عرض مشاركة واحدة
  #301  
قديم 02-17-2013, 04:45 PM
 
البارت التاسع بعنوان "كم اكرهك"^^







البارت التاسع^^


"كم اكرهك"



هنالك بعض الكلمات التي نقولها دون قصد


ودون ان نعنيها لكنها تخرج من السنتنا كشيء نعبر به عن مشاعر حزن والم


قد نجرح بها شخص عزيز دون ان ندري واحيانا


من شدة قسوتها قد تدفعنا لان نصدقها ونظن انها شيء حقيقي


ليس سهلا ان تكره شخص ما


او ان تخبره انك تكرهه خاصة ان لم تكن هذه هي الحقيقة


الالم الذي ستشعر به لا يمكن ان يقاوم


كيف تخبر من تحبه بانك تكرهه؟؟؟؟


لاتوجد طريقة للتعبير












دخل ليو الى تلك الغرفة وياليته لم يدخل راى وردته التي اعتنى بها


واحبها تُمسك من قبل وحش وليس أي وحش الوحش الذي دمر سعادته وقضى على امله


ومما زاد غضبه هو سماع صوت ذلك الوحش يقول له


:-مرحبا ياليو لم ارك منذ وقت طويل


ليو:-رو...رولاند مالذي تفعله هنا؟؟؟!!!


نظر رولاند نحو مايا بنظرات معبرة


وكانه يخاطبها بعينيه ففهمت مايا ما يقصده


فالتفت نحو ليو وقالت والبرود لايفارق وجهها


:-ليو اعرفك برولاند انه خطيبي!!!


حين سمع ليو هذا اهتز كيانه وتحطمت روحه الى اشلاء متبعثرة داخل جسده


المراة التي يعشقها


تتم سرقتها من قبل رجل مثل هذا


وماكان منه الى ان اشتعل غضبا وطريقته الوحيدة لاخراج هذا الغضب


كانت بان وجه ضربة قوية نحو وجه رولاند جعلته يسقط ارضا ثم صرخ في وجهه


:-كيف تجرؤ على هذا؟؟؟


حين رات مايا هذا تعجبت وغضبت ثم انحنت لتساعد رولاند


وبعدها استدارت بغضب لتنظر الى ليو وتصرخ في وجهه


:-ليو ماهذا الذي فعلته هل فقدت عقلك؟؟


تقطع قلبه لرؤيته مايا تلمس رولاند من يده وتساعده على النهوض


احترق قلبه بنار لايمكن الشفاء منها


كيف لا والمراة التي عذبته طول تلك السنين تهتم برجل اخر


فعض شفته السفلية بغيض حتى كاد يخرج الدم منها وقال


:-اسف يا مايا اظنني ساذهب الان اعذريني


كان صوته مخنوق حين قال هذا تظاهر بالهدوء بينما اعصابه


مثل البركان الذي لايهدا بينما كان رولاند يستمتع بهذا المشهد


وهو يبتسم بكل خبث حين راى مايا تنظر الى الباب الذي خرج منه ليو للتو


مع نظراته الحزينة التي قطعت قلبها


وصل ليو الى غرفته الخاصة بصعوبة وهو يتمالك نفسه قدر استطاعته


وحالما دخل واغلق الباب شعر بالوهن والضعف فوقع على الباب متكا بالم ثم جلس بهدوء


ووضع يده على وجهه ثم قال بصوت مكتوم


:-لماذا تعذبينني هكذا؟؟؟










ماهي الا مشاعر لايمكن الخروج منها القلب الذي ينبض بها


كيف تصلحه بعد ان كسر؟؟ وكيف تداوي الالم الذي يختلجه؟؟؟


ما اصعب الوقوع في الحب؟؟



اشرقت الشمس باشعتها البراقة المضيئة معلنة عن بداية يوم جديد


وفي تلك الغرفة حمراء اللون وصل ضياء الشمس الى فراش مبعثر ينام عليه


ذلك الفتى الوسيم وعلامات التعب والانهاك بادية على ملامحه


وحين بدا ضوء الشمس يصل الى وجهه ازعجه هذا فبدا يفتح عينيه ببطئ وانزعاج


ثم وضع يده على عينيه حتى يغطي الضوء ثم قال بتعب


:-لا اريد ان انهض!!!.... لا اريد ان ارها!!!.... لماذا لم امت امس؟؟؟



ليقطع صديقه لانس هذا الافكار المشؤومة بدخوله المفاجئ وقوله له بتعب


:-ليو هيا انهض علينا التدرب


ليو:-لا اريد!!


