1 - رأيكم بالبارت ؟ عسل زيك
2 - أفضل مقطع ؟ صراحة
كنت أعد نفسي لملاقاة ملك بانشيرا المنعزل .
مهمتى كانت سهلة ، علىّ فقط أن أجعله يبتسم .. ولم أرَ مشكلة فى هذا .
الأميرة لوليانا : " لقد دعونا الكثير من النبلاء والوزراء لحفلة اليوم ، أرجوكِ اقنعيه بحضورها ، سيكون هذا تطور كبير إن فعلتى "
أخذتنى إلى القاعة الكبيرة بداخل القصر ثم طرقت على الباب الضخم .
واحد من الحراس فتح لنا الباب وعندما رأى لوليانا تنحى للخلف ليتركنا ندخل .
بعد هذا رأينا صورة كبيرة معلقة على الحائط لرجل عجوز ثم قالت الأميرة بحزن : " إنه والدى العظيم "
نظرت للصورة مجدداً ثم تابعت المشى وراءها حتى وصلنا إلى باب مزخرف بالذهب .
دخلت الأميرة ورأيت مراهقاً يقف ويعطى لنا ظهره فى شرفة محاطة بالأزهار .
غمرت الأميرة لى فعلمت بأنه الملك ، أصدرت صوتاً من حنجرتها ثم قالت : " كيف حالك الآن أخى العزيز ؟ "
أجابها بدون أن يلتفت إلينا : " بخير ... "
ترددت الملكة فى قول شئ آخر : " جلالتك ، لقد أعددنا مفاجأة صغيرة لك ، لقد أحضرنا فتاة من الأرض لك ، لقد وصلت من عدة ساعات فقط ... "
حينها فقط التفت إلينا وبدا كأنه يشك فى كلمات أخته .
ثم تابعت : " إنها جينا ، لقد أتت خصيصاً من أجلك . "
نظرت إليه ، لقد كان وسيماً لكنه يبدو حزيناً ومتعباً ، شعره كان أبيضاً وبه بعض الخصلات السوداء وعينيه لم تكونا متطابقتين ، واحدة منهما تركوازية والأخرى ذهبية ، بشرته كانت سمراء ويبدو كأخته قليلاً .
وقف واقترب منى وقال بصدمة صغيرة : " حقاً ؟ "
قلت بارتباك : " بالتأكيد .. جلالتك ... "
نظر لأخته وقال بهدوء : " لمَ لا نجلس ؟ "
أصبحت الأميرة سعيدة وقالت : " نعم ! لنجلس .. "
أمسك الملك بيدى ورافقنى إلى مكان الجلوس ، جلس بجانبي ولوليانا جلست فى الجهة المقابلة لنا .
ثم بدأ بالتكلم قائلاً : " أعلم أنكِ من الأرض ، لكن لمَ أتيتِ من أجلى ؟ "
نظرت إلى الأميرة بقلق لأنى لم أعلم ماذا أقول ، أتقنت الابتسام على الأقل وقلت : " هل تريد منى المغادرة ؟ "
شهق الملك وقال بسرعة : " لا ! لم أعنِ هذا "
ثم أصبح صامتاً فقلت : " أتيت لزيارتك ، أحببت بانشيرا مؤخراً ولكن برغم ذلك لم أبقى فيها لوقت طويل "
حاولت أن أبتعد عن القضايا السياسية حتى أكون مهذبة ! لكنى شعرت بأننى أكذب .
ابتسم الملك قائلاً : " هذا لطف منكِ "
لقد كسبت ابتسامته ! نعم ! هذا نجاح كبير !
قالت لوليانا : " سنقيم حفلة اليوم من أجل حينا ... "
كنت أحاول أن أبدو فضولية ونظرت إليه بعينين راجيتين قائلة : " ستأتى .. صحيح ؟ "
" بالتأكيد "
قالها بعد وقتٍ قليل من التفكير .
