02-18-2013, 11:05 AM
|
|
الفصل الثالث : *، ﺑﻄــﻞ ﺭﻏــﻢ ﺃﻧﻔــﻚ !! ،* الفصل الثالث: أمضى كريس بقية نهاره محتدا ،
كان يشتعل غضبا من الداخل لكنه بدا هادئا جدا وهو جالس على الأرض ،
مستندا بأحد أركان سريره يرمي طابة صغيرة حمراء بإتجاه الحائط المواجه له ،
ثم يلتقطها بيده في حركة متكررة سريعة.
كان ذهنه منشغلا يتذكر كيف بدأت هذه المسألة كلها ،
لقد ارتد رأسه من فوق طاولته في المدرسة ،
تقريبا أسرع من ارتداد تلك الكرة عن الحائط .. حين قطع عليه غفوته صياح أستاذه الغاضب !!
كان كريس مشوشا نصف نائم ليتذكر ما أسمعه إياه أستاذه حرفيا ،
لكنه فهم أنه طرده من الفصل على أي حال.
سار كريس عبر ممرات المدرسة ناعسا و عيناه نصف مغمضتين ،
كان المفترض به التوجه إلى مكتب نائب مدير المدرسة ،
و الذي كان كالشوكة في خاصرته ... يترصده في كل حركة و خطأ يرتكبه ،
و كأن المدرسة قد خلت من الطلاب الكسالى المذنبين سواه !!
همهم بكلمات غاضبة متخيلا نفسه يحصل على احتجازه الثالث لهذا الأسبوع ،
و لمح أثناء سيره زلاجة مرمية في زاوية الممر اليسرى ،
تقريبا بجانب الدرج المؤدي للمخزن.
علم كريس تماما أن موضعها ذاك قد يسبب الأذى لأحدهم ،
و فكر في إزاحتها عن الطريق لكن فكرته ماتت في مهدها عندما قرر أنه أكثر كسلا من أن يهتم !!
كان كريس قد قطع أكثر من ثلثي الطريق نحو باب المدرسة الخارجي ،
عندما أدرك مستفيقا من نعاسه أنه يسير في الإتجاه الخاطئ !
أدخل يديه في جيوب بنطاله الأسود و أطلق زفرة ضجر حركت بضعا من خصلات شعره المتناثرة فوق جبهته ،
و التف عائدا من حيث أتى.
كانت الممرات خالية حتى تلك اللحظة ،
حتى انطلقت فجأة صفارات إنذار الحريق بصوتها المعهود الصاخب ،
و ارتفعت عبر مكبرات الصوت الأوامر الجادة بإخلاء المبنى و التحذير من خطورة التلكؤ.
تذمر كريس .. لما لم تنطلق صفارات الإنذار عندما كانت تفصله عن البوابة بضع أمتار فقط ؟!
ثم فكر كم هو محظوظ لنجاته من عقوبة الاحتجاز و من مواجهة نائب المدير .."المفترس" كما كانوا يدعونه.
تدافع الطلاب متزاحمين خارج الصفوف و اكتضت بهم الممرات ،
رفض عشرات الطلاب و الطالبات أن ينصاعوا للأوامر و التعليمات ،
و أن يتحركوا بنظام كما يفترض بتلاميذ في المرحلة الثانوية أن يفعلوا !
كانوا سعداء بإلغاء الدروس بفضل إنذار الحريق ،
كانوا تقريبا بمثل سعادة كريس ...
لكنهم لم يتوانوا عن التعبير عن تلك الحماسة بخلافه.
لم يعد كريس يذكر شيئا بعد رؤيته لأفواج الطلاب المندفعة نحوه ،
كسيل متدفق عنيف يتسابق لخط النهاية !!
هو يذكر كونه قد دفع بقوة ليتعثر بتلك الزلاجة ،
ثم اصطدم بالفتاة الأولى في طريقه ...
و ربما سقطا عبر الدرج بعدها ، فقد شعر بكثير من الألم ...