لانس:-ماذا؟؟؟؟!!!


ليو:-سمعتني لا اريد!!!


حين سمع لانس هذا اغتاض واقترب من السرير ثم امسك ليو من شعره


ليرفع راسه ويجعله ينظر الى عينيه ثم قال بغضب


:-هل اصبحت طفلا مدلل هيا انهض؟؟؟


فضرب ليو يد لانس ونهض ثم صرخ وهو يبعد وجهه


:-ابتعد عني قلت لك لا اريد!!!


لانس:-ليو ما خطبك؟؟؟ هل حدث شيء؟؟


ليو:-كلا لا شيء!!!


لانس:-اخبرني الست صديقك؟؟؟!!!


هذه الكلمات جعلت ليو صامتا ساكتا هادئا ينظر الى الارض


بالم وحزن وقلبه يحترق بالنار


مما زاد حيرة لانس وغضبه فاقترب من ليو وامسكه من ياقة قميصه وصرخ في وجهه


:-انت فعلا لست بخير هيا اخبرني مابك؟؟؟؟!!!


ليو:-مجنون بها!!!


لانس:-ماذا؟؟


ليو:-لا عليك


لانس:-هل حدث شيء مع مايا؟؟؟!!!


ليو:-لانس اذهب ساخرج حالا!!!


لانس:-ليو!!!


فترك لانس ملابس ليو بهدوء بعد ان احس بجو الحزن الذي خيم على المكان


فابتعد عنه واتجه نحو الباب وحين اراد فتحه التفت نحو ليو


مجددا بوجه حزين وقال بهدوء


:-مهما كان الامر عليك ان تنساه لانه لافائدة من التفكير وتدمير نفسك!!!


ليو:-شكرا على اهتمامك سالحق بك لاحقا


لم يجد لانس شيء ليقوله سوى اكتفائه بالرحيل بهدوء حتى لايزيد وضع ليو سوءا












وحيدة هنالك في البرد القارص لم تسمع صوتي لم تنظر لي


اكتفيت بالرحيل والابتعاد مثل كل شخص عزيز على قلبي


كلكم ترحلون وتتركوني وحيدة



جلست مايا امام مرآتها ووالدة لانس خلفها تسرح شعرها مثل المعتاد


لكن هذه المرة ان مايا ساكتة تنظر الى يدها التي تحمل بها قلادة ليو


هديتها في عيد ميلادها وقد امتلئت عينيها بالدموع التي كانت ستخرج


مع رمشة واحدة من عينيها كيف لا والرجل الذي تحبه يتالم بسببها


انتبهت والدة لانس على حالتها فقالت لها


:-مايا لابد انك سعيدة لعودة ليو؟؟؟؟


مايا:-ماذا؟؟؟!!!


الخادمة:-الم تكوني تنتظرين عودته بفارغ الصبر؟؟؟؟


مايا:-كان هذا في الماضي!!!


الخادمة:-سيدتي مايا لاترهقي نفسك كثيرا فهذا ليس جيدا لصحتك


مايا:-لم تعد في جسدي أي صحة يا سيدة كاثرين


كاثرين:-اذن اخرجي دموعك!!!


مايا:-ماذا؟؟؟؟


كاثرين:-اذا اخرجت دموعك فستخرج معها احزانك


مايا:-الاميرة النبيلة لاتبكي ابدا


كاثرين:-ليس اذا كانت قرب شخص تحبه


ازدادت مشاعر الحزن في قلب مايا الصغير وماكان منها


الا ان استدارت نحو كاثرين وعانقتها وهي تجهش بالبكاء المرير


وصوت شهقات روحها المعذبة يتصاعد كلما زاد عناق كاثرين لها


فما كان من كاثرين الا ان بادرت باحتضانها والتخفيف عنها


ثم قالت بصوتها الحنون


:-الامر مؤلم اليس كذلك؟؟


مايا:-اجل مؤلم كثيرا انا احبه احبه كثيرا لكن.....لكن


فبدات مايا تحضنها بقوة اكبر واكبر وبكائها يزداد كل مرة


وقتها كانت كانا وساكي تقفان خارج باب غرفتها وهما تسمعان ما يحدث


وتبكيان بحرقة والم فقالت ساكي مخاطبة كانا


:-يجب ان نساعد سيدتنا!!


كانا:-وماذا بمقدورنا ان نفعل؟؟؟ نحن مجرد خادمتين!!!


ساكي:-لنبقى بجانب الاميرة ونحاول حمايتها فانا لا احتمل ان اسمعها تبكي هكذا








خارج جدران تلك القلعة وفي مكان التدريب الخاص


كان لانس ينتظر ليو وهو على حصانه ويحمل سيفه


وقد ضاق به الانتظار و سأم منه وكان يردد وحده


:-لقد تاخر كثيرا هذا ليس من عوائده ربما اصيب بشيء ما اااااااه حين ياتي ساقتله!!!


واذا به يتفاجئ لسماع صوت ليو من خلفه وهو يقول


:-تقتل من؟؟؟


التفت لانس خلفه ليجد ليو مرتديا ملابس التدريب ويمتطي حصانه فقال بانزعاج


:-طبعا انت ما الذي اخرك هكذا؟؟؟؟


ليو:-كنت ارتدي ملابسي


لانس:-وهل يستغرق ارتداء الملابس كل هذا الوقت


ليو:-اجل




وفي غرفة مايا كانت مايا جالسة وحدها على فراشها وهي تفكر ثم انتبهت على شيء ما وقالت


:-اين السيدة كاثرين لقد تاخرت؟؟؟؟ بدات اشعر بالملل!!!


وبكل انزعاج نهضت مايا من على السرير واتجهت نحو الباب لتخرج من غرفتها


وبعد ان خرجت اخذت تمشي في ارجاء القصر لتصل بعدها الى فتحة


في جدار احدى الممرات وهذه الفتحة تشكل ما يشبه شرفة كبيرة تطل على مكان التدريب


فبدات مايا تمشي في هذا الممر وحين التفت لتنظر من الفتحة الكبيرة الى مكان التدريب


رات ليو يمتطي حصانه ويبارز لانس بكل قوة لكن ملامح الغضب لاتفارق وجهه


جذبها هذا المنظر فوقفت هناك محدقة بليو ووجهها يشع خجلا من شدة وسامته


ومن ما اصبح عليه من قوة لتسمع في نهاية الممر خادمتان تتكلمان


:-اليس ليو ساما فاتنا؟؟؟


خادمة2:-اجل انه وسيم جدا لكن لانس ساما ايضا ظريف؟؟؟


خادمة1:-اعلم اتمنى لو استطيع الاقتراب من احدهما!!!


خادمة2:-ولا حتى في الاحلام


وحين استدارت الخادمتان راتا امامها مايا فانحنتا بسرعة وقالتا بصوت واحد


:-مرحبا سيدتي


لم تلتفت مايا لهما ابدا ولم تنطق بحرف واحد فمشت الخادمتين مبتعدتين خجلا


ظلت مايا تنظر الى ليو بعينيها الزرقاوين المشعتين حبا وهي تطلق تنهيدات كلها حسرات


وهنا انتبه ليو على مايا وهي تنظر له فاخذ يرمقها بنظرات متالمة


وهي حين رات هذا بدا خجلها يزداد لكن ما قطع قلبها هو ان ليو حالما راها


ادار وجهه عنها ولم ينظر في عينيها فترقرقت عينيها بالدموع


وحين ارادت الاستدارة للعودة الى غرفتها ناداها صوت كاثرين من الخلف قائلا


:-سيدتي ماذا تفعلين هنا؟؟؟


مايا:-لاشيء ساعود الى غرفتي!!!


كاثرين:-حسنا سالحق بك بعد قليل!!









انتبه لانس على نظرات ليو التي تغيرت فنظر الى الشرفة ليرى والدته


تتحدث مع مايا وحالما انتهت من كلامها غادرت مايا


فتحرك لانس بحصانه نحو مكان اقرب الى الشرفة ثم صرخ بمرح طفولي الى امه


:-امي مرحبا!!


فاذا بكاثرين تنظر له ثم تتنهد وتقول محدثة نفسها


:-الن يتوقف عن التصرف كالاطفال؟؟؟؟


وعندها انتبه لانس ان هنالك شخص يمشي خلف والدته وهو يتبعها


وحين ركز بصره انتبه على ذلك الشعر البني والعينان الخضراون الجميلتان


فتعجب لرؤية تلك الفتاة الجميلة سوزي تتبع والدته بخجل


استمر بالتحديق والنظر لها حتى لاحظ ليو وكاثرين هذه النظرات


فابتسمت والدته ثم نظرت الى سوزي وقالت


:-لنذهب


سوزي:-حـ....حاضر


فمشت كاثرين وسوزي تتبعها وهي خجلة ولا تبعد ناظريها عن الارض


ظل لانس يلاحقها بنظراته المنبهرة وهو يشعر بالالم


ثم حين اختفت من مراى بصره عاد قرب ليو ليلاحظ ليو علامات


الخيبة التي كست وجه لانس فقال له


:-لانس هل هي تلك الفتاة؟؟؟


لانس:-ماذا تقصد؟؟؟


ليو:-اقصد سوزي الفتاة التي تعذبك منذ الامس!!!


لانس:-انها لا تعذبني واقول لك للمرة المليون انا لااحبها


ليو:-حسنا حسنا لا عليك


لانس:-وماذا عنك انت مع مايا لم تخبرني مابك؟؟؟


ليو:-ماذا بي؟؟؟


لانس:-اقصد ما سر هذه النظرات القاتلة بينكما؟؟؟؟


ليو:-لا شيء


لانس:-لـ...


عندها صرخ ليو في وجهه بصراخ مرير موجع لقلبه قائلا


:-لا علاقة لك فقط اصمت




اجتاح المكان وحش مخيف وحش من الصمت والحيرة والالم


ذلك ليو ينظر الى الارض بنظرات الاسد الجريح القاتلة ولانس واقف يراقبه


بنظرات الحيرة والحزن ماكل هذا الالم الذي سببته مجرد جملة صغيرة


عندها عم السكون المكان الى ان قطع لانس هذا الوحش الساكن بقوله


:-ليو ما رايك بلعبة صغيرة؟؟؟


ليو:-وهل هذا وقت الالعاب؟؟؟


لانس:-اجل!!


ليو:-هااااه حسنا ماهي؟؟؟


لانس:-لنتبارز الان ومن يخسر عليه ان ينفذ كل ما يطلبه الفائز


ليو:-هل انت واثق؟؟


لانس:-من ماذا؟؟


ليو:-من انك تريد الخسارة؟؟


اشتعلت روح الحماسة والتحدي بين هذين المقاتلين ليبتسم كل منهما ابتسامة


الحماسة ويشع وجهيهما بالرغبة للقتال والنزال وكانت روح المحاربين


تلتهب داخل صدريهما وقد بدا شرر نظراتهما يتطاير في المكان مخبرا عن


نزال سيتم بين ابرع مقاتلين في الجيش الامبراطوري الجديد


اجتمع كل الجنود وهم يراقبون هذا المشهد


وصليل سيفيهما وصل الى ابعد غرفة في القصر وهما يتضاربان بكل ما اوتيا من قوة


حتى ظن باقي الموجودين ان النزال بين عدوين لا صديقين


لكن الحقيقة ان هذا النزال محفوف بالالم انه طريقة هذين الشابين للتواصل ولتلتقي افكارهما


