02-03-2013, 04:10 AM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراوي الاعمى
رواية التوت الاسود, الفصل الاول,
الفصل الاول, مثل التوت الاسود,,,
كانت تتقلب على سريرها بملل تتقلب وتتقلب حتى التف ثوبها الناعم الفضفاض حولها,, فتكشفت قدماها ....فتحت عيناها الناعستان بكل هدوء وهي تنظر الى السقف كانتا عينان كحيلتان جدا ورموشهما كثيفتان جدا ..وعندما فتحت عيناها ظهر في محجرهما جوهرتان رماديتان مائلتان الى الزراق وكانهما البحر اثناء الشروق فتحت شفتيها الحمراوتين وتاففت بكل رقه جلست وابعدت شعرها الكثيف والطويل الملتف عن وجهها ....نظرت من تحت الباب فرات الضوء مازال مشتعلا قامت من فوق السرير واتجهت الى باب الغرفه فتحته وخرجت من غرفتها الورديه الزاهيه الى صالة الجلوس التي كانت ارائكها حمراء وسوداء وجدرانها بيض اما في زوايا تلك الجدران نقش اسود وكانه شجر من دون ورق ....نظرت الى الاريكه التي في الزاويه لترى رجلا في الاربعين من عمره ....نظر اليها وابتسم بهدوء وقال لها بصوت هادئ ...
الرجل: مابكِ ؟ لماذا لم تنامي بعد؟ هل من خطب ما ؟.....
الفتاة: كلا يابي ليس هناك اي خطب ... انا ..انا فقط ..آه ه ه لاشئ يذكر...
الرجل: مارلين يابنتي ان كان هناك خطب ما اخبريني!....
مارلين: كلا ..لاشئ .. انا بخير انه مجرد ارق بسيط ...ارجوك تجاهل الامر ...انا بخير تماما وليس هناك اي خطب يزعجني...،،
الرجل: مارلين لا تجادليني كثيرا يابنتي ... انا اعلم انك تفكرين ... بـ.. تفكرين ببلاك ....
مارلين: كلا يابي لست افكر ببلاك مطلقا .... انا فقط متعبه و ..واحتاج للراحه. وايضا .. انا ...
الرجل: كفاكِ هراءا ..ليست مارلين التي لا تفكر بزوجها ...وانا اعلم مالذي يؤلمك تجاهله الدائم لكِ ...انا والده واعرف طباعه .....
مارلين: يابي انا ...انا ...اشعر بالتعب ...حاولت وبكل الطرق ان الفت انتباهه ولكن دون جدوى ...كل يوم كل لحظه اقول انفسي ..
دمعت عيناها بالم واردفت تقول ....
مارلين: كل يوم استيقظ واقول لنفسي ( هذا هو اليوم الذي انتظرته طويلا ..) واذهب لاستحم واصفف شعري اتعطر واتزين ....على امل.. وانتظره ان ينظر الي ان يقول لي فقط ( تبدين جميلة اليوم ) او ان يقول ( رائحتك منعشه) او ( يبدو شعرك غاية في الجمال وكانه تاج من الذهب الاسود ) ولكن ياتي المساء دون ان يحدث كل ذلك وعندما ياتي المساء اقول لنفسي انها الليلة المنتظره! اذهب واستحم من جديد وابدل ثيابي واصفف شعري واتعطر وفي النهايه يدخل من الباب ليذهب الى غرفته مباشرة ثم يبدل ثيابه ويخرج لياكل طعام العشاء ويعود الى غرفته من جديد ....لم يتعب نفسه حتى بان يسالني عن حالي او عن ما اريد .......لقد تعبت وكرهت نفسي ...احيانا اتصور ان هناك فتاة تشغل باله او يحبها فتاة اجمل او افضل مني .....
الرجل: كلا ليست هناك فتاة غيرك.... حتى ولو كانت فلن تكون اجمل متكِ ......
مارلين: مافائدة اهتمامي بنفسي والحميه والعطور والاستحمام ان كانت لا تجدي نفعا ..؟....
الرجل: اذهبي ونامي يكفيكِ بكاءا وعندما اراه في الصباح سوف اتحدث معه لارى لمَ يفعل ذلك ...حسنا؟ ...
مارلين: حسنا ... ولكنني لن انام الان ...ساجلس قليلا بمفردي ...اذهب انت لترتاح....
الرجل: تصبحين على خير .....
ذهب الى غرفته بينما كانت جالسة على الاريكه مكانها لم تتحرك ...مسحت دموعها ووقفت امام الرآة وصففت شعرها ..كانت عيناها كحيلتان كثيفتا الرموش فلم تكن تحتاج الى مساحيق التجميل وشفتاها حمراوتان فلم تكن تحتاج الى احمر شفاه ..جلست على الاريكه تنظر الى باب المنزل ..تنظر بامل ...وفجاة فتح الباب بهدوء ...دخل شاب طويل عريض في الثالثه والعشرون من العمر اسود الشعر عيناه زرقاوتان مائلتان الى السواد ..ابتسمت بفرح بينما لم يلحظ وجودها في الصالة المظلمه ....خلع الوشاح الذي كان يرتديه ليحميه من المطر وعلقه عند الباب فظهرت خطوط عضلاته من خلف قميصه المبتل كان شابا غاية في الجمال نظر الى جواره ليراها تقف الى جانبه وتيتسم له ...قالت له بمنتهى الرقه والخجل حتى ان صوتها لم يكد يظهر من الخجل ...
مارلين: اهلا بعودتك..لقد ..لقد تاخرت كثيرا اليوم..
بلاك: فقط كانت لدي بعض الاعمال المهمه انهيتها وعدت بسرعه تصبحين على خير ....
مسح على راسها واتجه الى غرفته المجاوره لغرفتها اغلق الباب بسرعه وبهدوء ...فجرت دمعة الم على خدها خرج والده من غرفته وسألها ... بينما كانت تواري دموعها وتتصنع الضحكه التي لم تخرج سوى مكسوره ..،
الرجل: هل عاد بلاك يابنتي ؟..
مارلين: اجل لقد عاد........
وذهبت تجري الى غرفتها وهي تبكي ضمت وسادتها واخذت تبكي بينما كان بلاك جالسا على سريه مستندا الى الجدار الذي يفصل بين غرفتهما وهو يستمع الى شهقاتها باكتئاب .... تافف واغمض عينيه ...ثم قال بصوته الهادئ الخشن ....
بلاك: ارجوكِ لا تبكي ........ارجوكِ....
(— يتبع—) | اخي البدايه جميله جدا اتمني انك تكمل الروايه وتنزل بالبارت الثاني
__________________ سئمت واکتفيت من الکلام وشعرت بآن
صمتي اجمل من ان اكسره لاقول شيئا لا يفهمه الاخرين |