ثم كان هناك دخان كثيف ...
و صياح الفتاة الثانية ...
و النيران ..
و الحرارة ...
و مزيد من الألم ...
و أخيرا .. أوضح صورة في ذهنه من بين هذه الأحداث المتسارعة كلها ...
سقوطه على الأرض خارج بوابة المدرسة حيث توقفت الزلاجة بتحطم إحدى عجلاتها ،
شاعرا بآلام شديدة في نواحي شتى من جسده ،
و فوقه الفتاتان ،
إحداهما تنتحب و الأخرى تشكره بإمتنان !!
لم يميز كريس الوجوه التي أحاطت به ،
فقد توالت الأحداث على ذهنه بسرعة شديدة جعلته يشعر بالدوار !!
و في لحظات وجد نفسه و قد توج بطلا و جميع الحضور يهتفون له و يهنئونه ،
و ضاعت محاولاته لشرح الحقيقة مع الضجيج و الصخب المرتفعين من حوله !!
هز كريس رأسه بعنف ينفض عنه تلك الذكرى ،
وهو يمسك الطابة بيده و نهض واقفا يمط ذراعيه بكسل مغمغما :
_علي كتابة ذلك البحث المقرر تسليمه غدا فقد أجلته ما يكفي !!
ثم سحب مقعد طاولة الكتابة التي وضعت بجانب النافذة ليجلس عليه ،
و أخرج كتبه المدرسية باحثا عن موضوع ذلك البحث الذي تناساه طيلة الأسبوع الماضي.
صاح كريس بأعلى صوته و هو يقرأ موضوع البحث في الكتاب الذي كاد يلصقه بأنفه من فرط دهشته :
_مستحيل ! "البطولة عبر العصور" ؟!!
ثم ترك الكتاب يسقط على الطاولة و ترك رأسه يستقر فوقه و راح يغمغم ببؤس :
_لما يا الهي ... هذه الكلمة التي أمقت ؟!
كاد كريس ينتهي من تناول إفطاره في وقت مبكر من صباح اليوم التالي ،
حين قفز سنجابه الصغير على رأسه كالمعتاد ،
شعر كريس بالغضب يشتعل داخله ،
لكن السنجاب الصغير الذي بدا سعيدا بخلافه و أكثر حيوية هذا الصباح ،
راح يدور حول رأسه و يتناقل بين كتفيه مصدرا صوتا صغيرا أشبه بالصفير ،
و بدت عليه رغبة عارمة في اللعب.
_يكفي !!!
صاح كريس ساخطا و مفزعا السنجاب الذي وثب يختبئ داخل حقيبته المدرسية التي كانت فوق المقعد المجاور ،
جذبه كريس من ذيله المرتعش خوفا خارج حقيبته ،
دون أن يبدو عليه أي أسف لإخافته و وضعه فوق الطاولة قائلا :
_أنت أكثر حيوان مزعج على وجه الأرض !
ثم قرب إليه الطبق الذي كان يأكل منه ،
و الذي تبقى فيه شيء من رقائق الذرة التي كان يتناولها قائلا :
_بإمكانك أكل هذا ،
لكنك لن تذهب معي فلن أحتمل وجودك فوق رأسي طوال الوقت ،
ابقى هنا !!
أشار إليه بإصبعه بحزم و السنجاب يرمقه بعيونه الكبيرة و كأنه يفهم ،
ثم توجه كريس إلى غرفته ليجلب البحث الذي كاد ينساه بعد عنائه أمس في انهائه ،
و ما إن غاب داخل غرفته حتى قفز السنجاب داخل حقيبته يختبئ فيها من جديد.
عاد كريس خلال ثوان يحمل بحثه و دسه في الحقيبة دون أن يتمعن فيها ،
ثم أغلقها بسرعة و حملها متجها إلى الباب الذي ارتفع جرسه فجأة معلنا وجود زائر.
