البارت ~الرابع~
الراوي ~فارس~
صحيت من النوم .... طالعت حولي .. لقيت نفسي في المستشفى
.. آآآه مصددع من البنج .. طالعت في رجلي اللي خيطوها
لقيت مربوط عليها بربطه .... اووف متى أطلع؟
قعدت شوي أطقطق على الجوال ... لين دخلت علي ممرضه معها باقة ورد ... أعطها لي .. شكرتها وطلعت
اخذت باقه الورد ... مسكت البطاقة اللي معلقه عليها ..
( أوجعتك الطعنه؟ .... .. صدقني .. ماخفي أعظم
محبك .... ريان)
رميت الزهور بضيق ... هذا مو ناوي يخليني في حالي؟
شوي سمعت دق باب ... إدخل
دخل أبوي ومعه رهف ..
سلمت على أبوي ورهف .. وجلس أبوي في الكرسي اللي جنبي ورهف بقت واقفه
طالعلي أبوي بنظره جديه وقال : فارس ... وش صار؟
أنا : لا يا أبوي ماصار شي ... بس مشكلة بيني وبين احد
ردت رهف : لا يا أبوي والله كذاب .. كانوا كثيير .. يمكن خمسه
قلت من بين أسناني بحقد : وإنتي وش حشرك؟
أبوي : فارس .. أنا أكلم رجال .. وش صار (وشد على الكلمه الأخيره)
تنهدت بضيق .. وقلت : أبوي مجرد مشاكل .. لاتشيل هم
قال : مجرد مشاكل؟ .. مجرد مشاكل اللي تنطعن بسببها ؟ هذي مجرد مشاكل؟ .... أنا ما أضمن وش بيصير فيك بكره؟
قاطعته : أبووي ... خلاص واللي يرحم والديك .. ماني ناقص تحقيقات
قام أبوي وتنهد وراح بيطلع : رهف أقعدي مع أخوك .. بروح أكلم الدكتور
وطلع ...
رهف بصوت أقرب للبكا : ليه كذا ؟ ليه يطعنونك ؟ (وجلست مكان أبوي ومسكت يدي ,,,) تكفى قلي .. وش اللي بينكم؟
سحبت يدي بعصبيه وقلت بصراخ .. : أقووول ماني ناقصك إنتي بعد
لفت وجهها عني وهي تبكي ...
حاولت أجلس بصعوبه .. ومسحت على راسها
أنا : حبيبتي رهوفي .. ما أقصد أبكيك .. بس والله إني طفشت من كثر الأسئله
رهف وهي تبكي : وش ذنبي أنا ؟ وش ذنبي لما أخاف عليك؟
تنهدت .. مسكت يدها وقلت : حبيبتي .. أدري إنك تخافين علي .. بس لو تحبيني .. خلاص فكيني من هالأسئله ..
رهف بدلع : لا لا لا ماابي ... ومين قال إني أحبك ؟ (ومسحت دموعها) أصلا ما أحبك
ضحكت عليها وقلت : طيب رهوفي ؟ تبغين آيس كريم؟
نقزت بخوف وقالت : لالالا مابي
أنا : هههههه ماتحبيني هاه ؟
رهف مدت بوزها : اييه ما احببك
مسحت على شعرها الأسود الطويل وقلت : لكن أنا احبك
إبتسمت بخجل .. .. إنتبهت للورد المرمي .. أخذته وشهقت بقووه
رهف : ميييين ريان هذا ؟ ووش يعني ما خفي أعظم ؟
يالييييييل بدينا
انا : لا بس يعني يقول .. آآه .. لا يعني
رهف : قوووول ولا والله أعلم أبوي
أنا بترجي : لاا يرحم أبووك لا
رهف : هياا قوول
أنا :طيب والله بأقول .. بس مو الحين اوك؟
كانت بترد لكن دخل أبوي ومعه الدكتور
قرب مني الدكتور وقال : أهلين يا فاريس
أنا : هلا والله
الدكتور : عامل أيه؟
أنا بإستهبال : لالا باقي عاطل
الدكتور ضحك يسلكلي ....
مسكت فخذي وفك الربطه اللي عليها ..
رهف لما شافت الجرح المخيط شهقت بقووه ... وحطت يدها على فمها
الدكتور إنخرش .. : فيه إيه يامدام؟
أنا : لالا مافيها شي بس مو متعوده على المناظر هذي
ناظر الدكتور في الجرح وطالع في أبوي وقال : مافيش مشكله يخرج .. بس يحاسب
أبوي إبتسم له : مشكور يا دكتور
طلع الدكتور ...
طالعت لرهف بترجي ... قامت قطعت البطاقه وحطتها في جيبها
أبوي شاف باقة الورد مع رهف وقال : من فين هذي ؟
أنا : واحد من الشباب زارني وجاب لي هذي
ابوي : طيب .... بروح أخلص إجراآت الخروج وأناديك
طلع
أنا : مشكووره يا رهف ...
رهف : بس تعلمني بعدين ؟
أنا : أكيد بعلمك ... كل شيء في وقته
______
بعدين ...
نزلت من السياره ومعي العكاز ...
كنت أمشي بصعوبه ... دخلت البيت وجلست على الكنبه أطالع تلفزيون
شوي ودق جوالي .... عزوز؟
أنا : الوو ..
سمعت صوت أنثوي : الحقني .... بسرعه يا فارس
أنا : مين معي؟
: مشاعل
أنا : مشاعل ؟ وين عزوز ؟ ليه دقيتي أنتي؟
مشاعل وهي تبكي بصراخ : الحقنيي ... الحقني ... عزوز إنجن .. تعال القبر .... (وقعدت تبكي ) ...
أنا : طيب طيب الحين أجي ...
وسكرت الجوال ونقزت للسياره متناسي الألم
شغلت السياره ودعست 2000
وصلت للقبر شفت سياره عزوز واقفه على جنب
وقفت سيارتي وراها ونزلت ... لما وصلت لباب القبر ..
إنصدمت .. .... طاح مني العكاز ... أصابعي بردت ... وريقي نشف... بدأت يدي ترتجف ...
أنا بإرتجاف : عــ .. عـ ... عزوز
شفت عزوز جالس فوق القبر على ركبته وفاتح عيونه على أخر شي .... وأظافره مكسره وينزف منها الدم ... وقاعد يحفر في قبر أخوه
ومشاعل جالسه جنبه وتبكي ... قربت من عزوز مسكت ملابسه
التفت لي ... وأعطيييته بوووقس
بطحته وجلست على بطنه ...
أنا بصراخ : يااااا مجنووون ...
وأعطيته بوقس ثاني أقوى من اللي قبله
طالع فيني وعيونه مفتوحه بقووه .... مد يدينه اللي صار لونها أحمر من الدم ... ومسك وجهي
عزوز : مامات ... سعيد باقي حي
ذيك اللحظه ماقدرت أتحمل ... ونزلت دمعتي غصب
يتبع ....