عرض مشاركة واحدة
  #482  
قديم 03-01-2013, 02:46 PM
 
هذا البارت
هدية ل
vampire girl


$*$ لمـــن أقول الودآع ! $*$

انفاسٍ متسارعة .. اضواءٍ خافته .. همسآتٍ بآردة .. شعلةٌ تخبو بين حين وآخر ..
اعين ملتقية .. حائرة ! لا بل قاتلة !

دماءٍ متناثرة ..
لكن الغريب في الامـــر .. هــو تلك الابتسامة المــاكرة .. رسمتها باتقان على وجهها الخامل ..
وقفا الى جانبها كما وعداها قبل موعد الرحيل ..

صمتٌ .. ودهشة .. واستنكار !!
كانت تعلو ملامح ذلك الرجل المهزوم ..

تقدمت منه تلك الفتاة ذو الشعر الدامي لتقول بملامحها الواهنة والخاملة : أبــــي ..هنا اقول الوداع !!!

اطلقت تلك الطاقة القوية نحو ذلك الرجل المقيد بقوى الشخصان من خلفها ..
اصحاب السماء الزرقاء ورماد الحروب ..
الاسد والافعى !



وقفت هناك تنظر الى تلك الطاقة السوداء وقد جمعت ضلمآت الدجى بين خفاياها الداكنة ..
طرفت عينها المتوسعة بانبهار في منظرها .. اي جمالٍ شرير جمعته تلك الطاقة .. خلبت لبّها دون وعي منها كونها تعشق هذا اللون الذي بات الان يسكن فيه شتى انواع الظلآم القاآتل ...

اخذت نفساً عميقاً قائلة في خلدها : كيف ستنتهي هذه المأساة الان يا كاميليا ؟!

احسّت بتلك اليدان القوية تطوق يدها اليمنى بقوة ليقول ذلك الرجل الذ بات الضلام سآكن قلبه : تعالي هنــا ...

اخذها الى وسط تلك الغرفة الواسعة قبالة تلك الكرة السودآء حيث تطايرت تلك الشرارات الذهبية من حولها ..

طرفت بعينها وهي تفكر بما يودًّ فعله ليجيب تساؤلها قائلاً بابتسامة ماكرة : الان يا كاميليا .. ستقدمين قواكٍ لقوى الظلام .. وحين تتقبلها تعطيكي اضعافها .. وبعـــدها ....

طرفت بعينها لتقول بوهنٍ اخرجتهُ بتمثيل متقن : وبعدهـــا ؟!!

توسعت ابتسامته ليقول بمكر : وبعدها نسود العالم أنا وانتِ .. هيا يا ابنتِ !!

اعتصرت كلمته الاخيرة قلبها وهي تراه غير ذلك الاب الحنون الذي احتواها بين احظآنه ..
هو يجدها الان اداةٌ فقط من اجل السيطرة !
لا تلك البنت المشاغبة التي ملات حياته بعطرها الفوّآح !

دفعها بقوة لتواجه تلك الكرة بسوادها الملعون ..
رعشاتٍ تسارعت نحو جسدها النحيل ... لاتعرف مالذي تفعله الان .. اي تصرفٍ خاطئ منها سيخرج مافي جوف ذلك الكائن الذي يقف قربها ..
ادارت عينيها ببطئ نحوه لتراه يرمقها بحدّة ومكر ..
اعادت نظراتها نحو طاقة الظلام لتغمض عينيها وتشد قبضتها قائلة بصوتٍ خافت بعيداً عن مسمع والدها : ويــــليام .. أين أنت !!



بعيداً عن تلك الاجواء .. نتوغل بحذرٍ الى قلب تلك الغابة الموحشة التي ابى ضوء القمر الأحمر والارجواني ان يبعدو اضوائهم الخافته عن مقلتيهم .. بينما اختبئ القمر الفضي عن الانحاء خوفاً من عينان شابهت لونها تجدح بذلك الغضب الدفين !
تلك الاعين التي ترفع نظرها الى السماء .. كأنها تناجي الحظ ان يكون حليفها وسط تلك الاجواء ...
انزل نظراته الهادئة نحو صغيرته ليقول بلطفٍ واهن : عزيزتي ليـــّا .. يجب ان تبقي الان هنا .. ونحن سنتكفل بالباقي .. هل استعادت ذاكرتها كلياً ..؟

زفرت تلك الفتاة بحدة لتقول : اجل استعادتها .. ثم أنني سآتي معكم لن ادعكم تواجهون مصيركم هكذا .. يجب أن ....

توقفت عن وابل كلماتها التي اخرجتها بصراخٍ مدوي لتتحول نظراتها المنزعجة الى خوفٍ كبير .. تنظر الى الفراغ دون وجهة ..

انتبه ويليام على ملامحها ليقول بحدة : مالذ يجري .. مالذي ترينه ليـــّا !؟!

تراقص بؤبؤ عينيها ليتحول الى اللون الارجواني المشع ..
خطف قلب ويليام وهو يشعر بخطرٍ قادم..

نظر الى الاعلى ليرى تلك الجيوش باعدادها الهائلة من المرتزقة تنتشر كالغربان وسط سواد السماء الكئيبة !

شد قبضة يده لينظر نحو موران وآمي وسيذر اللذين شابهو حالته الخائفة .. صرخ بغضبٍ مدوي : اختفو في الحال !!

وماهي الا ثوانٍ حتى غطوا انفسهم بستار الظلام ليختبئو من اولئك الجنود الذي وصلو الى مكانهم يبحثون عن شخصٍ ما ..

كآن الاربعة يقفون في مكانهم .. في مأمن من تلك العيون الحمراء ..
نظر ويليام نحوهم يحقد ليحاول قتلهم وقد بدأ يتكوين طاقته الا احد المرتزقة اوقفه قائلاُ لمن يقف معه _ بمكر : ابحثو جيداً عن الامير الاحمق ذاك .. لم يتبقى سوى ان نتخلص منه ..!

_ من حسن حظنا ان اللورد كريستفور سيطر على ذهن تلك الحمقاء .. لولاها لما استطعنا ان نتخلص من تلك الشوكة التي تسمى ماكس ..!

_ اجل .. والان نحن في طريقنا الى ان نسود العالم بفضل الزعيم.. هل تعلم ان ابنته الان تحتوي طاقة الظلام معه .. تخيل كيف سيكون العام بعد ان ينتهي هذا الامر .. لم يتبقى سوى القليل حتــى ..........


لم يكمل ذلك اللعين كلامه فقد وصل ويليام حينها الى اوج غضبه وكلماتٍ حقيرة تداخلت في عقله( موت اخيه .. مصير كاميليا .. وهلاك العالم القريب ) !!

اخرج نفسه من ستار الوهم الذي احاطهم به سيذر وقد تحولت عيناه الى اللون الاحمر .. تشع وكأنها اعين افعى الكوبرا ..
وشم الافعى ذاك يتوهج من تحت قميصه ..
زمجر بغضب قائلاً : ايها الحقراء ... مالذي فعلتموه بأخي !!

لم يسمح حينها لذلك القطيع الاسود ان يجيبوه او حتى يتخذو اجرائاتهم التي اوصاهم بها كريستفور وهي القضاء على ويليام ..
فقد اودى بهم بلحظةٍ وآحد بفعل تلك الطاقة التي كبرت ونمت لتطيح بهم وتحولهم الى غبار !!

لم يتوقف حينها وطار محلقاً الى السماء قاصداً قصر الزعيم كمآ سمّوه اعوانه ..

وكل الغضب يتأجج في صدره ,, تلك الصور المتفرقة تدور في ذهنه ..
العالم الجميل الذي وعد كاميليا بالحفاظ عليه يبتعد عنه شيئاً فشيئاً مع موت اخيه واحتواء كريستفور لتلك الوردة ..!

كان يطير بسرعةٍ كبيرة واقترابه من القصر بات وشيكاً ..
الا ان تلك اليدان القاسية تمتد من حوله لتحيطه بقوة ..
وصوته العميق يقول بسخرية : مـــاذا يا اخي .. هل حزنت حقاً على موتي !!

توسعت عيناه التي لاتزال على وضعها المرعب لتتحول بلحظةٍ واحدة الى لون القمر البهي ..
طرف بعينه لينظر الى من يمسك به موقفاً اياه عن الطيران ليقول بلا استيعاب : مــ مستحيل ... انت حــي !!

ابتعد عنه ليقول وسط ضحكاته الخفيفة : وهل تضن انه من السهل القضاء علي هكذا .. لم اجعل حياتك تعيسة بعد لهذا لا تفرح ^^

لم يستطع ويليام منع تلك الابتسامة ان ترسم على شفتيه ..
اقترب منه قليلاً ليتنهد بارتياح قائلاً : اذاً فقد اخفيت نفسك قبل ان تقضي عليكـ لـ....

_اوهم الغبي كريستفور انه تخلص من مساعده الخائن .. بالضبط !

ربت ويليام على كتف اخيه قائلاً بابتسامة : كما عهدتك يا اخي !

بادله الابتسامه ليقول بحدة : والان ماهي خطتك يا ذكي !

اطرق ويليام رأسه مفكراً ليقول : لقد احتواها كرستفور .. وبدأت لعنتها بالتحقق .. يجب ان نوقفه !

_وهذا ما سنفعله .. لكن ليس بدون خطة !

نظر ويليام نحوه بثقة قائلاً : ومن قال لك انني لم احظّر لهذا اليوم !!

رمقه ماكس بنظرات مستنكرة قائلاً : هل تفكــر في ما أفكر فيه ...

اراد ويليام اجابته الا ان صوتها الغاضب يوقف هذا الحوار: ايها اللعين .. كنت اجري خلفك كالقطة وراء الفأر .. اي سرعة تمتلكها , اوشك قلبي على التوقف !!

نظر الاثنان الى الاربعة امامهم وقد تمكن موران من الطيران بفعل قوى ليا التي تحيطه بهالةٍ ارجوانية اللون ..

اردفت آمي بغضب : مالذي كنت تضن نفسك فاعلاً ؟! تتوجه هكذا نحو عرين الوحش وكأنه جارك الذي تود زيارته !!

ضحك ماكس ليقول بسخرية ازعجت ويليام : ماذا تفعلي لقلبه .. لم يتحمل كوني متّ فأنقلبت احواله ..

ضربه ويليام قائلاً بحقد : ايها اللعين ,,فلتمت اذاً ولنرى من سيحزن عليك !!

ضحك الجميع على نظراته المنزعجة لتقول ليّا بهدوء غلفه خوفٌ مريب : والان ماذا ؟!

نظرو نحوها وقد اعادتهم كلماتها الى الواقع المر ..
زفر ويليام بهدوء ليقول وهو ينظر الى ناحية القصر الذي تحيط به غربانه المرتزقة : الان نتوجه اليهم .. لأنتزاعها من فكوك الظلام !

اسرع الجميع بالطيران نحوها تاركين ليّا مع موران الذي لا يملك قوىً سحرية يمكنها افادتهم ..

تلك الدموع الساخنة !.. انسدلت بلطف على وجنتيها الناعمة لتقول بصوتٍ خافت وهي تتأبط ذراع موران : عودو سآلمين يَا اخوتي !

الرجاء عدم الرد