عرض مشاركة واحدة
  #903  
قديم 01-28-2013, 01:56 AM
 
عاد الهدوء ليحل على ذلك المنزل مجدداً فقد رحل
كُل من ريتشارد وتاتشوا وغادر بعدهما جيم , ماك
, ساندي
,إليزابيث وآلين في غرفتيهما وكُل واحدة
منهما شاردة الذهن في موضوع ما , أما إدوارد فقد
كان في غرفته يفكر بمواجهة هذه الليلة فهو يعلم لا بل
واثق بأن ريتشارد يخبئ خدعة جديدة في جعبته

أما ستيف والبقية فقد جلسوا يتحدثون وكأن شيئاً لم
يحدث هذه الليلة .

إدوارد بنفسه : " أتمنى أن لا يطول بقائهم
مستيقظين حتى أستطيع الذهاب , أتسائل هل
علي أن أخبره أم لا ؟ بالطبع سيحاول منعي
من الذهاب لذلك لا داعي لإخباره ."

إليزابيث : " لكن لماذا ؟ تباً إن حاول تاتشوا الإقتراب
مني سأقوم بتقطيعه ورميه لذئاب , ولكن

لماذا قال لي إدوارد حتى لو كان الأمر يعني حياتي ؟
هل يعقل بأنه سيقوم بإيذاء إدوارد ؟
ليحاول
سأقوم بقتله بالفعل "
آلين : " كيف يجرأ على الحديث معي بهذه
الطريقة ؟ أنا حتى لست مخطوبته بعد إنه أحمق

لا , لن أستطيع العيش معه يوماً واحداً بل دقيقة
واحدة فما بالكم بتمضية حياتي برفقته ؟"

تشاد : أشعر برغبة بالنوم تصبحون على خير .
روز : وأنا أيضاً أراكم غداً .
ستيف وآني : أحلاماً سعيدة .
ستيف : ونحن أيضاً لنخلد إلى النوم لدي شعور
بأن يوم الغد سيكون يوماً حافلاً .

آني : أجل .
كانت الساعة في ذلك الوقت تشير إلى ال 10:30م
إدوارد :" رائع لقد خلدوا إلى النوم مبكراً ياله من حظ "
بدء إدوارد بتسلل إلى خارج المنزل بهدوء شديد
حتى لا يثير إنتباه أحد... وما إن خرج من المنزل

حتى بدء بالسير بهدوء فالوقت لازال مبكراً على
الموعد ولكن الطريق إلى هناك بحاجة إلى الكثير

من الوقت لاسيما أنه سيذهب سيراً على الأقدام
أفضل شيء إستطاع فعله هو السير ببطئ حتى لا

يفقد كل طاقته قبل وصوله إلى هناك ....
إدوارد : " أكره حقاً أن أحمل السلاح معي
ولكن ... علي أن أكون حذراً فحسب ."

لنذهب معا إلى الغابة التي يجب عليهما أن يلتقيا بها :
ريتشارد : يبدوا أن هذه الليلة ستكون مميزة حقاً .
تاتشوا : سيد ريتشارد لماذا أتينا منذ الآن ؟ أعني ....
ريتشارد : تاتشوا عزيزي أُحب أن أتخيل المعركة
قبل وقوعها وهذا لن يحدث

إلا إذا كنت هنا .
تاتشوا : أجل سيدي , " مزاجه جيد على غير العادة
وهذا يدل على أنه سيستمتع حقاً برؤية
إدوارد يتألم "
ريتشارد : أين سرحت بتفكيرك يا تاتشوا ؟
تاتشوا : لا شيء مهم سيدي ولكن لماذا لا تريد
مني أن أساعدك ؟

ريتشارد : لدي أسبابي الخاصة ولست بحاجة إلى
توضيحها .

تاتشوا : أمرك سيدي .
ريتشارد : يمكنك العودة إلى المقر الآن .
تاتشوا : كما ترغب , " بكل حال لا يهمني حقاً أمر
موتك أو بقائك على قيد الحياة فبكلتا الحالتين
أنا
هو المستفيد " .

