أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة، وأهله حوله يبكون، فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذّن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه، وقد اشتدّ نزعه وعظم كربه، فلما سمع النداء قال لمن حوله: خذوا بيدي. قالوا: إلى أين؟! قال: إلى المسجد. قالوا: وأنت على هذه الحال!! قال: سبحان الله.. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه! خذوا بيدي. فحملوه بين رجلين، فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده.. نعم مات وهو ساجد.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |