أمام هذا البحر
يهيم به فكري و يسرح ..
عند كل تَكوُّن موجة تأتي صورته أمامي
و ما تفتأ أن تضمحل بسرعة
كذلك هذا الحب في قلبي تَكون رويدا رويدا ..
لكن صاحبه اختفى كلمح البصر
تتوه بي الأفكار ثم ترجعني إليه ..
لأتساءل عن حاله ..
هل تراه بخير؟
اكتشفت مؤخرا ان لي قلبا قنوعا جدا ..
لا يريد إلا اخباره ..
هل على حال جيدة ؟
هل تراه قد ارتاح في بعده عني؟
أم أنه كما عودني ينظم القصائد و الخواطر ليشرح عظيم اشتياقه إلي؟
تكاد هذه الحيرة تقتلني
كيف نومه يا ترى؟
هل تراه هنيئا؟
أم انه مثلي يناجي كلما عسعس الليل طيفي؟
ماباله قد صد عني؟
وهو يعلم أنه حبي و عشقي الأبدي؟
هل شغله الأصحاب عني؟
كم عددهم؟
أحسبهم كثرا و قد أشغلوه عني فما عاد لي يهتم!!
أود لو انه أمامي و يجيبني ..
كيف طاوعه قلبه على الصد ..
قد قسى قلبه بعد الفراق ام ماذا؟
فليعلم أن النوم قد جافا عيوني
فكلما اسدل الليل ستائره وجدتني انا هائمة الفكر به
أترقب حضوره في كل لحظة
و غمامة الحزن تطل من عيني
تفضح ما احاول إخفاءه بالصمت
و قلبي يرفض الاعتراف في غيابه بأنه قد خذل
أستيقظ من غيبوبتي
لأراقب انزواء قرص الشمس خلف ذلك الأفق
على أمل أن يأتي يوم ويرحل عن هذا القلب
كل هذا الحنين و الحب
ما دمت اعلم ان ذلك البخيل
لن يتنازل و يخبرني عن أخباره شيئا
لي الله و امنياتي أن يصرف عن قلبي هواه