*************************************
إدوارد : تبا الطريق طويلة حقاً ... ربما علي أن أخبره
أين بإمكانه أن يجدني في حال ... لم

أستطع العودة فأنا لا أرغب في أن أصبح وجبة للذئاب .
ليبتسم بعدها بسخرية ويكمل طريقه

بكل حال لقد قطع إدوارد أكثر من نصف الطريق
ولم يعد هناك مسافة تفصل بينهما فماذا سوف يحدث ؟

*********************************
ريتشارد بإبتسامة : لقد وصلت باكراً يا إدوارد ...
إدوارد : الكلام ذاته موجهاً إليك .
ريتشارد : يبدوا أن تفكيرنا متشابه إلى حدٍ ما .
إدوارد : يستحيل أن يتقارب تفكيري مع تفكير
شخص مثلك .

ريتشارد : لا يهم هل نبدأ أم أنك بحاجة للقليل
من الراحة ؟ فأنا أريدك أن تكون بكامل
قواك .
إدوارد بسخرية : ولماذا يهمك الأمر ؟
ريتشارد : حتى أراك تنهار أمامي .
إدوارد : أنت تحلم يا ريتشارد .
ريتشارد : ربما ولكنني دائماً أحول أحلامي إلى واقع .
إدوارد : دعنا نرى ذلك الآن إذاً .
إلتحم كل من مسدس إدوارد و ريتشارد ......
ريتشارد : لست سيئاً .
إدوارد : وأنت أيضاً جيد .
ريتشارد : هذا سيجعل اللعبة أكثر جمالاً , فأنا
أكره الخصم الضعيف .

إدوارد : إذن إستمتع ما دمت قادراً على ذلك .
***************************************
دعونا نلقي نظرة على مكتب الشرطة التابع لتلك المنطقة :
أحد رجال الشرطة : هذا سيء , يجب أن نخبر
السيد ماك بهذه الرسالة حالاً .

شرطي آخر : ولكن السيد ماك نائم الآن على الأرجح .
الأول : لا يهم إتصل به وأيقظه حالاً .
الثاني : أجل أمرك .
*****************************************
إدوارد بتعب : ح ... أنت بارع .
ريتشارد : شكرا لك , يبدوا أنك بدأت تنهار .
إدوارد بإبتسامة : أنت واهم .
ريتشارد : حقاً ؟ لا يبدوا ذلك .
( لكي يبدء بالهجوم من جديد )

كان إدوارد يحاول صد تلك الهجمات المتتابعة
عليه دون أن يجد أي فرصة للهجوم .

إدوارد : " تباً إنه حقاً بارع ... لا بد من أن يكون كذلك
فهو في النهاية قائد العصابة ... ولكن

علي أن أجد طريقة ما لهزيمته ... لابد من ذلك "
ريتشارد : لا يبدوا أنك قادر حتى على خدشي ... مع
الأسف لقد خاب ظني بك .

إبتسم إدوارد بسخرية بينما أستغل إنشغال ريتشارد
بالتحدث ليقوم بلإنقضاض عليه وإطلاق النار على
كتفه ... إلا أن الرصاصة لم تصب ريتشارد تماماً
فقد جرحته بسبب ملامستها له من دون أن

تستقر فيه .
ريتشارد : هكذا إذن أتريد أن تجعلني أغضب ثق بي
هذا لن يكون من مصلحتك أبداً .

إدوارد : ألا ترى بأن غضبك أو سعادتك لا يهمني ...
كل ما أريده هو التخلص منك .

ريتشارد : أنت هههههه .. أرجوك إدوارد أنت غير قادر
على قتل حشرة ... حتى تابعي الذي

قتلته لقد كانت محض صدفة أنت نفسك خفت منها .
إدوارد : ولكن بالنسبة لك فلأمر مختلف ... أنت دمرت
حياتي كلها .

ريتشارد : لم يطلب أحد أن تكون شهماً وتحاول مساعدة
ذلك الأحمق .

إدوارد : قتل الأشخاص ليس لعبة يا ريتشارد .
ريتشارد : أنت مجنون ... أعني أتتخيل رؤية دمائهم
الألم الذي يشعرون به .. وحتى صوت
صراخهم
أجمل بمئة مرة من صوت الموسيقى .

إدوارد : أنت حقاً مريض ..
ريتشارد : لا يهمني ذلك ... والآن لقد حان دورك
أجل سأستمتع حقاً برؤيتك تتألم
وبسماع صوت صراخك .
إدوارد : أحمق .
ثم عاد للهجوم عليه من جديد ... هذه المرة إتخذ
إدوارد وضعية الهجوم بينما إكتفى ريتشارد بالدفاع

ريتشارد : " تباً ... لقد أصبح أقوى الآن ... مالذي
حدث ؟ "

إدوارد : إنها نهايتك .
هجم إدوارد بقوة شديدة على ريتشارد جعلته يفقد
توازنه ويسقط أرضاً وما إن وجه إدوارد المسدس
نحوه حتى فاجأته رصاصة ما تخترق قدمه اليمنى .

