*******
26-2-2013
الأربعاءَ –"مذكراتيّ اليوَمية"-
الخوف
مرضُ لطالما اصابنيّ
أحياناً كنتُ اكتمه في نفسي
و أحياناً اخرى ابكيه في علني
و أحياناً يرفق بي الهُ رحيم فينتشلني منه اخذاً اياهُ لي في سباتُ عميقّ مفاجئ
الخوف مرضُ من امراضِ القلب المستعصية , الأسوء بين كافة جوارح هذه الأمور ان لا علاج له سوى مجرد "حظ"
بقعةُ حياة قرنفلية تمنحُك إياها من خلال شخص يمتص هذا المرض من نفسك ليمنحك الراحة
كثيراً ما سلبني هذا المرضَ قطرات وهمية من السعادةَ , و كثيراً ما اجبرني على التوقف وسط جسر من الجمرات الملتهبة عاجزة عن ابداء اي حركة مفترق طرق تفصلني عنكَ يا حيدرّ , مهما حاولتُ التقدم إليك تساقطت هذه الجمرات المحرقة عليّ من كل جانبَ , اتذكر يا حبيبيّ؟ عندما رايتك احدى المرات جالساَ امام بيانو اسود اللون كبير و ضخم وسط غرفة واسعه تتسابق نسمات الهواء بالدخول لها عبر تلك النوافذ الطويلة و الكبيرة المفتوحة مداعبة الستائر المزخرفة مع اضواء الشمس المدفئه لأجواء الغرفة تستطع على ارضيتها الخشبية المتلئلئة , لمعان البيانو جذبني لاسترق النظر خلف الباب المفتوح على اخره , لم اتوقع ان ارى اناملك تجاري مفاتيح البيانو المختلفة لتعزف تلك الألحان التيَ اسرتني , تغلقُ عينكَ و تكتفي بتحريك اصابع يديكَ متعايش مع النغمات التيَ تقوم بعزفها بتحركَ راسك بتأثر هنا و هناك متماشياً معه! , لن انسى وجهك الوسيم و شعركَ الحريريَ و ملامحك الخيره , لطالما كانتَ والدتيّ تردد على مسامعيَ بأن الأشخاص الطيبون هم القريبون من الله سبحانه و هم من يمتلكون حسن الطله و الخلقَ و يأسرون قلوب جميع من حولهم , حيدرّ انت مثال حي يضرب في خيرة الناس فأنت متمسك جداً بالله و ما امر بهِ و انهاه , حقاً عرفتُ الله حق المعرفة من خلالك , عشقتُ ديني و اصبحتُ مؤمنة اكثر عندما ولعتُ بك و التمستُ ثقتك الكبيره بالله و صبرك , وقوفك بجانبيَ بأسوء حالتي ليس إلا غيض من فيض , حيدرّ اسمعهم صوت تلاؤتك للقرآن الكريم ليرتاحو مثلما ارحتَ و ليعلمو لما عشقتك؟ أرهم اي جمال و خلقُ تملك؟ , أنا متأكده بأنهم سيعشقوك مثلما عشقتكَ أنا الأنّ يا حبيبيَ
*******