الموضوع: A moment of pre-death~
عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 02-21-2013, 08:57 AM
 
- في أحد الأزقة وقد انتزع قلبها منها بطريقة بشعة .. ظننا أنهم من جامعي الأعضاء ولكن من المستحيل أن تلجأ
السيدة إلى مكان قذر كهذا ..فأولنا الأمر على أنه انتحار .. خصوصاً بعد علمنا بنيتها لنقل قلبها إليك ..
والشيء الغريب هو اختفاء القلب نفسه دون أثر ..فرجحنا أنها ربما تكون قد أخفته في مكان لن يكشف عنه حتى تحتاج لقلبها فعلاً وعندها سيتضح ..
هذا كل مالدي سيد هنري وآسف للفوضى التي ظلت في غرفتها ولكن كان من الواجــ...
اختفى صوت المفتش تدريجياً وهو يغادر انتباه ماريمو الذي أرخى السماعة ليغلقها ..ثم قال بهدوء :
- لقد ماتت قبل ستة أشهر .. ومقتولة بسبب مجهول.. هل من الجيد أن أنسى أمر كهذا الآن ؟!
حول ناظريه حيث تلك العلبة الصغيرة التي كادت تختفي بين الملابس المبعثرة فانتشلها من بينهم وفتحها ..فدهش لما رأى
كانت حلوى العصا وباللون المفضل لديه .. أيعقل أن هنري كان يجب الحلوى أيضاً ..لاشك .. فهما نفس الشخص ..
أراد ماريمو أن يرفعه من مكانها ويحررها من غلافها إلا أنه فضل إعادتها إلى العلبة وأغلقها على مضض ..
قاطع شروده صوت آلي قادم من خلفه وهو يقول :
- مرحباً بعودتك سيدي ..
التفت ماريمو ليفاجأ برؤية فتاة ترتدي زي الخدم الرسمي بدت وكأنها حقيقية ولكنها تتصرف كدمية ..
فرد ماريمو قائلاً باستغراب:
- من تكونين ؟!
بدا على الآلة الاستياء قرفعت يدها الحديدة قائلة بعتاب :
- لقد مسحوا ذاكرتي .. ولم أكن أتوقع أن يمسحوا ذاكرتك .. أنا أدعى (مامي ..)
حرك ماريمو شفتيه قائلاً بتهجي :
- مـــا...مي.. ماذا يعني ؟!
رفعت مونتي المستاء بإحدى يديها وهي تقول بلهجة صارمة :
- أنا مربيتك لذا يجب أن تدعوني (بمامي) لأني بمقام والدتك ومن الأوامر ..غير مسموح بتربية الحيوانات الأليفة ..
تمتم مونتي بضيق وهو يقول بسخرية :
- تذكرت هذه الآلة فحسب .. لطالما أمسكتني بتلك الطريقة .. حتى عندما كنت إنساناً ..
ثم أشارت إلى ماريمو بقوة وهي تقول :
- تم الانتهاء من تنظيف المنزل وتنسيق الأزهار وحان وقت ترتيبك .. الشعر ..الشعر ..يبدو مزرياً .. مزرياً ..
كررت الآلة الكلمة الأخيرة عدة مرات وارتخت أجهزتها الداخلية عن العمل ..
ضحك مونتي بخبث وهو يحمل أحد الأسلاك قائلاً :
- إلا أنني أنهي عملها قبل أن تبدأ به ..
أقبل فرانس لينتبه إلى تلك الآلة الجميلة وقد بدت شاحبة فهرع إليها وأحاط بخصرها قائلاً بلهجة متأثرة :
- هل رفضك ذلك الأحمق الأخضر .. يمكنني إعطائك حبي الأبدي .. كيفما شئتِ ..
صرخ ماكس خلفه وهو يقول بغضب :
- فرانس تباً لك .. دع لي فتاة واحدة فحسب ..
ألقى بها فرانس لتسقط أرضاً محدثة دوياً مهولاً .. قائلاً بسخرية :
- هي لك ..لقد كنت أتدرب فحسب لأرى إن كان سحري يهيمن على ...
بترت كلماته عندما رأى ماريمو الذي أغلق باب الغرفة من خلفه وبدت ملامحه مظلمة تحت شعره الكثيف ..
أقبلت كريمسون وهي تحمل عدة أكواب من القهوة التي على بخارها ذو الرائحة الزكية قائلة بهدوء:
- آسفة ..لقد دخلت المطبخ دون إذن ولكنني فوجئت بوجود جميع المكونات صالحة للاستخدام..أكان أحد ما يعيش غيرك هنا ؟!
رفع ماريمو عينيه الحائرتين إلى كريمسون التي استغربت نظراته التائهة .. تهربت منها دون سبب لتنظر إلى تلك الآلة
فقالت بانبهار :
- هكذا إذن .. يبدو بأنها كانت تعمل في البيت لوحدها طيلة غيابك .. من النادر أن نرى شيئاً متطوراً لغير الأسلحة ..
مكث ماكس يحصي عدد الأكواب بغباء واضح وهو يعيد ويكرر العد ثم حك شعره قائلاً :
- لقد نسيتِ شخصاً ما..
ابتسم مونتي بحبور قائلاً في نفسه :
( جيد ..تطور ملحوظ فقد بدأو يهتمون لأمري )
فقأ سحابة تفكيره الوردية قول كريمسون :
- لقد ذهب كلاود إلى مقرنا ليبحث عن شيء ما فقده هنالك ..وسيعود بالغد ..
قال ماريمو باهتمام واضح :
- أتقصدين بأن لن يأتي معنا للمدرسة ..
ابتسمت كريمسون وهي تقول بقلق مزج بالارتباك :
- في الحقيقة كان متحمساً للذهاب دون أن يظهر ذلك .. وأنا كذلك .. فقد تركت الدراسة منذ سنة .. لسبب ما ..
ارتسمت السعادة الغامرة على وجه ماريمو الذي رفع يديه قائلاً بصوت مرتفع :
- رائـــــع ..غداً سيكون يومنا الأول للمدرسة ..واليوم الأول لمنظمتنا الجديدة ..ومقرنا الجديد ..

--

هب هواء بارد تسلل بلطف بين خصلات شعره الذهبي ليحرك تلك الستائر الخفيفة من حوله ..ويرسم دوائر في كوب
العصير الذي يحمله بين أصابعه وهو يثني ساعده إلى الخلف محدقاً إلى السماء التي انعكس ضوء القمر فيها على قناعه
الذي بدا قاسياً على مرونة تلك الزخارف الاحترافية ..
ظهر من خلفه صوت الخادم باركر وهو يقول بصوته الحاني :
- يبدو بأن ابن عائلة سيمون قد عاد لبيته ..
أخفض السيد ون عينه ليحدق لقصر عائلة سيمون المضاء والذي بعد عنه عدة كيلومترات ..وقال بهدوء :
- هل سيقبل بماضية ؟! هذا هو السؤال ..
ظل الخادم باركر صامتاً وهو يحاول لم شفتيه بجواب ما ..
التفت له السيد ون ليتبعثر شعره الذهبي بفعل الهواء قائلاً بصوته الرخيم الذي شابته الجدية :
- من النادر أن يولد شخص يستحق العيش .. ولكنني سأعطيه فرصه ..فقط هذه المرة ..
شد قبضته على الكأس ثم أرخاها حتى تناثر الكأس كحبيبات رمل لامعه غادرت مع نسمات الهواء نحو السماء المظلمة ..
.....

انتهى البارت ^^
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.