الفصل الثاني ( كتاب من الا مكان ) الجزء الاول انه يومي الثالث في روزود هذا المكان الذي يبدو لي كالسجن حيث التعذيب يتم بسيطان الذكريات التي عندما تضرب تبقي اثر مؤلم يدوم لوقت طويل طويل جدا . دخل مسامعي صوت عمتي المرح وهي تحثني لأسرع ادس يداي في اكمام سترتي الجلديه السوداء واخرج خصلات شعري التي علقت تحت الستره ثم خرجت , نحن على وشك القيام بالجوله التي اتفقنا عليها في ما قبل هبطت الدرج وخرجت من المنزل سحبت نفس عميق وانا ادخل السياره ابتسمت لي عمتي و اعلنت بصوت مرتفع بعض الشيء: محطتنا الأولى ستكون المكتبه لعلمي بحبك الغريب للكتب . ابتسمت وقدمت جملة شكر رسميه بينما قمت بربط حزام الامان وتأكدت من انه مربوط بشكل صحيح حين ادارت عمتي المحرك وبداءت تقود بطريقتها المتهوره تشبثت بالمقعد خشية الطيران منه بسبب السرعه المفاجئه وقد شعرت كأنني تعرضت للركل في معدتي من بحق السماء قام بتعليمها القياده ؟ . كنا نتجه في نفس الاتجاه الذي الذي سرت به البارحه حيث يوجد ذاك المنزل حبست انفاسي انتظر رؤيته و توقف كل شيء في عقلي حين وقع نظري على المنزل ذو البوابه الحديديه كان يبتعد عن مرئاي شيء فشيء حين اصبح ورائنا التفت الى الوراء وانا ارفض تركه يغيب عن نظري ولكنه اختفى كما يفعل كل شيء اخر في الطريق عدت للنظر الى الامام وانا اتنهد بصوت غير مسموع وقالت عمتي : لابد ان البيت الاصيل قد جذب نظرك كالبقيه فهو يضج بالغموض صحيح .
يبدو ان فضولي نحو ذاك المنزل كان واضحا كررت اسمه بصيغة سؤال : البيت الاصيل
هزت رائسها ثم قالت : معظم العائلات في روزود لم تكن تقيم هنا منذ عشرة اعوام لذا منازلهم ذات اشكال حديثه ولكن ذاك المنزل ملك لعائلة بروكسيل منذ مئة عام على الاقل ولم يقوموا بتغير مظهره الخارجي لذا يسميه السكان هنا البيت الاصيل بالنسبة لي افضل تسميته بالبيت المخيف نظرا لتك البوابة الحديديه المفزعه .
اهز رأسي بتفهم كان لدي وابل من الاسئله ولكني لم اطرحها اردت تجاهل فضولي لا اجد سبب يجعلني اتعلق ببيت شخص اخر بهذه الشده لذا قررت نفض هذا المنزل عن افكاري و بشكل نهائي .
اجفلت حين مدت عمتي يدها الى مشغلة الاسطوانات التي تقع امامي وكبست بعض الازرار لتضج موسيقى بوب شبابيه صاخبه اطلقت صرخة حماس طفوليه و بداءت بتحريك رأسها بشكل لا يتماشى مع الايقاع وهي تردد كلمات الاغنيه بصوت عالي وقد بدى ان كل من كان يسير في البلده يقف ليرى ما تفعله المراءه من جنون داخل السياره اعض شفتي السفليه كي امنع نفسي من الضحك كانت المرة الأولى التي ارغب فيها بالضحك منذ وصولي .
توقفت الموسيقى مع توقف السياره امام متجر كبير على نافذته الزجاجيه اهرام بنيت من الكتب وقد كتب في اليافطه ذات اللون الاخضر المكتبه .
اسير وراء عمتي لندخل المكتبه نسبتا لمدى صغر البلده اعتقدت ان تكون المكتبه صغيره ولكنها كانت كبيره ولكن خاليه من البشر بشكل محزن لم يكن في المكان سوى رجل عجوز وامينة المكتبه وقد بدى ان الخلو هو وضعها الطبيعي احسست بالغضب لاهمال اهل روزود لهذا المكان لوحت عمتي لأمينة المكتبه التي بادلتها التحيه ثم قالت لي : اذهبي واستمتعي .
ابتسمت بأمتنان بينما قلت : شكرا .
حملت سلة بلاستكيه كي اضع بها ما اريد شراءه , سرت حتى صرت بين الرفوف الخشبيه التي تحوي مئات الكتب اضع اصبعي امام العناوين ابحث عن عنوان بارز يشدني وضعت السلة على الارض بينما حملت احدى كتب التاريخ التي تتحدث عن التاريخ الروماني بداءت بتصفحه حين سمعت صوت سقوط شيئ ما ارفع نظري عن الكتاب التفت الى اليمين حيث مصدر الصوت نظرت الى الارض ولكن لا شيء ثم تحول نظري نحو سلة المشتريات خاصتي كان بها كتاب انا لم اضع شيء بها بعد انحنيت والتقطت الكتاب بدى قديم رث وغلافه البني لا يبدو انه لونه الاصلي حتى وعدد صفحاته لا يتجاوز العشرين ربما تعجبت كون ذاك السقوط لم يفتته انظر للرف الاعلى يبدو انه سقط من هناك اعيد نظري اليه تحسست الغلاف وانا احس وكأنه يقول خذيني وقد لبيت ندائه لم افتحه بعد ولكني ايقنت شيء واحد انا اريد هذا الكتاب ولن اخرج من هنا بدونه .
فتحت اول صفحه وقد كتب عليها مذكرات جي بي لعام الف وثمان مئه انه اسم مالك المذكرات وعام الكتابه ,اقفلته وحملت كتاب التاريخ الروماني وذهبت الى امينة المكتبه التي كانت تثرثر مع عمتي , انتبهت عمتي لقدومي و قالت : هل انتهيتي كلير .
قلت وانا ما ازال احدق بالمذكرات : نعم انتهيت .
قالت وهي تعرفني بأمينة المكتبه : كلير هذه السيده دلوريس فرانكلين امينة المكتبه وجارتنا كذلك .
ابتسمت لي السيده بينما بادلتها الابتسامه بشكل عجول وقلت : كلير ويليمز سعدت بمعرفتك سيده فرانكلين .
قالت وهي تتتناول الكتب من يدي لتقيم سعرها: ارجوك ناديني دلوريس فحسب انا اصغر من ان انادى بالسيده فرانكلين .
كانت في عمر عمتي اي ليست شديدة الصغر في السن ابتسمت بهدوء بينما قامت بتسعير كتاب التاريخ الروماني وعندما اتت لتلك المذكرات قلبتها يمينا وشمالا اصبحت تنظر الي ثم الى الكتاب بشكل غريب ثم قالت بحده : انا جد اسفه هذا الكتاب ليس للبيع ..
.
.
.
.