عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-30-2013, 08:32 PM
 
قصة انا واخي العزيز

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :wardah:

هذه قصة واقعية حدثت معي وانا صغيرة

سابدا بالسرد

كانت ايام حلوة جميلة ، قضيتها حين كنت صغيرة ، قضيتها مع من كان لا يفارقني ، يشاطرني الحذيث و يادلني

الابتسامة ، اخي ذاك الذي سقى حياتي ترقايا شافيا ، فاخضرت به اوراق ايامي ، وتفتحت به ورود احلامي ، كنت

اظن حينها انه لن يتركني ولن يفرق شيئ بيننا الى الموت ، ولكن وفي شتاء تلك الايام ، اتت الثلوج و العواصف لتهب

قي وجه سعادتي وتقتلعها من جدورها ، نعم فقد جلبت معها ما لم يكن في الحسبان ، كانت ورقت في برقية ، استلمها

اخي وما ان فتحها حتى تغيرت ملامح وجهه ، قال لامي انه طلب لخدمة الوطنية ، ترقرقت حينها دمعتان من عيونها

، فادركت انها ساعت الرحيل و الوداع ، نظر الي اخي وعلى وجهه ابتسامة الالم فاغرورقا عيناي بالدموع و

انهمرت ، وما وجدت نفسي الا في صدره الدافئ احتضنه بقوة ، كان يهدئني ويقول لي باس ، لا تخافي يا اخية ، انا

لا زلت هنا وساظل هنا مشيرا بيده الى قلبي ، لكن كلماته تلك لم تاثر في كما كانت تفعل من قبل ، فقلت له بصوت

بريئ ممتزج بمرارة العبارات وصرخات متشاكية منبعها الفراق" لا انا لا زلت صغيرة على اختبار قساوة الوداع ،

استرجيك يا اخي لا تتركني ، فهذه الدنيا موحشة بدونك " كانت هته الكلماتتي قبل ان اودع نور حياتي بصمت بعد ان

عرفت ان الكلام لا يفيد و لا البكاء .

- مرت شهور وانقضت سنوات كانت قد خلت ايامها من الوان السعادة ، بل اكتست حلة بارد روتنية اما انا بفؤاد

محطم كنت لا ازال اذكر الماضي ، واعود له كلما زرت احلامي ، كنت احن له حنينا يكبر كل يوم ويتفاقم كل ساعة

، الى ان اتى عام جديد ليلاقيني بضحكات طال انتظارها ، حين رايت ابي فرحا متهلهلا يكاد يطير سعادة ، كان

يحضنني و يخبرني انا الاوان قد حان ليعود اخي للديار ، وما صدقت الامر حتى يرايته يركب السيارة ليحظره من

المطار ، فسارعت الى غرفة المعيشة وباشرت باعدادها وترتيبها لملاقات الحبيب ذو الوجه المضيئ ، ثم فتح الباب

باراه من جديد ، وعادت الحياة تدب في ارجاء بيتنا واشرقت ايامنا اشراقة الامل لتعلمنا ان ما من عسر الا وراءه

يسر .

وانتهت القصة انشاء الله تعجبكم

انتظر ردودكم

تحياتي لكم

سلام

التعديل الأخير تم بواسطة H A Z Z A ; 01-30-2013 الساعة 08:47 PM
رد مع اقتباس