جلسنا معه لبعض من الوقت ، الملك الذى اسمه ايتشيرو أخيرنى عن آثار بانشيرا وأطلالها ، عرفت هذا من الأعمدة التى رأيتها كانت من أطلال بانشيرا وأن ارتفاع العمود كان مئات الأمتار لكنه بعيد بمئات الأميال لذا نراه صغيراً جداً .
قضينا وقتاً رائعاً معه ثم غادرنا .
قالت لوليانا لى بصوت سعيد جداً : " شكراً جزيلا لكِ جينا .. لقد قمتِ بالكثير .. أتمنى أن تبقى على هذا حتى يُتوج الملك .. أنا متأكدة من أنك تمتلكين القدرة على فعل هذا ! "
قلت بينما كنت أمشى بجانبها : " يبدو أن هذا الأمر سيتطلب وقتاً ... "
" لن يكون هذا طويلاً جداً ، سنعطيكِ كل ما تريدينه "
" لا أريد أى شئ "
قالت لى بصدمة : " لمَ تفعلين هذا وأنتِ تعلمين بأنكِ لن تحصلي على أى شئ ؟ "
قلت بلا مبالاة : " فعلت هذا من أجل الشخص الذى طلب منى هذا ، لقد كان لطيفاً معى .. "
" كل هذا من أجل شخص واحد ؟ "
" نعم "
" هل هو روسو ؟ "
" لا ! "
" من ؟ "
" إنه ... "
" هل هو أحد فرساننا ؟ "
نظرت إليها وقلت بابتسامة : " الفارس الأبيض "
" يوهان ؟ هذا ... "
قالتها بذهول مع ذلك أنهينا حديثنا الصغير وذهبت لغرفتى .
رأيت غرفتى المؤقتة وخادمتى الجديدة " راجي " التى أخبرتنى أنى يجب أن أستريح من أجل حفلة اليوم .
لم أستطع النوم ، فكرت بكل ما حدث وفكرت فيه طيلة الوقت .
يوهان ... لا أعلم لمّ أفكر فيه ... لقد أعجبت به ... لا أعلم لمَ الملك لا يمتلك نفس مستوى جمال يوهان وذكائه ... مع أن يوهان مجرد فارس فى الحربية .
وقفت وفتحت الباب ، وأتت خادمتى راجي فسألتها : " هل يمكننى أن أطلب منكِ معروفاً ؟ "
" بالتأكيد آنستى ! "
" هل تعرفين الفارس الأبيض ... يوهان ؟ "
" نعم آنستى "
" أريد أن أتكلم معه ، أرجوكِ ناده بسرعة "
أومأت راجي برأسها وغادرت .
لم تتأخر لكنها أتت وحدها قائلة : " لم أجده آنستى ، يقولون أنه ربما مع روسو-سان بالخارج "
كنت محبطة قليلاً .
رجعت إلى غرفتى وجلست فى الشرفة ، الطقس كان جميلاً جداً والمنظر كان غاية فى الروعة ، هذا المكان كالجنة عندما تغرب الشمس ... الشمس كان تغرب ببطئ وخليط من اللون اللبنى والبنفسجى يخرج من السماء .. مثل .. شعر يوهان ..
سألت نفسي مجدداً لمَ أفكر فيه بهذه الطريقة ...
سمعت طرقات هادئة على الباب ثم اقتربت راجي من الشرفة قائلة : " آسفة لمقاطعتكِ آنستى لكن الفارس الذى طلبتِ رؤيته هنا "
شعرت بسعادة غير طبيعية وقلت : " دعيه يدخل من فضلكِ "
دخل يوهان وكان يضع قناعاً على وجهه لذا ضحكت عليه .
" لمَ تضحكين ؟ "
قلت وانا اضحك : " تبدو مضحكاً ! اخلع هذا القناع من على وجهك ! "
يوهان : " لا .. أستطيع .. "
" لمَ ؟ "
" و-وجهى شكله مريع .. أنا قبيح وممل .. "
ضحكت مجدداً لأنه تذكر حديثنا الأخير وقلت : " لا يوجد فائدة من أكاذيبك ! هيا! لقد رأيتك ! "
قال بصدمة : " حقاً ؟ أين ؟ "
هززت رأسي ورجعت إلى الشرفة وجلست ونظرت إليه .