ولتبعد احزانهما وتخفف القليل ولو القليل من الظلام الذي هجم بقوة


على كيانيهما وقد استمرا بهذا النزال القوي حتى اصيبت الاحصنة


فنزل ليو من على حصانه ليتبعه بذلك لانس ثم ابتسم كل منهما ابتسامة تحدي للاخر


فقال لانس بصوت مليء بالاثارة


:-ليو لاتحزن اذا هزمتك


ليو:-وجه هذا الكلام لنفسك


اغتاض الاثنان وركض كل منهما نحو الاخر حتى اقتربا لترتطم السيوف


بعضها ببعض ولتحل الغشاوة مكان المشهد الواضح وحين اختفت الغشاوة من اعينهما


واذا بهذا المشهد الغريب الذي لايمكن تفسيره


السيفان مكسوران وسيف لانس مرميا لمسافة بعيدا جدا عنه وهو ساقطا ارضا ينظر نحو ليو


بنظرات غضب وليو واقف عند رجليه وهو يحمل سيفه المكسور ويوجهه نحو جبين لانس


ونظراته مملوءة بعلامات الانتصار مع ابتسامة اغاض بها لانس ثم قال بصوته المنتصر


:-لقد انتصرت


لانس:-اصمت


ليو:-مابك لاتتصرف مثل الخاسرين


تابع الاثنان النظر نحو بعضهما البعض لتسمع بعد بضع ثوان صوت ضحكهما العالي


يملئ الارجاء وهما سعيدان حتى ان من كان يراقبهما من الجنود بدا بالابتسام


وعندها انتهت تلك الضحكات السعيدة لتستبدل بابتسامات مسرورة وحينها


قام ليو برمي سيفه بعيدا ليسقط على سيف لانس ثم انحنى ومد يده ليساعد لانس على النهوض


ثم قال بابتسامة مشرقة


:-شكرا لك انت تعرف كيف تسعدني


ابتسم لانس بسعادة ثم امسك بيد ليو ليسحبه ليو ويجعله ينهض


ثم نظر لانس الى عيني ليو وقال بكل سعادة


:-عن ماذا تتحدث؟؟؟ قمت بهذا لكي افوز واجعلك خادمي لاسبوع


ليو:-ههه اجل اعلم هذا










السعادة شيء لا ياتي بسهولة الكلمات التي نقولها بصعوبة


تخرج من الافواه كانها سيل من مياه حارقة تدمر حياة من نحبهم


تحطيم القلوب ما اصعبه الخداع الذي يدمر حياة الناس


الكلمات التي تُشعر بالحنين الى الماضي وترك الالالم الحاضر


ونسيان التفكير بالمستقبل


وما اصعب قول هذه الجملة السهلة على اللسان لكن الثقيلة على القلب


انا اكرهك


سماع صوت صليل سيفه دمر قلب تلك الفتاة المليء بالاحزان


ولكن ما جعل من نبضات قلبها في تسارع مستمر هو صوت ضحكاته التي تعالت


كانت تقف في تلك الشرفة تارة تنظر له وتارة تختبئ وقربها كاثرين


التي تنظر لها بنظرات حزينة


ثم حين انتهى القتال وعاد ليو مع لانس الى داخل القلعة سكنت روحها


وهدات نفسها لتعود بعدها الى غرفتها وحين فتحت الباب رات هنالك


شخص جالس على الكرسي الخاص بها عرفته مباشرة فقالت


:-مرحبا يا سيد رولاند









وفي ذلك الممر الطويل كان ليو يمشي مع لانس على يساره وحين التفت ليو


الي يمينه راى شيء من النافذة فابتسم بسعادة ثم امسك يد لانس واوقفه


ولم ينطق بشيء فتعجب لانس من هذا التصرف وقال


:-ليو ما الامر؟؟؟ علينا الذهاب الى غرفة الانسة مايا!!


ليو:-هنالك شيء مثير عليك ان تراه


لانس:-وماهو؟؟؟


ليو:-انظر من النافذة!!!


تعجب لانس من هذا لكنه توجه نحو النافذة ليرى عن ماذا يتحدث ليو


وحين نظر منها راى في الاسفل تلك الفتاة الجميلة الرقيقة


وهي قرب بئر موجود داخل القلعة لمساعدة الخدم على اخذ الماء


امتلئ وجهه بنظرات غريبة لايمكن وصفها فهي حيرة وقلق وانبهار


تتجمع في وسط بركان رغبة عارمة غاص فيها الان وهو يراقب تلك الجميلة


وهنا قطع ليو افكاره بكلمة كان لانس يفكر بها


:-ساعدها


تفاجئ لانس من هذا واستدار لينظر في عيني ليو ثم قال


:-لكن علينا الذهاب الى....


