[ALIGN=CENTER]
الفصل الخامس: الوعد المرتجى تذكير: وبينما هي تائهة بأفكارها اقترب منها النادل وقال:" أتريدين ان تطلبي اي شيء؟ " لكنها ظلت على حالها ساكته لم تجبه، فسألها مجددا: "ما هو طلبك انستي" - قالت بحدة وراسا لا يزال مغطى بذراعيها: ان تختفي من امامي قبل ان ارتكب جريمة -النادل : فهمت انستي، ولكن ليكن بعلمك ان هناك فنادق للنوم اما هنا فاستراحة - نانسي: لا يهم، اذهب واكمل عملك غير هنا - النادل: لما؟ هل ازعجك ايتها الجميلة؟ - نانسي: ... - النادل: هل تسمح لي انستي الجميلة ان اجلس قربها؟ رفعت راسها بهدوء عاقدة حاجبيها وقالت: "اليس لديك عمل تقوم به؟" ولكن سرعان ما حلت علامات الدهشة بدلا من علامات الغضب وقالت: "انت!... منذ متى وانت هنا؟! " التكملة: - عادل: لقد اتيت الان - نانسي: وما الذي تفعله هنا؟ - عادل: انا ما الذي افعله ام انت؟ اليس من المفترض ان تكوني في الجامعة؟ ارجعت نانسي راسها بين ذراعيها متأففة، نظر اليها عادل بقلق وقال: ما بك حبيبتي؟ ما الذي يزعجك؟ - نانسي: ... - عادل: نانسي!... ما بك - نانسي: الامر لن يعجبك ابدا - عادل: لن يعجبني؟... اي امر رفعت راسها ونظرت اليه بحزن وقالت: لقد امهلك ابي مدة ستة اشهر لتجد عملا... - عادل: ستة اشهر؟ ولما العجل - نانسي: اي عجل؟ ابي ينتظرك من ثلاث سنوات - عادل: لا زلنا صغارا على الزواج، انا لم ابلغ الثلاثين بعد - نانسي: وهل يجب ان تبلغ الثلاثين لكي تعقل؟ - عادل: انت... انا عاقل ولكن اريد ان اتمتع بشبابي - نانسي: على حساب شبابي...ثم اين المشكلة في ان تتمتع بشبابك وانت متزوج؟ - عادل بابتسامة ساخرة: واي فتاة ستنظر اليّ وانا متزوج؟ رمقته نانسي نظرة حادة كادت بها ان تقتلع قلبه من جوفه... ثم خر ضاحكا وبعد ان انتهى من الضحك قال لها: اهدئي يا فتاة، هل حقا صدقتي مزحة كهذه، ظننتك تعرفينني جيدا... انا احبك ولن انظر الى غيرك مهما كان السبب - نانسي: في هذه الحالة لديك ستة اشهر لتجد فيهم عملا والا ستبقى بلا زواج - عادل: سأبقى بلا زواج؟ ولما؟ - نانسي: لأن ابي منحك ستة اشهر، ان لم تجد عملا وتستمر به فانس امري - عادل: انس امرك؟!! كم انت قاسية، لقد احببنا بعدنا لمدة ثلاثة سنوات، هل ستنسينني في ستة اشهر؟ - وقفت نانسي غاضبة وقالت: يبدو ان ريان كانت محقة، يستحيل الاعتماد عليك. التفتت لتذهب لكنه فامسكها من معصمها بعجلة قائلا: "مهلا نانسي مهلا" توجهت اليه غاضبة لتفجر به كل ما كانت تكبته من معاناة بحالتها المزرية قائلة: الى متى تريدني ان اتمهل؟ لقد انتظرتك لمدة ثلاث سنوات ولم تتغير، والان اقول لك لديك ستة اشهر ولا تهتم... لقد بدأت اشك بانك تحبني" ثم بدأت بالبكاء، نظر اليها مصدوما، اذ انه اول مرة يراها تبكي بسببه، لطالما كان سبب ابتسامتها وكان ما يجمل حياتها والان انقلب الوضع، اقترب منها وعانقها واضعا خده على هامتها وقال بحنية: اسف... لم اكن اعلم انني اسبب لك كل هذه التعاسة، لقد كنت انانيا معك ولم افكر الا باللهو متجاهلا مشاعرك" ثم نظر اليها ووضع يده على ذقنها لتنظر اليه، مسح دموعها، ابتسم بحنان وقال لها: انا لا احتمل ان اكون سببا لحزنك... اعدك ان اجتهد في البحث عن عمل كما اعدك انك لن تكوني الا راضية " تلألأت عيناها سرورا لما سمعت منه وبادلته العناق بقوة بعدما حل في قلبها الاطمئنان رجعت لبيتها فتحت اختها ذات ال12 عاما الباب ونظرت الى نانسي مصدومة، انها مبتسمة! متى كانت اخر مرة رجعت هكذا الى المنزل! ابتسمت الاخت وعانقتها بسعادة، نظرت اليها نانسي مستغربة" ما الذي جرى لها؟ لما هي تعانقني؟" ابتعدت عنها وهي تبتسم وقالت: - هل وجد عادل عملا؟ - ابتسمت وقالت: "قريبا جدا" - ظهرت على وجه لينا-اخت نانسي- ابتسامة عريضة وقالت: اتمنى ان يجد عملا في اقرب وقت وتتزوجا وتعيشا بسعادة وهناء - عانقتها نانسي وقالت بألم ممزوج بالأمل: وانا ايضا (ابتعدت عنها وقالت لها) هيا اذهبي وادرسي - لينا بتفاؤل: هل تعلمينني - نانسي: لاااا... كنت اود ذلك فعلا، ولكنني لا استطيع الان. وذهبت لينا مكتئبة لتكمل دروسها، دخلت نانسي غرفتها، جلست على السرير وصارت تتذكر كلام عادل وهي مبتسمة وصارت تستعيد ذكرياتها الجميلة معه، ثم تذكرت شهاب، شهاب شاب ظريف ومثابر، لكن ذنبه الوحيد انه احبها وهي تحب عادل، لذلك اضطر ان يتحمل منها الكثير، صارت تفكر بان كان من الصائب ان تضيف بريده على بريدها الالكتروني ام ان ذلك ستزيد الامور سوء، وبينما هي غارقة في تفكيرها اتت امها لتكلمها وقبل ان تستمع الى ما تريده اغلقت الباب بوجهها، وقالت في نفسها: "الا يحق لي ان احيا سعيدة ولو لبعض الثواني؟ " اما الام فذهبت غاضبة تتوعد لها، عادت نانسي للتفكير بعادل" ستجد عملا وسنتزوج واتخلص من الحياة المقرفة التي اعيشها، سأتخلص من هذه الحياة في هذه الستة اشهر" والقت بنفسها على السرير شاردة بكيف ستكون حياتها بعد الزواج، نظرت الى الحاسوب وقالت: " لا، لن اضيفه، قد تعتبر هذه اهانة لعادل... سيجد عملا ونتزوج ونعيش سويا، وسينساني شهاب كأن لم نعرف بعدنا ذات يوم" اقتربت من مكتبها الذي عليه الحاسوب ورأت الورقة التي كتب عليها بريد ورقم شهاب، نظرت اليها وابتسمت ساخرة ورمت الورقة الى سلة المهملات قائلة: اسفة... ولكن عليك ان تنساني، فانا لست لك ... انا لغيرك، اتمنى ان تجد من تستحقك وتسعدك..." القت بنظرها خارج النافذة واخذت نفسا عميقا ثم ابتسمت بتفاؤل وقالت: "واخيرا قرر عادل ان يتعقل... وداعا ايتها الايام المرة... اتمنى ان لا اراك مجددا" 1- وعد عادل نانسي انه سيبحث بجدية عن عمل، هل سيفي بوعده ام انه سيتخلف عنه 2- رمت نانسي اخر ما يربطها بشهاب في سلة الكمامة، هل ستكون هذه اخر مرة نسمع بشهاب بالقصة ام سيظهر مجددا؟ 3- رايكم بالبارت ؟ |
[/ALIGN