فتح كريس الباب :
_أهو أنت ؟!
تمتم محملقا في وجه صديقه "فرانك" ذي الابتسامة اللامعة و العيون البنية المتفائلة على الدوام ،
ثم ارتفع بصره تلقائيا إلى أعلى رأسه ،
إذ كان فرانك ينصب خصلات شعره الأشقر و يجعلها تتجه إلى أعلى على نحو شائك دوما.
و كان مظهره هذا يجعله يبدو عجيبا في نظر كريس.
ابتسم فرانك :
_واو .. يا له من ترحيب ، صديقي البطل !
_ظننت صديقك الوحيد هو جل الشعر !
_لا تصنع نكاتا حول شعري سيد بطل ،
و لا تعتقد لمجرد كونك صرت في الصفحة الأولى أني سأسمح لك بذلك !
قالها وهو يفرد صحيفة مطوية كان يحملها بيده أمام وجه كريس مبتسما ،
ثم واصل :
_على الأقل أنا لا أجول و على رأسي سنجاب !
انتزع كريس الصحيفة من يده وهو يحدق في المقال الكبير و الصورة الواضحة هاتفا بإرتياع :
_لقد فعلتها .. فعلتها ستايسي !!
ردد فرانك بتساؤل :
_ستايسي ؟!!
ثم أشار إلى كيس كبير كان يحمله قائلا بابتسامته اللامعة :
_على كل لا تكتئب يا صديقي البطل ،
لقد جئت لك بأدوات الشهرة التي تحتاج !
_أدوات ماذا ؟!
سأل كريس وهو يبتعد عن الباب ليفسح لفرانك مجالا لدخول المنزل.
_اسمع .. سنتأخر و أنا لا أريد أن أعلق مع "المفترس روجر" ،
أنت تعلم كم يمقتني !
وضع فرانك الكيس فوق الطاولة و قال :
_لا يمكنك لومه فأنت لست طالبا مثاليا أيضا !
_تقول هذا لأنه لا يطاردك ليل نهار كالكابوس الذي لا تستيقظ منه !
ضحك فرانك و قال :
_لا بأس ، لدي هنا الحل الأمثل لكل مشاكلك !
تطلع إليه كريس بتساؤل ،
فراح فرانك يشرح :
_المعروف أن كل المشاهير يحتاجون إلى أدوات معينة تساعدهم ،
ليتعايشوا مع ما تسميه أنت معاناة ،
و أنا ذهبت إلى متجر خاص وسط المدينة ،
كان صاحبه يبيع بأسعار معقولة جدا ،
و جلبت لك هذه الأشياء !
سأل كريس وهو ينظر إلى الكيس الذي انحنى فرانك يفتش فيه :
_عن أي نوع من الأشياء تتحدث ؟!
وجد فرانك وشاحا صوفيا رماه باتجاه كريس :
_هاك .. ارتدي هذا !
تأمل كريس الوشاح بمزيج من الدهشة و الغضب :
_و لكن الجو ليس باردا !
لم يسمعه فرانك الذي عاد يفتش في الكيس الضخم ،
فعاد كريس يستنكر :
_ثم إنه زهري اللون !
أخرج فرانك رأسه من الكيس و ابتسم بمكر :
_بالضبط .. لونه لافت جدا بحيث أن أحدا لن يلاحظك ،
بل ستتجه الأنظار إلى الوشاح الزهري ... خاصة بعد أن ترتديه مع هذه !
و رمى إليه بقبعة خضراء أيرلندية ،
هبطت فوق رأس كريس طويلة .. خضراء .. مناسبة تماما لمقاسه ،
لكنه أبعدها صائحا بغضب :
_و لكن ما الذي تفعله ؟!
عاد فرانك يفتش في الكيس قائلا :
_مهلا بقي شيء آخر.
ثم رمى إليه بنظارات شمسية داكنة اللون .. كبيرة العدسات ،
القى كريس القبعة و الوشاح من يديه ليلتقط النظارة قائلا بحدة :
_أتظنني سأرتدي هذه الأشياء فعلا ؟!
