قال عبد الرحمن بن مهدي :
ما عاشرت في الناس رجلاً أرقّ من سفيان الثوري - رحمه الله -
، وكنت أرمقه الليلة بعد الليلة ، فما ينام إلا أول الليل ، ثم ينتفض مرعوباً يُنادي :
النار النار !! شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات !!
ثم يقوم فيتوضأ ويقول على إثر وضوئه :
" اللهم إنك عالم بحاجتي غير معلّم ، وما أطلب إلا فِكاك رقبتي من النار ، إلهي إن الجزع قد أرّقني ، وذلك من نعمك السابغة عليّ ... ،
ثم يُقبل على صلاته ، وكان البكاء يمنعه من القراءة حتى إني كنت لا أستطيع سماع قراءته من كثرة البكاء . فتشبهوا ان لم تكونوا امثالهم ان التشبه بالكرام فلاح
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |