المـقـد مه في حياتنا اليومية والاعتياديه نجد الاشياء التي تفرحنا وتغضبنا ومن
تلك الاشياء نجد الكلمة الحلوه التي تجعل من المرء يشعر بالفرح والحماسه،ولذلك
اطلقت على العنوان اسم ساحرة النفوس لما تؤثر في رفع النشاط للفرد فهي تلتمس
القلوب قبل العقول ولذلك استحقت بان تكون ساحرةً للنفس،ولا يدرك معناها الحقيقي
الا المحتاج لمواصلة حياته بكل نجاح.
الموضوع يعتبر الانسان من اضعف المخلوقات واكبر دليل على ذلك بانه الكائن الوحيد
الذي يتأثر بالكلمات؛فالكلمة التي تخرج من افواهنا لها وقع على الشخص المقصود
فمثلاً الكلمة الطيبه الجميله التي تحمل التشجيع تساهم بتغيير جذري لشخص فاشل
الى ان يكون شخص متفائل وطموح ويحقق الكثير من النجاح،واما الكلمة الخبيثه
فانها ترمي بصاحبها من النجاح الى الفشل.
وقد حثنا ديننا الاسلامي على ان يكون الكلام بيننا مبنياً على الكلمة الحلوه خالياً
من التجريح لافراد المجتمع وان لا نترقب على سلبيات بعضنا ونقف عليها؛لان
هذا يضعف مجتمعنا وما يترتب عليه من سلبيات،وتذكروا قول الرسول الكريم:
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).
ونستدل من الحديث على اهمية الكلمة الحلوه وما تبرزه من ايجابية للافراد وللمجتمع.
وأكد الدكتور النفسي محمد عويضة بان الكلمات الحلوة المشجعة تعطي الانسان نشاطا
زائدا والكلمات الجارحة أو التي تقلل من قدره وتذكر عيوبه تجعله قعيدافي الفراش
وقد حلت عليه كل أمراض الدنيا, والكلمات الحلوة الجميلة لها تأثير السحر ليس علي
المستوي النفسيوالمعنوي فقط,إنما علي المستوي الصحي والجسمي.
الكلمة الحلوه ليست نفاق او خداع مثلما يحدث بعصرنا هذا حيث نجد الكلمة الحلوه
تستخدم الان من اجل المصلحة الشخصيه بل كلمه اعجز عن تفسيرها من قوة تاثيرها
على النفوس لانها نابعة من القلب الى القلب.
امثله ذكرت بالامثله الكلمات الحلوه والخبيثه لندرك حقيقة قوة الكلمات على الافراد
انتِ رائعه كلمة تجعل امراة عاديه تسير كالطاوس بين حشد من النساء الفاتنات.
انت غبي كلمة تكسر همة طفل نبيه وتقفل ابواب عقله عن الاستيعاب.
انتِ مغريه تخدر بنت وتجرجرها الى مصيدة الحب ثم استسلام ثم ندم.
انت ساذج كلمة تحول انسان طيب القلب الى انسان قاسي يغسل كل طيبة من شخصيته.
في أمان الله