الموضوع
:
الفَارِسْ الأَبيَضْ [مَنقولَة]●
عرض مشاركة واحدة
#
184
03-07-2013, 06:24 PM
ღAngεl~Mennaღ
البارت الخامس
البارت الخامس
قاد يوهان ' السيارة ' بجانبي ووضع خوذته جانباً وقال بينما كان يحرك السفينة : "
ايتشيرو سيسألكِ لتقومى بشئ من أجله ... وعليكِ الرفض ...
"
"
ما هو هذا الشئ ؟
"
"
مممم .. ستعرفين قريباً
"
صمت لدقيقة ثم قلت : "
ماذا أنت بالضبط ؟ أنت تتوقع ما سيحدث وما لن يحدث ورأيك .. من المفترض أن يكون صحيحاً ؟
"
"
المهم أن ترفضى
"
"
اذا طلب منى شيئاً أستطيع فعله فسأفعله !
"
نظر إلىّ من طرف عينيه بينما كان يقود بداخل الغابة قائلاً بهدوء : "
أعرفكِ جيداً ، لن توافقى على فعل هذا
"
"
ماذا ؟ ما الذى تريده منى ؟ .. لا تتدخل فى حياتى !
"
مازال يقود السيارة بهدوء ، ونظرت إليه قليلاً ، إنه رقيق وهادئ ووجهه جميل كما لو أنه مرسوم بالقلم وكان ينظر للأمام وهو يفكر بشئ ما لأن حواجبه الجميلة كانت قريبة من بعضها ...
شعره وهو ينزل على كتفيه بهذه الطريقة حقاً رائع وبشرته بيضاء كالحليب .. أبعدت ناظرىّ عنه أخيراً .. إنه مجرد شيطان جميل ! لمَ أنا معجبة به ؟ لا أعلم .. معجبة به وأكرهه .. مشاعرى متناقضة مثل شخصيته .. متناقضة كثيراً !
هل هو انسان جيد ؟ أم أنه الشر بحد ذاته ؟ اذا كان شريراً اذاً فهو ممثل جيد جداً .
كنت أفكر بينما كنت أنظر للأشجار وكنت أشعر بأنه يخطف بعض النظرات إلىّ .
توقفت السيارة فجأة .
نظرت إليه بخوف قليلاً أما هو فقد ابتسم ووضع خوذته مرة أخرى .
ثم قال : "
لا تخبرى أحداً عن جولتنا الصغيرة
"
ثم وضع شيئاً على رقبته ليخفى شعره التركوازى .
مضت ثوانٍ وقاد السيارة مرة أخرى عكس الطريق المزدحم بالأشجار وبدأت أسمع الموسيقى الملكية ورأيت بعدها بعض الأناس تلوح لحراس الملك وأخته .
انذار يشبه الآلة رن فجأة وعندما رأى الناس سفينتنا اتجهوا ناحيتنا بينما كانوا يهتفون : " يوهان ! يوهان الذهبي ! "
قلت بسخرية : "
واو ! أنت ذا شعبية كبيرة هنا ! يبدو أنهم يريدون منك الحصول على لقب الفارس الذهبي الاسطورى
"
كان متفاجئاً لأنى عرفت بهذا الأمر ، ضحك وقال ببساطة : "
هؤلاء مجموعة من الكاذبين هذا كل شئ !
"
لم أظن أن إجابته قد تكون هذه فقط .
بعد دقائق من المشى وسط الزحام اقتربنا من حراس الملك وعندما رأونا فتحوا ليوهان الطريق وقد ابتعدنا أخيراً عن الزحام .
كان يوجد العديد من الصور للملك وكان يحملها الناس ، والكثير من الأشرطة الملونة وقطرات المياة الملونة تطير فى الهواء ! شعرت بنفسي أبتسم .. الحفل كان مذهلاً ولم أرَ هذا فى حياتى من قبل .
نسيت أمر يوهان الذى كان يجلس بجانبي بينما كنت تائهة فى هذا المنظر الجميل ... لم أكن أعلم أنى من النوع الاجتماعي ! الجميع يظن أنى لست كذلك وأنى هادئة جداً ... أحمى نفسي من الآخرين من خلال الآخرين .. حتى والداى كانا يقولان هذا قبل أن ... يموتا ... وقبل أن يتركانى وحدى .
توقفت السفينة وأحدهم كان يقود فى الخلف ، لم أكن أعلم من لأنى كنت أنظر إلى الزحام لكنى نظرت للخلف بينما بدأت ' السيارة ' بالتحرك مجدداً ورأيت الفارس الذى يرتدى الأسود فقط ولم يكن يرتدى أى خوذة .
ثم قال بحماس ليوهان : "
كيف حالك أيها الصخرى العنيد ؟
"
ضحك يوهان وقال بمزاح : "
بخير يا ليليان الأحمر !
"
نظر تالتِن إلىّ قائلاً بابتسامة : "
لا بأس هذه مجرد أسماء مستعارة ! مرحباً أيتها الأميرة الجميلة .. أنا سعيد جداً بمقابلتكِ ورؤية هذا اللون العسلي النائم فى عينيكِ ...
"
ابتسم يوهان وقال بمزاح ممتزج بعض التهديد فى نبرته : "
لا تتغازل وإلا سآخذ عينيك الاثنتين
"
تالتن : "
حسناً صديقى ، لم أفكر أبداً بسرقة حبيبتك !
"
ما هذا بحق الجحيم ؟ حـ .. حـ .. حبيبة ؟
أولاً ، لا يوجد أى رابطة بينى وبين هذا الوحش ! واذا كان يوجد واحدة سيكون فيها عدوى وليس حتى صديقاً ! أنا لن أكون حبيبته أبدا ! ولمَ هذا الأحمق يبتسم لى ؟ إنه لا يمانع !
لا تخبرونى أن هذا اليوهان .. آآآآه !!!
قلت بغضب : "
ومن قال أنى حبيبته ؟ أنا أكرهه بعدد نجوم السماء !
"
ضحك تالتن وقال بمزاح بينما وضع يده على كتف يوهان : "
هههههه ! فرصتى كبيرة أيها الفتى الجميل
! "
ضحك يوهان وقال وهو يشاهد الطريق أمامه بحذر : "
لا تحاول حتى ..
"
ضحكا سوياً وشعرت أن وجهى يشتعل .
تالتن انسان لطيف ومضحك ، يمكنك أن تعتاد عليه من اللحظة التى تراه فيها .
شعره يصل إلى كتفيه وهو بنى ولديه عينين بنتين أيضاً لكنهما داكنتين جداً وعندما تراهما ستظن بأنهما سوداوتان .
كان يرتدى زياً أسوداً ودرعاً رمادياً مثل الذى مع يوهان وكان يوجد لغة غريبة مكتوبة على كليهما .
توقف حراس الملك ونزل الملك من السفينة الفضائية مع لوليانا وكانت هناك امرأة أخرى تتكلم معهم .
توقفت سفينة يوهان أيضاً ونزل تالتن منها بسرعة وفتح باباً صغيراً لى ، خلع يوهان خوذته وقال بسعادة : "
روسو سمح لى بخلع هذا الشئ الغبي اليوم .. فقط خلال الحفلة
"
دخل كلاهما إلى الداخل وانا كنت معهما وأشعر بالاحراج الشديد .
لم أفعل أى شئ لكن تالتن جلس على احدى الكراسي المخصصة للضيوف وجلست أنا على يساره ثم أتى يوهان وجلس على يمينى .
يا للسخرية ! قدرى أوقعنى بين الفارس الأبيض والأسود ! يا لها من أسماء غريبة ! اذا كنا فى الأرض ربما كان الجميع سيضحك علينا !
العديد من الملوك والوزراء قد حضروا الحفل وكان يوجد العديد من أجهزة التصوير ، كان شكلها صغير ومختلفة عن أجهزتنا لكنها كانت فعالة جداً .
