02-22-2013, 08:15 PM
|
|
فصل ثم قال الإباضي 7 : ( هـ قال ص 100 – أي الدارمي -:
(( من أنباك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله من أسفله ,( ورأس المنارة ليس بأقرب إلى الله من أسفلها )*
(( مابين المعكوفين ليس من كلام الدارمي وأنما هو من تلفيق الإباضي . أ.هـ . وجوابه : في ذكر كلام الدارمي كاملاً قال الدارمي في رده على بشر المريسي :
( ثم أكد المعارضٌ دعواه أن الله في كلِّ مكان , بقياس ضلَّ به عن سواء السبيل فقال (( ألا ترى أنّه من صعد الجبل لا يقال : إنه أقرب إلى الله )) ؟! . فيقال لهذا المعارض المدعي ما لا علم به :
من أنباك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله من أسفله , لأنّه من آمن بأن الله فوق عرشه , فوق سماواته , علم يقينا أن رأس الجبل أقرب إلى السماء من أسلفه , وأن السماء السابعة , أقرب إلى عرش الله من السادسه , والسادسةُ أقرب إليه من الخامسة ثم كذلك إلى الأرض .
كذلك روى إسحاق بنُ إبراهيم الحنظلي عن ابن المبارك أنه قال : (( رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها )) وصدق ابن المباركُ . لأن كلَّ ما كان إلى السماء أقرب , كان إلى الله أقرب , وقربُ الله إلى جميع خلقه أقصاهم وأدناهم وأحد , لا يبعد عن شيء من خلقه . وبعض الخلق أقرب إليه من بعض على نحو ما فسرنا من أمر السموات والأرض .
وكذلك قربُ الملائكة من الله , فحملةُ العرش , أقرب إليه من جميع الملائكة الذين في السموات كلِّها . والعرش أقرب من السماء السابعة . وقربُ الله إلى جميع ذلك واحد معقول مفهوم , إلا عند من لا يؤمن بأن فوق العرش إلهاً . وكذلك سمّى الملائكة المقربين وقال : ** إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحون وله يسجدون } فلو كان اللهُ في الأرض كما ادعّت الجهمية ما كان لقوله ** الذين عند ربك } معنى . إذ كلُّ الخلق عندهُ ومعه في الأرض بمنزلةٍِ واحدة , مؤمنهم وكافرهم , ومطيعهم وعاصيهم .
وأكثرُ أهل الأرض من لا يسبح بحمده ولا يسجدُ له . ولو كان في كلِّ مكان ومع كلِّ أحد لم يكن لهذه الآية معنى . لأن أكثر من في الأرض لا يؤمنون به ولا يسجدون له ويستكبرون عن عبادته . فأي منقبةٍ إذن فيه للملائكة , إذ كلُّ الخلق عند الجهمية في معناهم , على تفسير هذه الآية ) أ.هـ .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |