عرض مشاركة واحدة
  #366  
قديم 02-20-2013, 08:26 PM
 

حتى وان افترقنا عدة مرات تبقين في قلبيّّ
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
[البارت السابع عشرّّ]
ّ


إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها.. لماذا؟ لان الحب أعمى.
يمكننا عمل الكثير بالحق لكن بالحب أكثر..
أن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه
ّ
أشرقت الشمس لبدء يوم جديد لكنها لم تشرق على ألبرت ,و ديانا ,و آثر الذي كلن منهم لم يذق طعماً للنوم و الراحة بعد كل ما حصل بداية من اكتشاف الحقيقة الى شجار ألبرت و تألم ديانا
تقدمت اليها الممرضة لتضع لها سائل مغذي آخر فصحتها كانت متأزمة جداً و حالتها النفسية في انحدار سئ جداً كانت ساكنة بينما الممرضة تقوم بعملها بعد ان انتهت جلبت لها طعام الافطار وضعته امامها و تمنت لها يوماً سعيداً و ذهبت لتباشر عملها المعتاد بقيت ديانا تحدق بالطعام بسكون عادت تشيح بوجهها بعيداً عن الطعام لعدم رغبتها به دفعت الطبق بعيداً عنها ليسقط أرضاً محدثاً ضوضاء في انحاء الغرفة أسرعت اليها الممرضة لترى الطعام قد تناثر في كل مكان تنهدت و غادرت لطلب المساعدة .
فتح عينيه ببطئ تمنى لو أن كل ما حدث كان كابوساً مزعجاً بقي لثوان ساكناً في مكانه كجثه هامدة لا تتحرك لا يُسمع سوى صوت أنفاسه المحرقه نهض من مكانه و توجه الى الحمام ليستحم لعله يطفى اللهيب المشتعل داخل كيانه بعد ان انتهى بدل ملابسه و توجه الى الكوخ فقد حان الوقت حتى يكشف عن الحقيقة لألبرت و ان ديانا هيا حبيبته السابقة حبيبته منذ الطفولة الفتاة التي سكنت قلبه و تربعت على عرشه رغم فراقهما و تألمهما أصبح الآن الدور ليحدث آرثر فرقاً للمرة الأولى قرر جلب الصور التي تربطه بديانا منذ زمن كل شي قرر جلبه بعد ان جمع كل شي وضعه في صندوق و أغلقه بأحكام و قبل أن يأخذ الصندوق الى ألبرت قرر التوجه الى ديانا ليطمأن على صحتها و يرى وضعها .
تقدمت بخطواتها الضعيفه تنزع عن يدها كل ما وصل بها حملت معطفها و ارتدته و اخذت حقيبتها التي كانت موضوعه بالقرب منها دنت برأسها لترى هل يوجد احد بالممر لم تشاهد أحد فأسرعت في خطاها لتخرج من المستشفى أخذت سيارة أجرة و انطلقت أتصلت بصديقتها جوانا أرادت ديانا الأبتعاد عن الأنظار و ان ترتاح بعيداً تختفي في مكان لا يجدها أحد به لا ألبرت و لا آرثر ولا حتى والدها فقررت أخذ الأذن من صديقتها العزيزة بأن تقطن في مزرعة عائلتها التي تقبع في منطقة نائية بعيدة ولا يعرفها احد سوى جودي و عائلتها لا تعلم بالطبع لكن جودي بقلب محب فتحت الباب لصديقتها بعد أن اخبرتها كل شي اتصلت جودي بحارس المزرعة ليقوم بتجهيزها من اجل ديانا و قد حذرته من ان يخبر أحداً انها هناك بعد ساعات داخل سيارة الأجرة وصلت ديانا الى المزرعة بعد وصف جودي لها خرجت من السيارة و أعطت الرجل أجرته بالكامل مشت بخطوات ثقيلة لتدخل البوابة الكبيرة المؤدية الى الداخل استقبلها الحارس و الخدم هناك توجهت الى غرفة جودي التي دائما تنام بها حين تأتي برفقة عائلتها استقلت على السرير بتعب بالغ تنهدت بصعوبة لتطلق العنان لسيل الدموع المحرق لجفنيها و فؤادها فهيا حزينة لما آلات اليه الأمور .
حين تقدم ليدخل غرفتها تفاجئ بتواجد الشرطة شعر بالذعر فسقطت باقة الزهور التي كانت بيده ليركض الى الغرفة لكنه تفاجئ بتواجد ألبرت الذي سرعان ما انقض عليه قائلا و هو يشده من قبة قميصه:
أين هيا أيها القذر أين أخذتها أجبني .
دفعه آرثر بعيداً عنه ليقول:
ماذا دهاك أنا لا أعلم عما تتحدث أين هيا ديانا أرجوك حظرت الضابط أخبرني ما الذي يجري؟
نظر اليه ألبرت بستحقار بالغ بينما أجابه الضابط قائلا:
لقد وصلنا منذ ثلاث ساعات بلاغ بختفاء الآنسة ديانا جون فقد وصلنا بلاغ من والدها و مخطوبها الواقف هنا لكن من تكون انت؟
ارتبك آرثر لسيما النظرات التي كان ألبرت يرمي بها آرثر كانت عينها تقدحان كالنار المضطرد أجابه قائلا:
مجرد صديق.
ابتسم ألبرت بسخرية حين قال آرثر ذلك كانت نار القلق تأكله لأنه قلق على ديانا التي اختفت ولا احد يعلم أين ذهبت لم يتمكن آرثر من البقاء في مكان واحد أعطا آرثر إفادته و غادر بحثاً عن نصفه الثاني بحثاً عن فتاته التي ضيعها مره و لن يضعها ثانية أخذ يبحث في كل مكان حتى الكوخ ذهب إليه لكنه لم يجدها هناك بحث حتى خارت قواه ليعود الى المنزل خاوي اليدين حزين بقي مستلقي يفكر ويفكر أين هيا هل هيا بخير أين هيا شعر آرثر كم هو شخص اناني ولم يفكر بها أبداً كيف تمكن من تركها تغوص في حزنها حتى توصل بها الأمر الى الاكتئاب الحاد كيف تركها تغوص وحدها دون أن يمد يده ليلتقطها ليعيد الروح إليها اغمض عينيها بشدة محولاً النوم لكن النوم ابى أن يأتي ليريحه.
وقف أمام شرفته يرتشف من كأس المشروب التي بيده و هو غاضب و في ذات الوقت حزين لما تفعله به ديانا شعر كم كان غبياً لكنه أحبها و
أراد لو بصيص من الأمل لتبقى معه هو لكن لم يكن يعلم انها سوف تذهب لصديقه الخائن بنظره تنهد بحزن حتى شعر بيدين تحوطان به من الخلف تشعره بالدف و الحنان التفت ليجد شقيقته و قد شقت الدموع طريقاً الى عينيها ابتسم بهدوء و مسح دمعتها التي سقطت رغماً عنها طوق وجهه بيديه وهو يقول بحنان:

أرجوكِ لا أريد رؤية دموعك الغالية هيا أزيحي غمامة الحزن عنك .
احتضنته بقوة وهي تغوص داخل صدره لتقول:
انا قلقة عليك يا أخي لا احب رؤيتك حزين أنت كل شي بحياتي بعد والدنا لذلك لا تدع الحزن و الغضب يبعدانك عني و عن الناس حولك أنتفهم ما أقول.
قبلها على جبينها ثم تركها و صعد الى غرفته ليرتاح فقد شعر بأنه مثقل بالهموم كجبل على كتفيه لا يستطيع حمله خلع حذاءه و استلقى على السرير و اغمض عينيه لتسقط دموعه التي كبتها بقوة أمام شقيقته .
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
قراءة ممتعة اتمنى تكونوا مستمتعين

هل سوف يتمكن آرثر من العثور على ديانا؟
مالذي يحصل مع ديانا لماذا قررت الابتعاد؟
ممكن طلب ما ابغى انتقاد بلييييييز احبكم بالذات في ذا البارت


__________________
تفضلوا على روايتي الجديدة (حتى وان افترقنا عدة مرات تبقين في قلبيّّ♪)
http://vb.arabseyes.com/t375062.html