خلع خوذته ببطئ ووقعت خصلات شعره التركوازى ، اقترب من المكان الذى كنت أجلس فيه ووقف لبعض الوقت ، كم هو مذهل ...
قال بابتسامة : " هذه خطة جيدة لجعلى أريكى وجهى "
" لقد رأيتك حقاً "
تجاهل يوهان هذا ورفع حاجبه قائلا : " لمَ طلبتنى ؟ "
قلت بعد أن أطلقت ضحكة صغيرة : " أردت أن أشكرك .. و .. أردت أن أراك .. "
نظر إلى نفسه بطريقة مضحكة وقال بعد أن ضحك : " الجميع يطلب رؤيتى ! أظن بأنى سأعمل فى السيرك قريباً ! "
قلت بعد أن ضحكت على كلماته : " حقاً ؟ لمَ أجبرك روسو على ارتداء هذا الشئ ؟ "
ابتسم ابتسامة ساحرة وقال : " روسو قال بأنى لن أستطيع أن أرى والدتى اذا لم أرتدى هذا الشئ لسنتين ولا أحضر أى حفلة به أو بغيره "
قلت بتفاجؤ كبير : " هل تعنى بأنك لم ترَ والدتك منذ سنتين ؟ "
" لا ، لقد أكملت سنة واحدة فقط وانا حقاً .. بدأت بالاشتياق إليها كثيراً "
قلت بمزاح : " سأطلب من روسو أن يزيد من مدة عقوبتك ! "
نظر إلىّ وكأننى أطلقت رصاصة إلى قلبه فقلت بسرعة : " لقد كنت أمزح فقط ! "
ابتسم وقال : " اذاَ .. سيكون سراً أنكِ رأيتينى "
" حسناً ولكن هل هذا يعنى أنك لن تأتى لحفلتى الليلة ؟ "
" أنا آسف ، حقاً أردت هذا ... "
" أنا لم أسألك لمَ روسو أجبرك على ارتداء هذا الشئ فى المقام الاول "
تردد قليلاً ثم قال : " لا أستطيع اخباركِ .. أرجوكِ ... سامحينى .. هذا أمر حساس بالنسبة إلىّ ... "
ابتسمت ووقفت من مكانى واقترب منه وقلت : " كيف كنت تراقبنى ؟ أنا لم .. أرك أو أشعر بك على الاطلاق ... "
" أنا لم آخذ لقب الفارس الأبيض من أجل لا شئ "
قالها بضحك وفجأة الجهاز الذى كان متصل بالحزام على خصره أصدر رنيناً .
قال بينما وضع القناع بسرعة : " إنه روسو .. أرجوكِ لا تخبرى حداً انكِ رأيتنى ... "
قلت بينما كنت أشاهده يغادر : " هل سأراك مجدداً ؟ "
نظر إلىّ من وراء قناعه قائلاً : " ربما .. لا .. "
غلى الدم فى عروقى من الغضب ! ما الذى يعنيه ؟ ألم يقل بأنه سيرجعنى إلى موطنى ؟
هدأت قليلاً وقلت لنفسي : ( إنه يعنى بأنه لن يخلع الخوذة أمامى مرة أخرى ... )
3 - أفضل شخصية فى البارت ؟ ولماذا ؟ يوهان لا سبب
4 - ما انطباعكم عن شخصية كل من ( الأمير ايتشيرو - الأميرة لوليانا ) ؟ ما اعرف
5 - هل بدأت جينا بالاعجاب بيوهان فعلاً ؟ اعتقد
6 - أى انتقادات أو اقتراحات ؟ نو شغل اكثر من ممتاز تسلم ايدك ابت
:wardah: