عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08-21-2007, 09:59 PM
 
رد: دروس(الدرس الأول ( علم الحديث رواية و دراية/ 1. علم الجرح و التعديل)



الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

نواصل اليوم باذن الله تعالى مع الدرس الثاني في هذ العلم الجليل
و اعتذر عن التاخير في طرحه بسبب اعطال في السيرفر في اليومين الفارطين.

لا ز لنا في مقدمة الباب الاول التصنيف في علوم الحديث، الفصل الأول علم الحديث رواية و دراية و بعد ان تبيننا من خلال هذه المقدمة
علم الجرح و التعديل و كانت الردود و الحمد لله رائعة و مشجعة
نواصل اليوم بتوفيق من الله مع علم رجال الحديث و علم مختلف الحديث و كالعادة باسلوب مختصر و سهل و بسيط حتى يحصل المبتغى وهو الفهم و حب علوم الحديث و مصطلحه.

2. علم رجال الحديث:

وهو علم يعرف به رواة الحديث من حيث إنهم رواة للحديث،
وأول من عرف عنه الإشتغال بهذا العلم البخاري ( 256 ه) و في طبقات ابن سعد ( 230 ه) الكثير من ذلك.
وفي القرن السابع هجري جمع عز الدين بن الأثير ( 230 ه)
الصحابة في كتابه المعروف أسد الغابة في أسماء الصحابة،
بيد أنه خلط بهم من ليس صحابيا
وهو نفس الكتاب حسب رايي الذي اعد منه المدعو عمرو خالد غفر الله لنا و له برنامجه المعروف " و نلقى الأحبة"
لذلك وقع في كثير من الخطا.
و جاء بعد بن الأثير ، ابن حجر العسقلاني ( 852 ه) بكتابه " الإصابة في تمييز الصحابة"
و قد اختصره تلميذه السيوطي ( 911 ه ) في كتاب سماه " عين الإصابة.

3. علم مختلف الحديث :

وهو علم يبحث عن الأحاديث التي ظاهرها التناقض من حيث
إمكان الجمع بينها أو الترجيح بينها، إما بتقييد مطلقها، أو بتخصيص عامها، أو حملها على تعدد الحادثة أو غير ذلك.
و يطلق عليه " علم تلفيق الحديث".
و قد صنف فيه الشافعي رحمه الله تعالى ، و لم يقصداستيفائه ،
بل ذكر جملة منه ، ينبه بها على طريقه.و مثال ذلك قوله عليه الصلاة و السلام:
" لا عدوى و لا طيرة" و قوله في حديث آخر:" فرّمن المجذوم كما تفر من الأسد "
و كلاهما حديث صحيح،فيجمع بينهما بأن هذه الامراض
لا تعدي بطبعها، لكن اللهجعل مخالطة المريض للصحيح سببا
لإعدائه مرضه ، و قد يتخلف ذلك عن سببه ، كما غيره من الأسباب.
وقد ألف في مختلف الحديث الإمام الشافعي ( 204 ه)
وابن قتيبة (276ه) و أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي ( 307 ه و ابن الجوزي ( 597 ه ) .





انتهى الدرس الثاني. في الدرس القادم باذن الله تعالى سنتحدث عن علم علل الحديث و علم غريب الحديث و علم ناسخ الحديث و منسوخه و بذلك ينتهي الفصل الأول .


هناك مصطلحات في هذا الدرس ربما تبدو غامضة بعض الشيء مثل تقييد المطلق و تخصيص العام و طبقات ابن سعد و غيرها سيتم بيانها باذن الله تعالى
عند دراستنا لعلم المصطلح.


أرجو ان أكون وفقت في هذا الدرس
أسال الله ان ينفعني و اياكم به
هذا و ماكان من صواب فمن الله و ماكان من خطا و نسيان فمن نفسي و من الشيطان.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.