و لكن ما الخطة ؟! أن أظهر كالمهرج !!
صحح فرانك :
_بل أن تختفي عن أنظار الآخرين ،
أنت لا تحب أن تكون محط الأنظار صحيح ؟!
انه اجراء مؤقت حتى تتراجع نسبة شهرتك و تعود نكرة من جديد !
صحح فرانك :
_بل أن تختفي عن أنظار الآخرين ،
أنت لا تحب أن تكون محط الأنظار صحيح ؟!
إنه إجراء مؤقت حتى تتراجع نسبة شهرتك و تعود نكرة من جديد !
قال كريس مستنكرا :
_و ذلك سيتم عبر ظهوري كمغفل كبير ؟! أنت أكثر غباءا مما ظننت.
تلاشت ابتسامة فرانك وهو يعقد ساعديه و يهز رأسه :
_أتعلم شيئا ؟! أنت متطلب جدا و قصير النظر !
ضاقت عينا كريس :
_هل تسمي هذا إهانة ؟!!
هز فرانك كتفيه :
_أنا أعرف بأنك لست بطلا ،
و أعرف بأنك لن تتجشم عناء إنقاذ أي إنسان فأنت لا تكترث ،
و لكن الآخرين لا يعلمون ،
و بحسب معرفتي بك فإن خطتك العبقرية لمواجهة هذه المسألة هي عبر الهروب و الاختباء ،
و أنا بصفتي صديقا لا تستحقه قررت أن اساعدك في ذلك ...
و ها أنت تشكرني !!
زفر كريس و حاول الاعتراض على نحو اهدأ :
_حسنا .. أعلم بأنك تريد المساعدة ،
و لكن كن واقعيا فرانك هذا ليس حلا !
لوح فرانك بذراعه متهكما :
_و اختباؤك في سريرك يعد حلا ؟!!
هتف كريس :
_كيف علمت بشأن ال...
قاطعه فرانك وهو ينظر إلى ساعته :
_سنتأخر .. لم يعد لدينا وقت للجدال.
تمتم كريس بغضب :
_و ستكون أنت السبب !
خرج الاثنان على عجل و تحركا في طريقهما للمدرسة سيرا على الاقدام ،
و ظل فرانك يزعج كريس طيلة الطريق ..
كان استقبال حافل في انتظار كريس فور عبوره بوابة المدرسة ،
و بجانبه فرانك الذي زينت وجهه بعض الكدمات كدليل على إعجاب كريس بدعاباته الأخيرة !
و ما إن أبصره التلاميذ الذين كانوا منشغلين كل في نشاطاته المعتادة ،
حتى أسرعوا يتجمهرون حوله على نحو لم يألفه من قبل .. يشيدون على شجاعته و بسالته بكلمات جعلته يصاب بحالة طارئة من الضيق !!
تراجع كريس متقهقرا عندما تدافع حشد من الفتيات باتجاهه كل واحدة منهن تقاتل الأخرى لتكلمه أولا !
و كأنه استيقظ فجأة ليجد نفسه نجما تلفزيونيا من نوع ما !!
شي يبعث على الجنون !
صاحت ساندي مسؤولة صحيفة المدرسة بشعرها الزنجبيلي المجدل و نظاراتها الطبية من بين الحشد الكبير :
_لحظة .. أريد إجراء مقابلة لصحيفة المدرسة من فضلك !
صاح كريس الذي تزايد انزعاجه فور سماعه لتلك العبارة :
_شيء مستحيل .. هذا لن يحدث أبدا !!
دفعت بها بضع فتيات خارج التجمهر بلؤم بالغ بعد ذلك الرفض العنيف !
لتصبح مجموعة الفتيات تلك في أول الحشد حول كريس ،
يطالبنه بسرد القصة بحماس منقطع النظير ... و عيون ترمش بخفة ..