وقف الملك وقال تعهداته بولائه التى كان دائماً ما يفعلها ملوك بانشيرا .
صوت التصفيق كان عالياً جداً والجميع الذى كان يشاهد من الخارج كانوا ينادون بهتافات مشجعة وكان يوجد حماس كبير بين المواطنين .
نظرت إلى لوليانا التى ابتسمت لى بسعادة وقد بادلتها الابتسامة ثم نظرت إلى يوهان وحدقت به قليلاً ...
وأخيراً ، الملك قد تُوج ، بالتاج الملكى .
وقت رائع جداً قد مر منذ أن تُوج الملك ايتشيرو وسيقوم رسمياً بحكم بانشيرا التى لم تُحكم من قبل من قِبل شبان صغارٍ مثله ، بانشيرا دائما كان يحكمها الكبار .
على أى حال ، الحفلة قد واشكت على الانتهاء ورجع الجميع إلى سفنهم والملك سيرجع إلى قصره ليقيم حفلة أخرى هناك .
همس يوهان بمزاح لى ولتالتن : "
يبدو أن مدة حكمه ستكون طويلة جداً ومملة ! أراهن أن بانشيرا ستسقط فى عهده ..
"
ضحك تالتن ورفع ليوهان إبهامه ليعلن عن اتفاقه معه ونظرت خلفى ووجدت الأمراء والوزراء ينظرون إلى يوهان بغضب !
أظن أنهم سمعوا ما قاله يوهان .
وقف نائب الملك فجأة وقال : " الفارس الأبيض ! أريد أن أتكلم معك لبعض الوقت ! "
نظر يوهان بلا مبالاة إلى الرجل ووقف ذاهباً إليه .
لم أعلم لمَ أراد هذا الرجل يوهان فسألت تالتن : "
هل سيكون بخير ؟
"
"
أوه ! هل أنتِ قلقة على حبيبكِ ؟
"
احمر وجهى بقوة لكنى استعملت كل قوتى لأضرب تالتن على رأسه !
"
أوووه ! هذا .. مؤلم !
"
"
أيها الغبي الأحمق ! ألا تجرؤ على قول هذه الكلمة مجدداً !
"
بمجرد أن انتهيت من كلماتى لاحظت بأنى ناديته بألقاب غير لائقة و .. الجميع كان ينظر إلىّ بصدمة !
جلست مجدداً وأنا فى قمة احراجي ! لقد كانت هذه غلطة تالتن !
"
هيهيهيهيهي .. لم أكن أظن بأنكِ من النوع العنيف عندما قابلتكِ أول مرة !
"
قلت بنبرة منخفضة وخطيرة : "
أغلق فمك تالتن !
"
ضحك مجدداً وحدقت به .. تالتن لطيف حقاً .. الطريقة التى يبدو فيها دائماً مرح تجعلنى أريد الابتسام ...
"
حسناً ، لن أقول أنكِ ويوهان حبيبان مجدداً !
"
"
من الأفضل لك ! لأنى . لست . حبيبته !
"
"
حقاً ؟ مممم ... حسناً أظن أن يوهان سيكون حزيناً اذا سمعكِ تقولين هذا
"
"
أنا لا أهتم ! أتمنى أن يذهب كلاكما إلى الجحيم !
"
"
أوبس ..
"
بقينا فى أماكننا بينما كنا نشاهد يوهان وهو يتكلم مع نائب الملك ثم رأيتهما يضحكان فجأة !
تالتن بنفسه : (
كم أنت ذكى ! تستطيع أن تجعل أى أحد يُعجب بك لأنك الأقوى والأجمل من بينهم جميعاً
)
نظرت إلى تالتن .. لقد كان معجباً بيوهان ، صديقه الفارس الأبيض وعلى شفتيه توجد ابتسامة غربية ... يبدو انهما صديقان مفضلان ... لمَ هما موضوعان فى موضع تنافس كهذا ؟ لا أستطيع أن أتخيل يوهان وتالتن يتعاركان من أجل اسم سخيف !
اتجهت ابتسامة تالتن نحوى فبادلته الابتسامة بتوتر وأشحت بوجهى بعيداً ، شعرت بالخجل الشديد لأنه رآنى وأنا أحدق به .. ورأيت يوهان يبتسم لى أيضاً .
لم أستطع مبادلته الابتسامة وأتى هو تجاهنا سريعاً .
ثم قال لى ولتالتن : "
لنذهب لحفلة الليلة
"
" لا أنا من سيأخذ جينا للحفلة "
لقد كان هذا صوت لوليانا .
التفت يوهان لها وقال معترضاً : "
أرجوكِ دعينى أرافقها إلى هناك .. أنا وتالتن فعلنا هذا من قبل ...
"
وقف تالتن قائلاً : "
نعم أرجوكِ دعيها تأتى معنا
"
ابتسمت لوليانا لى وقالت : "
يبدو أننا سنتشاجر على جينا ، لمَ لا تختارين أنتِ عزيزتى ؟
"
نظرت للأميرة لوليانا بخجل وقال تالتن مصطنعاً الصراخ بينما صفع جبهته : "
لااااا ! ستختار الأميرة بالتأكيد !
"
نظر يوهان فى عيناى مما جعلنى أشعر بالاحراج فقلت له : "
أنا آسفة .. سأذهب مع الأميرة .. هذا سيجعلنى أشعر بتحسن ...
"
تبادل يوهان النظرات مع تالتِن .. ثم مدت الأميرة يدها لى وغادرت معها .
نظرت نظرة سريعة ورائى ، تالتن كان يلوح لى بيده بينما كان واقفاً هناك بابتسامة وقال شيئاً ليوهان لم أسمعه .
لم أشعر بالحزن لتركى لهما لأنى كنت محرجة جدا جدا جدا !!
مشيت مع الأميرة التى جلست بجانب الملك فى العربة الملكية وجلست أنا بجانبها .
نظرت للملك قائلة : "
مبارك لك جلالتك
"
ابتسم الملك وقال بمزاح : "
لقد كنت غاضباً جداً منكِ لأنكِ لم تأتِ معى وذهبتِ مع الشخص الذى دائماً يديه ملطخة بالدماء
"
لم أحب الطريقة التى وصف بها يوهان .
"
لم أعنِ هذا ، فى الواقع لم أكن أخطط للذهاب مع أحد ، الأميرة لوليانا هى من اهتمت بالأمر ..
"
ليلة الحفلة الطويلة قد انتهت أخيراً ، أثناء الحفلة رأيت يوهان وتالتن عدة مرات ولكنى كنت مع الأميرة والملك طوال الوقت .
رجعت إلى غرفتى ، مرهقة تماماً
لم أجد خادمتى راجي ، لذا غيرت ملابسي وألقيت بنفسي على السرير وأنا أفكر بكل ما حدث اليوم ، كنت قلقة على راجي عندما تذكرت كيف تكلم يوهان عنها .
وضعت البطانية على جسدى ناظرة حولي بخوف ، هذا الرجل ما زال يراقبنى .. أو .. كيف عرف بأن راجي هى من أخبرتنى بكل هذا ؟
إنه شبح ! نعم شبح ...
نظرت حولي مجدداً وقلبي كان يدق بسرعة كبيرة .. تخيلت بأنى سأراه فى أى لحظة واقفاً أمامى .. (
لمَ أنا خائفة منه هكذا ؟
)
هذا ما قلته لنفسي ولم استطع غلق عيناى .. المكان كان هادئاً ، هادئاً بطريقة تدفعك للجنون !
صمت .
صمت .
صمت .
صمت ... ثم ... " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!! "
سمعت صرخة مدوية !
ماذا كان هذا ؟
قلت لنفسي : (
يوجد أحد ما يصرخ ! ... ربما لا ... أنتِ فقط تتخيلين لأنكِ خائفة ...
)
أوه نعم .. أين هى هذه الصرخة ؟ مشيت مبتعدة قليلاً عن غرفتى ، لكن لا يوجد أى أثر لأى تحركات ، تصبب العرق من جبينى وأنا أنظر حولي فى كل مكان ...
(
لقد كنت أتخيل بالتأكيد ...
)
رجعت إلى غرفتى ولكن الشك كان يطاردنى لذا ارتديت معطفاً خفيفاً لونه أحمر وخرجت مجدداً ، مشيت فى الطرقة إلى آخر جناحي ...
لم أجد أى شئ ، لقد كنت متأكدة من أن أحدهم كان يصرخ .
هززت رأسي يميناً ويساراً ورجعت إلى غرفتى محاولة أن أنام قليلاً .
( فى الصباح )
فتحت عيناى ، ثم اعتدلت فى جلستى وفركتهما قليلاً بينما كنت أسمع الكثير من الأصوات العالية والتكلم بالخارج ...
نظرت إلى الساعة ورأيتها تعدت الثانية ظهراً ...
تفاجأت لأن راجي لم توقظنى لأتناول الفطور معها كالعادة .
وبسرعة وقفت وارتديت معطفى لأرى ماذا يحدث بالخارج .
جريت فى الطرقة وكلما اقترب من آخر جناحي أسمع الصرخات والأصوات العالية بشكل أوضح .
فتحت الباب ووجدت كل خادمى القصر .
عندما رأتنى واحدة من الفتيات صرخت بينما كانت دموعها تنزل : " جينا-ساما .. راجي .. "
قلت بتوتر : "
مـ ماذا حدث ؟ هـ -هل حدث أى شئ سـ - سئ لها ؟
"
نظرت للفتاة وشعرت بخوف لم أتذوقه من قبل ، وتذكرت صرخة البارحة .
الخادمة وهى تبكى : " جينا-ساما .. راجي قد قُتلت ! "
وقفت فى مكانى وشعرت كأن أحدهم رمى علىّ دلواً مملوءً بالماء البارد خلال الشتاء .
صرخت الخادمة مجدداً : " وجدناها اليوم أمام جناحكِ .. و .. رأسها لم تكن .. لم تكن ... "
لم تستطع الاكمال .
رأسي كان يدور ويدور ....
فجأة لم أستطع سماع أى شئ سوى صوت يوهان الذى يرن فى أذنى ..
"
ماذا أخبرتكِ راجي بشأنى ؟ هل تريدين منى تقطيعها إلى نصفين بسيفى ؟
"
"
ماذا أخبرتكِ راجي بشأنى ؟ هل تريدين منى تقطيعها إلى نصفين بسيفى ؟
"
"
ماذا أخبرتكِ راجي بشأنى ؟ هل تريدين منى تقطيعها إلى نصفين بسيفى ؟
"
ثم سمعت أحدهم يقول : "
جينا ... جينا ... أأنتِ بخير ؟
"
حاولت فتح عيناى ، تذكرت راجي فبكيت .
احتضنتنى لوليانا قائلة : "
لا بأس ، سيكون كل شئ بخير .. ستكونين بخير .. لا تقلقى .. سنعرف من فعل هذا
.. "
رأيت الملك يبتسم لى قائلاً : "
لقد جعلت أفضل فارس لدينا يحقق .. بشأن قتلها ..
"
قلت بينما كان صوتى متقطعاً : "
مـ - مـ ... من ؟ مـ - من الذى ..سيحقق ...
"
ايتشيرو : "
لا تقلقى ، ستكونين بخير هنا ..
"
لم يجبنى .
"
هـ - هل يوهان ... هل يـ - يوهان ... هو من سيحقق فى هذه القضية ؟
"
"
نعم ... أنتِ ذكية ...
"
قالها ظناً منه بأنى سأكون راضية !
لم أستطع تحمل الصدمة ! قلت بغضب بينما اجتمعت دموعى فى عيناى مجدداً : "
لماذا ؟ لا تجعل يوهان يحقق ! أعرف المجرم ! إنه ... إنه ... إنه هو .. هو من قتل راجي .. هذا الشيطان ...
"
لم أستطع التكلم لأى انفجرت باكية بصوت عالٍ كالطفلة الصغيرة .. شعرت كأن هناك جرحاً كبيراً فى صدرى ...
حاولت لوليانا تهدأتى بقولها : "
عزيزتى يوهان لا يعرف راجي .. ولا توجد فائدة له من قتلها .. وهو شاب عاقل .. القاتل لم يترك أى شئ خلفه .. لابد أنه محترف ...
"
صرخت بينما كانت دموعى تنزل : "
أريد مواجهة هذا القاتل اللعين ! أريد أن أراه ! أين هذا القاتل ؟
"
حاولت أن أقوم من على سريرى لكن الأميرة رفضت أن تتركنى واحتضنتنى مجدداً محاولة التخفيف عنى .
سمعت صوت طرقات على الباب وواحدة من الفتيات ذهب لتفتحه .
دخل تالتن الغرفة ويتبعه ... يوهان !!
رحب كلاهما بالملك ومن بعدها الأميرة .
لم يكن يوهان يرتدى خوذته بل كان يمسك بها فى يده ، قال تالتن بابتسامة : "
هل أنتِ بخير الآن جينا-سان ؟
"
نظرت إلى يوهان بغضب ولم أجب تالتن .
قال الملك بمزاح : "
جينا هنا تتهمك ، تظن بأنك قتلت راجي ، ما الذى فعلته لها جعلها تسحب ثقتها منك بهذا الشكل
؟ "
نظر إلىّ ببرود قائلاً : "
لا أعلم
"
قلت بغضب : "
أيها الكذاب الوغد ! لا تعلم ؟! ياللبراءة !! أخبرهم ماذا قلت لى البارحة !
"
كان الجميع منصدماً ومندهشاً ! حتى يوهان نفسه .
ابتعدت شفتاه عن بعضهما وحدق بى بذهول قبل أن يقول : "
قلت لكِ بأنى سأقسم راجي لنصفين ، أهذا ما قلته ؟
"
قلت برضا : "
نعم
"
ابتسم يوهان لتالتن وقال الأخير : "
فى الحقيقة صديقى يوهان يقول هذا لأى أحد وليس معنى هذا أنه من قتل راجي ، فكرى بالأمر ، لمَ قد يقتلها ؟
"
صوتى كان مخنتقاً بسبب بكائى وتذكرت منزلي .. وحياتى التى كنت أعيشها بعيداً عن الخوف ، تذكرت كاورى وميجومى .. أردت أن أنتحر ...
تمنيت أن يكون هذا مجرد كابوس طويل لن يعود إلىّ أبداً .
دموعى كانت تنزل وأنا أفكر لذا اعتذر منا الملك وغادر مع الحراس وبقيت مع الأميرة , تالتن ويوهان .
قلت : "
أريد أن أرجع للأرض ، لا أريد البقاء هنا ! أتيت لمهمة وقد أنجزتها فدعونى أذهب !
" ثم نظرت ليوهان الذى لا يزال واقفاً وصرخت عليه بغضب بينما كنت أشير اصبعي عليه باتهام : "
وأنت ! أيها الشبح ! اخرج من حياتى ! أكرهك ! أكرهك ! أكرهك ! أكرهك !
"
صرخت وصرخت وشعرت بأن أعصابي على وشك الانفجار .. ثم لم أعد أستطيع الشعور بأى شئ حولي ...
يتبع ...
الأسئلة :
1 - ما رأي
كم بالبار
ت ؟
2 - ما هو أفضل مقطع ؟
3 - رأ
يكم ب
موت راجي ؟
4 - هل يو
هان هو القاتل برأيكم ؟
5 - ما هى توقعاتكم للقادم ؟
__________________
ღAngεl~Mennaღ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ღAngεl~Mennaღ
البحث عن المشاركات التي كتبها ღAngεl~Mennaღ