عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-14-2013, 02:54 PM
 
*، ﺑﻄــﻞ ﺭﻏــﻢ ﺃﻧﻔــﻚ !! ،*


الفصل الثاني :

‏-٢-




كانت ستايسي الصحفية الناجحة جدا في عملها تطرح سؤالا و تحصل على الإجابة التي تريد ،
أو بالأحرى تأخذ الجزء الذي تريده من الإجابة ... الجزء الذي سيعجب القراء !

سألت فيما استمر المصور بالتقاط الصور :
‏_إذا .. صف لي كيف شعرت حين وجدت نفسك محاصرا وسط النيران أنت و الفتاتين !

كانوا قد جلسوا على طاولة المطبخ .. الغرفة الأقل تضررا من الفوضى التي سببها كريس خلال اليومين التين غابت أمه فيهما !
أجاب كريس :
‏_شعرت بأن علي النجاة بنفسي ،
و لم تكن الفتاتين معي في بادئ الأمر .. فقد كنت على وشك الخروج عندما ...

قاطعته ستايسي بحماس :
‏_عندما وجدت الفتاتين محاصرتين بين النيران و اندفعت مخاطرا بنفسك لإنقاذهما !
يا للشجاعة !!

و إلتمع ضوء الكاميرا في وجه كريس من جديد ،
و كان قد نسي أمر السنجاب تماما حتى قفز الأخير خائفا من ضوء الكاميرا و اختبأ خلف ظهره.
صاح كريس غاضبا :
‏_طفح الكيل ... سأرميك خارجا !

قالها و أمسك الحيوان الصغير رافعا إياه أمام وجهه ،
قالت ستايسي :
‏_كلا .. اتركه إنه حيوان جميل ، أقصد أن كليكما معا تبدوان رائعين ..

ثم خاطبت المصور آمرة :
‏_التقط صورة.

فأسرع المصور يومض بكاميرته الكبيرة ،
أفلت السنجاب و عاد إلى مخبئه ، قال كريس بغير اكتراث :
‏_إذا كان يعجبك فبإمكانك أخذه سيدتي !

لوحت ستايسي بيدها نافية :
‏_أوه .. كلا بالتأكيد ، أنا لن أجد وقتا للعناية به ،
أين كنا ... صحيح أخبرني كيف خرجتم من بين النيران !

هز كريس رأسه ليتذكر ثم أجاب :
‏_أعتقد أنني عثرت أولا على نافذة في الطابق الثاني لم تصل إليها النيران و ...

قاطعته ستايسي :
‏_الطابق الثاني ؟!
لا تقل لي ... لقد قفزت من الطابق الثاني ، آه كان علي الحصول على صورة لذلك المشهد !

أسرع المصور يضغط على زر كاميرته فور سماعه لكلمة صورة ،
و إلتمع ضوءها المبهر في وجه كريس الذي صاح ساخطا :
‏_و لكن أخبرني كم صورة تحتاج لمقال واحد ؟!

توقف المصور متراجعا لحدته المفاجئة ،
و تابعت ستايسي :
‏_إذا كيف قفزت من الطابق الثاني و معك الفتاتين ؟!

هتف كريس :
‏_لم أقفز من أي طابق ،
لقد خرجت من الباب فالفتاة الثانية كانت في الطابق الأول و ...

قالت ستايسي تقاطعه من جديد :
‏_واو ... لكن الطريق نحو الباب كانت شاقة حتما فذلك الجزء بالذات قد إلتهمته النار بشدة ،
و أنت اقتحمته منقذا الفتاة ؟!

صاح كريس بنفاذ صبر :
‏_لم أنقذ أحدا !

ضحكت ستايسي قائلة :
‏_كم أنت متواضع ! على كل لقد حصلت على الجزء الآخر من القصة ،
من الفتاتين اللتين تشكرانك كثيرا بالمناسبة ،
و سوف أنشره على ذلك النحو فأنت أكثر تواضعا من أن تروي لنا ما حدث.

ثم هبت واقفة :
‏_هيا بنا ... لدينا عمل نقوم به لإنهاء المقال.

نهض المصور و سار خلفها نحو باب المنزل ،
هتف كريس وهو يلحق بهما :
‏_هل ستنشران ذلك فعلا ؟!

وقف كريس مع الصحافيين أمام الباب ، أجابته ستايسي :
‏_بالتأكيد .. كل حرف منه ،
ستكون حديث المدينة لأشهر على الأقل ،
"بطل في المرحلة الثانوية" ... عنوان لافت للنظر !!

اتسعت عينا كريس بصدمة وهو يحتج :
‏_لا يمكنك نشر ذلك .. إنها ليست الحقيقة ، أنا لم أفعل شيئا !

ابتسمت ستايسي :
‏_أوه كم أنت ظريف ، متواضع جدا و ظريف !

شدت وجنتيه بتلك الحركة المزعجة من جديد ،
ثم فتحت باب المنزل مستطردة :
‏_اعتني بنفسك ، و كن أكثر لطفا مع سنجابك ، إلى اللقاء !

هتف كريس :
_مهلا ...

لكنها كانت قد أغلقت الباب خلفها ،
غمغم كريس بغضب و يده تتحسس وجنته حيث كانت تقبض تلك الصحفية المجنونة :
‏_سحقا لهذا الأمر !!


‏*~انتهى الفصل الثاني
__________________




افتَقِدُني
music4