أكاذيب محدث الإباضية القنوبي
هذا دلائل وبراهين على تغلل الكذب في هذا الإباضي المهين
الذي جعله جهل طائفته بالحديث إماما لهم فيه
و((القرد)) في عين أمه غزال سارح وظبي لائح
فخذ أنموذجا على حال مشايخ الإباضية في فنون الكذب والتلبيس
وأنموذجا آخر على جهل الأتباع الرعاع الذين يضحك عليهم القنوبي الذي كأنه في ضحكه قرد .
انقل ذلك من جملة ردود الفاضل عبدالعزيز بن فيصل الراجحي في كتابه (قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد
القائلين بعدم الأخذ بحديث الآحاد في مسائل الاعتقاد)
___________________________________
ثم قال الإباضي ص 28 :
( وقد صرح ابن القيم بالمجاز في (( بدائع الفوائد ))
(( وتهذيب السنن )) وغيرهما . بل ألف مؤلفاً خاصاً في
ذلك سماه (( الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان ))
وهو ثابت عنه , وإن حاول بعض الجهلة نفيه عنه ,
وممن نسبه إلية ابن حجر في (( الدرر الكامنة )) ( 3/ 400)
وابن تغري في (( النجوم الزاهرة )) ( 10 / 249)
والصفدي (2 /270) في الوافي والسيوطي في
(( بغية الوعاء )) والشوكاني في (( البدر الطالع ))
و(( حاجي خليفة )) في (( كشف الظنون )) وآخرون ) أ.هـ
وأقول :
لعلّ ما سبق من نقل عن ابن القيم رحمة الله في (( مختصر الصواعق ))
, اكبر دليل على نفيه المجاز , كيف لا وقد عدّه طاغوتاً للجهمية ,
وشرع في كسره من خمسين وجهاً أبعد هذا يقال إنّه يقول به !
( سبحانك هذا بهتان عظيم ) .
وأما كتاب (( الفوائد المشوق )) فليس لابن القيم , ومن له أدنى اطلاع على كتبه رحمة الله يجزم بذلك .
وزعم هذا الاباضي أن ابن حجر نسب هذا الكتاب إلى
ابن القيم كذب وباطل فلم ينسبهُ الحافظُ إلية جملةً
من الكتب كان من ضمنها (( بدائع الفوائد )) كما في
(( الدرر الكامنة )) (3/402) وهذا الإباضي يعلم أن هذا
الكتاب غير الكتاب السابق .
كذلك الصفدي لم ينسب له هذا الكتاب , بل نسب إلية
جملة من كتبه منها (( بدائع الفوائد )) كما في
(( الوافي بالوفيات )) (2/ 272)
وأما صاحب (( النجوم الزاهرة )) فلم يذكر له شيئاً
من مصنفاته أصلاً , فظهر كذب وبهتان هذا المفترى ,
( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون )
( النحل – 105) .
واخرج الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (( وإن الكذب يهدي إلى الفجور ,
وإن الفجور يهدي إلى النار ,
وإن الرجل ليكذبُ حتى يُكتب عند الله كذاباً )) .
والعجب , أنّ الخوارج يرون الكذب , مخرجاً من الملة ,
وصاحبه مخلَّدٌ في النار عياذاً بالله ,
فتراهم على ضلالهم أصدق أهل البدع ,
غير أنّ هذا الإباضي لم يتوان عن الكذب والتلبيس ,
فلا حول ولا قوة إلا بالله (( تنبيه)) :
زعم الاباضي في ص 77 –78 : أن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في كشف الله عز وجل عن ساقه ضعيف , وان الصواب في تفسير قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) أي عن شدة , وهذا تفسير الصحابة بالإجماع وذهب إليه ابن كثير وابن تيمية في (( مجموع الفتاوى )) ( 6/ 394) وذكر جماعة .
وجوابه :
أن الصحابة والمفسرين من بعدهم اختلفوا في قوله تعالى (( يوم يكشف عن ساق )) هل هي من آيات الصفات أو لا .
فجعلها بعضهم منها وقال إنها كحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , وقال آخرون ليست من آيات الصفات وإنّما المقصود شدة الأمر .
ومن بلغه حديث أبي سعيد رضي الله عنه منهم , لم ينكر الساق , بل أثبتها لله عز وجل , وإن كان يرى أن المقصود في الآية شدةُ الأمر , لأن الساق في الأية منكَّرةٌ وفي الحديث مضافةٌ لله عز وجل , فهي صفة من صفات الله جل وعلا .
وأما زعم هذا الاباضي موافقة شيخ الإسلام له فهو زعم باطل , وإنّما شيخ الإسلام رحمة الله احتج على من زعم أنّ الصحابة مختلفون في التأويل , وأن منهم من يؤول الصفات بهذه الآية فذكر أن أولها منهم في القران , فإنما أوّلها لاعتقاده أنها ليست من آيات الصفات , هذا ما في كلام شيخ الإسلام .
وكذلك زعم الإباضي أن هذا قول ابن كثير فباطل أيضا , فقد ساق ابن كثير حديث أبي سعيد الخدري واستدل به وأثبت الساق لله عز وجل في (( تفسيره )) .
وانظر في مجموع الفتاوى (( 6 /394 )) (( والصواعق المرسلة )) لابن القيم ( 1 / 252 ) .
**********************************************************