عرض مشاركة واحدة
  #331  
قديم 02-25-2013, 07:11 PM
 







البارت العاشر^^


"الحياة التي تزداد صعوبة"



"بداية ظهور الفارس النبيل استعدوا لسفك الدماء"




قد تحاول الحياة جعل قلبك وعزيمتك في تناقص


قد تدمر قلبك مرارا وتكرارا بانواع الاحزان و المصائب


قد تجعل عيونك تتراقص في ليلة مليئة بالظلام والسواد وقد تغير حزنك مثل تغير القمر


وتحوله من طور الى طور ومن شكل الى شكل


وقد تنسيك انك مهما كبر عزمك ومهما زادت ايامك السعيدة


فلا مجال لك ولا سبيل امامك سوى انتظار الخلاص


من العذاب الذي يرقص على انغام موسيقى الحزن


ويشرب دموع الاسى


صارخا ان الحياة ليست سهلة ابدا












استمرار هذا الغضب والالم داخل القلوب افجع هذين الاثنين


هذين الصبيان الذين لا زالا في ريعان الشباب


مفعمين بمشاعر الحب والرغبة والاخلاص


مشاعر تزداد كل يوم وبدون توقف



كانت تلك الفتاة الجميلة نائمة في سريرها الابيض


مرتدية ذلك الثوب الزهري الفاتح الطويل


انسابت اشعة الشمس الى غرفتها وازعجت نوم عينيها فبدات


تفتح عينيها بانزعاج ونظرت نحو سقف غرفتها بجفون نصف مغلقة


وثم دارت ببصرها نحو ارجاء الغرفة وهي بالكاد تراها لشعور عينيها بخمول مابعد النوم


فقررت النهوض واخذت تفرك عينيها وبدات تتثائب ثم حين


ادركت ما حولها انتبهت على شيء غريب قرب سريرها


نظرت نحوه واذا هو ليو نائما على كرسي على الجانب الايسر من سريرها ففزعت


وابتعدت بسرعة وقالت


:-ماالذي يفعله ليو هنا؟؟؟


استمرت بالتحديق به وبوجهه الوسيم


وبذلك القميص الابيض الذي ابرز تفاصيل جسده القوي وقد كانت ازرار


رقبة قميصه مفتوحة وهذا ما ابرز لون رقبته الذي كان اكثر بياض من وجهه


بتاثير الشمس على وجهه بدا الخجل ينساب الى قلب مايا انسياب المياه من الشلال


ولكنها اخذت تتذكر السبب الذي دفع ليو لكي ينام على هذه الطريقة الغير مريحة


اخذت الذكريات تعود كومضات من اللحضات


الى ليلة امس وما حدث فيها من مشاكل وصلت بها اللحضات الى نهاية المشهد


حيث قال لها ليو فيه


:-سابقى قربك حتى تنامي واحرسك ولن ادع رولاند يؤذيك


فابتسمت بسعادة ثم قالت بهمس ومرح طفولي


:-هل نسي ان يذهب الى غرفته؟؟؟ انه مضحك جدا


ثم تحركت ببطئ على السرير لتقترب من حافته وتنزل من فوقه


ثم مشت مقتربة من الكرسي واخذت تتامل هذا الفتى النائم


وشعره الاشقر الذهبي الذي يبدو كخيوط شمس مضيئة ووجهه الذي يبدو اسمر


لكن لو انتبهت عليه لبدى لك ابيض ذلك اللون المحير الذي اكتسبه من ضربات الشمس


التي كانت تقضي على بشرته في تدريبات الجيش القاسية


التي كانت في ذلك المكان النائي ثم حولت نظرها نحو جفون عينيه المغلقه


ورموشه كتانية اللون الجميلة لتتفاجا بان ليو فتح عينيه ونظر نحوها ثم قال


:-هل انا وسيم لهذا الحد؟؟


لتبتعد مايا عنه بخجل وتنظر نحو الارض ثم تتجمع قوتها لتقول


:-لا لاشيء كنت فقط...........اه ...!!!!


جلس ليو باعتدال ونظر نحو مايا التي كانت خجلة وبعيدة عنه ثم قال بتعب


:-اسف سيدتي ساغادر حالا!!


مايا(بتعجب):-ماذا تقصد؟؟


ليو:-اتريدين ان ابقى؟؟!!


نظرت له حيث كان يرمقها بنظرات مملؤة بالشغف والحب


بدا قلبها ينبض بسرعة اكبر واصبح يشعل نيران شغفها


كانها طبول حرب تعلن عن مشاعر تتملكها وتسيطر على مجرى الدماء في عروقها


فقررت الهرب من هذا الموقف الاسر فقالت له


:-يمكنك ان تغادر الان؟؟؟


نهض ليو من الكرسي واستدار مواجها لها ثم انحنى باحترام وهو يقول


:-حاضر سيدتي الاميرة


ثم وقف باعتدال وابتسم لها بحنان ثم سار بخطواته الواثقة نحو الباب لكي يخرج


لوهلة اعتقد انها ستوقفه لكن حين ياس منها ادار المقبض وفتح الباب وعند اول خطوة خارج الغرفة اوقفه صوتها قائلا


:-شكرا لك ليو


استدار نحوها ونظر لها وابتسم بحنان كبير لتضيء عينيه كاسد


حزين يلهث بالحنان نحو لبؤته الجميلة


ثم فتح فمه لينطق بكلمات تشعل القلب حيث قال


:-لا عليك هذا واجبي


حين سمعت هي هذا بدا قلبها يصرخ الما فانزلت


راسها بحزن وراقبته وهو يغادر الغرفة بملامح برود حاولت ان تضهرها


ولكن مباشرة بعد ان اغلق الباب اتتها صاعقة الى كيانها ونزلت دموعها بحرقة والم


فجثت على ركبتيها واخذت تمسح دموعها المتساقطة بيديها وهي تقول محدثة نفسها


:-اكرهك انا فعلا اكرهك لماذا تجعلني احبك بهذا القدر انا اكرهك!!!














لو كانت الحياة صعبة وملئت بالمفاجات وازداد اقتراب الحزن منك


هكذا هي الحياة مثل ساعة رملية ما ان تديرها لا يمكن للرمل ان يتوقف


يستمر بالنزول اكثر واكثر ولا خيار امامك فانت لا تستطيع جعله يتوقف عن النزول


الا اذا قلبت الساعة للجهة المعاكسة مجددا لينزل من جديد


ويعيد نفسه من جديد هكذا هي دورة الحياة



الزهور الحمراء التي تملئ ارجاء حديقة هذا القصر


والتي تداعبها الرياح فتطير بعض تويجاتها برقة او تحرك سيقانها مع اتجاه حركتها


والاشجار الخضراء المليئة بالتفاح الاحمر نقي اللون الذي يبدو


كانه نضج للتو جو السكينة الذي تجلس فيه تلك الفتاة تتامل


هذه الطبيعة الجميلة التي ابدعها الخالق ابداع جميل وصورها تصوير


لايمكن لاي مصور ان يصل الى ربع جمال هذا المنظر البديع


استمرت بالتحديق بعيون خاوية كانها دمية لا حياة فيها


كانت في دواخلها تتمنى لو تموت على هذا العشب الاخضر الناعم


الرطب الجميل في هذه اللحظة وفي هذا المكان


قطع حبل افكارها صوت رجل لطالما احست بالاشمئزاز كلما سمعته


استدارت لتنظر واذا هو رولاند يقول لها


:-هل فقدتِ حاسة السمع؟؟؟


استيقظت مايا من شردوها واخذت تنظر له بتعجب لتقول


:-ماذا تقصد؟؟؟


برزت علامات الغضب والغيظ على وجهه وانحنى نحوها قائلا


:-انا اناديك منذ خمس دقائق اين كنت سارحة؟؟؟


تنهدت مايا واعادت بصرها الى الحديقة مجددا وقالت


:-لا علاقة لك


وقف رولاند باعتدال وعقد ذراعيه الى صدره وقال بغضب


:-اسلوبك فعلا لا يتغير


لم تهتم مايا لكلامه هذا وتابعت تفكيرها السابق ونظرها للحديقة


لتاخذها افكارها الى ذكرياتها وتعيد لها تلك السنوات 14 التي امضتها


مع وبدون ليو واخذت تقارن حياتها بعد رحيله وقبل رحيله بل وحتى تذكرت حياتها قبل ان تلتقي به ثم اخذت نفس عميق كانه اخر نفس لها ثم وقفت واستدارت نحو رولاند ونظرت له بنظرات حقودة متحدية ثم قالت بغضب


:-لم تجبني على سؤالي السابق!!


بادلها رولاند النظرات نفسها ثم قال


:-أي سؤال؟؟!!


مايا:-من اين تعرف ليو؟؟؟


رولاند:-قلت لك لم اعرفه سابقا هذه اول مرة اراه


مايا:-لكن علاقتكما لاتبدو كذلك


اخذ رولاند ينظر الى مايا التي ترمقه بنظراتها القاتلة المنزعجة


وكانها تريد ان تامر الحراس بان يبعدوه من امامها


مع ذلك بدى انها في حالة تماسك وهي تشد على اعصابها


فابتسم بكل شر ثم قال لها


:-لنقل فقط انني دمرت حياته الهادئة


تعجبت مايا من هذا ولم تاخذها كلمات رولاند الغامضة الى حل اسالتها بل اخذتها لتغوص في بحر اوسع من الاسئلة والحيرة والقلق فقالت له


:-ماذا تقصد بهذا؟؟؟


رولاند:-امر بيني وبين ليو لا علاقة لك به!!!













الغيرة الشيء الذي يسمونه بالوحش انه شيء يلتهم ويمزق


خاصة على فتاة اعتادت الجوراح على المطالبة بها


كان ليو يراقب فتاته التي يحبها حبا جما وهي تتحدث مع خطيبها بطريقة غريبة


كان يراقبهما من نافذة في احدى ممرات القصر حيث كان ذاهب للقيام ببعض الاعمال ولفت انتباهه منظر مايا وهي تتحدث الى رولاند ولكنه تمنى لو انه تابع السير


لان النار التي كانت في قلبه بدات تكبر شيئا فشيئا


كل هذا لانه راى مايا قد بدات بالابتسام لرولاند بطريقة غريبة


عض على شفته السفلية لحد ان الدم اخذ مجراه للخروج منها


ثم قال بكل غضب وهو يحدث نفسه


:-ما خطبها الم تكن خائفة منه قبل بضع ساعات؟؟؟!!!


تابع المراقبة ليرى الى اين سيصل هذا المشهد


الذي بدى له اكثر ارهابا من مشاهدة وحش كاسرا يحاول افتراسه












ابتسمت مايا لرولاند ابتسامة تحدي بعد ان سمعت رولاند وهو يقول


:-واتحداك ان تستطيعي جعلنا نخبرك!!!


فاقتربت منه وقالت بتحدي والابتسامة لا تفرقها


:-موافقة


اقترب رولاند من وجهها ثم ابتسم لها بخبث وقال


:-انت تعلمين انه يرقبنا اليس كذالك


مايا:-اجل اعلم


رولاند:-انا اعلم انك تحبينه وانك تريدين اثارة غيرته


احمرت مايا من الخجل وابتعدت عن رولاند بضع خطوات ثم قالت بارتباك


:-كلا انا لا احاول فعل هذا


رولاند:-همممممممم يالك من كاذبة ...... المهم انا سوف اساعدك


تفاجات مايا من كلامه ثم قالت له بنبرة تعجب في صوتها


:-ماذا انت تساعدني؟؟؟!!! لماذا؟؟؟!!!


رولاند:-لدي رغبة في تعذيب ليو


مايا:-لماذا؟؟؟!!!


رولاند:-اريد ان ارى منظر عينيه الملوكية وهو غاضب


مايا:-لم افهم عليك!!!


رولاند:-لا داعي لتفهمي


انزعجت مايا من كلامه لكنها لم تلح عليه لتعرف


ثم فجاءة لاح الى ذاكرتها شيئا ما فقالت باستعجال


:-ااااه صحيح لقد نسيت!!!


