مجنون من يرهق أنثى
أو يقع صريعا لهواها
من يدخل بين سهام العين
وعذب القول وعذب البين
مشبوه أنت وتهمتك
إتقان الرقص على الحبلين
أشكو من ضعفي . . . تأسرني
تحضنني ، تنهل ، تكسرني
تلقيني كأسا خاوية
وتميل لأخرى تنهشها
تُ سقيها الراح وتُلقيها
وبنار المكر تداويها
* * * * * * * * * * * * * * *
والآخر منكم يأسرها . . .
معسول كلام يسقيها
تلقاه كسيرا وحسيرا
نُسقيه حنانا أوكسيرا
يتقلب حتى يتغلب
وبلحظة ضعف يتغلى
ويقول بحزم . . . أتسلى!
يتركها نارا وركاما
وبذات الهدأة يتخلى
* * * * * * * * * * * * * * *
يأتيك الآخر معجبها
مفتون الحسن وعابدها
ممشوقاً كالرمح غرورا
قد فعل السبعة ما خلى
يأتي كالعبد إذا تابا
يجلس أعتابكِ مُرتابا
يهذي أشواقا وعتابا
يذهلك وتغدي مفتونه
وخيالك يُبحر بفتونه
مالكةُ الأمرٍ له صِرتِ
والقلب كبير . . . . .
وبكل الطهر تصرفتِ
قرّبتِ العابد من جنّات
كانت حلما يغويه
وبلحظة طيش أرداكِ
مقتولةَ لحظاتِ الطيشِ
وبلمحة برق مستعر
قد صار سرابا وتوارى
خلف السحبام مع الكثبان
ورماكِ في تيه صحارى . . .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
أرهقت الأنثى يا آدم
لم تحسب للكيد حسابا
قد تنسى أنك تتناسى
لديونك ميقاتُ سدادِ
يا من تأتينا تطلُبنا
تستجدي . . . بغيتك السكنى
ترتاح إذا ما قد شئنا
نسقيك الهم براحتنا . . .!
نُصبحك بهم وكآبة
نمسيك بغم وعذابه
نلقيك بعيدا كوسادة
نرفع من قدرك لو شئنا
ونحط شؤونا لو أردنا
نوصيك بِعِشرَةِ معروفٍ
وعليمٌ أوصى . . . فتعلّم
مجنون من يرهق أنثى . . . !
دمتم أهلاً وأخوة وأحبة