عرض مشاركة واحدة
  #310  
قديم 02-22-2013, 03:22 PM
 
>> البارت السابع عشر <<

في الصباح الباكر ........ خرج ريو من غرفته لأنه لم يستطع النوم و لكن لم يستطيع الخروج منها ليلا لكونه مصاب و لكن الضجر جعله يخرج ليستنشق بعض الهواء المنعش .
كان يسير بتعب و كانت عينه حمراوان من قلة النوم و البكاء , سار حتى اتجه نحو كرسي في الحديقة فجلس عليه كان المنظر أشبه بلوحة فنية رائعة .
كان هوان يتمشى ليستنشق عبير الصباح و لينظر لمنظر الشروق الرائع , لقد أصبحت عادة لديه , هوان لم يرى ريو منذ أكثر من أسبوع ( تذكير : ريو كان مغمى عليه أسبوع ) لكنه رأى من بعيد خصلات الشعر الأشقر تتطاير مع هبة نسيم بارد , رأف قلب هوان ( تذكير : هوان لا يعلم أي شيء حتى لا يعلم أن ريو نام لمدة أسبوع ) .
كيف يبقى غاضب من ريو , لقد حاول ريو ألا يظهر أمامه أسبوع كامل ( قلبوا طيب ) اتجه هوان ناحية ريو و صل خلف ريو .
هوان : صباح الخير ريو .
لكن ليس هناك استجابة من قبل ريو كأنه لم يسمعه , تضايق هوان قليلا , و لكن صبر و قرر أن يقف أمامه , فسار هوان ووقف أمام ريو و لكن هنا كانت المفاجأة .
لقد كان ريو ناما كطفل رضيع كأنه لوحة فنية , لكن ما شد هوان بأن ريو كانت يده اليمنى و قدمه اليسرى مضمدتان , و الأكثر استغرابا بأنه كان ما تزال هناك أثار دموع ريو على خديه . لقد كان ريو نائما و هو جالس , فخلع هوان سترته ووضعها على ريو حتى لا يشعر بالبرد , و الذي أسعده بأن ريو شد سترته إليه و تدفأ بها , جلس هوان بجانب ريو .
كانت في تلك اللحظات مشاعر هوان بإطراب كامل , كان هناك شعور رائع يحسه اتجاه ريو , لم يكن مثل شعوره اتجاه روز .
مرة ساعة ...... و كان ريو ما زال نائما و بدأ هوان بالشعور بالنعاس يفتح عينيه ثم يغلقهما و تتكرر الحال .... حتى فزع بصوت ريو الذي استيقظ و هو يصرخ كأنه طالب للنجدة , هوان : ريو ماذا هناك , هل رأيت كابوس .
و لكن ليس هناك استجابة من ريو كأنه جسد بلا روح كان ينظر للأمام كأنه لا ينظر.
هوان و قد ازداد استغراب , و لكن ما زاده استغراب بأن ريو قد بدأ بالعودة لوضعه الطبيعي مرافقا ذلك بالشلال دموعه المنهمرة . ارتخت أعضائه بعدما كانتا متشنجة , و وقف ريو ليسير و لكن قدمه خانته ليسقط و لكن قبل سقوطه أمسكه هوان و أجلسه على الكرسي و حاول أن يجعله يفيق بضرب على خذيه بلطف .
هوان : ريو ....ريو هل تسمعني .
ريو بعدما أفاق قليلا , نظر إلى هوان الذي كان ينتظر منه استجابة , كان يطيل النظر به بدأ يعود لوعيه .
هوان و هو يهز ريو : ريو .... هل تسمعني .
ريو ببرود تام : نعم أنا أسمعك فلا داعي للصراخ .
هوان :هل أنت بخير .
ريو : لا أعلم .
هوان : ماذا حصل لك , لماذا قدمك ملفوفة و يدك .
ريو : لقد سقطت عن الدرج .
هوان : ماذا ؟؟ متى ؟؟ أنا لم أعلم ... أنا حقا لم يخبرني أحد .
ريو باستهتار لقد بت في العيادة أسبوع كامل إثر سقوط طاولة فوق رأسي , و أنت لم تعلم أيضا .
أحس هوان بالخجل ..
هوان : ريو أنا أسف أظن أنه بسببي عشت أيام حزينة .
ريو : لا ليس بسببك , إنه بسبب ركضي خلف حياتي .
هوان : ماذا تقصد بذلك .
ريو و قد دمعة عيناه و أصبح صوته مبحوحا : أنا قتلت أعز الناس لدي .
صعق هوان عندما رأى ريو بهذه الحالة .
هوان : ريو اهدأ قليلا .
ريو : كيف تريدني أهدأ ....... بصوت أعلى : أجبني .
هوان لم يعرف بما يجيبه لأنه لا يعرف ما هي الحكاية أصلا .
ريو قام و أقبل على الذهاب .
هوان : ريو أين ذاهب ؟
ريو : لقد حان موعد الدرس .
وذهب ريو ليترك فوق هوان علامات استفهام كثيرة ...


>> أمام الفصل <<
كان واقفا أمام الفصل كلا من روز و أريا , كانوا قلقين على ريو , و لكن قلقهم ذهب حينما أروى ريو يطل عليهم من بعيد .
روز : ريو أين كنت ؟ لقد قلقنا عليك .
أريا : ريو أنا أسف بشدة . . أنا لم أكن أعلم .
ريو بابتسامة متصنعة : لا عليك لم يكن خطأك .... إنه خطأي لأني فكرة في نفسي .
أريا : ريو هذا ليس خطأك ... أنا المذنب في الموضوع ... و جلس أريا على الأرض يطلب السماحة من ريو .
ريو جلس الأخر : لا تشعر بالذنب , فأنا لم أستطع الحصول على المال , و أسفك هذا لن يعيدها على قيد الحياة , لذلك لا تجعلني أغضب منك . قال ريو كلماته بحزم , مما أثار تعجب أريا .
ياشيروا : ما تفعلون بوقوفكم أما الباب .
روز : لا شيء يا أستاذ , دخلت روز فتبعها ريو , و ذهب أريا لصفه مصعوقا .


>> داخل الفصل <<
ياشيروا : صباح الخير جميع .
الجميع : صباح النور يا أستاذ .
ياشيروا : كيف حالكم لقد حدث كثير من الأشياء البارحة , أولا أهلا بك ريو من جديد في الفصل , ز أتمني أن تكون في صحة جيدة , ثانيا لدي خبر سيء .
روز : هيا أخبرنا يا أستاذ .
ياشيروا : حسنا الخبر السيئ ... رئيس الفصل جيمي
لقد انتقل من المدرسة .
الجميع : ماذا ؟؟؟؟؟ هل هذا الخبر السيئ .
ياشيروا : أجل .
تينا : يا أستاذ هذا خبر جيد .
الجميع كانوا سعيدين بسماع الخبر , و لكن ....
سالا : أستاذ إذن من سيكون رفيقي بالجهاز .
ياشيروا : سيقوم ريو بمشاركة بالجهاز .
سالا : حسنا .


>> عند انتهاء الدرس <<
سالا : إذن ريو هل لديك أفكار .
ريو : أظن بأن عليكي صنع الجهاز وحدك .
سالا : ماذا تقول , هل ترمي واجباتك على .
ريو : لا أرمي أي شيء و لكن أنا سأترك المدرسة .
سالا : ماذا ؟؟؟؟ لكن لماذا ؟
لكن ريو لم يجبها و تركها و ذهب .
كان ريو يسير لا يعرف أين يتجه ..... حتى أوصلته قدماه إلى التلة الخضراء , تمدد على العشب الأخضر و بدأت أشعة الشمس تداعب دموعه التي تسقط .


>> في غرفة الأستاذ ياشيروا <<
سالا : نعم كما أخبرتك , لقد قرر ترك المدرسة .
ياشيروا : هكذا إذن .
سالا : هل حصل شيء لريو ؟
ياشيروا : سالا هل أنتي معجبة بريو .
فإحمرت وجنتا سالا : لا أبدا فأنا زميلته و قلقة عليه .
ياشيروا : لا أنا لا أقصد ذلك , أنا أقصد هل ترين بريو شيء غريب .
سالا : حسنا لنرى .... هو حساس كأنه فتاة .
ياشيروا : هل تعلمين أين ذهب .
سالا : لا أنا لا أعلم .
ياشيروا : حسنا يمكنكي الذهاب الآن .
غادرت سالا الغرفة , تاركة الأستاذ ياشيروا غارقا في أفكاره , بغدها خرج الأستاذ ياشيروا المدرسة ثم عاد بعد فترة من الزمن .



بدأ الأستاذ يبحث عن ريو حتى لمح تلك اللوحة الفنية الطبيعية التي تدمج بين شعر يريو الأشقر و أشعة الشمس الحارقة .
ياشيروا : يالهو من منظر رائع .
ريو لا استجابة , كان مغمضا عينيه و لكن ليس نائما .
ذهب ياشيروا ثم عاد بعد فترة , كان يحمل بين يديه شيء أسقطه بالقرب من الشجرة , و بدأ بفعل شيء . تغلب الفضول على ريو و فتح عينيه , و هنا كانت المفاجأة .
فلقد وضع ياشيروا عند الشجرة حجر و مكتوب عليه تاريخ البارحة و مزين و هناك فراغ للاسم ( لأنو ما بعرف اسم جدة ريو ) و هناك باقة ورود بيضاء ( إلى بجبوها للأموات )
ياشيروا : ما هو اسم جدتك .
ريو و قد دمعت عيونه : ماريا .
فقام ياشيروا بكتابة اسمها : يجب أن يكون لجدتك مدفن و هنا سيكون مدفنها .
ريو و قد خانته دموعه : شكرا يا أستاذ ... أنا لا أعلم كيف أشكرك .
ياشيروا : لا داعي للشكر و الآن أنت لا تستطيع ترك مكان دفن جدتك و ترحل صحيح .
ريو : لا ... أنا لن أرحل .... سأبقى لأعتني به .
ياشيروا : و ماذا ستفعل بعدما تخرج من هنا .
كان ريو صامتا و منزل رأسه على الأرض , أمسك ياشيروا ريو من ذقنه و رفعه و جعل أعينهم تتلاقى .
ياشيروا : ريو , أنت الآن وحدك , لذلك عليك الآن أن تشق طريقك , ليس هناك دين يجب أن تسده , جدتك كانت ستموت ستموت ليس هناك شخص خالد , أنت لست السبب في موتها .
كانت هذه الكلمات البسيطة كفيلة لتجعل ريو يرغب بالاستمرار .
ياشيروا : ريو ما هي أحلامك .
ريو : ليس لدي .
ياسيروا : أنا أقصد سابقا ... مثل قبل أسبوع من الآن , ماذا كان حلمك ؟
ريو : أن أرجع جدتي و أن نعيش معا .
ياشيروا : و بعد ذلك .
ريو : بعد ذلك ؟؟
ياشيروا : أي بعدما تعيشوا مع بعض ماذا كنت تطمح لتكون .
ريو : أنا لم أفكر بالموضوع .
ياشيروا : إذن عليك البدء بالتفكير منذ الآن .
ريو : و لكن أنا لا أعلم كيف أختار , لتختار لي يا أستاذ .
ياشيروا : لا يجب عليك تحديد رؤيتك في الحياة لوحدك .
ريو : أممممم
ياشيروا : صحيح لماذا لا تعيش على طبيعتك .
ريو : طبيعتي ؟؟؟
ياشيروا : أنا أقصد أن تعيش كفتاة , يمكني مساعدتك في شرح الأمر للجميع .
ريو : لالالالالا .... لا أريدهم أن يعلموا ذلك .
ياشيروا : حسنا لقد فهمتك .
ريو : أمممم يا أستاذ أنت ما هو هدفك .
ياشيروا : إنه سر .
ريو : أرجوك أخبرني , و أصبح يتصرف كالطفل .
ياشيروا : لن أخبرك لا تحاول .
ريو : حسنا أنا لن أخبرك ما هو هدفي .
ياشيروا : هل و جدت لك هدف إذن .
ريو : ليس بعد و لكن فورما أجد أنا لن أخبرك به .
ياشيروا : بالطبع فهدفك هو سر يجب أن تحتفظ به لنفسك .
ريو : لكن ليس لدي أي فكرة عن ما سيكون هدفي .
بعدها قام ياشيروا و مد يده لريو الذي قام كذلك .
ياشيروا : لننطلق .
ريو : إلى أين ؟؟؟
ياشيروا : لنكتشف هدفك .
و بعدها بدأ ياشيروا بالركض لينزلوا من عن التلة و يغادروا المدرسة .



البارت الجاي الأسبوع القادم إنتظرووووووووو بكثير من المفاجأت ^___^