رولاند:-نسيتي ماذا؟؟؟!!


مايا:-هنالك مكان علي ان اذهب له!!!













بعد بضع دقائق من المراقبة راى ليو مايا تسحب رولاند من ذراعه


وهما يتجهان الى الداخل فقرر ان يتبعهما ليرى الى اين يذهبان


وحين وصل الى مكانهم اختبا حتى لا يرياه فراى مايا تطلب من الخادم


ان يجهز العربة لانها ستخرج مع رولاند


تعجب اكثر وازداد قلقه الى اين تخطط للذهاب مع هذا الرجل المتوحش


ماذا لو قتلها في الطريق؟؟؟


فذهب راكضا الى الاسطبل وحين وصل راى حصانه اسود اللون الذي


كان لديه لون ابيض جميل على وجهه والذي تكون على شكل صقر


كان حصان فريد من نوعه


امسك ليو الحصان واخذ يمسح راسه وقال


:-كيف حالك يا صديقي؟؟!! لدي مهمة جديدة لك مستعد يا صقر!!؟؟؟


صهل الحصان كانه فهم كلام ليو واخذ يداعب وجه ليو وكانه يلعب معه


فبدا ليو يضحك باستمتاع وهو يقول


:-توقف كف عن اللعب لدينا مهمة


فابتعد الحصان عنه وصهل صهيل عال جدا فبدا ليو يعده من اجل الخروج


وحين انتهى امتطاه وتحرك به الى خارج الاسطبل وعند خروجه لمح عربة مايا


تغادر بوابة القلعة فانطلق بحصانه خلفها محاولا قدر الامكان ان لا تلاحظ تتبعه لها












اتجهت تلك العربة اعمق داخل الغابة الموحشة وذلك الفارس يتبعها بحذر


ثم خرجت العربة الى مكان كانت الاشجار فيه قليلة جدا


وقد شكل مايشبه الدائرة التي كان يتوسطها منزل صغير جدا وبسيط


الى اقصى الحدود لكن منظره كان مالوف بالنسبة لليو


توقفت عربة مايا هنا لتنزل منها هي ورولاند ويذهبا الى هذا البيت


ويطرقا الباب ففتحته فتاة ظريفة جميلة واذنت لهما بالدخول


كل هذا في وسط ذهول وتعجب ليو الذي كان قد عرف هذا البيت


البيت الذي تركه من وقت طويل تاركا فيه الشخص الذي كان يفترض به ان يحميه


الشخص الذي احبه كثيرا لكن هذا الشخص قد نسي امر ليو بكل بساطة


عادت ذكرياته التي كانت مجرد ماساة على عقله تذكر فيها تلك الاخت الظريفة


التي احبها كثيرا والتي نسيته تماما ولم تعد تعرفه


تقطع قلبه اراد الرحيل بشدة لم يرد ان يراها فقد تتذكره وتاتي مع تذكرها له


المشاهد الوحيدة التي يتمنى لو تختفي من عقليهما

في النهاية اصغى الى قلبه الذي كان يطلب منه الترجل عن الحصان ودخول البيت


وحين وصل الى الباب قرعه فسمع صوت امراة يقول من الداخل


:-انا قادمة حالا انتظر


سمع ليو صوت مالوف جدا فبدا ياخذ انفاسه استعداد ثم حين فتحت الباب


نظرت تلك المراة الكبيرة بالسن الى ليو ثم قالت


:-نعم يا سيدي ماذا تريد؟؟؟


ليو:-سيدتي مالينا الاتذكرينني انا محبط!!!


ما ان سمعت مالينا هذا حتى ضربت بيدها على فمها بتعجب وعلى اثر الصدمة


اخذت تبكي بحرقة والم وبصوت عال وما كان منها الا ان عانقت ليو وهي تبكي وتقول بالم كبير


:-ليو هذا انت لا اصدق يا صغيري لقد كبرت كثيرا


ثم ابتعدت عنه وامسكت وجهه بكلتا يديها وهي تجعله ينظر لها ثم قالت بسعادة والدموع لا تتوقف


:-دعني انظر لك لقد اصبحت شابا قوي وسيم ياالهي لا اصدق كم هذا اليوم رائع اولا تزورنا مايا بعد شهر من الغياب والان مجيئك يا ليو كم هذا اليوم سعيد


نظر ليو خلف مالينا ليرى مايا تقف هنالك وقربها رولاند على يسارها لكن ما لفت انتباهه


هو فتاة جميلة بشعرها الاشقر الظريف وعينيها الزرقاوين الجميلتين وهي تلبس فستان ظريف بلون وردي فاتح وهي تنظر له بتعجب كانت وجنتيها متوردتين وكانت تبدو ساحرة الجمال بوجهها الظريف الابيض فتعجب ليو من منظر هذه الفتاة واقترب منها وجلس على ركبتيه ليصل بمحاذاة وجهها وجسدها ثم قال


:-من..!!!!؟؟؟هل هذه انت؟؟؟ مستحيل!!! لقد كبرتي فعلا!!!


نظرت له مالينا ليتحول وجهها الى حزن عميق وكان الارض ضاقت بها


الفراغ هذا كل ما كان يلمحه في نظرات لورا مجرد فراغ لا نهاية له لتنطق بكلمات مؤلمة


:-من انت يا سيد؟؟؟ هل اعرفك؟؟؟!!!


ترقرت عينا مالينا بالدموع اما ليو فقد خيم على قلبه ظل الحزن والالم


وبدا يهز كيانه كزلزال قوي يدمر مدن قلبه والطرق المؤدية اليها


احس بالضيق فقال في غمرة احباطه


:-انتِ لازلتِ...........!!!!


نزلت دمعة صغيرة حارة ملتهبة لتاخذ مسارا على خده لتنتبه مايا عليها


ثم وقف باعتدال واستدار لينظر الى مالينا التي كانت الدموع تمنعها من الكلام


فابتسم بحزن لها ثم قال بصوت مخنوق بالدموع


:-لا داعي للبكاء


مالينا:-لكن .....لـــ......كن انا عاجزة لا استطيع ان......


ليو:-سيدة مالينا انا ممتن لك فقط لانها تبدو بهذا الجمال


ثم انحنى لها باحترام وهو يشكرها قائلا


:-اشكرك من اعماق قلبي على كل شيء


بدات مالينا تشهق في بكائها فاقترب منها ليو


محاولا ان يهدئها وقال لها


:-لا عليك انا بخير مع هذا هكذا الامور افضل


توقفت شهقات مالينا للحظة لتنظر الى ليو ثم تقول


:-ليو تعال يجب ان اخبرك بشيء


فسحبته مالينا من يده بخفة واخذته الى خارج هذه الغرفة ثم طلبت من باقي الاطفال الاهتمام بمن في الغرفة ثم اخذت ليو الى غرفتها واغلقت الباب ثم جلست على الكرسي


واجلست ليو على كرسي اخر امامها ثم قالت له بحزن


:-ليو هنالك شيء يجب ان تعرفه عن لورا


ليو:-مابها؟؟؟!!!












الحيرة التي ملئت المكان بعد ان غادرت مالينا مع ليو


لايمكن ان توصف فمايا الان في قمة حزنها لانها تتوق لتعرف ما يحدث


فانحنت ونظرت نحو لورا وقالت


:-لورا هل تعرفين هذا الرجل؟؟؟!!!


لورا:-كلا لا اعرف


انتبه رولاند على هذا الاسم واخذ يتردد في مسامعه لتسلب حروف هذا الاسم


ذكرياته وتعيدها الى مراكز الاسترجاع حيث بدات الصور والاصوات تظهر فيها


ليسمع خلال تلك الضوضاء الصوت الذي صرخ به الامير ويليام


باسم تلك الطفلة لورا وهو مرعوب وخائف عليها

عزيزة قلبه وطفلته الوحيدة والتي تركها لتواجه الحياة مع اخيها ليو




فابتسم بمكر ثم نظر الى لورا وقال


:-هل اسمك لورا؟؟؟!!!


نظرت له لورا ببرائتها المعهودة ثم ابتسمت له بابتسامة بريئة جدا ثم قالت


:-اجل اسمي لورا!!!












ليو:-اخبريني مابها لورا؟؟؟!!!


سكنت نفس مالينا قليلا وامسكت قلبها الذي كان يعتصر الما ثم قالت


:-لورا لم تفقد ذاكرتها تماما


تعجب ليو من هذا ثم قال بنبرة مليئة بالتعجب


:-ماذا تقصدين؟؟؟!!!


تماسكت مالينا واخذت نفس عميق ثم قالت له


:-حين تركتنا ببضعة ايام بدات تنتاب لورا احلام غريبة كانت تجعلها تصرخ في منتصف الليل مما افزعنا جميعا


ليو(بتعجب):-تصرخ!!!؟؟؟؟


مالينا:-اجل كانت تنادي باسمك وتنادي ابي امي بصراخ عال وبكاء ولكن حين اتي اليها وايقضها من نومها تنسى اسمك وتنسى ما كانت تحلم به مباشرة.......كان ذكرياتها تعود فقط حين تنام وقد استمرت على هذه الحالة على مدار 14 سنة الماضية


تالم ليو لمعرفته ان اخته الحبيبة تواجه كل هذا بسبب الذكريات التي تتربع على عرش في جزء اللاوعي من عقلها والتي تعود لها اثناء نومها وعندما تفقد الاتصال بالاوعي وتعود للوعي تنسى كل شيء مر عليها مجددا تنسى اباها وامها وتنساه هو وكل شيء عرفته خلال الخمس سنين التي عاشتها مع عائلتها كم تمنى لو يخرج لها الان ويحتضنها ويخبرها بكل شيء يخبرها انه اخوها ويخبرها عن الوحش الذي سلب منهما ابويهما لكن لم يستطع فكل ما سيفعله بذلك هو زيادة حزنها لا اكثر وقد احبها كثيرا لحد انه تمنى الموت على ايذائها











خرج من تلك الغرفة وقد زادت المشاكل التي تتحكم في عقله


ايهتم بمشكلة مايا؟ام بامر انتقامه من رولاند؟


ام يهتم باخته المريضة التي تسيطر عليها احلامها وذكرياتها؟


ضاق صدره واختنق اراد ان يتنفس الهواء لكنه احس ان مجراه


التنفسي قد اغلقته كتل المشاعر التي تهاجم تباريح قلبه


مشى نحو الخارج وهو يريد انقاذ نفسه من انقطاع الهواء عنه وبالكاد وصل الى الباب


ثم فتحه وابدا يتنفس بصعوبة بالغة وهو يحاول استنشاق الهواء نظر نحو الغابة والاشجار بعد ان استعاد سيطرته على مجاريه التنفسية وجال بعينيه نحو جهة اليمين بسبب سماعه صوت مايا


ولورا كانت عينه مليئة بالسواد ولم يكن يستطيع ان يرى لكن حين نظر لهما


اتى نور وبريق الى قلبه حين راهما تضحكان معا بسعادة وهما تجلسان في حقل زهور صغير وتصنعان تيجان من الزهور عادت انفاسه الى طبيعتها


فهو لم يرى ابتسامة مايا او لورا منذ سنين وكانت هي الشيء الوحيد الذي ينسيه همومه واحزانه فمشى بخطوات ثقيلة وهو يقترب منهم لكنه راى رولاند يتكا على جدار البيت وهو ينظر نحوهما ايضا انتبه رولاند على ليو فابتسم بشر ثم قال


:-هل رايت منظر اجمل من هذا؟؟


ليو:-ماذا تقصد؟؟؟!!!


رولاند:-اقصد هذا!!!....(وادار بوجهه نحو الفتاتان)...جمال اميرتين في حقل زهور


ليو:-لم اتصور انك شاعر لهذا الحد؟؟!!


رولاند:-هههههه كيف لا يوجد حاكم لا يعرف كيف يتملق الفتيات؟؟


ليو:-يبدو انك اكتسبتها عن خبرة


رولاند:-لا ليس كثيرا


ليو:-انت فعلا شخص غريب الاطوار


رولاند(يبتسم بتامل):-هاااااه ليس كانني لا اعلم بهذا


فاقترب منه ليو اكثر ووقف الى جانبه وهو يتكا على الجدار معه


حل على المكان الصمت والسكينة عدا صوت مايا ولورا وهما تتحدثان بمرح في الحقل الصغير واعين ليو ورولاند تراقبهما بنظراتها الغريبة وهنا قال رولاند لليو


:-تلك الفتاة الجميلة هي اختك لورا اليس كذلك؟؟؟!!!


انتابت ليو مشاعر مختلطة من الغضب والتعجب فقال بصوت غاضب


:-كيف عرفت هذا؟؟؟


رولاند(بكل شر):-ببساطة سالتها عن اسمها


ليو:-رولاند ان لورا لا علاقة لها بـــ.......


رولاند:-بل لها علاقة بل هي معنا في مصيرنا مع الحراس


ليو:-لورا ليس لديها قوة حارس


رولاند:-بل لديها انها الملكة


ليو:-لم اكن اعلم بهذا اخبرني ابي فقط عن لوسيفر


رولاند:-لكن الملكة ليست كلوسيفر قوة لورا لايمكن السيطرة عليها


ليو:-ماذا تقصد؟؟؟


رولاند:-ببساطة انت استطعت ان تتحكم بلوسيفر من خلال عقد صفقة معه وهذا ما سيحدث ايضا مع فيروس


نظر ليو نحو مايا وهو يتاملها بحزن ثم قال


:-هل فيروس سيئة مثل لوسفير؟؟


رولاند:-كلا لكن لديها مساوئها


ليو:-وماذا عن الملكة؟؟؟


رولاند:-حالها حال الملك لا يمكن السيطرة على قواها وسيدمرها هذا كثيرا مثلما يفعل معي


ليو:-رولاند!!! ماالذي تتحدث عنه؟؟؟


رولاند:-ليو انا اسف!!!


ليو:-ماذا تقصد؟؟؟


رولاند:-ان من قتل والديك لم يكن انا بل كان ..............الملك الذي في داخلي


شعر ليو بالقشعريرة تجري في داخله واشتعل غضب


وتالم كثيرا في دواخله ولم يعرف ان كان يجدر به ان يصدق ما يسمعه


لاحظ رولاند هذه الحيرة التي اتت ليو فقال له


:-اعلم انك لن تصدقني لكن انها الحقيقة انا لم اقتلهما بنفسي بل جسدي الذي سيطر عليه الملك هو من فعل هذا في الحقيقة انا لطالما كنت احب اباك حين كنت صغيرا فقد كان عم رائع ولم ارد قتله ابدا لكن........


فعض رولاند على شفته بغضب ثم بدا يتالم وهو يقول


:-اعلم انك لن تسامحني لكن....


ليو(مقاطعا بهدوئه المعتاد):- أي مسرحية هذه التي تقوم بها؟؟؟


رولاند:-ليو!!!


ليو:-اتظن فعلا اني ساصدق هذه التراهات التي تتفوه بها؟؟؟


رولاند:-انا فقط اردت ان.......


ليو:-لن اسامحك ابدا على ما فعلته


انزل رولاند راسه بحزن لينساب شعره الاشقر الداكن عليه عينيه ثم قال


:-اتفهم شعورك ليس من الصواب ان تسامح قاتل والديك لكن ستكون هذه اخر مرة اتحدث فيها معك


ليو:-ماذا؟؟!!!


رولاند:-لانني........... (ثم ابتسم بياس وحزن) لا عليك لا شيء


ليو:-انت فعلا غريب الاطوار












كانت مايا تمرح مع لورا بسعادة مع انها ابقت عينيها على ليو ورولاند


خشية ان يتشاجرا مجددا وامام لورا التي لن تتحمل هذا


واثناء مراقبتها لوجه ليو الغاضب الحزين تذكرت الدمعة التي نزلت من عينه


في ذلك الوقت حين تحدث مع لورا فتغير وجهها للحزن والتعاسة


انتبهت عليها لورا لتقول لها بمرحها الطفولي


:-هل تحبينه؟؟؟


عادت مايا الى الواقع عند سماعها لهذا ونظرت للورا بسرعة وهي متعجبة


ووجنتيها في غاية الاحمرار ثم قالت بارتباك


:-لا لا انا فقط.......


لورا:-ههههههه انت فعلا تحبينه وجهك يشع حمرة الان ههههه


مايا(بنظرات وابتسامة حزينة):-لكنه لا يحبني!!!


لورا:-ولماذا تقولين هذا؟؟؟


مايا:-لانه يعتبرني مجرد اميرة يحميها كواجب عليه وليس لحبه لها


لورا:-لا اعتقد هذا


مايا:-هههه لماذا؟؟؟


لورا:-الم تري كيف ينظر لك لقد كانت عينيه تحمل شغف لم اره في حياتي


خجلت مايا وهي تتذكر نظراته لها في الصباح حين نهض من على الكرسي


فازدادت حمرة وجنتيها وانزلت راسها بخجل ثم رفعت راسها لتنظر الى ليو



نظرت نحو الشخص الذي تحبه وهي خجلة ووجهها ممتلئ بالاحمرار


لتتعجب من انها قد وقعت في حفرة عينيه التان كانتا تتاملانها بنظرات تذيب القلوب


امتزج اللون الازرق لعيني هذين الشابين وهما يراقبان بعضهما


بدات دقات قلبها تتسارع ولا تتوقف ابدا


لم تستطع تحمل الامر اكثر فقررت التوقف عن النظر له فادرات وجهها ناحية


لورا وقال بالم


:-لورا انا فعلا لا اتحمل هذا لماذا علي ان اشعر بكل هذا الالم بسبب شخص مثله


لورا:-لهذا السبب الحب صعب


مايا:-اريد ان اتوقف عن حبه


لورا:-هل تكرهين الامر لهذا الحد؟؟؟


مايا:-ماذا؟؟؟!!!


لورا:-اقصد انا اتمنى ان اجد شخص يحبني واحبه بهذا الحد سيكون الامر رائعا فعلا


نظرت مايا الى لورا بنظرات تحمل مشاعر الاستهزاء وبطريقة غبية وقالت


:-منذ متى اصبحت بهذا الخيال يا صغيرة


لورا:-لست صغيرة .....(ثم نفخت خديها بدلال).... انا اصغر منك بسنة واحدة فقط


مايا:-هههههه انت فعلا طفلة صغيرة


اخذت مايا تضحك على لورا الطفلة الجميلة بمرح حينها بادلتها لورا الضحكة نفسها




الحياة التي تزداد صعوبة


انها فقط اصعب واصعب لايمكن توقع ما يخباه المستقبل


لهؤلاء الاشخاص ولايمكن التفكير بالاقدار التي ستشبك عليهم خيوط حياتهم


وستريهم اياها بحلوها ومرها


لكن بعد كل مصيبة ومصيبة تاتي سعادة


فلا ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس











قبل الاسئلة

اود ان تعذروني على التاخير المفرط في هذا البارت


لكنني كنت مريضة قليلا

اضافة لاني لم املك الرغبة في اكماله لاني لم اجد طاقة كافية بعد المدرسة

اعلم انها مجرد اعذار واهية لكنها الحقيقة وانا شخص لا يحب الكذب^^



هل تظنون ان رولاند صادق في كلامه؟؟؟ واذا كان فما مصلحة الملك من قتل الامير ويليام؟؟؟


ماذا قصد رولاند بقوله ان ليو لن يتحدث معه بعد الان؟؟؟

هل سيسامح ليو رولاند يوما؟؟؟


رايكم بالبارت؟؟؟

اعلم انه ممل لكن تحملوني قليلا

واذا اعجبكم لا تنسوني من

الردود الحلوة+ الايكات الجميلة+ التقييم المشرق

انتقادات؟؟؟ اقتراحات؟؟؟

وايضا وضعت صور بتعريف الشخصيات الجدد

سوزي ولورا وهي كبيرة
وجاك ولورانس^^
في صفحة 66^^










التعديل الأخير تم بواسطة قتلت صرصور وصرت أمور ; 02-25-2013 الساعة 09:01 PM
رد مع اقتباس