إدوارد بألم بعد أن سقط أرضاً : ت .. تباً من أين
أتت هذه الآن ؟

ريتشارد بسخرية شديدة : هل تظن أنني سأكون هنا
وحدي ؟ ومن ثم هناك من يتمنى رؤيتك

وأنت تتألم غيري فلماذا علي أن أحرمه من أمنيته .
إدوارد : ت .. تباً لك .
آليكسندر : مرحبا .. عزيزي إدوارد .
إدوارد بحدة : أنت !!
آليكسندر وهو يقترب من إدوارد ويمسك به من
شعره : أجل أنا .. واليوم سأجعلك ترى من

يكون السيد ومن هو العبد .
إدوارد بألم : هه .. لن تكون سيدي لو مهما حدث .
آليكسندر : ماذا هل نسيت ؟ لقد كنت سيدك
فعلاً ... لم تكن إلا عبداً !! وأنا سيدك

لقد حاولت أن أنسى أنك إستطعت النجاة ومغادرة
منزلي على قيد الحياة ولكن أنت تسببت

بدخولي إلى السجن عادا عن تدخلك بشؤوني
الخاصة ... ستدفع الثمن غاليا يا إدوارد .

إدوارد : " يمكنني أن أقوم بالسخرية منه
ولكن .... حقاً أنا في ورطة كبيرة "

آليكسندر : ماذا هل إبتلع القط لسانك ؟ أنا لم أقم
بقطعه بعد صحيح ؟ ... لا يهم بكل حال

سأستمتع الآن بتعذيبك تماماً كما كنت أفعل عندما
كنت طفلاً .

إدوارد : تباً لك .
آليكسندر بإبتسامة : أخبرني كيف تحب أن يكون
عقابك على خيانتي ؟

إدوارد بسخرية : ما رأيك لو تغرب عن وجهي ؟
آليكسندر وهو يخرج صوتاً : لنرى كم من الوقت
ستصمد إبتسامتك هذه ؟

بدء آليكسندر بجلد إدوارد بالصوت وريتشارد كان
يراقب وهو مستمتع بهذا العرض لم يستطع

إدوارد إلا أن يصرخ من الألم إلى أن فقد وعيه .
آليكسندر بتعب : أقضي عليك , بل سأقوم بتقطيعك .
ريتشارد : ربما لاحقاً أما الآن فسنكتفي بهذا الحد .
آليكسندر : م .. ماذا تقول ؟
ريتشارد : لقد بدأنا اللعبة لتو وأنا لا أريدها أن تنتهي
بهذه السرعة فهو منافس جيد .

آليكسندر : ستتناوله الذئاب بكل حال ما إن تشتم رائحته .
ريتشارد : سنرى إذاً إن كان قادراً على النجاة منهم .
وغادر كلاهما تاركين إدوارد وحده في الغابة ..
***************************************
تشاد : م .. مستحيل كيف إستطاع الخروج من المنزل
دون أن ننتبه إلى ذلك ؟

ماك : تباً هذا سيء ... سيء .
روز والدموع تملئ عينيها : ولكن إلى أين ذهب ؟
إليزابيث بصدمة : مستحيل .. " إدوارد لا تقل أنك
ذهبت لقتالهم .. أخي "

جيم بإنزعاج : ذلك المغفل لماذا يحب إزعاجنا دائماً ؟
ماك : هذا ليس وقت الإستفسار علينا أن نذهب
بسرعة .. جيم أنت ستتولى القيادة

عليك أن تقود بسرعة كبيرة أتفهم ؟
جيم : أجل ... ولكن إلى أين ؟
ماك : إلى الغابة التي فقد بها ذاكرته ..
جيم : ح ... حسناً
تشاد & ستيف : ونحن سوف نأتي أيضاً .
غادر الأربعة المنزل بسرعة كبيرة وتوجهوا إلى الغابة .
**************************
إدوارد بألم : ت .. تباً .. علي الخروج من هنا .. الآن .
بدء إدوارد بتحريك جسده بصعوبة بالغة حتى شعر
بوجود حيوان ما يراقبه وينتظر الفرصة المناسبة
للإنقضاض عليه ..

