| | | | الجزء رقم8 ليس من السبيل التشهير بأهل المعاصي: قال الوزير ابن هبيرة: (( اجتهد أن تستر العصاة، فإن ظهور معاصيهم عيب في أهل الإسلام، وأولى الأمر: ستر العيوب)). الجهاد والعمل يجمع الكلمة والبطالة والكسل تفرق الناس: قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قوله تعالى: إِنْ لا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ : (( قد يكون العذاب من عنده، وقد يكون بأيدي العباد، فإذا ترك الناس الجهاد في سبيل الله فقد يبتليهم بأن يوقع بينهم العداوة حتى تقع بينهم الفتنة كما هو الواقع، فإن الناس إذا اشتغلوا بالجهاد في سبيل الله جمع الله قلوبهم وألف بينهم، وجعل بأسهم على عدو الله وعدوهم، وإذا لم ينفروا في سبيل الله عذبهم الله بأن يلبسهم شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض)). الحلم يورث العدل والبعد عن الانتصار للنفس، والأناة تورث التأمل وتطرد الطيش واليأس: قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأشج عبد القيس: (( إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)). ابذل الجهد والنتيجة على الله ولا تيأس: عجبت لهم قالوا : تماديت في المنــى وفي المثل العليا وفي المرتقى الصـعـب فاقصر ولا تجهد يراعك إنمــــــــــــــــــا ستبـــــذر حبـا في ثـرى ليس بالخــصـب فقلت لهم: مهلاً،فما اليأس شيــمتي سأبـذر حبي والثمار مــن الــــــــــــــــرب إذا أنا بلغت الرســـالة جــــــــــــاهـدا ولم أجـد السمع المجيب فما ذنبــــــي ؟ مد الجسور والتعاون على العبور: الاجتماع على الحق: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وأما لفظ (( الزعيم )) فإنه مثل لفظ الكفيل والقبيل والضمين قال تعالى: وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ، فمن تكفل بأمر طائفة فإنه يقال: هو زعيم، فإن كان قد تكفل بخير كان محموداً على ذلك، وإن كان شراً كان مذموماً على ذلك. وأما (( رأس الحزب )) فإنه رأس الطائفة التي تتحزب، أي تصير حزباً، فإن كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهم مؤمنون، لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، وإن كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا، مثل التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل والإعراض عمن لم يدخل في حزبهم، سواء كان على الحق والباطل، فهذا من التفرق الذي ذمه الله تعالى ورسوله، فإن الله ورسوله أمرا بالجماعة والائتلاف، ونهيا عن التفرقة والاختلاف، وأمرا بالتعاون على البر والتقوى، ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان)). والى لقاء قادم ان شاء الله | | | | |
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |