“لستُ حرًا، على الأقل، أنا أقيد نفسي
ولكنني لست ضعيفًا على الإطلاق
الحرية لا تعني دائمًا القوة
فأنا أختار قيدي، أقيد نفسي بأفكارٍ أظنها الحقيقة
ولا أعلم أهي حقيقة أم لا
وكيف لي أن أعلم؟
لذلك، أقيد نفسي، لأن الحقيقة قيد
الحقيقة، هي اتجاه واحد، أو اتجاهات متعددة، ولكنها تبقى معدودة
الحقيقة ليست لا نهائية، لذلك كانت قيدًا
أقيد نفسي بحقيقتي الخاصة، فقد لا تفهمين هذه القيود
لأكون صادقًا، أنا حتى لا أفهمها
أكره هذه القيود، مهما كانت - أو بدت - نبيلة
أكره عجزي عن الإنطلاق بعيدًا عن كل شيء
أكره بعدي عنك، بعدي الذي لم أختره
البعد الذي اخترته أنتِ
هذه حقيقة أخرى، وقيد آخر
أنتِ بعيدة عني، لأنكِ تخشين علي من اقترابك
لا أظن أن كلامكِ منطقيًا على الإطلاق
ولا يعنيني أمنطقيًا هو أم لا
فهو لا يعجبني إطلاقًا، وهذه حقيقة، وقيد
أفكر باستمرار بحقيقة أنني أكره ابتعادك
فأنا مقيد بهذا الكره
أخشى ألا أكون كافيًا، خشيتي هذه حقيقة، وقيد
أحاول باستمرار تحسين ما يمكنني تحسينه
ولكن هناك عيوب فينا أصبحت جزءًا منا
سنتغير جذريًا لو لم نحمل هذه العيوب
ولا أريد أن أتغير جذريًا
فأنا أعلم أنك على الأقل راضية بجوهري
علمي بذلك حقيقة أخرى، وقيد
الحقائق الكثيرة التي تقيدني
هي التي تجعلني أبدو ضعيفًا أمامك
ولكنني لست ضعيفًا على الإطلاق
- قد تقولين: رجل يبرر ضعفه، ولا ألومكِ على ذلك، ولكنني سأبرر على أي حال-
أنا مقيدٌ بحقائق لولاها لما كنتٌ أنا، ولما كنتِ، ولما كنا
لذلك، أنا مقيد بحقائقنا نحن
كوننا نحن نحن، حقيقة، وقيد
وأنا جاهز لتقييد الحرية، إن كان ذلك ما سيأتي بك من بعيد
وجاهزيتي، حقيقة” * سلطان عبيد
__________________ #سوريا
* لآننا بنفس الكبرياء , لن نلتقي |