و ابتسامات ساحرة أهدوها لكريس بإفراط !!
ازدرد كريس ريقه بصعوبة ... و هذا نوع آخر من الشهرة لم يحسب له حسابا !!
هتف فرانك الذي تقدم ليقف مواجها الحشود ،
واضعا على وجهه نظارته السوداء الكبيرة ،
ليتصرف كمدير أعمال عتيد :
_تراجعوا .. تراجعوا قليلا !!
قالها ملوحا بيده ،
ثم أردف مخاطبا الفتيات و كريس يرمقه بدهشة :
_لتدفع كل من تريد البطل الوسيم هنا رفيقا لها في موعد !
استنكر كريس و مجموعة الفتيات في آن واحد :
_ماذا ؟!!
ضحك فرانك بخفة ،
ثم أخرج الجريدة التي كانت صورة كريس و المقال المنصوص حوله تحتلان الصفحة الأولى عليها ليريهم إياه ،
و قال وهو يعدل نظارته الشمسية فوق عينيه مواصلا عمله كمدير أعمال خبيث :
_الأمر سهل جدا و واضح يا آنساتي ،
سنحل الأمر بطريقة هوليود العصرية ،
السيد كريس هاجاي هنا شخص شهير الآن لذا سيكون رفيق الفتاة التي ستدفع أكثر !!
اتسعت عينا ساندي التي كانت تقف في الخلف ،
و إنزلقت نظاراتها الطبية فوق أنفها و هي تتمتم :
_لا أكاد أصدق !!
أقسمت أنها تكاد ترى بريق عينيه الجشع خلف نظارته الشمسية الداكنة.
تلقى فرانك ضربة على رأسه جعلته يكاد يوقع نظارته ،
فإستدار غاضبا إلى كريس الذي سحبه من ذراعه متجاوزا حشد الطالبات بسخط ،
حتى توقفا في زاوية بعيدة :
_و لكن ما خطبك ؟!!
سأله كريس بكل ثورته و حنقه و واصل :
_تجمع المال لقاء مواعدتي للفتيات ؟!!
و تجعل المسألة تبدو أهم مما هي عليه ؟!!
ماذا حصل لخطة الاختفاء عن الأنظار ؟!!
عدل فرانك قميصه الأنيق و أجابه بلامبالاة :
_اسمع .. عليك تقبل الأمر ،
الوضع لن يتغير و إذا كنت ستبقى مشهورا و شعبيا لفترة فالأفضل أن نستفيد من ذلك ،
هيا .. لا يمكنك الاعتراض !!
انفتحت عينا كريس باستنكار :
_مستحيل ... أنا لا أواعد الفتيات ،
و إن أجبرت على ذلك فاني حتما لن أتقاضى المال لقاء هذا !!!
ابتسم فرانك :
_جيد إذا ...
و إلتمعت عيونه البنية خلف نظارته بجشع :
_دعني أنا أتقاضى المال بالنيابة عنك و سوف ...
آه .. توقف عن ضربي و إلا ستندم !!
عقد كريس ذراعيه يرمقه بعبوس :
_بل أنت من سيندم إن لم تعد لعقلك !
_هاجاي .. كنت أبحث عنك !
التفت الاثنان نحو "كورتني" قائدة فريق المشجعات ،
و الفتاة الشقراء الفاتنة التي أنقذها كريس قبل يومين من الحريق !
_حقا ؟!!
تمتما معا باستغراب فلم يكن أي منهما معتادا على أن تخاطبهما .. كورتني ،
نجمة فتيات المدرسة و أكثرهن شعبية و غرورا !
رسمت كورتني ابتسامة متألقة جذابة شأن فتاة تدرك جيدا حجم الجمال الذي تملكه ،
و ابتسامتها تلك .. أوحت بطريقة ما .. بما تريده منهما .. من كريس خاصة !
*~انتهى الفصل الثالث ،، |
__________________ افتَقِدُني
music4 |