إدوارد بإبتسامة : حقاً ؟ ... لا أظن أنني قادر على المتابعة . ليجلس بعدها على الأرض ويسند
جسده إلى جذع الشجرة وما إن فعل ذلك حتى بدء
ذلك الحيوان بالإقتراب منه شيئا فشيئاً وبحذر شديد ...

إدوارد بسخرية : أتعلم يا عزيزي لا أضمن لك
أن يكون مذاقي لذيذاً .. ربما تصاب بحالة تسمم

أيضاً .. ما رأيك لو إبتعدت فحسب ؟
ظهرت أنياب الذئب فجأة وقد أصبحت المسافة
الفاصلة بينهما مسافة قصيرة جداً إلى درجة أن
إدوارد بدء يشعر بأنفاسه و رغبته الجامحة بتقطيع
جسده إلى أشلاء .

إدوارد : ل ... لقد حذرتك .. أنت ... حر .
وأغمض عينيه مستسلماً بعدها . ولكنه شعر فجأة بأن
هنالك شيء ما صدم ذلك الذئب بقوة شديدة
وأبعده عنه .
جيم : آدي هل أنت بخير ؟
تشاد : إدوارد ...
إدوارد بدهشة : أ ... انتم ... لكن ... كيف ؟
ماك بغضب شديد : مغفل , أحمق كيف تفعل هذا أجب ؟
إدوارد : آ ... آسف يا صديقي .... مم ... لماذا
ترتدون ... ثياب النوم ؟

جيم : لإننا كنا نائمين ولكن كالعادة أنت لا تستطيع جعلنا
ننام بهدوء صحيح ؟

إدوارد : شكلكم ... مضحك .. هكذا ... هه ..تبا ...
لا يمكنني الضحك .

ماك : هذا أفضل , والآن هيا لنأخذك إلى المشفى ..
إدوارد : أتمزح ؟ ... أعني ... أنا سأذهب في الغد إليه ..
ماك بخبث : إذن إسمح لي بإخراج الرصاصة التي
في جسدك .. ما رأيكم ؟

هيا أحضروا لي ماء مغلية و سكينة و ..........
إدوارد : حتى أكاهيكوا أفضل منك .
تشاد : هيا إذن .
قام كل من سيف وتشاد بحمل إدوارد إلى السيارة وبدء
ماك بالقيادة إلى المشفى .

كان إدوارد يضع رأسه على كتف جيم بتعب أما تشاد
فقد جلس في الأمام بجانب ماك .

إدوارد بهمس لجيم : جيم ... أريدك أن .. تعدني .. أن
لا تتخلى ... عنها أبداً .. فأنت ..

كنت .. ولازلت خيارها الأول يا جيم .... هي لن .. تحب
شخصاً آخر .. سواك .. فلا

تتخلى عنها .. أبداً ... حتى لو فعلت هي ذلك .... حتى
لو رأيتها مع غيرك .. إبقى إلى
جانبها
جيم : عن ماذا تتحدث ؟ لا تخف لن أفعل ذلك
أبداً .. ف إليزابيث هي حياتي كلها ... لن أكون قادرا على إغضابها أو التخلي عنها .

إدوارد بإبتسامة : أرجوك جيمي تذكر هذا جيداً .
ثم فقد وعيه

جيم : آدي إنهض إدوارد .
ستيف : تباً ماك أسرع .
ماك : حسنا , حسناً .
************************
في صباح اليوم التالي :
تشاد : لكن متى تتوقع أن يصحوا ؟
أكاهيكوا : ربما .. بعد شهر من الآن .
الجميع بصدمة : شهر كامل !!!
أكاهيكوا : أجل .... السبب هو مرضه لا إصابته ,
لإن الإصابة زادت المرض سوءاً فحسب.

إليزابيث : يا إلهي ..
ريتشارد بقلق مصطنع : إذن ما سمعته كان
صحيحاً ... إدوارد تعرض لهجوم ما .

ستيف : أجل .
ريتشارد : ولكن من فعل ذلك به ؟
تشاد : لو كنت أعلم لما وجدتني هنا الآن .
جيم : أنت محق .
كانت إليزابيث تنظر إليه بكل حقد وكره وكأنها تتمنى
أن تقوم بقتله ولكن ... ما في اليد حيلة ..

ماك : " ذلك الأحمق .. لا بأس أعدك ستندم لاحقا
على هذا فالقانون سوف ينتصر في النهاية "

تاتشوا : كم هذا مؤسف , فنحن لم نتعرف جيدا بعد .
جيم : " كم أحسده على هذه النقطة ! "
أكاهيكو : من فضلكم لا داعي للبقاء هنا .
تشاد : ولكن ماذا لو هاجمه شخص ما ؟
ماك : لا تخف يا سيدي فقد وضعت بعض رجال
الأمن عند باب المشفى .

أكاهيكو : لن أتركه وحده هذا وعد .
ريتشارد : " حمقى لو أردت قتله لما إستطاع أحد
ما منعي من ذلك "

تاتشوا : " أجل صحيح وكأنكم قادرون على حمايته منا "
غادر الجميع المشفى بعدها وتوجهوا إلى أقرب حديقة
عامة ليجلسوا بها قليلاً .

روز بإبتسامة حزينة : لقد .. كانت مزحة .. ولكنها
أصبحت حقيقة .

نظر تشاد إليها وقد فهم ما تعنيه .... وكذلك فعل بقية
أصدقائنا .

تشاد : أجل .. أنتي محقة .
ستيف : ريتشارد أنا آسف ولكن ......
ريتشارد : أعلم سيد ستيف فأنا نفسي لن أقبل
أن أقيم حفلاً ما وإدوارد في المشفى .

تاتشوا : " أجل يا لكرمك "
ريتشارد : بكل حال إسمحوا لنا بالذهاب الآن .
تاتشوا : إلى اللقاء .
الجميع : إلى اللقاء .
تشاد : ماك .. كيف علمت بأن إدوارد في خطر ؟ بل
كيف علمت أنه غادر المنزل ؟

ماك بتوتر : هذا ... لإنني .. أنا
تشاد بهدوء : أنا من قام بإعطائك هذه الوظيفة .... ويفترض
أن تخبرني بكل جديد صحيح ؟

ماك : سيدي تشاد .. أنا علمت ذلك من رجال الشرطة
... فقد وضعت إدوارد تحت المراقبة

منذ وصولي إلى هذا المكان ومن حسن الحظ أنني لم
ألغي هذا الأمر .

تشاد : ولماذا لم تقل ذلك منذ البداية ؟
ماك : لقد فاجأتني بإتهامك لي .
تشاد : أنا لم أتهمك لقد سألتك فحسب .
ماك : أعتذر ولكنني فهمت سؤالك ذاك على أنه
إستجواب لي .

ستيف : المهم أنه قد علم وأن إدوارد قد تم إنقاذه
بالوقت المناسب .

إليزابيث : " لقد أصبحت بارعاً في التمثيل يا ماك " .
**********************************
إنقضى أسبوع كامل بعد تلك الحادثة من دون أي
أحداث تذكر ولكن مع بداية الأسبوع الثاني

عاد الجميع لممارسة أعماله اليومية فأكاهيكو يؤكد
بأن إدوارد بخير ولا حاجة للقلق .

عند الشاطئ :
جيم : إذن إليزابيث هل أنتي بخير ؟
إليزابيث بقليل من الحزن : أجل بخير لا تقلق .
جيم : هلا تخلصتي إذن من نبرة صوتك الحزينة هذه .
إليزابيث : آسفة جيم ولكن .......
جيم : ماذا ؟ سيكون بخير فهو إدوارد بالنهاية .
إليزابيث وهي على وشك البكاء : أخبرني لماذا يحدث
كل هذا له ؟

جيم : لا أعلم ولكن ثقي بي سيأتي يوم ما يزيل كُل
همومه وحزنه ويبدلها إلى سعادة .

إليزابيث وهي تبكي : متى يأتي هذا اليوم يا جيم ؟
جيم وهو يضمها إليه : سيأتي قريباً أنا واثق من ذلك .
أبعدها قليلاً عنه برفق ومسح دموعها بحنان

جيم بحزن : أرجوكِ ... لا أريد أن أرى هذه الدموع
في عينيكِ أنا حقاً سأحاول فعل أي شيء كي لا أراها .

إليزابيث بإبتسامة : ش .. شكرا لك جيم أنا حقاً أح ......
جيم : لماذا لم تكملي أنتي ماذا ؟
إليزابيث بخجل شديد : أُ .. أحبك يا جيم . ثم دفنت
وجهها في صدره .

