إليك طائفة من أقوالهم في ذلك .. 1- قول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( ت13هـ ) .
روى الشيخان في صحيحيهما عنه رضي الله عنه أنه قال : والذي نفسي بيده ، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي . البخاري برقم ( 4241 ) ومسلم برقم ( 1759 ) . 2- قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( ت23هـ ) . روى ابن سعد في الطبقات ( 4 / 22 ) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للعباس رضي الله عنه : والله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب – يعني والده – لو أسلم ؛ لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب . 3- قول زيد بن ثابت رضي الله عنه ( ت42هـ ) . عن الشعبي قال : صلى زيد بن ثابت رضي الله عنه على جنازة ، ثم قُرّب له بغلته ليركبها ، فجاء ابن عباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه ، فقال زيد : خل عنك يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال هكذا نفعل بالعلماء ، فقبّل زيد يد ابن عباس وقال ، هكذا أُمِرْنا أن نفعل بأهل بيت نبينا . الطبقات لابن سعد (2/ 360 ) . 4- قول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ( ت60هـ ) . أورد الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ( 2/ 140 ) أن الحسن بن علي دخل على معاوية في مجلسه ، فقال له معاوية : مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر له بثلاثمائة ألف . وأورد ابن كثير أيضاً في البداية ( 8 / 139 ) أن الحسن والحسين رضي الله عنهما وفدا على معاوية رضي الله عنه ، فأجازهما بمائتي ألف ، وقال لهما : ما أجاز بهما أحد قبلي ، فقال الحسين ، ولم تعط أحد أفضل منا . 5- قول ابن عباس رضي الله عنهما ( ت68هـ ) . قال رزين بن عبيد : كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فأتى زين العابدين علي بن الحسين ، فقال له ابن عباس : مرحباً بالحبيب ابن الحبيب . أخرجه أحمد في الفضائل ( 2 / 777 ) . 6- قول أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي ( ت321هـ ) .
قال رحمه الله في عقيدته الشهيرة : ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ) .. وقال أيضاً : ( ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس ، وذريته المقدسين من كل رجس ، فقد برئ من النفاق ) . انظر العقيدة الطحاوية شرح ابن أبي العز ( ص 467 – 471 ) . 7- قول الإمام الحسن بن علي البربهاري ( ت 329هـ ) . قال في شرح السنة ( ص 96 – 97 ) : واعرف لبني هاشم فضلهم ، لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعرف فضل قريش والعرب ، وجميع الأفخاذ ، فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام ، وموالي القوم منهم ، وتعرف لسائر الناس حقهم في الإسلام ، واعرف فضل الأنصار ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ، وآل الرسول فلا تنساهم ، واعرف فضلهم وكرامتهم - قول أبي بكر محمد بن الحسين الآجري (تاريخ 360 هـ) قال في كتاب (الشريعة): (واجبٌ على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بنو هاشم: علي بن أبي طالب وولده وذريته ، وفاطمة وولدها وذريتها ، والحسن والحسين وأولادهما وذريتهما ، وجعفر الطيار وولده وذريته ، وحمزة وولده ، والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم ، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واجب على المسلمين محبتهم وإكرامهم واحتمالهم وحسن مداراتهم والصبر عليهم والدعاء لهم). - قول الإمام عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني (تاريخ 387 هـ) قال رحمه الله في النونية: (واحفظ لأهل البيت واجب حقهم واعـرف عـلياً أيـما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره فعليه تصلى النار طائفتان
إحـداهـما لا ترتضيـه خليفـة وتنصـه الأخرى إلهاً ثاني) - قول الموفق ابن قدامة المقدسي (تاريخ 620 هـ) قال في لمعة الاعتقاد: (ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرءات من كل سوء ، أفضلهم خديجة بنت خويلد ، وعائشة الصدّيقة بنت الصدّيق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فهو كافر بالله العظيم). - أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية (تاريخ 728 هـ) قال في العقيدة الواسطية: ( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال يوم غدير خم: أُذكّركم الله في أهل بيتي ، وقال للعباس عمه وقد اشتكى إليه أنّ بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) وقال: (إنّ الله اصطفى بني إسماعيل ، واصطفى من بني إسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم). وقال رحمه الله : ( ولا ريب أنّ لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقاً على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم ، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش ، كما أنّ قريشاً يستحقون المحبة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل). - قول الحافظ ابن كثير (تاريخ 774 هـ) قال في التفسير: ( ولا ننكر الوصاة بأهل البيت ، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وُجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً ، ولا سيما إذا كانوا متّبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية ، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعلي وأهل ذريته رضي الله عنهم أجمعين). - قول محمد بن إبراهيم الوزير اليماني (تاريخ 840 هـ) (وقد دلت النصوص الجمة المتواترة على وجوب محبتهم وموالاتهم ، وأن يكون معهم ، ففي الصحيح: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا) ، وفيه (المرء مع من أحب) ، ومما يخص أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} ، فيجب لذلك حبهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم والاعتراف بمناقبهم ، فإنهم أهل آيات المباهلة والمودة والتطهير ، وأهل المناقب الجمّة والفضل الشهير ). - قول العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (تاريخ 1376 هـ) قال في كتابه التنبيهات اللطيفة ( فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم واجبة من وجوه ، منها:
أولاً: لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.
ومنها: لما يتميّزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتصالهم بنسبه.
ومنها: لما حثّ عليه ورغّب فيه). - قول الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي (تاريخ 1377 هـ) قال رحمه الله في (سلم الوصول):
(وأهل بيت المصطفى الأطهار وتابعيه السادة الأخيار
فكلهم في مُحكم القرآن أثنى عليهم خالق الأكوان). - قول الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله: قال في شرح العقيدة الواسطية: (ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحبونهم للإيمان ، وللقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يكرهونهم أبداً).
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |