ادّعاء الرافضة كفر عائشة وعدم إيمانها وزعمهم أنها من أهل النار يزعم الشيعة الرافضة أن عائشة رضي الله عنها كانت كافرة وأنها من أهل النار:
فقد أسند العياشي وهو من كبار مفسّري الرافضة –إلى أبي عبدالله جعفر الصادق –زورا وبهتانا – أنه قال في تفسير قوله تعالى : (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ) النحل 92 ((التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا : عائشة هي نكثت إيمانها)) تفسير العياشي 2\269 وأنظر البرهان للبحراني 2\ 383 وبحار الأنوار للمجلسي 7\454
وتبدو النزعة الباطنية في هــذا التفسير جليّة فالشيعة قد نحوْا منحى التأويل الباطني بتحريفهم معنى نقض الإيمان وزعمهم أنّ التي نقضت غزلها-أي إيمانها على حدّ قولهم-هي عائشة رضي الله عنها.
بينما أجمع المفسّرين على عكس ذلك فإنهم أجمعو على أنّ المرأة التي نقضت غزلها امرأة خرقاء من أهـــل الجاهلية تُسمّى ريطة كـــانت تغزل هي وجوارٍ لهـــا من الغداة إلى الظهر ثم تأمرهن فينقضن مـــا غزلــن. وكانت معروفة عندهـــــم . فضربها الله سبحانه وتعالى مثلاً لهم لئلاّ يتشبّهوا بها فينقضوا العهود من بعد توكيدهـــا فشبّه نقض العهود بنقض الغزل. أنظر تفسير ابن كثير 2\583-584 وفتح القدير للشوكاني 3\190 وروح المعاني لللآلوسي 14\221-222.
ولــــم يقل أحدٌ منهم إن المرأة المعنّية بهذه الآيه هي الصديقة عائشة رضي الله عنها، ولم يؤوّل واحدٌ منهم نقض الغزل بنقض الإيمـــان ولم يُشّبه به. إلا الرافضة الذين يُبغضون الصديقة رضي الله عنها ويسوقون الأكاذيب لتأييد معتقداتهم الفاسد فيها. فهم يزعمون أنها قد نكثت إيمانها ، سالكين المسلك الباطني في تأويلهم لآية كريمة من آيات الكتاب الحكيم.
ولا يكتفون بذلك بل يزعمون أنّ لعائشة رضي الله عنها باباً من أبــــواب النار تدخل منه: فقد أسند العياشي أيضا إلى جعفر الصادق رحمه الله وحاشاه ممّا نسب إليه أنه قال في تفسير قوله تعالى حكاية عن النّار (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ) الحجر 44 ((يُؤتى بجهنم لها سبعة أبواب والباب السادس لعسكر)) تفسير العياشي 2\243 وأنظر البرهان للبحراني 2\ 345 وبحار الأنوار للمجلسي 4\378 .
وعسكر كناية عن عائشة رضي الله عنها كما زعم المجلسي ووجه الكناية عن اسمها بعسكر : كونها كانت تركب جملاً في موقعة الجمل يَقال له عسكر.
بحار الأنوار للمجلسي 4\378 فعائشة رضي الله عنها كافرةٌ في نظر الرافضة وهي من أهـــــل النار على حد زعمهم.
وقد استدلوا على كفرهـــا : بما نسبوه –كذباً- إلى رسول الله من قوله "لا يُبغض علياً أحدٌ من أهلي ولا أمتي إلاّ خرج من الإيمان" انظر الأختصاص للمفيد صـــ118ــــ
وما نسبوه من قوله "يا علي حربك حربي" قالوا وحرب النبي كفـــر "أنظر الصراط المستقيم للبياضي 3\ 161.
قال الطوسي الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة "عائشة كـــانت مُصره على حربها لعلي ولم تتُب. وهـــذا يدل على كفرهــا وبقائها عليه" الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد للطوسي صــ 361-365
وهـــذا القول من شيخ طائفتهم يبين سبب حكمهم على الصديقة بنت الصديق بالكفر وهو حربها لعلي رضي الله عنه وخروجها عليه- على حد زعمهم . أنظر الخصال للصدوق 2\ 556 والجمل للمفيد 27 والصراط المستقيم للبياضي 3\161 وعلم اليقين للكاشاني 2\659.
وقال ابن طاوس من علماء الشيعة عن عائشة رضي الله عنها "كيف يبقى لها إيمان مع مخالفتها ؟ أما نهاها كتابها أن تتبرج ؟ أمـــا تبرجت وخرجت لحرب البصرة وقتل المسلمين وسفك دماء الصحابة والتابعين ؟ أمـــا قاتلت من قد أجمعوا على خلافته؟..." أنظر الطرائف لابن طاوس ص 292. وأتهم البياضي عائشة رضي الله عنها بأنها خارجة عــن الإسلام لكونها حاربت المجمع على إمامته. أنظر الصراط المستقيم للبياضي 1\187.
وقال الزنجاني من الشيعة المعاصرين "عائشة لم يثبت الإيمان" فسبب حكمهم عليها بالكفر قد تبين إذا وهو حربها لعلي ومعاداتها له وخروجها عليه – على حد زعمهم-.
وأما سبب حكمهم عليها بأنها من أهـــل النار : فهو السبب نفسه الذي حكموا عليها لأجله بالكفر.
فقد أستدلوا على أنها من أهل النار : بمــا نسبوه زوراً وبهتاناً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله لعائشة:" أمـــا تستحين أن تُحاربين لمن رضي الله عنه.أنه عُهد إلي أنه من خرج على علي فهو من أهـــل النار" الصراط المستقيم للبياضي 3\162.
وأستدلّو أيضا على أنها رضي الله عنها من أهل النار بقول أم أوفى العبديه لها "ما تقولين فيمن قتلت أبناً لها؟ قالت : في النار. قالت فمن قتلت عشرين ألفا من أولادها ؟ فقالت خذوا بيد عدوّة الله"أنظر الصراط المستقيم 3\166.
وقد علق الياضي على هــــذه القصة المكذوبة بقوله ((وهــــذا شأن المجبّرين إذا أعجزهم الخطاب أمروا بالعذاب "حرّقوه وانصروا آلهتكم" "أخرجوا آل لوط من قريتكم" الصراط المستقيم للبياضي 3\ 166.
فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذا كافرة عند الرافضة وليست من أهل الإيمان وهي عندهم من أهـــــــل النار.
وهي مستحقة للعن والسب في نظرهم بسبب عداوتها لعلي وحربها له:
قال الكركي"إنهـــا مستحقة للّعن" أنظر نفحات اللا هوت في لعن الجبت والطاغوت للكركي –مخطوط ق 79\ب.
ويستدلون بمـــا نسبوه –كذبا- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله لعلي: " يا علي من أحبك ووالاك سبقت له الرحمة ، ومن أبغظك وعاداك سبقت له اللعنة " ثم أخبر عــائشة أنها ممّن يُبغض عليا ويُعاديه فهي لذلك مستحقه للعن. أنظر الخصال للصدوق ص 2\556.
وهــــــذا الحديث اختلقه الرافضة كعادتهم في الكذب المتعمد علـــى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصل له ، بل هــو مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم يُعرف عن عائشة رضي الله عنها أنها أبغضت عليا حتى توصف من قبل الشيعة بالكفر وبأنها من أهل النار وبأنها مستحقه ولست أدري كيف يُوفّقون بين ما زعموه وبين مــا ثبت من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لــــها ، وكان عليه الصلاة والسلام لا يُحب إلا طيباً ومعلومٌ أن الكافر خبيثٌ لا يُحب.
فقد تواتر حُبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنــــها تواتراً معنويا وثبت من طرق عدة أنها رضي الله عنهـــا زوجته في الدنيا والآخرة ولا داعي لذكرها فهي أحاديث معروفة لدى المسلمين. دفع الكذب المبين
المفترى من الرافضة
على
أمهات المؤمنين
رضي الله تعالى عنهن أجمعين
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |