عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-19-2013, 09:31 PM
 
روايتي الأولى (فتيات بقلوب محطمة) رمانسية وغامضة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتيات بقلوب محطمة

من هذا البحر العميق واقفهن يتأملن غموضه وتركن دموعهن هى الدليل الوحيد على ما يعينين من ألم ومن حرمان وقفن يذرفن دموعهن فيه وينظرن لتلك القطرات كيف تسير مع الماء وكأنها جزء لا يتجزء من البحر لم يزد عليه ولم يقلل منه..هذه هى حياتهن كبيرة في نظرهن صغيرة في نظر الناس..



في أحد شوارع فرنسا الكبيرة والفارغة من الحياة

كانت تجرى بسرعة لم تكن تهرب من شيئ ولكنها تأخرت كثيراً عن أختها التى تنتظرها في البيت..أحست بخطوات تتبعاها فزدات من سرعتها والخطوات زاددت..أحست برجفة وخوف أستحواها..
أمتدت تلك اليد لتسمك بكتفها وتوقفها..وهنا صرخت سارة من الخوف وأعتقدت أن نهايتها ستكون هنا فأغمضضت عينها بخوف..
أتاها صوت رجولي هادئ أزال خوفها..
........بالفرنساوي :ياأنسة..لقد وقع منكِ هذا العقد..
رفعت سارة رأسها وفتحت عينها لتفجاء بهذا الشاب الواقف أمامها يبتسم والبرائة في عينه وكأنه طفل ..لديه شعر بني لنصف رقبته..عيناه زرقاء نعستان.. وبشرته بيضاء..وملامحه ليست أجنبية..ملامح لم تمر عليها في فرنسا من قبل..
أفاقت من شرودها على صوته وهو يشيح بوجهه بعيداً ويمد يده بالعقد :تفضلي..
مدت سارة يدها لتأخذ العقد وبسبب توترها ومازلت ملامحه عالقة بعقلها..لمست يده من غير أن تقصد فأنتشل يده بقوة..
سارة بأعتذار :أسفة..
.... بهدوء ومازال يبعد نظراته :لا تعتذري لم يحصل شيئ..
سارة [ هذا الشاب ليس فرنسياً أكيد..ملامحه تدل على أنه عربي عينه زرقاء كالون البحر..ااه بماذا أفكر ]
أستيقظت على مسكة يده ليدها ليضع العقد فيه وبأبتسامة جذبتها :كوني حذرة..
ترك يدها ولم يكن يعرف أن لمسته ليدها جعلت جسدها يرتجف وأنزلت رأسها بخجل..
سارة تقاوم خجلها لتتكلم بصوت عربي رقيق :هل أنت عربي؟..
طالعها بدهشة وهدوء في نفس الوقت..
أبتسم وبلغة رسمية عربية :نعم..وأنتي؟..
سارة ترفع رأسها وتتحدث بطفولية :ماذا ترى أمامك؟..هل أتحدث اللغة الرمانية مثلاً..
ضحك على شكلها وقال بهدوء :فعلاً لديكِ حس للفكاهة..
سارة بأستغراب :حس ماذا؟..اااه لا أفهم شيئاً..
أزداد ضحكته على شكلها المتضيق ومن ثم قال بأبتسامة :أنا أسمي وليد..وأنتي؟..
سارة بطريقة رسمية للتحية :أسمي سارة.."بغرور " تشرفت بمعرفتك..
وليد :الشرف لي..لم توقلي لي لما كنتي تجرين يهذه الطريقة..أكنت تهربين من أحد..
سارة :لا لم أكن أهرب من أحد الى أن ظهرت لي وأرعبتني..
وليد :هههههههه..لما أكنتي تظنين أنني وحش؟..
سارة :هاهاها لا كنت أظنك نمر..
وليد :هههههههـ ما هذه الأفكار الطفولية..
سارة :أهناك شيئ في وجهي..منذ أن رأيتني وأنت تضحك..
وليد :لا ولكن طريقتك تذكرني بأختي..
سارة :أختك ؟..
وليد :نعم..أختى مها..نفس التصرف الطفولي وكأنكما تؤامان..
سارة بأبتسامة :كنت أظن أني الوحيدة في هذا العالم التى ورثت الغباء..
وليد :غباء ؟..لا أراكِ غبية..
سارة بفرح من الأعماق وبطريقة غريبة :أخيراً وجدت أحداً لا يقول عني غبية..
وليد :ههههههههه..
فجأة توقفت سيارة بجوارهما ونزل ذلك الشاب الذي في السيارة زجاج سيارته وأتطل براسه :وليد..هيا لقد تأخرنا..
وليد ألتفت لشاب الذي بالسيارة بأبتسامة :حسناً جون..أنا قادم..
التفت لها وهنا ألتقت نظرته بنظرتها وقال بلهجة رسمية :كوني حذرة حتى لا تقع منكِ مرة أخرى..والأن "يلوح بيده " وداعاً..
ثم ذهب ليركب السيارة وتتحرك به..راقبت سارة السيارة الى أن أختفت من أمامها..
ضمت سارة العقد وأبتسمت..ثم تذكرت أنها تأخرت عن أختها فأسرعت بخطواتها قاصدة المنزل..
|
\
|
\
: عزام أفتح الباب..عزام..
أتجاه عزام الى الباب وقال بنبرة غضب :ماذا تريد ياخالد؟..
خالد من خلف الباب يطرق بقوة وقال بأنفعال :أين مرام يا عزام؟..أين زوجتي؟..
قال عزام بحدة :مرام أختي قبل أن تكون زوجتك..ولن أسمح لك بأن تعذبها مجدداً..أتركها ياخالد "بصوت عالي " هى تكرهك وقد أكتفت من أفعالك طلقها..
قال خالد بسخرية :هذا في أحلامك..مرام لن أطلقها ولو ماذا؟..لن أطلقها..أسمعت..
ثم ذهب خالد ولم يسمع عزام سوى صوت خطواته الذاهبة..
تنهد عزام وقال بحزن على حال أخته :لا حول ولا قوة ألا بالله..ذلك الرجل سلبت منه الرحمة..كيف له أن يفعل هذا بأختي "بغضب " حسناً ياخالد سأظل ورأك الي أن تكون ورقة طلاقها بين يديها..

......ببكاء :سلوى لقد تعبت تعبت ياسلوى..لقد صبرت كثيراً وتحملت عذابه من أجل أمي وأبي اللذان لا يعلمان بحالي..تعبت من قول أنا بخير..أنا أحب خالد أحبه كثيراً..ولكن ماذا عساي أن أفعل أمام قلبه القاسي..
ضمتها سلوى لصدرها وقالت بنبرة تملاءها الحنان والأمل :لا تبكى يامرام هو لا يستحق قطرة من دموعك أن تنزل لأجله..أنسيه يا مرام وعزام بأذن الله سيقف بجوارك الي أن يطلققك منه..
قالت مرام بصدمة وهى ترجف :لاااا..لا أريده أن يطلقني..ماذا سيقول الناس عني؟..
قالت سلوى بعصبية خفيفة :ماذا تقولين يامرام؟..فليقولو لا تهتمي لهم..المهم هو أنتي..أنتي كيف تعشين مع شخص قاسي القلب ولا يمر يوماً ألا وهو يضربك و يجرحك بكلامه..كيف ستحتملين كل هذا العذاب؟..كيف ستعشين ما شخص لا يهتم لمشاعرك..أجيبني..
شهقت مرام من الحزن الذي تعيش فيه وأنهمرت دموعها على خدها الناعم..قالت بغصة :أنا أحبه..أعشقه..ولا أتخيله مع واحدة غيري..
قالت سلوى بحنان :ياحبي..لا أستطيع أن أغير مشاعرك لكنكِ أنتي من تقدرين أن تغيري مشاعرك..أنظري ماذا فعل بك."مسكت يدها أوقفتها أمام المرأة "أنظري ماذا فعل بوجهك؟..أهذا وجه مرام المرحة والتى لا تفارقها أبتسامتها..كيف تكنين مشاعر لمن جرحك وأدخلك في دوامة البكاء والألم..
نظرت مرام لشكلها كيف أصبح شعرها الأسود مجعداً وعينها البنية أصبحت حمراء من شدة البكاء ووجهها الأبيض غطى عليه تجعيد الحزن..
قالت مرام من بين دموعها التى أزدادت :أحبه ولو ماذا فعل بي.."صرخت بألم "أحــــــــبه...

هذه هى حياتي
دمار
أذقتني من كأسك ولا أدري لما
كل هذا من أجل أعترافي بـ"حبك"
ليتني ركبت قطار النسيان قبل أن يغادر
لقد فرغت المحطة وأنتهت التذاكر ولا أستطيع أن أركب في ذلك القطار مجدداً
وهذا بسببك وبسبب "حبك"


\
/
\
:ماذا تظنين نفسك فاعلا؟..وما هذه الرسائل؟..لقد تعبت معكِ أنتي لا تفهمين..أنا لا أحبك..لا أحبك..
ناظرته بحزن وهى تشعر بأن كلماته دخلت قلبها لتجرح بماءت الجروح قالت وهى تحاول أن تكون قوية :أنا لم أكتب أي رسائل..
قال بسخرية :حقاً..ومن الذي كتبها أذاً يادكتورة منال؟..
قالت منال بنظرة متألمة وصوت حزين :قبل أن تتهمني بشيئ تأكد أولاً..ولا تتسرع يادكتور وائل..
قال وائل وهو يحاول التحكم بأعصابه :أتسخرين مني..أنتي الوحيدة التى تكتب بهذا الخط.."رفع الورقة في وجهه وبغضب "أليس هذا خطك؟..
صدمت منال وأمسكت الورقة وهى تقراءها بدهشة..قالت بأرتباك :لا أصدق..كيف..كيف جاءت أليك؟..
عقد وائل يده وقال بحدة :أذا أنتي تعترفين بأنكِ كتبتها؟..
قالت منال بأدفاع وهى تحاول أن تبرر لنفسه :صحيح أنني كتبها..ولكن لم أقصد أن تُرسل لك..
أسند وائل رأسه على الكرسي وناظرها بغضب شديد :أسمعي لن ينطلي علي هذا الكلام.."بتهديد "أن وجدت رسالة أخرى علي مكتبي فلن يحصل لكِ شيئ طيب..وسأجعلك تندمين..أسمعتي..
هزت منال رأسها وكتمت دموعها حتى لا تنزل على خدها وتخار قواها أمامه..
قال وائل بصراخ :والأن أحرجي..ولا أريد رؤية وجهك..
خرجت من مكتبه ويمتلكني الحزن الألم والضياع..أحببته منذ ثلاث سنوات وكنت أسكت ولا أتكلم..تلك الرسائل كنت أكتبها وأدسها في دفتي ولم أفكر بأرسالها..من الذي يريد أن يزيد جرحي وأرسل تلك الرسائل له..من يعرف بأمرها..لم أعد أستطيع التفكير كل الأفكار أغلقت..تعبت..تعبت بشدة..ااه ياقلبي متى ستنسى..
أللمتني بشدة وأنا صامتـ
من شدة حبي لكـ
تحملت الألمـ
تحملت العذابـ
لكن قلبي تعبـ
حتى أفكري تعبتـ
كرهت نفسي التى تعلقت بكـ
ااااه ياقلبي..

/
\
"أمــــــــــــــــي"
جاءت على صوت أبنتها العالي وقالت :مها أخفضي صوتك عندنا ضيوف..
قالت مها بشكوى طفولية :ياأمي..نورة أخذت أحمر الشفاه الخاص بي وأضعته..
ألتفتت أمها الى نورة التى كانت جالسة على السرير تلعب بجوالها غير مبالية لنداء أختها..
قالت صفاء (الأم) بهدوء :أين أحمر شفاه أختك يا نورة..
قالت نورة وهى تنظر لأمها ببراءة :أي أحمر شفاه أنا لم أخذ شيئاً..
قالت مها بغضب وهى تعقد ساعدها :حقاً؟..وتدعين البراءة..أعيدي أحمر الشفاه وألا..
قالت نورة وهى ترفع حاجبها :ماذا ستفعلين؟..لا أهتم لتهديتكِ..
أردفت نورة وهى تتفحص ملابس مها بسخرية :ولما تريدين أحمر شفاه وأنتي ترتدين ملابس العزاء هذه؟..
"كانت مها ترتدي فستان أسود قصير لنصف الفخذ به بعض الفصوص الامعة وشريط أسود تحط الخاصر..وحذء برقبة طويل بشرائط رصاصية غامقة..وكان مكيجها هادئ بسيط ولكن ملامحها الطفولية وعينها البينة التى تميل للبرتقالي وشعرها الطويل جعلها تزداد جمالاً..
قالت مها بنفاذ صبر :أمي تصرفي مع أبنتك وأجعليه تعيد أحمر الشفاه..أمــــي..
ناظرتهم صفاء بقلة حيلة فهى تعلم أنهما لا يسكتا عن حقهما أبداً..وكيف أنهما عنيدتان جداً وشرستان حتى مع بعضهما..
"ما هذا الصوت؟..من يصرخ؟.."
ألتفتت صفاء لصاحب الصوت وزفرت بضيق وهى تقول :فهد!..تعالى وأنظر الى مها ونورة يتشاجران..
قال فهد وهو يضرب رأسه :ياألهي لما لا توقفيهما؟ ..
قالت صفاء بغضب مصطنع :أنت تعرف أني لا أستطيع على أختاك..كيف أفض الشجار دون أن أدخل فيه..
قال فهد بهدوء :أنا سأتصرف..
تقدم ليدخل الغرفة وصفاء ذهبت لتكمل عملها بالمطبخ..صدم بما أمامه وكأن معركة نشبت تأمل الأرض التى أختفت سجادتها والسرير الذي لم يبقى عليه سوى هيكله والوسائد في كل مكان والعطور ومسيحيق التجميل على الأرض..والخذنة فضت ملابسه..كانت عبارة عن عن فوضة كبيرة..
سحب فهد أصعابه ومرة واحدة رفع رأسه ليصرخ فيهما :توقفااااااااااااااااا...
توقفت مها ونورة اللتان أنفضتا لما صمعتا صوته..
تقدم فهد وهو يطالع نورة بغضب :ماذا تفعلين يا نورة..كنت أعتقد أنكِ بعد الخطوبة ستعقلين..ولكنكِ زدتي سوءاً..كيف ستقبلين حسام بهذا الشكل..
حكت نورة رأسها وقالت بغباء :أقابل من؟..حسام..متى جاء؟.
قال فهد ببعض الضيق :من ساعة يتنظر الجمال على حد قوله.."يطلعها من فوق لتحت "وبهذا الشكل أظن أنه سيهرب من البيت ولن يعود أبداً..
قالت مها وهى تضحك :هههههههههههههااي..أتفق معك..أول مرة تقول شيئ صحيح ههههههه..
قال فهد وهو يناظرها بغضب :وأنتي أيضاً متى ستخطبين ويبتعد الأزعاج عنا..
نورة ضحكت على شكل مها الذي أصبح أحمر من الغضب..
قالت مها بصوت غاضب :أنا مزعجة ياصاحب الكلام واللسان الطويل..
قال فهد وهو يحاول التحكم في أعصابه :مها..أصمتي وألا لن يحدث لكِ طيب..
مها بتحدي :أرني ماذا ستفعل؟..
فهد بأبتسامة مكر :أتتذكرين أحمر الشفاه الذي أشتريته بـ 1000 ريال..ولا أعلم كيف أشترتيه بكل هذا السعر..
مها بأندفاع :نعم..ولقد ضاع مني..أتعرف مكانه؟..
فهد :بتأكيد ولكن ياأختى العزيزة لن تحصلي عليه ألا بعد أن تنالي على رضاي التام..
مها بغضب :أيهالـ..
رفع فهد حاجبه بأستنكار فأردفت مها بأبتسامة مصطنعة :أتحب أن أخدمك بشيئ؟..
ضحكت نورة على تغير نبرة حديث مها عندما طالعت نظراته.
فتحت نورة الخذانة :سأتركما وأذهب لأرى حسوم..
مها بأندفاع :أنتظري خذيني معك حتى أنا أريد رؤية حسوم..
فهد يرفع حاجبه ويناظرها بسخرية :حسوم! هل فقدتي عقلك أنتي الأخرى؟..كيف ستذهبين لرؤيته؟..
مها بطفولية :ولما يسمح لنورة برؤيته..
فهد يضرب رأسها :ياغبية لأنه خطيبها..
مها بغباء:أذا فليخطبني حتى أنزل لرؤيته..
ضربتها نورة على رأسها بقوة :يخطب من؟..أنتي؟..أذا صار هذا الشيئ سيكون أجلك وأجله على يدي..
مها بخبث :أهذه نورة التى لم تكن تريد هذه الخطبة..أصبحت تغار..قلبي عليك ياحسوم..
نورة :أسمعي يامها أنا فقط من أدلع خطيبي ولستي أنتي ياثرثارة..
مها تنظر لفهد :فهد..ألم تفكر بالزواج الى الأن؟..
فهد أفاق من شروده :هه..ماذا؟..لا لم أفكر بعد..
نورة :الى متى ستظل هاكذا؟..الفتيات جميعهن يحببنك وينتظرن أن تذهب وتطلب يدى أحدهن..
فهد بغصة :أنهن يحببن وليد فقط..
ثم أتجاه للباب وخرج من الغرفة وأقفلها خلفه..عرفت نورة معنى كلامه..كان يحكي عن شعوره وهو يرى الفتاة التى عشقها من الصغر تكون لأخاه الأكبر..شيئ مؤالم بالنسبة لهـ....
ألفتت لمها وقالت بأبتسامة :رتبي الغرفة..
وضعت مها يدها على خصرها بضيق :ماذا؟..لن أرتب شيئ لم أفعله..
رفعت نورة حاجبها بأستنكار :حقاً ومن فعله أذاً؟..
مها بضيق :أتريدين أن أرتبها لوحدي وتذهبين أنتي لرؤيته..هذا مستحيل...
نورة تضع ملابسها على السرير :حسناً حسناً ياثرثارة سأرتبها معك..

"مها فتاة جميلة الملامح لديها عينان بنية تميل للبرتقالي وشعر بني طويل ويعتبر أطول شعر في عائلتها حيث يصل بعد فخذها من شدة أهتمامها به..مشاكسة وتصرفاتها طفولية جرئية جداً وعند الخجل تصير أنسانة أخرى يتجمع فيها الرقة والهدوء..تعشق وليد أخاها الأكبر لأنه أكثر شخصاً يهتم لها ويسأل عن أحوالها
عمرها 19 تدرس في جامعة الهندسة"
"نورة لا تقل جمالاً عن مها..تشبه مها في شكلها ماعدا لون عينها العسلية التى لها بريق جميل وشعرها أسود..متقلبة المزاج..وصفاتها لا تستقر على شيئ..فهى مرة تكون هادئة ومرة تكون مرحة وشرسة في بعض الأحيان..مخطوبة من أبن عمها حسام والذي تعشقه بجنون وهو أيضاً..عمرها 23 ومعها شهادة تفوق في مجال السياحة"
"فهد..لديه ملامح حادة جذابة عيناه عسلية مثل نورة وشعره أسود مثلها أيضاً..لديه غموض في شخصيته وحياته لكن المعروف عنه أنه عصبي بشكل كبير ولأقل شيئ..عمره 26..

/
\
/
كانت جالسة مع أختها نوال التى أنبتها على التأخير..كنتا في المطبخ يجهزان الحلى والطعام الذي يفضله كمال..كمال هو أخ نوال أما سارة فأخواها بالرضاعة..
طرق الباب ودخل قال بأبتسامته المعتادة :أهلاً بالجميلات..ماذا عندنا اليوم؟..
دخلت سارة بطبق الدجاج :طبقك المفضل..
كمال بمرح :واووو..دائماً تفهمني ياأختي..
ضربته سارة على كتفه :وكيف أكون أختك أن لم أفهمك؟..
دخلت نوال بصحن الحلا :هاى سارة..لا تضربي أخي..أغار عليه منكِ..
سارة تقلدها :"أغار عليه منكِ"..غبية كيف تغارين على أخاكِ من أخته..
نوال تجلس :هههههههههههههههاي..جميلة هذه العبارة سأكتبها في مدونات الغباء..
سارة بسخرية وهى تجلس بجوارها :حقاً؟..وأنا عن قريب سأكتب أسمك في سجل الوفيات..
نوال بصدمة مصطنعة :سارة!..
سارة بخوف من علامات وجهها :ماذا بك؟..ماذا حدث؟..
نوال تقترب منها :هناك.."ثم ضربتها على رأسها "هههههههههههاي غباء أستولي على عقلك للأسف..
كمال :هههههههههههه..
سارة بضيق :لما تضحك؟..
كمال :تذكرت موقف كان أمامي منذ قليل..هاهاهاهاهاهاها..
سارة :هاههاهاهاهاها..أضحتكماني وأنا لا أريد..
كمال :ولما لا تريدين ياأختاه..
سارة تقد صوته :ليس من شأنك يا أخ..
كمال :أذا من شأن من؟..
سارة :شأن من لا أدري..
كمال :من يكون؟..
سارة :قلت لا أدري..
كمال :ومن يدري..
نوال :هههههههههههه كفى..لقد أفقدتماني عقلي..
كمال وسارة بهمس :هو مفقود من زمن ليس جديداً..
أبتسم كمال على عبارتها وكتم ضحكته..
نوال :أقلتما شيئ..
سارة :لا كنا نثني على غـ..أقصد ذكاءك..
نوال بغرور :أعلم أني ذكية..
كمال :لما الغرور الأن؟..
نوال :أنت تغار لأني أجمل منك وأكثر ذكاءاً..
كمال :أتعلمين من ذكاءك أفكر بعمل حديقة مقابر لدفن من يستمع أليكِ..
نوال :لكن لا تجعلها صغيرة كبرها لتكفى عدد المستمعين..
كمال :أذا فأنتي مستعدة لتضحي بجميع الناس..
نوال :أنا لا أضحي بأحد..هم أردو أن يتسمعوا أذا جنو على أنفسهم..
سارة تضع الخبز بفمها :لقد برد الطعام وأنتما تتحدثان..
نظرا للطاولة وكانت الصدمة بأختفاء الطعام..
نوال بدهشة :ما هذا ؟..هل أخطائنا وأتينا بالأطباق المغسولة..
كمال يكتم ضحكته :سارة أنظرى الى جسمك..ستصيرين دباً عن قريب..ههههههههه..
سارة :أذا أصبحت دوباً ستصبح أنت عسلي ههههههههههاااو..
كمال :كيف سأصبح "عسلك"..
سارة :المطرقة موجودة والفرن مجهز..
كمال :أتفكرين بقتلي..
نوال بفزع :سارة أتركي أخي في حاله أرجوكِ أخاف عليه..
سارة تلقدها :"سارة أتركي أخي في حاله أرجوكِ أخاف عليه"..نوال أطربيني بسكوتك وسعاديني بوضع الطعام الذي تحت الطاولة..
نوال تضحك :ههههههه..كنت أشك أن بلأمر لعبة..
سارة :وهل كنتي تظنين أني سأكل كل هذا..
كمال :ههههههه ولما لا قد تفعلينها هههههه..
سارة :هاهاهاها مضحك..هيا تعال ساعدنا..
كمال بغرور :أنا أساعدكما..لم أجن بعد خخخخخ..
سارة :سأجعلك تجن أن لم تساعدنا الأن..
نوال تمسك الطبق بيدها :هااي أنتما توقفا عن هذا الشجار وساعداني..
كمال وسارة :حسناً..
نوال :ههههههه أخوتكما معقدة..
كمال وسارة بغضب :نوآآآآل..
نوال:هههههه سأصمت سأصمت..
/
\
/
كانت في حالة بكاء شديدة والدموع على خدها الناعم تحرقها..أحست أن قلبها مجروح من كلاماته لها التى كانت كالسم تتجرعه في كل يوم عندما يراها يحقرها بنظراته وكأنها ليست أنسانة..الذي يحيرها بشدة هى تلك الرسائل التى كانت تكتبها في السر ولم يعلم بها أحد سواها كيف خرجت لتقع بيده أو من أعطها له..حائرة بهذا الأمر..
وقفت ونظرت لنفسها في المرأة..نظرت لشعرها الغير مرتب وعيناها البينة التى بان عليه الحزن وحمروتان من شدة البكاء..أبتعدت عن المراءة لتذهب لدفترها وتقرء كلماته الحزينة

عندما اراك أحس أن الدنيا تضحك لي
ولكن جرحك أكبر من قلبك القاسي
تعبت من قول أحبك
حتى القلم تعب
متى سأخطو خطواتي للوراء
لما أقترب وأنا أعلم بما ينتظرني
لما لا تخلع قناعك
ولو قليلاً
لآرى عيناك التى دائماً ما تسحرني بصفاءهما
لما تختفى عندما تراني
وتفضل أرداء قناع البرود والكره
رغم كم الطيبة عندما ترى غيري
أجبني
رد علي
أم شفتاك أقفلت بابها الأخير
عندما تفتح
قول لي
حتى أكون أول من يستقبل كلماتك
"

قفلت منال دفترها ودمعة عيناها من البكاء ولم تمنع شهتها من أن تصدر وتعلو غرفتها..منال لم تعد تلك القوية التى لا يهزها شيئ أصبحت بين البكاء والجروح أسيرة فمتى ياترى سيزال ستار الحزن وتبدء شمس الساعدة بالحضور..
/
\
:هههههههههههه ليتك رأيتي واجهها بعد أن خرجت من عنده ياليان..كان وجهها حزين ومكسر..
ليان بغضب وهى تطالعها بحقد :لما فعلتي هذا؟..تدعين صدقتها لتتقربي منها وتحصلي على تلك الرسائل لتعطينها لوائل..كم قلبك أسود يا رشا..
رشا بأبتسامة سخرية :أبداءتي تحبينها؟..
ليان تتمالك أعصابها :أن لم أقل هذا ولكن على الأقل أحترمي الصداقة التى بينكما..
رشا بملل وهى تغير الموضوع :كفاكِ من هذا وقولي لي ما أخبار وليد..
ليان بحزن :لم يتصل بي الي الأن..
رشا بلغة تجريح أعتادت ليان عليها :يبدو أن فتيات فرنسا أسرن عقله..
ليان بغضب :رشا أرجوكِ أتركيني لا تزيدي همي..
رشا :أردت فقط أن أقول لكِ هذا الكلام لأن وليد كما تعلمين تضعيف أمام الفتيات وقد يقع في حب أخدهن هناك..
ليان :رشاااااااااااااا..
رشا ومازلت السخرية بادية على وجهها :سأصمت ولكن يجب عليكِ أن تفتحي عينك وتسرعي بالحصول على وليد قبل أن يسرق منكِ..
ثم وقفت لتذهب تاركة وراها ليان التى بدء قلبها بالخوف..هل فعلاً سيأتى ذلك اليوم الذي ترى فيه وليد قد تزوج غيرها..هذا مستحيل..ولن يحصل..وليد لن يفعل هذا هو يحبها ووعدها أنه عندما يعود سيتزوجا فوراً كيف سيغير رأيه وهو الذي لا يخلف وعده أبداً..تلك هى الأفكار التى أرهقت فكر ليان منذ أن سافر وليد وتركها مع ذلك الأمل الذي بقلبها..
/
\
/
:ههههههههه..أهذا فعلاً ما حدث..
.......: نعم ...لقد أحرجت منها كثيراً..
.........:أنت دائماً تحرج من الفتيات ياوليد هذه ليست أول مرة..
أسند وليد رأسه على الكرسي وقال بأبتسامة
وليد :أتعلم ياسامر لقد كانت ملامحها جميلة..وعندما تلاقت نظراتنا أرتبكت بشدة..
سامر يغمز له :أبداءت تحب..
وليد يطالعه بدهشة :أحب؟..
سامر :نعم جميع الناس تحب فلما لا تجرب..
وليد يهز رأسه بأستنكار :لالالا..انت تعلم أن رشا تنتظرني حتى أعود وأخطبها..كيف أحب فتاة أخرى سأكون مشوش..
سامر :ياوليد رشا ألف شخص يتمناها المهم هى مشاعرك يجب أن تحدد لمن تكون..لا تعذب رشا معك..
وليد يصدر زفرة قويه ثم قال ليغير الموضوع..
وليد بهدوء :سنذهب اليوم بعد صلاة العشاء لنزور ريان في المشفى لقد أشتقت له كثيراً..
سامر بتأيد :نعم حتى أنا لم أره منذ مدة أحس أننا مقصورون جداً معه..
وليد :نعم..والأن هيا لنذهب للصلاة حتى لا تفوتنا..
"وليد..شاب ذو جاذبية خاصة بعينه الزرقاء وشعره البني ووسيم لأبعد الحدود..مرح ومتفأل لكن رغم هذا ألا أنه يحمل في قلبه حزن وغموض..عمره 28 سنة..طيب جداً وحنون على أخواته..مسافر لفرنسا بسبب أعماله هناك"

"سامر..كان يدعى جون قبل أن يسلم ويصبح سامر العربي..لديه شخصية جريئة وهادئة وفي بعد الأحيان مرح ومشاكس..لون عينه زرقاء كالوليد وشعره أشقر غامق مائل للبرتقالي..وجذااااااااااااب جداً بملامحه الغربية"
/
\
كانت تصلى وبعد أن أنتهت من الصلاة رفعت يدها تدعو الله مثل كل مرة بعد أن تنهى صلاتها..أحست بألم في رأسها وأشدد الألم لتصرخ بصوت عالي ملئ البيت..هرعت سارة وكمال اللذان كنا يتفرجان على التلفاز..ورأها مرمية على الأرض فاقدة للوعي..
صرخت سارة :نواااااااال..