جيم : وأنا أيضاً أحبك بجنون .. سأكون إلى جانبك دائماً .
قام جيم برفع وجهها برفق بقي ينظر في عينيها قبل
أن يقوم بتقبيلها بقوة مضت عدة ثواني

قبل أن تقوم هي بمبادلته القبلة .. وبعد مدة
من الزمن إبتعد عنها .

جيم بتردد : إليزابيث ... أنا أريد أن ... أسئلك سؤالاً ما
.. لكن لا تغضبي .

نظرت إليزابيث إلى جيم بفضول وبقليل من
الحذر : وما هو ؟

جيم : عديني لن تغضبي ..
إليزابيث : أعدك .. على ما أظن .
جيم : هل .. يوجد في حياتك ... شخص آخر ؟
إليزابيث بإنفعال : ماذا قلت ؟
جيم بتوتر : أنا .. قلت لكي ... لا تغضبي .
إليزابيث : حقاً ؟ ولكن برأيك كيف لا أغضب
مع هذه التهمة ؟

جيم : لا .. ليست تهمة ... إنه سؤال .. عابر .
إليزابيث : لا يا احمق ... لا يوجد .. أنت مزعج .
جيم : أنا آسف هيا إهدئي الآن .. آسسف .
إليزابيث : أعتذر فأنا فهمت من سؤالك أنك تشك
بأنني أتلاعب بك أو بشخص آخر .. ثم أشاحت

بوجهها إلى الجهة الأخرى .
جيم : أرجوكِ أنا آسف .. آسف , ماذا أفعل حتى
تسامحيني ؟

إليزابيث : إرحل من هنا ولا ترني وجهك لمدة 3 أيام
جيم : ماذا ؟ هذه قسوة هيا لا يمكنك فعل هذا بي
.. كيف لي أن أعيش 3 أيام من دون رؤيتك ؟

إليزابيث : إذن فأنت لست جاداً بجعلي أسامحك .
جيم : أيمكنك أن تخفضي العقوبة ليوم واحد أرجوكِ ؟
إليزابيث بغرور مصطنع : لنرى .. سأخبرك بقراري
بعد الغد .. والآن هيا أعدني إلى المنزل

جيم : أمرك .
إليزابيث : صحيح هذه ليست سيارة والدك ؟
جيم بفخر : أجل لقد إشتريتها ليلة أمس من راتبي .
إليزابيث : إنها جميلة حقاً .
جيم : يسعدني أنها أعجبتكِ .
إليزابيث بعد أن تذكرت غضبها : لا يهم هيا لنعد .
جيم بخيبة أمل : حسناً ... لكن متى سأعلم أنكِ قد
خفضتي مدة الحكم .

إليزابيث بإبتسامة : أخبرني إلى أي حد تحبني ؟
جيم : حكمك ذاك يمثل الإعدام في قاموسي .
إليزابيث : هههه ولو حكم عليك برؤيتي مع غيرك
فماذا سيكون في قاموسك ؟

جيم : لماذا تريدين إزعاجي الآن ؟
إليزابيث : أنا هي القاضية هنا وأنت المتهم وعليك
الإجابة فحسب .

جيم : امرك سيدتي .... سيكون ذلك أسوء من
الإعدام نفسه .. الخيانة , القهر , الشعور

بالعجز ... إليزابيث حقاً لن تجعليني أشعر بهذا
الشعور ... مجرد تخيله ...

إليزابيث : لستُ مجنونة لكي أبتعد عن من
يحبني .. يا أحمق .

جيم بسعادة : أجل .
إليزابيث : لكن هذا لا يعني أنني ألغيت العقوبة
على شكك بي .

جيم بيأس : أمرك .
إليزابيث : إن رغبت يمكننا جعلها يوم غد لن
تراني ... واليومين التاليين سنذهب في رحلة تسوق

ما رأيك ؟
جيم : ولماذا لا ؟
إليزابيث : أنا لم أطلب منك ذلك في المرة السابقة
ولكن هذه المرة ... أنت ستحمل لي م ...

لم تكمل إليزابيث كلامها فقد قام جيم بتقبليها .
إليزابيث بخجل : ولما .. كان ذلك ؟
جيم بإبتسامة : أنا لن أسير بجانبك وأنتي تحملين
كل تلك الأكياس فهي قد تخدش هاتين اليدين

الجميلتين .
إليزابيث : " تباً لك ... لقد جعلتني أبدوا كلأشرار
.. وأنني أنا هي السيئة "

جيم : ماذا حدث لكِ ؟
إليزابيث : لا تتحدث إلي فالعقوبة بدأت الآن ,
إلى اللقاء بعد الغد .