ليو:-لا عليك ساذهب اليها وحدي انت اذهب وساعد تلك الفتاة


لانس:-لا استطيع


ليو:-بل تستطيع


لانس:-لكنها خادمة هنا وانا مساعد قائد للجيش


ليو:-انت لم تعطيني رغبتي بعد تلك المبارزة


لانس:-ماذا؟؟؟


ليو:-الخاسر ينفذ ما يطلبه الفائز واضافة ان هذا امر من قائد الجيش وعلى المساعد تنفيذه

ابتسم ليو في وجه لانس ليبادله نفس الابتسامة ثم قال بسعادة


:-حسنا ساذهب لكن عدني ان تذهب لمايا


ليو:-احمق والى اين انا ذاهبا الان؟؟؟!!!


لانس:-ههههههههه ظننتك ستهرب


ثم ذهب لانس مسرعا لكي يساعد سوزي بينما تابع ليو طريقه الى غرفة مايا




كانت سوزي تحمل دلو الماء بصعوبة بالغة لانها غير معتادة على هذا العمل


فهي عادة تساعد الطباخين لكن مالذي جرها الى هذا العمل


هذا ما كانت تفكر به وما يخطر على بالها وهي تحمل الماء وحين كاد الدلو ان يسقط


من يديها الرقيقتين واذا بيد كبير تمسك بها بسرعة من خلفها


التفت سوزي لتعرف من هذا الشخص الذي ساعدها


وهي تقول


:-شـ.....


لتنتبه بسرعة على انه لانس فتابعت ماكانت تقوله وهي متفاجاة


:-...كرا


ابتسم لانس في وجهها برقة جعلتها تخجل ثم قال


:-ساساعدك في حمله


سوزي:-لا لا لاداعي ساحمله انا


لانس:-لا تكوني عنيدة هكذا وقدري لطفي قليلا


سوزي:-اسـ...فة


لانس:-ولا تعتذري هكذا


سوزي:-ايه؟؟؟؟؟


لانس:-هيا لنذهب


تابع لانس سيره نحو باب الخدم وسوزي تتبعه وهي تنظر الى ظهره


وقد تلونت باللون الاحمر وقد ظلت تحقد في ظهره مطولا الى ان ادار لانس راسه


وبدا ينظر لها ثم قال بكل حزن


:-لماذا تمشين خلفي؟؟؟


سوزي:-ايه؟؟؟!!!!


كانت سوزي على بعد متر كامل عن لانس من شدة خجلها وهنا


رفع لانس يده وحرك اصابعه مطالبا منها الاقتراب منه


نفذت سوزي ما طلبه وبدات تمشي لتقترب منه وهي تنظر الى الارض


وحين وصلت الى امامه نظرت نحو عينيه لترى


تلك النظرة النظرة التي اوقفت قلبها لوهلة عن العمل نظرة قاتلة لايمكن لقبلها


ان يتحملها كانت مليئة بمشاعر لانس الصادقة لذلك قررت ان تقترب خطوة اخرى نحوه


لكن ما فاجئهما معا انها تعثرت وبدات تقع باتجاه لانس ليمسكها بسرعة


ويمنعها من ان تسقط ارضا فاحاط ذراعه حول خصرها ولكن حين رفعت هي راسها


كانت قريبة جدا من وجهه اخذا يتاملان بعضهما مطولا الى ان اخذ لانس


بالاقتراب نحو وجهها وحين كان على وشك سلب قلبها من بين اضلاعها


ابعدت وجهها عنه وصدته حينها تعجب وابعد ذراعه المحيطة بخصرها و قال


:-اسف


سوزي:-لا عليك


سكت الاثنان للحظة ليتابعا بعدها المشي نحو غرفة الخدم







وفي هذه الاثناء كان ليو واقف امام باب غرفة مايا وخوفه من فتح الباب


في تزايد فقد كان خائف من رؤيتها لكنه يريد ان يراها


مع ذلك انه على يقين انها اذا نظرت الى عينيه فسوف تنمحي جميع الالمه


واحزانه المكبوتة داخل صدره ولهذا تنهد باستعداد ثم فتح الباب وهو يقول


:-سيدتي لقد اتيت لـ........


