02-04-2013, 10:18 PM
|
|
العدل منطلق أم اهدف للرسالة !
الكاتب : تركي المالكي http://troook.hiablog.com/post/115575
العدل منطلق رباني و بشري و الكل ينادي به في الاقطار و كذلك الجميع يؤمن به
و يؤمن انه منطلق للمساوة ، و لكن لعلنا نادراً ما نسمع عن العدل في الفكر و الافكار . . !
الحقيقة اننا لا نستخدم العدل ابداً في الافكار بل نستخدم العاطفة و الميول و لكن ماذا لو قتلنا كل
هذا الميول و بحثنا عن العدل في الافكار ، لما و جدنا كل هذا التشتت الفكري و العقائدي داخل اسوار
ديننا و معتقدنا .
أنني عندما أبحث كثيراً في هذا العدل اعتقد انه لا يتقنه إلا أغنياء الفكر و الحكمة و من الصعب و قد
يكون من المستحيل ان يفهمه عامة البشر ، الان النفس البشرية تميل الى ما تقتنع به و كذلك ان العادات
قد يكون لها دور و من الصعب أن تنصف الطرف الاخر و ان تعدل معه الانه قد تزدجر من ذلك
المجتمع و قد يصفونك بأسواء الاوصاف .
و التحيز هو من طرق العدل و من اهم اساسياته الانك عندما تتحيز تترك جميع الصور الذهنية المسجلة
في عقلك من السابق و تقول كلمة الحق و تعدل ! ، ايها السادة انني لا اطلب الكثير و لا اطلب المستحيل
اطلب فقط القليل من العدل في الفكر و الرأي ، و اطلب ان نترك الفرق و الطوائف و أن نقول كلمة حق
للذي احسن و للرأي المصيب .
و خلال بحثي في هذا الموضوع و جد الكثير ممن يدعون العدل و يأمرون الناس بهِ لا يعدلون في الرأي
و الافكار ، لماذا ؟ و ما السبب في ذلك ؟ الانهم يعتقدون ان العدل مجرد عمل و انه لا يدخل في الفكر
و الرأي ، و عندما نذهب الى عالم الافكار نجد من يتعصب و يغلق عيناه و اذناه امام الطريق الاخر
و كأنه طريق للهاوية او طريق يؤدي الى الجحيم ، و هذا يرجع الى سبب و حيد ان ذلك العقل الذي يمتلكه
يعتقد انه على طريق الحق و الصوب و لا يحتاج الى تجديد و تغيير و هذه الفكره خاطئه !
و الدليل عندما يغيير اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم طريقهم و يسألون انفسهم و يبحثون عن الحق
و وجدوه في دين محمد لو كان العكس منهم لرأينا ان اكثرهم في طريق ابى لهب حقيقة لا ننكرها !
و أخيراً . . يا ايها القارئ الكريم اسأل واعدل و اياك والتعصب فإنه طريق للهاوية و الى جحيم العقل
و أنني و أياك والجميع مسؤلون عن جميع افكارنا و مسؤلون امام الله عن العدل في الفكر . |