قصة انا واخي العزيز السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :wardah:
هذه قصة واقعية حدثت معي وانا صغيرة
سابدا بالسرد
كانت ايام حلوة جميلة ، قضيتها حين كنت صغيرة ، قضيتها مع من كان لا يفارقني ، يشاطرني الحذيث و يادلني
الابتسامة ، اخي ذاك الذي سقى حياتي ترقايا شافيا ، فاخضرت به اوراق ايامي ، وتفتحت به ورود احلامي ، كنت
اظن حينها انه لن يتركني ولن يفرق شيئ بيننا الى الموت ، ولكن وفي شتاء تلك الايام ، اتت الثلوج و العواصف لتهب
قي وجه سعادتي وتقتلعها من جدورها ، نعم فقد جلبت معها ما لم يكن في الحسبان ، كانت ورقت في برقية ، استلمها
اخي وما ان فتحها حتى تغيرت ملامح وجهه ، قال لامي انه طلب لخدمة الوطنية ، ترقرقت حينها دمعتان من عيونها
، فادركت انها ساعت الرحيل و الوداع ، نظر الي اخي وعلى وجهه ابتسامة الالم فاغرورقا عيناي بالدموع و
انهمرت ، وما وجدت نفسي الا في صدره الدافئ احتضنه بقوة ، كان يهدئني ويقول لي باس ، لا تخافي يا اخية ، انا
لا زلت هنا وساظل هنا مشيرا بيده الى قلبي ، لكن كلماته تلك لم تاثر في كما كانت تفعل من قبل ، فقلت له بصوت
بريئ ممتزج بمرارة العبارات وصرخات متشاكية منبعها الفراق" لا انا لا زلت صغيرة على اختبار قساوة الوداع ،
استرجيك يا اخي لا تتركني ، فهذه الدنيا موحشة بدونك " كانت هته الكلماتتي قبل ان اودع نور حياتي بصمت بعد ان
عرفت ان الكلام لا يفيد و لا البكاء .
- مرت شهور وانقضت سنوات كانت قد خلت ايامها من الوان السعادة ، بل اكتست حلة بارد روتنية اما انا بفؤاد
محطم كنت لا ازال اذكر الماضي ، واعود له كلما زرت احلامي ، كنت احن له حنينا يكبر كل يوم ويتفاقم كل ساعة
، الى ان اتى عام جديد ليلاقيني بضحكات طال انتظارها ، حين رايت ابي فرحا متهلهلا يكاد يطير سعادة ، كان
يحضنني و يخبرني انا الاوان قد حان ليعود اخي للديار ، وما صدقت الامر حتى يرايته يركب السيارة ليحظره من
المطار ، فسارعت الى غرفة المعيشة وباشرت باعدادها وترتيبها لملاقات الحبيب ذو الوجه المضيئ ، ثم فتح الباب
باراه من جديد ، وعادت الحياة تدب في ارجاء بيتنا واشرقت ايامنا اشراقة الامل لتعلمنا ان ما من عسر الا وراءه
يسر .
وانتهت القصة انشاء الله تعجبكم
انتظر ردودكم
تحياتي لكم
سلام
التعديل الأخير تم بواسطة H A Z Z A ; 01-30-2013 الساعة 08:47 PM |