أمسك بها جاك ... ثم فتح يديه ببطء ... ليرى تلك القلادة الفضية التي بها شعار نسر ذهبي ... قال جاك بدهشة: لكن يا ريك ؟! قاطعه ريك قائلا: خذها .. إنها هدية صغيرة مني إليك .. جاك: لكنها ... قلادة عائلتك الثمينة !! ورثتها أنت يا ريك .. و لست أنا !! قال ريك وهو ينظر في عيني جاك نظرة واثقة: أنت فرد من عائلة هاتوري يا جاك !! فرد منا !! عندها بكى جاك .. لكنه سرعان ما مسح دموعه بكم قميصه قائلا: شرف لي أن أكون واحدا من عائلة هاتوري الكريمة .. و أعدك يا ريك أن أكون فردا جيدا في هذه العائلة ... والآن إلى اللقاء .... فتح جاك الباب وهو سعيد للغاية بعد أن ارتدى تلك القلادة .... كان ريك مستلقيا على سريره و بجانبه أنجلين التي كانت تخرج من حقيبتها ثياب النوم لــ ريك .... عندما أحضرتها قالت: ريك ... دعني أساعدك على تغيير ثيابك !! رد ريك موافقا ... ثم حاول النهوض بمساعدة أنجلين ... ثم جلس ... وبدأ ينزع قميصه ... حتى بان جسد ريك ثم صارت أنجلين تحدق في ريك وهي تقول: ريك .. هل أنت رياضي ؟؟! ابتسم ريك وقال: لما ؟؟ .... هل أنا وسيم مثلا ؟! خجلت أنجلين وقالت: لا .. لم أكن أقصد ذلك !! رد ريك وهو يبعد خصلات شعره عن عينيه الرماديتين: يعني أنك تقولين أنني لست وسيما ؟! قالت أنجلين وهي منفعلة: لا لم أقصد ذلك أيضا !! رد ريك: إذا تقصدين ماذا ؟؟ ردت أنجلين بابتسامة عريضة: أنت تمتلك جسدا مثل أولئك الممثلين الذين يظهرون في الأفلام !! تحطم ريك كثيرا !! ثم قال : آه !! على أي حال ... شكرا على التشبيه !! عندها احمرت وجنتا أنجلين وقالت: لكن ... جميع أولائك الممثلين أبطال عاديون ... ولا أدري لما يحبهم الناس !! صار ريك في حيرة من أمره لأنه لم يفهم أنجلين !! قائلا: لم أفهم ؟؟ ردت بنظرات خجولة: لأنك أنت ... بطلي أنا ... يا ريك !! خجل ريك كثيرا .. ثم تنحنح قائلا: احم احم ... أجل ... أنا بطلك يا أنجلين لا تنسي هذا !! ثم نظر الاثنان إلى بعضهما البعض ... وضحكا من نفسيهما !! ثم سكتا معا ...... وعم الهدوء المكان بشكل بسيط ...... إلى أن ...... قال ريك وهو ينظر إلى الأسفل من شدة الخجل : أنجلين ؟؟ ردت أنجلين: نعم يا ريك ... قال بنبرة مترددة: هل .... هل .... هل تستطيع أن تنتظري ؟؟ دهشت وقالت: انتظر ماذا ؟؟ قال وهو ممسك بكتفيها: هل تنتظرين ؟؟ يا أنجلين ؟؟ قالت أنجلين نفس الكلام مرة أخرى ..... حينها قال ريك وهو يضمها: فقط عليك أن تنتظريني ... فهناك موضوع أود أن أخبرك به .. قالت: وما هذا الموضوع يا ريك ؟؟ قال بنبرة خجولة: أنه بشأن ..... مستقبلنا .... نحن الاثنين !! ودي لكـــــــــــــــــــــــــــــــــــم ash.girl :wardah::wardah::wardah: :wardah::wardah: :wardah: |