عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 01-29-2013, 11:27 AM
 
زكرى بائسه أسير وانا أمسك بيد أمي وأبتسم لها وهي تحدثني عن مدى جمال المدرسه التي سأذهب اليها بعدما تحول اوراقي في ذلك اليوم وعن مستواها العالي في التعليم وانا أبتسم كان عمري وقتها عشرة أعوام ونصف أفكر في المستقبل وامي تحدثني عنه ....... أجل أنا متفوقه وسأجتهد أكثر لأجلكي يا أمي ..... ها هي الحافله يا بنيتي هيا لنركب.. حسنا انتظريني.. تسبقني بخوطتين ولم تكمل حتى صدمتها سياره واطاحت بها في الهواء ونزلت عند قدمي لا تتحرك ساكنه لا أرى وجهها الدماء في كل مكان الناس نزلو جميعا من الحافله يشاهدون ويريدون قلبها ليرو ما بها أنا منذهله قلبي كأنه توقف عن النبض الم شديد به رأسي فارغه لا أسمع حولي سوى صدى يقلبونها يا الهى تبا كم هذا المنظر محزن شق وجهها كما تشق الأرض وكسرت يداها وقدماها وشقت القدم الأخري شق عميق كبير وهذا فقط ما ترائى لي أمي لماذا أنتي أفضل الناس واطيبهم واتقاهم فيهذا الزمان لا يوجد كثر مثلكي يا أمي لماذا أصواط حولي بعدما اوققفوالذي صدمها ليقلها لأقرب مشفى ... هل كان معها أحد ؟ هل كان معها احد ؟؟ ... يرددون ويرددون وكأنني أستفقت فجاه أجل أجل ... ومن انتي .؟. انا أبنتها .... خذها معك الى الذي صدمها
أنا وامي في الخلف في السياره النصف نقل أمي تستفيق واسمع بعض الهمسات الغير واضحه تماما لأن شفتها أيضا مشقوقه نصفين وفمها كسر تكسيرا لكن تلك الكلمات أستطيع فهمها تجعلني لا أنفك عن البكاء... حبيبتي أبنتي .. فتعدل رأسها وتقوم ... لا لاتقومي يا أمي أسندي رأسكي الى قدمي لكي لاتنزفين أكثر ....... فتنام مره أخرى
وصلنا الى مستوصف وليس مشفى بعض الاسعافات الاوليه ثم نقلوها الى سيارة الأسعاف وانا معها في الامام لم يريدو وضعي في الخلف ونقلونا الى مشفى حسنا كان أيماني بالله قوي بانه محنه وستمر وأنه سيشفيها رغم أعتقاد الكل عائلتي وحتى الأطبه بانها ستموت ولكن أراد الله والحمد له أن تشفى وتعافى ولا تموت
نهاية تلك القصه البائسه هو أنني الوم نفسي من وقتها لأنني السبب فلو لم تذهب لتحول لي أوراقي في ذلك اليوم لما حدث هذا ولكن هنالك درس اكبر أستوعبته فقط بعد مرور أعواااااااااااااام كثيره فقط من فتره قليله تعلمت هذا الدرس وهذا بعد أن ماتت خالتي في حادثه مشابهه تماما لحادثة امي وكان معها أبنتها وكانت ذاهبه لأصلاح هاتف أبنها وأبنها يلوم نفسه فهويرى انه السبب في موتها

الدرس هنا أمي والحمد لله تعافت ولم أكن شاكره كما يجب ولم اتفهم دائما ما تروادني تلك الزكرى ولا اتفهم و أشعر بالذنب والضيق ولكن خالتي ماتت رغم ذلك كان أبنائها متفهمون كما قالت أمي فلقد منعت من الذهاب الى جنازتها ولكن أمي وأبي واخي قالو أن أبنائها كانو صبورين ولا يبكون ويقولون الحمد لله على كل شئ فلقد ماتت مبتسمه ووجهها منير فلا أفضل من هذا الحمدلله ووقف أبنائها الصبيان فيي كل شئ بأنفسهم في الدفنه والجنازه وبناتها لم يفارقواالمطبخ لأجل الزوار الذين جائو يعذون
أنا تعجبت واستغربت ماهذا أنا لا أصدق نفسي أنا شخصيا أنفجرت في البكاء بمجرد سماعي لخبر موتها لكن من أين أتو هم بهذا الصبر والرضى ؟

ليتني أفهم ولكن هذا هو الدرس رغم انني لم اعرف بعد من أين جاء رضاهم وصبرهم على موت أغلى ما يملكون
رد مع اقتباس