الموضوع: لقد حان الوداع
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-07-2013, 06:29 AM
 
لقد حان الوداع

انفجر باكيا أمامها ...
و قال لها : سامحيني ..
فدون أن تعلم سبب بكائه انفجرت هي أيضا بالبكاء ..
امتزجت دموع الحب سويا ...
و قالت له : هون عليك .. فكل المشاكل .. سنواجهها سويا
فقال لها : لا تفهمين قصدي ..
فضحكت و الدمع في عينيها : بلي افهمك جيدا يا نصفي الآخر
فصرخ في وجهها : لقد حان الوداع ..
فتركت يديه .. و انفجرت هي الآخرى باكية
لم تجد الكلمات التي كانت تنوي ان تقولها له لو جاء لها يوما ليخبرها بأنه الوداع
لم تذكر أي كلمات المسرحيات التي عشقتها
حينها يأتي البطل ليخبر حبيبته بأنه الوداع
فقد تذكرت حينما قالت لها صديقتها قبل أن تموت :
لا تقعى أبدا في حب رجل .. فهو سيقتلك لكي يعيش هو
حاول ان يمسك بيديها و يشرح لها الأمر فصرخت في وجهه
ماذا فعلت لك ..؟؟ هيا اخرج من حياتي كما تريد لا تعود
فأنا أكرهك و سقطت علي الأرض
... لم يعود و هي .. لم تنساه ...
و ذات يوم .. ذهبت لتزور صديقتها في المقابر
فوجدتهم يحملون نعش
جنازة صامتة .. سوداء تذكرها بيوم الرحيل
و شعرت برغبة شديدة في أن تصاحب الجنازة
و في وسط الجموع الصامتة
انفجرت باكية دون أن تدري لماذا ..
ذلك النعش .. أي سر كان يحتوية
و قبل الدفن .. قام أحد الرجال و قال :
تلك الكلمات .. كتبها صديقي المتوفي و اوصاني بأن ألقيها اليوم قبل الدفن
ــ حبيبتي .... ليتكِ كنتِ هنا اليوم
لتدركين أنني لست المذنب
و لتدركين انني رحلت عنكِ لكي لا تشاركيني الالام موتي
عندما أخبرتك بأنه حان الوداع ..
كنتُ أريد منكِ أمسية رائعة .. تليق بنهاية قصة حبنا العظيمة
لكنني متٌ قبل أن تفارق روحي جسدي حينما أخبرتيني أن أرحل عن حياتك
خشيت عليكِ .. كخوفي علي طفل صغير ..
فأنتِ كنتِ و لا تزالين طفلتي الصغيرة
لم أموت بسبب المرض يا مولاتي
لكن .. كلماتكِ لي قتلتني
هل ظننتي حقا بأن انثي آخرى قد شغلت حياتي غيرك
و كيف لها أن تفعل
و أنا لم أري غيركِ من بنات حواء
الآن فقط .. الآن فقط سأردد لكِ بحق أنه قد حان الوداع
الوداع الكبير الذي لا عودة منه
لقد حان الوداع ...

كسرت كلماته صمت الجنازة
و انفجر الجميع باكيا إلا هي وقفت مندهشة
أكان هو ؟؟ أقتلته
و صارت لا تعلم إلي أين .. تجر خلفها خيبة الأمل
تشعر بأنفاسه تراقبها تبكيهِ في صمت
استيقظت علي صوت بكائه في آخر أمسية معه
و وجدته بجوارها ....
فصرخت باكية :: أكان كابوس ؟؟
فابتسم و قال : ارويهِ لي .. كي يزول عنكِ
فقالت : لا .. أخشي أن يتحقق
لن تسافر غدا
فقال لها : لا .. سأسافر ..
فابتسمت : لن تسافر غدا .. بدوني .. فسأكون دوما معك

..
أحيانا يشارك مشهد آخير .. حلم صغير
في حياتنا ليغير مسارها للنهاية
لا تدعوا الامور تمر و تتجاهلوها
لا تدعوهم يمرون ...
انتظروا و فكروا جيدا
فنحن لا نملك الفرصة كثيرا


تحياتي
__________________
اعتَرِف بِشَوقكَ لِي ْ!♥!ْ
أَو لِتَكُف عَن التَفكيِر بِي ..
فَأحلامِي مُرتَبطَة بِخُيوط تَفكيركَ
تَجلبكَ لِي كُلما اشتَد وَطأَة شَوقكَ المَكنون ..
رد مع اقتباس