الموضوع الثاني في السلسلة هو النقطة الأخرى , وبالأحرى الطرف الآخر , الشاب

ملاحظة : مع الاحترام لباقي الحالات والعلاقات الطاهرة النقية البريئة المحترمة , قلمي جرئ لا يخاف ولا يوارب ولا يتمسح بجوخ احد. وسأقول ما نراه ونسمعه جميعا ً.

أنت عزيزي الشاب الملتزم يا سليل أمة محمد , إن أضافتك أي فتاة كانت , لماذا تسارع إضافتها بلا أي ضوابط وبدون سابق معرفة؟
قد تبتغي احد الأسباب التالية :
1- تسلية : ويحتل هذا السبب النسبة الأكبر بين الأسباب , مهي مش رح تفرق زيادة واللا نقصان , يالله سايق الهبل وسايق
2- فضول : من باب التساؤل " من هذه التي تعرف ايميلي وتريد أن تضيفني عندها؟ فلربما أرادت شيئا ً مفيدا ً ولربما ارادت مني أي شئ فلأضفها وأرى.
3- بلا سبب : هكذا تضيف أي كان أرادك ان تضيفه من باب هو زيادة القائمة وهو تعارف جديد ولا تبتغي منه شيئا ً ولكنه يبقى سببا ً فارغا ً لا هدف منه ولا عقلانية في اختياره.
4- التفاهة منك : فتاة , اكلمها وأحادثها ولتثر فيني ما تثير فلت تعرفني ولن أعرفها ويبقى ماسنجر يعني اختباء وراء الأقنعة , ويمكنني مناقشة ما أشاء معها فلو كانت ملتزمة بحيائها وعفتها لما أضافتي , أليس كذلك؟ إذا ً فلنشبع بعض الغرائز والحاجات ولو كانت ماورائية وغائية.
5- خيانة وخداع , اكلم هذه وتلك وأرى من منهن الأجمل وأستأثر بها حتى يفرج الله علينا ويمن علينا بزوجة صالحة تقية تعرف الله ولا تفعل هذه التفاهات وإلا لما احترمتها.
وقد تتعد الأسباب طبعا ً ولكن هذه هي الأسباب المجملة.

أخي الشاب : بالله عليك ما رأيك بشاب ملتزم بمعنى أنه التزم بعلاقة مع شابة ولنقل انه خطيبها والتزم معها بشرع الله , ووعدها بان يصونها , ولكنه عند أول بادرة لا يمانع بان يضيف أية تافهة تضيف نفسها إليه .
إن الفتاة المحترمة هي التي تعرّفك بنفسها وتطلب منك باستئذان أولا ً وتبغي منك غاية لها مدى معين وفي إطار محترم , أما من تأتيك في الليالي السهيرة وبعد منتصف الليل وتضيف نفسها وتستفتح بالنكات والتفاهة , ماذا تبغي منها بالله عليك أيها الشاب ؟

طيب تسليت وانتهيت مع الأولى , طيب الثانية , ماشي الثالثة , ألن تشبع؟ ألن تتذكر يوما ً تشخص فيه الأبصار وستعرف فيه المسكينة التي ربطت حياتها معك والتزمت معها برباط مقدس مهما كان نوعه ؟

أترضى لها أن تلاعب الشبان كما تلاعب أنت الفتيات ؟ وليتنا تكلمنا عن المحترم من الفتيات وليس أي فتاة مارقة , وهل فهمت ما معنى مارقة؟
أما الأجمل فهو نوع الشبان الذي يغلب قصتي وهو النوع المغتر بنفسه , المعتد بقامته كثيرا ً , اسمعوا واقر أو بالله عليكم :
- " أنا ما ألاحق بنات " , " أنا مش أنا اللي أضيفهم أصلهم هم اللي يضيفوني , طيب وأنت ؟ بلا عقل؟ غبي؟ مسلوب ؟ أشياء أخرى أنت فاهمها طبعا ً ؟ بلا عقل ووعي؟
طيب اسمع معي باللهي وواجه نفسك وحقيقتك ما الفته خصيصا ً لحالتك هذه :
يا مدعي محبة البنات لك , يا لابس ثوب الغرور
إن اغتررت بأنهم جروك فلا تنسى انك المجرور (وافهم المجرور جيدا ً)
لا احترام لمن تسوقه امرأة بدأت باللهو والسفور
أفق لنفسك وانسى مبدأ "من زهرة لأخرى" كالطيور
هل تحترم أن تكون مخدوعا ً تبني باسم الاحترام القصور
واجه نفسك وسمي الأشياء بمسمياتها بلا مبررات للمرور
لا تتباهى فغدا ً قبرك يطويك وربك يحاسبك فلا سرور ولا حبور
وإن قبلت عكس الموازين فعندها إقبله لزوجتك من دون أن تثور
فكن بلا أخلاق ولا شرف ولا غيرة على الحرمات
ولا تنسى أن رد الدين من بيتك ونفسك والأيام تدور
ولا تنسى بأنه إن كن هن الجارّات فأنت المجرور
أنت المجرور
فافهم

جاوبني يا عنتر زمانك وكازانوفا عصرك , أتقبل لخطيبتك او زوجتك أو حتى حبيبتك أن تكون مكانك ؟
- أنا سهرانة , ما هذا , إيميل جديد يريد أن أضيفه , يبدو من اسمه انه شاب , فما بالكم لو حوى كلمات ومفردات نابية أو ... لن أذكر كلمات تخدش حياء الإماء الحرّات الحبيبات , أضيفه , يبدو مسليا ً , مرحبا , كذا , كيفك , أحكي نكتة , يالله وهييييييييي سوق يا كلام وتعارف وخراب بيوت وتهديم حرمات
- لاتنسى بالله عليك , انت تستبيح حرمات , حرماااااااااااااااااات ولو كانت هي مستهترة لا تفرق معها , انت رجل واعي , انت تستبيح إبنة وأخت وقد تكون زوجة , وغدا ً يأتي دور ابنتك وأختك أو زوجتك.
أين الدين؟ أين الأخلاق؟ هل أصبحت تراثا ً ؟ هل ذهبت وغابت وعلينا أن ننساها ؟
دلوني بالله عليكم على شاب ملتزم , لا تهزه امرأة من هزة كتف او كلمة تافهة عرفت لها مستقرا ً في قلبه الفارغ التائه.
ومهما بررت لي فلا مبرر لك , لا واللهي لا مبرر والعياذ بالله , أتبرر الحرام؟ أعوذ بالله .

إن هي لم تخف الله في نفسها , فخف أنت الله فيها , ولتكن السبّاق بتذكر الله , و
أن عليك رقيبا ً مهما خفي الأمر على الخطيبة او الزوجة , إن عليك رقيبا ً لا ينام فلا تنسى , لا تنسى ... ومن لم يكن رقيب نفسه فرقابة الدنيا لن تنفعه ولن توقفه.

"هو الله لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة" فماذا تبغي بربك؟

فما بالكم بمن بتذرع بأنه أضافها احتراما ً ولا أدري أية مسوغات أخرى لا أساس لها من الصحة سوى في عقله الباطن الذي يحس بصراحة بالذنب ولكنه عند المواجهة يختبأ تحت هذه الذرائع التي تحرق القلب أكثر وأكثر من سذاجتها.......
وهل يوجد احترام في شئ محرم أصلا ً ؟ أخي أتجمل الحرام؟ أتزينه وتحلله؟

ولماذا تقول بأن الشاب له الحق والفتاة لا ؟ والله إن للشاب حرمة كحرمة الفتاة تماما ً , له احترامه لنفسه واعتداده برجولته وكرامته وترفعه عن أية جيفة , اوليس الأسد ؟ وهل سمعت مرة ً بأن أسدا ً أكل أو حتى التفت ولو بنظرة إلى جيفة وإلى الطريدة السهلة وسقط المتاع؟

إسمع مني أيها المغتر بنفسه وببرائته , انت الشاب , انت القائد مهما فعلت الفتاة , فأنت صاحب الرزانة والدراية والتعقل, واللهي لكم يضحكني انقلاب الآية.

غدا ً تطوينا الأيام والسنين كصفحة لا قيمة لها في هذا الكون الواسع , ومن يعلم ؟
غدا ً تمر الأيام , فتذكر فقط من حفظت لك ذات يوم شعورا ً لا يعادله شعور آخر على سطح الأرض , وتأكد بأنه مهما تابعت معك تلك النماذج المضافة , فإنها آخر الأمر لن تفعل سوى انها ستلقي التحية عليك كجيفة انتهى زمانها وانتهت صلاحيتها , وقد لا تلقي أيضا ً , وتمضي لجيفة اخرى وغبي آخر وهكذا , وإن كانت واحدة منهن قد استمرت مع أحد منكن فاعلمونا لأنها لم تاتي لتستمر بل لتأخذ وتريك قيمتك كشاب اضاع نفسه وكيانه كاملا ً بالتقاط ما يمر تحت يده من ذرا الأرض ولن اقول اوساخها......

خاف الله في حرمات غيرك

خاف الله فيها

خاف الله في نفسك فلا تضيعها

خاف الله بمن ائتمنتك على نفسها وقلبها

خاف الله في العفة والدين والهم ....... الصدق والأمانة ولا تبرر تبريرات لا يقبلها عقل الطفل الصغير

والهم لا تظن بان من تغفر لك تغفر عن سذاجة , سيأتيك يوم وتخسر ما ستندم عليه عمرك كله.

اللهم ألا هل بلغت فاشد. لا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله نعم الوكيل.

والسلام عليكم .
خزام

__________________
من ضمن قائمة مشترياتنا اليومية , يجب أن نوفر ما يلي :
1- قلب محض شفاف خالي من الأنانية.
2-دواء للقلوب التي شغفها النسيان فباتت أملا ً بنتظر على الأبواب.
3- كتاب صادق لا يدعي اجتراح المستحيل.
3- عجينة من المرمر لرأب صدوع التجربة.