******
"خطرتَ ليَ فكرة!"
قلتُ على عجل
"أي خطة؟"
نهض من عنده بسرعه متوجه نحو الباب , لم افهمَ لما وضعَ راسه على الارض بقرب تلك الفتحة الصغيره كانهُ يحدق لشيء ما او يحاول استراق النظر من خلالها!
قلتُ بتعجبَ
"ماذا تفعل عندك؟"
نهض مرة اخرى , لكنهُ هذه المرة استند على الباب مقرباً اذنهِ له! يحاول هذه المرة سماع اي حركة !
"لديَ خطة لكنها خطره"
قالها و هو على وضعيتهِ السابقة بصوتَ خافتَ جداً
"و ما هيَ؟"
اقتربَ حتى غدا بجانبي هامسَ بها ايايَ
******
بدتُ بأطلاق صرخات متتالية , اسرعَ احد اؤلائك العصابة بالدخول حالما سمعها , ادعيتَ كوني اتهاوى على الارض و اعتصرُ الماً , ما ان دخل و اصبحَ بمقربة منا ليستطلع الامرَ حتى نهضتُ من فوري بسرعة خاطفة لم تمكنهَ من ابداء اي حركة مقاومة , اخذت اسدد له لكمات و ضرباتَ قوية و متتالية على وجهه بعدما انقضضتُ عليه فافقدتهُ وعيه , امسكتَ يد شروقَ و اخذنا نجرى من غير هدى , كان المكان اشبهَ بنفق تحت الارضَ مبني من الحجر و التابوت , أعد خصيصاً لتصادر الممنوعات كما يبدو ظاهراً , توقفنا حالما استشعرنا حركة غير طبيعيه فأختبئنا بأحدى الزوايا القريبة داعين الله ان لا يكشفَ امرنا فتذهب جهودنا سداً , مجموعه من الرجال يرتدون بدلات رسمية و نظارات سوداء يحمل كل منهم حقيبة صغيره بذات اللون يتجهون جنباً الى جنب لغرفة غريبة الشكل , لا اخفيَ عليكم انتابني الفضول لارى ما يحدث و من هم هؤلاء الاشخاص و ما وراء كل هذه المشاحنات التي تجريَ! الا ان شروقَ معيَ لا يمكننيّ ابداً تركها بمفردها او اخذها برفقتي الى الخطر , خطينا خطواتنا بحذر شديد باحثين عن مخرج , كانت شروقَ متمسكة بقميصيَ مذ راتَ اؤلاك الرجال ذويَ المعاطفَ السوداء , كان هناك باب في نهاية هذا الممرَ لا اعلمَ الى ما يؤدي لكنَ العقل يستوجبَ ان نجربَ كل شيء و اي شي و لو كانتَ هذه مخاطره في سبيل النجاة , لو كنتُ وحيداً لما قلقتُ كما الان وجود شروقَ معيَ يثير خوفيَ فأنا لا اود تعريضها لمكروهَ اخرَ فما قاستهُ حديثاً يكفيها! امسكتُ مقبضَ الباب و كنتُ قد اتخذت قراريَ اخيراً بعد صراعات نفسيَ التي استغرقت اكثر من عشر دقائق
*****
امسك الشابَ مقبض ذلك الباب المريبَ و قام بفتحهَ , لم اصدقَ كما فعل هوَ عند رؤيتنا ذلك النورالقويَ الساطع الذي عجزتَ اعيننا عن استيعابهِ فبدتَ كانها في عراكَ وجود لتفتحَ أمامه , لكن صوتَ احد رجال العصابة جاءنا في اخر لحظة
"انهـما يحــــــاولان الفــرار اســرعو"
امسك حيدر بيديَ اليمنىَ و اخذنا نجري بكل ما اؤتينا من قوة , ندوس على العشبَ الاخضر لنفسد عليهِ خلوته , نحاول ان نسابقَ لفحات الهواء , لكنيَ تعثرت باحدى الصخور المتناثره فتضررتَ قدميَ , كانو وراءنا مباشرة فبعضهم اتى جريا و الفريق الاخر اتى منططياً سيارة سوداء مخيفة
"اتركنيَ هنا و رحلَ انهم يريدونَك , يريدون قتلك"
لم ينطقَ بحرف واحد بل اسرعَ بحمليَ بين ذراعيه و اخذ يهرول بسرعه صارخاً
"لــــــم اعتــــد تــرك عــدويَ و هو بأمس الحاجــة فكـيف اتركك و انتِ الشخـص الـذي اقسمـــــتُ عـلى تقـاسم حيـاتيَ كـلها مـعه"
*****