عيشة الغضاّ ياحمامة قد نزلتِ الأرضا
سأقايضكي وأبيّن لكي العرضا
سأطعمكي كل يوم صباح مساء
دون كللٍ أو عناء
واعطيني جناحيكي قرضا
يقولون أن من أحبهم
هنالك في أرضهم مرضى
سأرضى بما تأمرينا
ان قتلتيني بعدها سأرضى
اطير اليهم في وديانهمُ
لعل قدومي يفي بالغرضا
عيشتي بعدهم شتات
وحياتي من بعدهم غضّا
يقولون انحلها الهوى
عجز الدوى
وحبي قتلها فرْضا
اهلها يرفضون هوانا
وجسدينا
بالهجري لا ترضى
سأقيمُ بمنازلهم
بين عالمهم وجاهلهم
حتى يدكّوا عظامي رضّا
فليقتلوني كما
تقتل اشجارهمُ الإرضا
سأقيم في واديكمُ
عدّ فصول البرد والقيضا
سأراها وتراني
فأنا دواءُ المرضا
ياليتني بجانبها
سأفديها بقلبي الذي
هو موطنها والأرضا
عواذلٌ يغيظهم حبنا
فليعظّوا اناملهم عظّا
فأن الحسود حياته جفاف
وقلبه بالغيث لا يحظى
ان قلبي على فطرته
قد ناله من هواكم حظّا
ورقة فؤادكي يا غزالتي
عن اخطائيا غظّا
فأنتي صغيرتي التي
كاللّبني الصافيا المحضا
أشعل بصدري نارا
لظّا فؤاديا لظّا
ياحمامتي ليس لي بعدالله
الا انتي
فأقرضيني جناحيكي قرضا |