في المشفى
سارة والدموع في عينها :أخبرني يادكتور ما أخبارها..
الطبيب بأبتسامة :لا تقلقي..لقد أجهدت نفسها كثيراً ويبدو أيضاً أنها لا تنم هذا أدى لتراكم التعب في أوعية دماغها..يجب أن تنال قصتاً من الرحة وسترجع كما كانت..
كمال بهدوء :أشكرك..
الطبيب :لا شكر على واجب..
سارة :هل يمكن أن أراها؟..
الطبيب :لا يسمح..لا يجب أن تفتح عينها أبداً ألا بعد أن تنام كفاية..
سارة بترجي :ولكن يا...
كمال بجدية :سارة أسمعي كلام الدكتور..من أجل أختك..
أنزلت سارة رأسها بحزن وخوف من فقدان تؤامها وصديقتها الوحيدة في هذا العالم "نوااااال" التى تكون أختها وأمها وكل عائلتها وتخاف في يوم أن تستيقظ ولا تراها بجوارها....
/
\
في مكان أخر من نفس المشفى..
........:هههههههه حقاًَ وماذا فعلت؟..
سامر بأبتسامة بعد أن رأى البسمة على وجه صديقه :بصرحة صدمت في بادي الأمر وأعتقد أنه يمزح ولكن في ثاني يوم رأيته يقول لي نفس الكلام..
ريان :ههههههه حتى الشباب يحببنك بجنون هههههههه..
سامر بغورو :نعم ألا ترى جمالي؟..
ريان :جون قول لي ما أخبار والدي؟..
سامر بدعى الحزن :أمازلت تناديني بجون..أنا لم أعد ذاك الأيطالي أصبحت سامر..سامر العربي..
ريان بمزاح :حسناً يا سامر ياعربي قولي لي هل أتصل والدي؟..
سامر بأبتسامة :نعم..ويقول أنه سيأتى قريباً وتنتقل لتعيش في السعودية بجوار أخوانك لكن بعد أن العملية..
ريان بيأس وحزن :أشك بأني سأعود لأكون بينهم من جديد..الأمل بعيد..
سامر بأندفاع :لا ياريان لا تقل هذا لم نعهدك يأساً من قبل أو ضعيفاً..كون قوياً ولا تهزك شيئ تافه مثل هذا..ستنجح العملية وأنا على يقين من هذا..
سقطت دمعة يتيمة على خد ريان وقال بغصة..
ريان :حلم صعب التحقيق..
كان سامر سيتكلم لولا دخول وليد المفاجئ..مسح ريان دمعته بسرعة وأبتسم أبتسامة عذبة يستقبل بها صديقه العزيز..
وليد :السلام عليكم..
سامر وريان :وعليكم السلام والرحمة..
وليد بأبتسامة وهو يقترب من السرير ليجلس بمقد قريب :ها ياريان ما أخبارك اليوم؟..
ريان يبادله الأبتسامة :بخير عندما أركما حولي..أشكرك ياوليد أن وسامر خففتما عني وحدتي..
سامر :لا تقل هذا يا أخي..نحن نحبك وهذا واجبنا تجاه الأحبة..
وليد أبتسم من كلام سامر :نعم ياريان من يقوله سامر صحيح نحن أخوة..وهذا واجبنا..
ريان ينزل رأسه وبنبرة حزينة :أشكركما من الأعماق لو كان أحداً من أخوتي لما فعلو هذا..
أراد سامر أن يغير هذا الجو الحزين فقال يدعى الجوع..
سامر :اااه أحس بالجوع وأشتهي طعام المشفى..
ريان :هههههههه منذ متى هذا..
سامر يغمز له :منذ الأن..
وليد بأبتسامة وهو يقف :لقد طلبت الطعام وسيأتى بعد قليل..
سامر بتسأل :الى أين؟..
وليد :سأخرج قليلاً لن أتأخر..
ثم أتجه للباب وخرج وأقفله خلفه..زفر وليد بألم على حال ريان فمنذ ذلك الحادث وهو وحيد كئيب رغم بعض الأمل بانه سيتسطيع المشي من جديد لكنه يقتل في كل مرة هذا الأمل..شعر بنغزة في قلبه جعلت الأبتسامة تغيب ليظهر على ملامحه الخوف من المستقبل المقبل..
لم شعر بنفسه ألا وهو في الحديقة وضع يده في جيب سترته بعض أن أحس بنسمات الهواء الباردة تعلن عن قدوم فصل الشتاء وضع قدمه على العشب وتمشى الى أن وصل لمقعد يجلس عليه أحدهم جلس بجواره..وأصدر زفرة قوية..

"سارة "
كنت أتمشى في الحديقة وتقدمت من أحد المقاعد أفكر بأختى وتؤائم روحي ومصيرها المجهول..نوال تخفى أشياء كثيرة تحت أبتسامة هادئة..وكأنه هدوء ما يسبق العاصفة..متى ياترى سأعرف سرك يانوال متى..
زفرت بحدة وجلست على المقعد وبعد مدة جاء أحدهم وجلس بجواري..سمعت زفرته المتألمة..وهنا رفعت رأسي ونظرت له وصدمت مما أرى أمامي..
"وليد"
أحسست بأحداً ينظر لي..ألتفت لليمين ورأيتها تتطلعني بدهشة لم أكن أقل منها في الدهشة..وأستغربت من ظهورها المفاجئ..هى نفسها تلك الفتاة صاحبة العقد..نظرت لعينها التى تتلاءلاء وبان لونهما من خلال الضوء الذي يسطع خلفها ليتضح أن لون عينيها وملامحها ليست أجنبية بل عريبة..
أطلا النظر لبعضهما ولكن نسمات الهواء قتطعتهما..وضعت سارة يدها في جيب سترتها الخفيفة ونسمات الهواء تداعب شعرها..أحس وليد بها فخلع معطفه ووضعه على كتفها وقبل أن ينتشل يده لمست سارة يده دون قصد وهنا أجبرتهما عينهما على التلاقي..تأملها تأمل كيف تتناثر خصلات شعرها على وجهها الناعم..
أفاقت من شرودهما على صوت جوال سارة الذي يرن..أبعد وليد نظراته لينظر أمامه..أما سارة فأخرجت هاتفها وردت على كمال..
سارة:ألو..
كمال :سارة أين أنتي؟..نوال تريد رأيتك؟..
سارة تقف بفرح :أحقاً ياكمال..هل..هل أستيقظت؟..
كمال بأبتسامة وكأنها تراه :نعم هيا تعالي..
سارة :أحبك ياكمال أحبك..أنا قادمة حالاً..
كمال :هههههه كل هذا من أجل نواال فقط أما أن كنت أنا المريض لما فرحتي من أجلي كل هذا الفرح..
سارة بحزن مسطنع ودلال :لا تقل هذا فأنا أحبك كثراً أيضاً..
كانت منسجمة مع كمال ولم تهتم للجالس بجوارها الذي أحس بغضب يتحكم فيه..وقف وليد ووضع يده في جيب بنطاله وهم بالذهاب..
أوقفه صوت سارة الرقيق :وليد أنتظر..لم تأخذ سترتك..
أبتسم وليد من نداءها وأستدار لها وهو يقول..
وليد :أحتفظي بها..
أقتحمت نسمات الريح من جديد هذا الأنسجام..
أبتسم وليد ووتطريت خصلات شعره وأستدار ليذهب ونظرات سارة تراقبه وهو يختفى عنها وضعت يدها على صدرها وأبتسمت ثم وقفت لتذهب لأختها..
/
\
لا تسألني لما الهجران أسأل نفسك لما ذهبت
لقد طبعت على قلبي صورتك ثم فضلت أن ترحل
تركتني وحدي بعالم لا أعرف فيه أحد
فكنت كالطيف يمر بين البشر
اااااااااه
تعبت من الأنكار
أظل وحدي مهما رأيت الناس حولي


أسندت شهد ظهرها على مكتبها ونظرت للسقف بشرود..تذكرت ذلك اليوم الكئيب الذي أستلمت فيه رسالة تبلغها بموت والدها..كانت حزينة جداً حتى يوم العزاء لم يأتي أليها أى أحد سوى ذلك الرجل الذي أعطاها بيتاً وأموال ضخمة كونت بيها نفسها..مازال الغموض يسيطر على كيانها الضعيف لما أرسل ذلك الرجل المال وتكفل بي وأعطاني بيتاً لم أحلم بيه من قبل..هل يكون أحد أقاربي..وأن كان لما لا يأتي ويأخذني من عالمي الذي تعب من الوحدة..ااااااه..
نزلت دمعة ساخنة على خدها البارد ليثير القشعريرة في جسدها..مسحت دمعتها ووقفت لتخرج من مكتب منزلها وتصعد درجات السلالم ألا بصوت جرس الباب يستوقفها..
نزلت وهى خائفة من الذي يطرق الباب فالساعة الأن متأخرة من ياترى يأتى في هذا الوقت المتأخر..سرى الخوف في جسدها والرعب..كانت تعتقد أنها تخيلت سامعه لكنه عاد ليرن..تشجعت قليلاً وأبتلعت ريقها بقلق..وأتجهت للباب وفتحته بهدوء :من..
........:أنا..
/
\
ياترى ما هى قصة وليد مع سارة وهل لها علاقة بحالة نوال ؟
وهل سينسى وليد وعده مع ليان ؟
وما سر ريان ومرضه وهل سيشفى بعد العملية أم ماذا؟..
ومرام وقصة حبها التى تعاني من أجل أن ترى النور؟
عزام وسلوى هل يسطيعان أن يخرجها من حزنها ؟
مها وفهد وأحداث التصادم بينهما ما أخرتها؟
سر حزن فهد ماذا كان؟
نورة وحسام وقصتهما التى لم نعرفها بعد ماذا ستكون؟
منال وقصة تلك الرسائل التى حيرتها بوصولها لوائل .كيف سيرفع الستار عنها؟
رشا وقصة كرهها وتخطيطها للأيقاع بالجميع متى ستكشف؟..
ليان وقصة حبها لوليد هل سترى النور ؟
شهد وتتدلخلها المفاجئ للقصة ماذا وراءها؟..
ومن ذلك المجهول الذي طرق بابها فجأة؟..


أركم في الفصل الثاني من قصتي الخيالية التى أنشر على أوراقها الغموض
الي اللقا
ء