الجزء الخاص الحــيآة ؟! كثيرٌ منــا يتسائل عن معنى الحياة ... بل كثيرٌ منا يخطر على باله تلك الفكرة الغريبة " لماذا أنا في هذه الحياة " ! لنرفع نظرنا الى السماء بأفقها الواسع .. هل نرى نفس الشيء ؟! هل نشعر بنفس الشعور ؟! هل نستمع الى نفس الاصوات !؟؟ الجواب هو .. لآ .. وتساؤلنا هذا له جواب اعمق .. لكل شخص على هذه الارض دورٌ في هذه الحياة .. لكلٍّ منا هدفه .. غايته .. شخصيته .. طموحه وقدراته ! الذكي هو من يخرج تلك القدرات من كيانه ! ... ليرسم قدره المنتضر قدومه ! وتلك الفتاة .. منذ ان ولدت كان قدرها هو هذا .. كان قدرها ان تحمل بين يديها تلك الطاقة .. كان قدرها ان يولد مع قلبها تلك الزهرة ! كان قدرها ان تحتوي بين تويجاتها ذلك الجليد ! نسافر بأعين كلماتي الى ذلك المكان المشرق .. نرى تلك المرأة تنظر خلال نافذة مطبخها وبين يديها ذلك ذلك الشيء الابيض .. تتسارع قطرات المياه في سباقٍ مع الزمن وكانها شلالٌ صغير فوق يديها المحتوية صحنٌ متوسط الحجم .. تنظر بشرود الى حديقة المنزل حيث وجد ذلك الممر البسيط بأحجاره الجميلة _ تفكرين بها ثانية ؟! التفتت نحوه لتقول بأبتسامة واهنة : مالامر عزيزي ؟! اتكأ على طرف الباب ليقول : عزيزتي .. انها بخير لا تقلقي... ادارت جسدها نحو المغسلة مجدداً لتقول بصوتٍ واهن : اعلم هذا .. لكنني لا استطيع نسيانها .. مضت فترةٌ طويلة على غيباها دون ان تقول اي شيء .. أنا بالحـــ..... اوقفها عن الكلام شيء غريب لمحته امامها .. خرجت من المطبخ مسرعة دون ان تجيب سباستيان عن سؤاله .. اسرعت نحو تلك الشجرة بقرب مطبخ المنزل .. لتمد يدها الى احد اغصانها .. وتمسك بتلك القلادة الذهبية التي عُلّقت هنآك .. ارتجفت اوصالها بعد ان تعرفت لتلك القلادة .. _ مالامر سمانثا مالذي جرى لكِ ؟! التفتت له بعينين دامعة لتمسحها بسرعة قائلة ويديها تضغط على القلادة بقوة : لا شيء . اعادت نظرها الى السماء بابتسامة واهنة لتردف في جوفها : كوني بخير يا ابنتِ اينما كنتِ ! اما عند اولئك الثنائي الجالسان بشرود في مقهى المدينة .. كانت ممسكة بكوب قهوتها تنظر الى انعكاس وجهها بشعرها البني وعينيها العسلية الذابلة .. نظرت لمن امامها قائلة بحزنٍ طفيف : مرت سنةٌ كاملة يا سام ولم نسمع منها اي خبر .. كيف حالها .. هل هي بخير ... حتى يوم زواجنا لم تشهد عليه وكانت هي من جمعنا لاول مرة ! لماذا تفعل هذا معنا كان من المفـــ... اوقفها عن الاكمال ذو الملامح الهادئة ليقول : لاتقلقِ عليها حبيبتي .. من المؤكد بأنها على مايرام فهي كاميليا لاتنسيى هذا ... اوشكت على اجابته الا ان النادي يأتي اليهما وبين يديه وعآءٌ مسطح من المعدن .. رسمت على ملامحه ابتسامة باهته ليقول منحنياً تجاه جولي : انستي .. اتتكِ هذه من امرأه صهباء .. واوصتني ان اقول لكـ " انها لم تفارقكِ " انتفضت من مكانها بعينين متوسعة لتمسك بالنادل قائلة بلا استيعاب : اين هي .. اين رأيتها اخبرني .. توتر النادل ليقول مشيراً الى خلفه : كانت هنا منذ لحظات وأرادت ان تأتي لكما لكنها تراجعت واعطتني هذه لاوصلها لكِ .. اخذت ما مدّه اليها لتجري دون وعي لاحقةً اثاراها التي تركتها خلفها .. و سام يتبعها وقد علم عن اي شخصٍ تحدث النادل .. وقفت امام بوابة المقهى ولم تلمح اي أثرٍ لها .. انزلت يديها وقد احتوت تلك الوردة الحمراء لتقول بصوتٍ خافت : كاميليا ... كوني بخير ! بعيداً عن تلك المدينة التي انارتها شمس الصباح .. وبعيداً عن هذا العالم المشرق .. نرى شروقاً جميلاً لا يختلف عن العالم المحايد .. حيث تربعت الشمس وسط تلك السماء الزرقاء .. غادرته ظلماتِ الدجى بلا عودة .. ابتسامةٌ جميلة تعلو سكان تلك المدينة .. والإعمار بدأ من جديد .. لا بل بدأ منذ فترة طويلة .. منذ 8 اشهر .. بعد انتهاء تلك المأساة التي طالت لسنواتٍ عدّة ... اسرعت تلك الفتاة بخطاها وكأنها تتبع احداً ما قائلة بغضب : مـآآآآآآآآآآآآآكس ... اعدهاااا لي في الحال ! .. التفت ذلك الشاب بابتسامته الماكرة قائلاً : ولو على جثتكِ يا بلهاء انها لي .. توقفت عن الركض قائلة بصراخٍ مدوي : اعدهااااا لييي !!! كان مديراً نظره الى الخلف حيث وجدت هي تنظر اليه بحقدٍ وغضب .. فلم يشعر الا وبقدمٍ تعرقل هربه ليقع ارضاً وتوشك تلك التحفية على شكل دبِ صغير ان تتكسر . اسرع ذلك الشاب بامساكها قائلاً بحدة : صدقاً ايها المهرج .. هل عدت الى افعالك الصبيانية مرةً اخرى ... دع الفتاة تلعب بلعبتها الا تراها سوف تبكي.... نظر الاثنان الى تلك الفتاة التي رسمت على وجهها ملامح بريئة قائلة : اخبره يا ويليام .. انها لعبتي التي اهدتني اياها كامي ... ارجووك ابعد حماقات هذا الغبي عني والا فسأغادر هذا العالم الى الابد .. بقي الاثنان ينظران اليها لتتعالى ضحكاتهما وتهز جدران ذلك القصر البهيّ ...~ بعيداً عن تلك الاجواء .. نرى فتاةٌ غدت في اوج جمالها تتوسط بوقفتها في تلك الحديقة الواسعة .. مغمضةً عينيها ومرتدية تلك الثياب التي لاتناسب موطنها ... بنطال بني من الكتان وبلوزة بنصف كم بيضاء اللون .. اخذت نفساً عميقاً مستنشقة عبق تلك الورود الجميلة بارتياح .. لتشعر بتلك اليدان تجذبها الى الخلف بقوة .. ادار جسدها نحوه لتلتقي اعينهم من جديد .. طرفت بعينها وقد اكتست طبقةٍ وردية وجنتيها لتقول بخجلٍ لطيف : ويليام .. سينتبهو علينا ابتـ... _ومالداعي للخجل .. فأنا الان خطيبك يا بلهاء ام هل نسيتي .. وبعد فترة ستكونين الانسة ويليام ...! ازداد خجلها على وقع كلماته الاخيرة لتضع يدها على صدره مبعدتاً اياه عنها قائلة : حتى لو .. قد ترانا ليـــّآ او مآكــس .. الا تعلم ان الاخير دائماً ما يمسكنا وانت .. انزلت نظرها عنه خجلةً من الاكمال .. ضحك بخفة وقد فهم ماتعينه ليخطفها مجدداً نحوه ويطبع على شفتيها تلك القبلة الرقيقة وانامله تحيط وجهها بقوة .. اغمضت عينيها لتبادله دون سيطرة على نفسها .. وهي تشعر انها تذوب بين يديه باستسلام .. ابتعد عنها بعد فترة قائلاً : وانا افعل هذا ...؟!! لم تستطع اجابته كونها غارقة بشعورٍ نجح هو باحكامه فيها .. _ يالورطتي يا الهي .. متى تتزوجان وتعيشان في قارة بعيدةٍ عن قارتنا فقط كي تعفياني من امساككما هكذا !! تحولت نظرات كاميليا الى الغضب لتقول بانزعاج : استلم يا فالح ها قد امسكنا من جديد .. تنهد ويليام بملل ليحيط خصرها بقوة دون الالتفات نحوه قائلاً : لاشأن لك ايها الاهوج خطيبتي وحرٌّ معها ..!! _وماذنب الشعوب برؤيتها لكم فلتأخذا غرفة ...!! التفت الاثنان اليه بغضب ليقولا بصوتٍ واحد : ماكس ... اذهب للجحيم !! ضحك بشقاء مبتعداً عنهما قائلاً بصوتٍ عالي : ذهبت هناك ايها الاحمقين .. عشرة الاف مرة !! لم يستطيعا كبت تلك الضحكات الخفيفة على وقع جملته تلك لتنظر كاميليا نحو مكان اختفائه بشرود وتقول بصوتٍ خافت : لا اصدق ان تلك الايام انتهت هكذا .. مضت فترة طويلة كي استوعب ان ماكس احبني وضحى بحبه من اجل سعادتي .... لك اخٌ عظيم يا ويليام ... ! ابتسم ليقول مجيباً : اعلم بهذا .. حول انظاره نحوها ليقول واناملة تتراقص على وجهها الناعم : لكنه لايمنع حقيقة انكٍ كنتِ منذ البداية تنتمين لي يا كاميلتي .. وستبقين كاميلتي طالما حيينا !! وفى النهاية ساذكركم ان تلك القصة منقوووووووووووووووووووووووولة واشكر والتقدير لكل من تابعنى وساعدنى فى توزيع الرابط وكل من قيمنى وقيم الرواية فى رعاية الله وحفظه