ما اوقفه عن الكلام هو هزة ارضيا الى روحه والى كيانه


تلك الاميرة التي لم يبقى في قلبه مكان ليحب به غيرها قد تم صفعها من قبل ذلك الوحش


لابل انها كانت على الارض ووهي تتالم ومزهريتها التي تضعها على منضدتها


قد كسرت والازهار التي كانت داخلها قد سقطت وتفتت تويجاتها


فما كان منه الى اسرع ليمسك رولاند من ملابسه بغضب ثم وجه ضربة الى وجهه


بقوة وعينيه تشعان غضبا والم ومما زاد غضبه


كانت ضحكة رولاند الشريرة التي اطلقها بعد ان تلقى الضربة


ثم نظر رولاند الى عيني ليو بنظرات لؤم وخبث وكانه ينوي على شيء ما


وحين تلاقت اعينهما وامتزج غضبهما في هذا الصراع الذي دار بين الاعين


والقلوب المحطمة قال رولاند بصوته المليء حقدا


:-مرحبا ليو يبدو انك تعودت على ضربي


ليو:-ومستعد لان اضربك اكثر


رولاند:-لكنك ستجعل اميرتك حزينة بهذا


ليو:-هل تظن انها ستدافع عنك بعد ان ضربتها


رولاند:-اوووووه هل انت واثق؟؟؟


نهضت مايا من الارض وشعرها الاشقر الطويل يغطي الجزء الايمن من وجهها


ثم رفعت راسها واخذت تحملق فيهما ثم قالت


:-اخرجا!!!


ليو:-ماذا؟؟


مايا:-اخرجا كليكما من هنا لا اريد ان ارى أي احد الان


رولاند:-يالك من شقية ارى ان اسلوبك معي لم تغير


مايا:-ولماذا علي ان اغيره من اجل وحش حقير مثلك انا الاميرة هنا هل فهمت؟؟؟!!!


حين قالت هذا بدات ضحكات رولاند الشريرة تتعالى اكثر واكثر


وبعدها اخذ يمشي الى خارج الغرفة ثم توقف عن الضحك وقال


:-انت طائري الاسير ولن تخرجي من قفصك ابدا


ثم خرج تاركا ذلك الجو المؤلم الصامت


توجهت مايا ببرود على ملامحها نحو سريرها ثم جلست عليه


وحملت الغطاء ونامت ثم قالت


:-احتاج بعض الراحة يمكنك الذهاب!!!


ظل ليو واقف ولم يحرك ساكنا بقي هنالك لثوان قليلة


ثم اتجه نحو جانب سريرها الايسر وجلس عليه وهو ينظر الى الارض


وها قد مر الوقت وهما على هذه الحالة المؤلمة


فتلك مايا ضائعة في ظلام الدموع التي لا تتوقف فقط لا تتوقف


وليو الجالس هنالك والصمت والحيرة لا يفارقانه


وبصعوبة فتح ليو فمه ولكن حين نطق كان لسانه ثقيل جدا


ولكنه استجمع قواه وقال


:-انا اسف


مايا(بصوت مخنوق):-على ماذا؟؟


ليو:-على كل شيء على تركك وعلى عدم قدرتي على حمايتك ظننت انني اذا ازدت قوة فسوف استطيع ان احميك وان اهتم بك ولكن انا عاجز تماما فسامحيني ارجوك




ابعدت مايا الغطاء ونهضت بغضب ثم صرخت بوجهه وهي تبكي بحرقة والم


:-انت احمق انا لم اكن بحاجة للقوة كنت بحاجة للحنان كنت اريدك ان تبقى بجانبي لا اكثر لكنك تركتني لاعيش مثل الجثث انا اكرهك اكرهك كثيرا اتمنى لو انني لم التق بك اصلا اكرهك










تابعت مايا البكاء اكثر واكثر دون توقف بينما ليو


كان لايزال ينظر الى الارض لكن مايحمله الان من حزن يمكنه


ان يكسر به جبلا شاهق الارتفاع احس بان صدره يضيق


اراد ان يعانقها ان يلمسها لكنها على الرغم من قرب المسافة


كانت بعيدة جدا عنه فقرر العودة بذكرياته الى حين كانت اقرب الناس اليه


حين لم تكن تكرهه وتبكي بسببه الى حيث كانت دائما تريه ابتسامتها


السعيدة ارادها بشدة ان تبتسم له مجددا ومجددا وان تتابع الابتسام


فنظر لها بعينين مملؤتين حزن ثم قال


:-مايا اتذكرين انك في صغرنا حين تشاهدين كابوس كنت تركضين الى غرفتي بالليل وتنامين بجواري


مايا:-ماالذي تريده من هذا؟؟


ليو:-تخيلي ان تركي لك هو مجرد كابوس وقد نهضت منه للتو


مايا:-ماذا؟؟ نحن كبار الان كف عن هذه الترهات


ليو:-تعالي


اشار لها ليو بيده حيث وضع يده على ساقه ثم قال


:-هيا تعالي


فهمت مايا ما يقصده فانزعجت وقالت بغضب وهي تصرخ


:-مستحيل ان افعلها


لكنها لم تقاوم تلك الاعين الزرقاء التي تطلب منها تنفيذ رغبته


استمر بالتحديق بها وكان يحدثها بعينيه راغبا منها ان تنفذ ما يطلبه


وفي النهاية خضعت مايا لسحر عينيه القوي ثم


حملت الغطاء ووضعت راسها على ساقه ثم وضعت الغطاء على باقي جسدها بخجل


وقد كان وجهها ساخنا واثر الدموع باقيا في عينيها


ثم قالت بصوتها المخنوق


:-لا تتصور اننا سنرجع مثل السابق لمجرد هذا الشيء الصغير انا لا ازال اكرهك


ليو:-اكرهيني كما يحلو لك لانني ساظل دائما وابدا


لم يكمل ليو كلامه لانه كان قد حمل خصلة من شعرها الاشقر الجميل


وقربها الى فمه ثم قال


:-الشخص الوحيد الذي يهتم لامرك اكثر من حياته


ثم قام بتقبيل تلك الخصلة الطويلة الجميلة


في وسط اندهاش وذهول من مايا التي ازدات حراراتها وصعد الدم من جسدها الى خديها


ليجعلهما محمرتين تماما فنهضت بسرعة وابتعدت عنه وقالت


:-ماهذا الذي تفعله؟؟


ليو:-دعي رولاند يعلم انت ملكي انا!!!


مايا:-انا لست ملكا لاحد


ليو:-اذن اخبريه بهذا ان الاميرة مايا فتاة قوية ولا تخضع لاي احد


مايا:-ليو!!!


ليو:-واخبريه ان مايا لديها فارسها الذي سيفعل أي شيء فقط لكي يرى ابتسامتها



الحب الشعور الذي اذا سيطر عليك لن تتخلص منه بسهولة


سيسلب ما يستطيع سلبه سيدمر ما يستطيع تدمير


وسيفعل اشياء فقط من يقع به سيعرف كيف يهلك وما هي افعاله


الشعور الوحيد الذي يشبه السجن في قسوته


ويحمل روعة وجمال الوردة


الشعور الذي يشبه القيود والذي يدمر القلوب










هل ستسامح مايا ليو يوما ما؟؟؟ وكيف ستسامحه؟؟ ابتصرف منه؟؟ ام شيء داخلها؟؟؟



وماذا تظنون ان مايا ستفعل لتتخلص من بطش رولاند عليها؟؟؟

رايكم بالبارت؟؟
واسفة هنالك بعض الاخطاء هنا وهناك

لان خطا حدث في برنامج الوورد اثناء كتابتي للبارت فاضطررت ان اعيده من البداية:laaaa:

واذا اعجبكم
لايك + تقييم +ردود حلوة بليز :hmmm:

اقتراحات؟؟؟؟ انتقادات؟؟؟؟



التعديل الأخير تم بواسطة قتلت صرصور وصرت أمور ; 02-17-2013 الساعة 05:11 PM
رد مع اقتباس