الفصل الاول ( صوت الذئب ) الجزء الثالث كنت انظر الى انعكاسي الواضح بالمرءاه وامرر فرشاة الشعر في خصلاتي اهدء انتفاخها الثائر و افك العقد , احدق بالفتاة صاحبة الاعين الخضراء والشعر الاسود ولا اكاد اعرفها من انا ؟ , لقد اضعت نفسي في مكان ما لا اشعر بالحياة ليس كما يفعل البقية على الاقل نعم اتحدث اكل واتحرك بشكل طبيعي ولكن .. لست كذلك الفراغ الداخلي يمتصني بينما الذكريات تتكفل بتحطيمي متى سينتهي كل هذا . اخرجتني طرقات الباب عن مسار افكاري التفت اليه وقد اطلت عمتي برأسها وقالت : كلير انا ذاهبة للعمل الان اتحتاجين شيء . كانت عمتي تشغل وظيفة سكرتيره في مكتب محماه صغير في البلده انها تعمل بدوام مسائي هززت رأسي وحاولت حقا ان لا ابدو بارده غير ممتنه لكن الكلمات خرجت ببرودة الجليد رغما عني : لا شيء شكرا . ابتسمت وعبرت بضع خطوات من الباب الي وقفت امامي وقامت بقرص خدي بحركة ودوده تجعلني ابدو كطفل في الثالثه وقالت بحراره : كم انا سعيدة بوجودك هنا . لوهلة رغبت بالبكاء كيف تسعد ومن معها يشبه حجر الصوان او اي جماد اخر لا روح به تابعت : سأعود الساعة العاشره وان شعرتي بالجوع هناك طعام بالثلاجه ورقم هاتف المكتب موجود بورقة على منضضة في غرفة الجلوس حسنا. اهز رأسي بالايجاب اخشى الحديث فالعبرة ستبدو واضحة بصوتي ربتت على رائسي وذهبت قائله : وداعا . استجمعت كل طاقتي حتى اقول بصوت شبه طبيعي : وداعا . كنت احبس انفاسي الى ان سمعت صوت اغلاق الباب بداءت بنوبة بكاء طويله احتجت للبكاء كان اشبه بتفريغ ولو جزء بسيط من المي الذي بدى انه سيدوم للأبد . استلقيت على الفراش بينما بداءت دموعي تجف وكأنها لم تكن , بينما تسألت لما بكيت توا هل حزنا على نفسي الجامده هل بسبب تذكري لأمي ام لأن عمتي كانت غاية بالطف مع شخص لا يستحق مثلي ان تحديد السبب مستحيل خصوصا ان كل تلك الامور تؤلمني في وقت واحد . احسست بالاختناق وقررت القيام بنزهة على الاقدام انا لا اعرف البلدة جيدا لذا لن ابتعد وسأبقى على رصيف الضواحي , حملت هاتفي النقال في حال ضعت ثم خرجت القيت نظرة على الحي كانت الشمس على مشارف الغروب وانكسر لونها البرتقالي المشرب بحمار خفيف على المنازل مما اعطى الجو الهادىء للحي السكني منظرا رائع , كنت اسير واسمع فرقعة الحجاره تحت قدماي نظرت الى الطريق امامي الذي بدى وكأنه يمتد الى الابد كانت المنازل متشابهه لا تثير الاهتمام حين توقفت امام احد المنازل وقد شد انتباهي السور الخرجي المصنوع من حديد المغاير لبقية المنازل ذات الاسوار الخشبيه احسست برياح بارده هزتني بدت كأشارة تقول تحركي الا اني مثبتة تماما استغرقني الامر مجهود كبير حتى اتزحزح من امام المنزل ولسبب ما فكرت كم ان هذا الشعور يشبه ما احسسته بعد سماع ذاك العواء , التفت ابتغي العودة لمنزل عمتي وانا عالقة في حالة ضياع لا مسبب محدد لها . نهاية الفصل الاول .
__________________ Flames just create us but burns
don't heal like before
التعديل الأخير تم بواسطة andrya ; 03-01-2013 الساعة 09:28 AM |