ونزلت من السيارة لتتابع طريقها سيراً على الأقدام .
جيم : كُل هذا حدث بسبب كلام ذلك الأحمق قبل
أن يفقد وعيه , ولكن لماذا قال لي ذلك الكلام ؟

تباً آدي أما كان بإمكانك أن توضح لي ما ترمي إليه .
أطلق بعدها تنهيدة صغيرة ثم قام بإدارة السيارة والإنطلاق
إلى منزله .

لنذهب إلى إليزابيث التي كانت تسير بسعادة بالغة
فهي تشعر حقاً بأنها قد وجدت من يقوم برسم الإبتسامة
على شفتيها ... فارس أحلامها الذي تخيلته دائما ورسمت
له أجمل الصور في عقلها
تجسد في شخصية جيم .
ريتشارد : ما رأيك لو مسحنا هذه الإبتسامة من ثغرها ؟
تاتشوا : منذ الآن ؟! وبإبتسامة خبيثة : أجل ولماذا لا ؟
بكل حال يبدوا بأنها ستكون قطة شرسة
بحاجة إلى ترويض .
ريتشارد : والأجمل من ألمها ... رؤية ردة فعله هو
عندما يعلم ... ههههههه , أعدك إدوارد
عندما تصحوا
ستجدهم يعانون جميعاً فقط لإنهم وقفوا بجانبك .

تاتشوا : أنذهب ؟
ريتشارد : هيا .. إنتظر لحظة .
أخرج ريتشارد هاتفه النقال وأتصل على شخص ما
وبدء بالحديث معه وملامح المكر و الخبث
مرتسمة
على وجهه .

تاتشوا : أنت حقاً شخص رائع أتعلم ذلك يا سيدي ؟
ريتشارد : شكرا لك يا عزيزي والآن هيا .
كانت تسير بسلام إلى منزلها قبل أن تعترض تلك
السيارة السوداء طريقها ... إتخذت صديقتنا وضعية الدفاع .

ريتشارد : أنتي حقا شرسة يا آنسة إليزابيث .
إليزابيث بحقد : ماذا تريد يا هذا ؟
ريتشارد : عقد صفقة بسيطة معك .
إليزابيث : أجل أنت تحلم .
تاتشوا : من الأفضل لكِ أن تستمعي إلينا يا قطتي .
إليزابيث : إن ناديتني بقطتي مرة أخرى سأقوم بقطع
لسانك , والآن إبتعدا عن طريقي حالاً .

ريتشارد : لقد أخبركِ أخوكِ بالحقيقة كاملة صحيح ؟
إليزابيث بغضب : وهل يبدوا لك أمر مختلف ؟
ريتشارد بإبتسامة : أنت محق إنها بحاجة إلى ترويض .
تاتشوا : أجل , سأفعل ذلك عندما تصبح لي .
إليزابيث بسخرية : أنت تمزح صحيح ؟ أنا لك ! أنت
مجنون يا هذا فحتى لو كنت آخر شخص على
وجه هذه الأرض لن اقبل , وأبي لن يجبرني على ذلك .

تاتشوا بإبتسامة : أعلم , لن يجبرك أحد يا إليزابيث
بل أنتي ستوافقين علي ... سوف تقومين بتحطيم
قلبه ... ستحكمين عليه بلإعدام بصمت ... عندما
تقومين بإختياري أنا لا هو .

إليزابيث : أنت حقاً مجنون .. لن أفعل ذلك بجيم
حتى لو كانت حياتي الثمن .

ريتشارد بخبث : وماذا لو لم تكن حياتك هي الثمن ؟
إليزابيث بتردد : م ... ماذا تعني ؟
تاتشوا : ماذا لو كانت حياة إدوارد هي الثمن ؟
إليزابيث : لن تستطيع الوصول إلى أخي أبداً .
ريتشارد : رافقينا لتتأكدي من قدرتنا على ذلك .
إليزابيث : لا .
تاتشوا : لا تخافي لن نؤذيكِ الآن على الأقل .. ليس قبل
رؤيته يتألم .

ريتشارد : أجل أنتي تضحين بسعادتك وسعادة جيم
مقابل حياة إدوارد .

إليزابيث : لا , أنت كاذب .
تاتشوا : إذن تعالي معنا لتري ذلك بعيناكي الجميلتين هذه .
رغم ترددها قررت السير حتى وصلت إلى السيارة
السوداء وركبت بها , ليبتسم كل من ريتشارد

وتاتشوا ويركبا بعدها ويحتجزانها في المنتصف بينهما .
توقفت السيارة أمام ذلك المبنى ليدخل ثلاثتهم من بوابته :
إليزابيث : أين هم الحرس ؟ لقد وضعهم ماك هنا .
ريتشارد : أتظنين أن أي أحد يجرء على الوقوف أمامنا ؟
تابعت إليزابيث السير بصمت إلا أن توقفت فجأة
عندما رأت أكثر من 5 أشخاص يقفون عند

باب غرفة إدوارد وهم يرتدون ثياب العصابة الرسمي .
تاتشوا : هيا أكملي السير ... سيصبح الوضع أجمل
عندما ندخل إلى الداخل .

إبتلعت ريقها بخوف و توتر قبل أن تفتح الباب
بيديها المرتعشتين لتصطدم بأولئك الرجال المحيطين

به بل والأعظم من ذلك تلك القنبلة المزروعة في الغرفة .
إليزابيث : ك ... كيف .. حدث هذا ؟
ريتشارد : هذا المشفى تحت سيطرتنا يا إليزابيث
, لذلك من الأفضل لكِ عندما نأتي لطلب يدك

أن توافقي ... صحيح لا تفعلي ذلك قبل يتقدم جيم لكِ أيضاً .
إقترب تاتشوا منها بينما كانت واقفة كالحجر في
مكانها وهمس بأذنها بنبرة باردة خالية من أي
مشاعر : هذا إن إخترتي حياة شقيقك , فبعد كل شيء
هو لم يسبب لكم إلا الألم وأنتي معتادة على عدم
وجوده لذلك لا بأس إن قتل مقابل سعادتك .

وضعت إليزابيث يديها على فمها وكأنها تحاول
منع نفسها من الصراخ أو البكاء .

ريتشارد : سنكون المنتصرين أياً كان قرارك إليزابيث .
تاتشوا : إما أن نراكي وجيم تتألمان فاقدان للأمل
تماماً أو ..... نقوم بالإستمتاع بتعذيب إدوارد وسماع صوت صراخه مجدداً .

إليزابيث : أنتما .. مريضان نفسياً !
ريتشارد : لا يهم ... لكن صحيح لا تخبري ماك
بأي شيء .. من أجل سلامته الشخصية من

الأفضل له أن لا يقترب من هنا .
غادر كلاهما المشفى وبقيت إليزابيث تقف بمكانها
قبل أن تتحرك هي الأخرى وتغادر

عادت إلى منزلها وقامت بالدخول إلى غرفت إدوارد
مباشرة أغلقت الباب القفل ثم مددت جسدها

على سريره وهي تبكي بحرقة شديدة وبألم بكاءً
مريراً وقف كُل من في المنزل على باب تلك الغرفة
يتوسل أن تفتح لهم الباب و تخبرهم عن سر ذلك
الحزن الذي أطبق عليها ولكن هيهات أن تفعل
ذلك , فكل ما يدور في ذهنها هو هذين الخيارين
الذين حكم عليها بإختيار أحدهما .. كيف لها أن تكون
السبب في غرس وتد في قلب الشخص الذي أحبها
بصدق .. وكيف لها أن تتسب له بالمزيد من الألم
ألا يكفيه ما حدث معه إلى الآن .... خياران كلاهما
صعب وكلاهما سيأخذ منها
قطعة من قلبها فهو يتحكم
بمصير أعز إثنين فيالوجود فماذا سيكون قرارها ؟

*********************
لهووووووون وبحكي ستوووب :
الواجب :

إذن كان الفوز بهذه الجولة من نصيب ريتشارد
بعد أن إستعان ب ألكسندر فماذا سيحدث لاحقاً ؟

أين ذهب كُل من يعمل بالمشفى الممرضات , الأطباء ,
والأهم من ذلك أكاهيكوا و الحرس ؟

ماذا سيكون قرار إليزابيث ؟ حياة إدوارد أم سعادتها
هي وجيم ؟

رأيكم بالبارت ؟
الطول ؟
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول