عرض مشاركة واحدة
  #595  
قديم 03-08-2013, 01:23 AM
 










(جولي)

:كيفين..؟؟


كيفين:اجل..؟؟

:لقد مللت من المكوث في البيت..ألن تخرجوا للتنزه..؟؟

كيفين:لا لن نخرج..

:لماذا؟؟ انها ما زالت الثامنة صباحا حتى الآن..

كيفين بتردد:حسنا..اممم..سيأتي اليوم لدينا ضيوف لذلك لن نستطيع الخروج..!!

قلت باستيعاب:آهـــــااا..ثم..ومن هم هؤلاء الضيوف..؟؟

كيفين يغمز لها بعينه اليمنى ويقول بغموض:هـذا سر..

:هـا..هـا...هـا...أقنعتني اذن..

كيفين ببرود:لا يهم...

فأسمع روز تنادي علي:جووولي...تعالي الى هنا..

أجبت عليها بملل:يا حـبيبي..وها هي الأخرى تصرخ..

ثم اضفت:أنا آآآتية..

وعندما ذهبت اليها في المطبخ..

روز وهي منهمكة بإعداد الفطائر والكعك:اذهبي وارتدي أجمل ما لديك هيا..

:اممم...رائحة كعك شهي...لمن..؟؟

روز وصبرها بدأ ينفذ:قلتُ اذهـبي..!!

فقلت برعب:يا حبيبي..ما بالكِ غاضبة..؟؟

روز بغضب واضح عليها:ألن تذهبي..؟؟

قلت وانا لا زلت بنفس حالتي السابقة:بـلى..لكن أرجوك اخبريني..أنا أتشوق لمعـ..

قاطعتها روز قائلة:قلت لك اذهبي وانا سآتي الآن خلفك..

انصاعت جولي لأوامر روز واتجهت نحو غرفتها...

بينما تبعتها تلك الأخيرة بعد انتهائها من التحضيرات..التي في المطبخ..



في احدى المنازل البسيطة التي تتكون من طابقين كان يجلس ذلك الفتى الوسيم على سريره..

وقد دخلت امه الى غرفته..ويبدو الحزن ظاهرا على تقسيمات وجهه الوسيم..

فربتت على كتفه بحنان وهي لا زالت واقفة لتقول:ما بك يا عزيزي.؟؟أهناك ما يقلقك..!!؟

أجاب عليها بهدوء: لا أبداً يا أمي..إنما..إنما أكاد اموت من الخوف..

فلجست بجانبه لتقول بهدوء:إن لم ترد لا بأس..سنعتذر..!!

(جون)


:وماذا سيكون ردهم اتجاهنا..؟؟


نهضت فانيسا عن السرير وغمزت له بعينها اليسرى قائلة:لا تقلق..سأتدبر الأمر..


ثم مشت إلى الباب وقبل ان تخرج التفتت إليه قائلة:هل انت متأكد..؟؟


فأومئ برأسي ايجابيا لأقول:أجل..ومع ذلك أريدها ولكن ما زال الوقت مبكراً..!!


فانيسا:جيد..





فتحت تلك الفتاة عيناها اندهاشا وخوفاً وقالت:أرجوكِ لا تمزحي معي وكل تلك التحضـيرات لهذا الشيء..؟؟


أومأت لها روز استغرابا وقالت:ما بك..ألا تريدين..؟؟


(جولي)


فتحت جولي عينيها استغرابا وهي تنظر نحو الأرض وجسمها يرتعش بهدوء..


فهزتها اختها بعد رؤيتها بهذه الحالة..


وقالت:ما بك؟؟جولي؟؟جولي اجيبيني..أرجوكِ..؟؟


فأغمضت عينيها بقوة وبدأت بهز رأسها يميناً ويساراً بسرعة..

فجثت روز عند ركبيتها قائلة بخوف:ما بك..انكِ تخيفينني..!!


نهضت من مكاني واقفة على قدمي لأقول بتردد:لـ..ليس هناك شيء..وأريـ..ــد أن أستنشق بعض الهواء..


ثم ابتعدت عنها قائلة:أراكِ..


فتحت الباب ثم خرجت ونزلت إلى الطابق السفلي..فسمعت صوت هاتف المنزل يرن..نظرت إليه..


وسمعت صوت روز القائلة:الى أين ستذهبين..؟؟


تقدم كيفين من الهاتف والتي تقف بجانب الهاتف جولي..


قائلا وهو يتثاءب:لمَ لا تردين..؟؟


بينما تجاهلته ومشت باتجاه الباب فتحته وخرجت..


فرفع سماعة الهاتف ليضعه ع اذنه ويقول:ألو..مرحبا..


الطرف الآخر:أهلا كيف حالك..؟؟


كيفين بابتسامة:بخير سيدة فانيسا وأنتِ..؟؟


فانيسا بابتسامة أيضا:بخير..هل روز بجانبك..؟؟


كيفين:سأناديها..لحظة من فضلك..!!


نزلت روز إليه بعد خروج جولي قائلة:أين هي جولي..؟؟


كيفين ببرود:خرجت..خذي إنها السيدة فانيسا..


اغتاظت روز منه لبرودة أعصابه..

فقالت له وهي تأخذ السماعة منه:أخرج وابحث عنها..


وضعت السماعة على أذنها وهي تموت من القلق على أختها وتظاهرت بضحكة بسيطة ومرحة بعض الشئ..


وقالت:أهلا..


فانيسا بتردد:أهلا روز..أردت أن أخبرك..


روز باستغراب:ماذا..؟؟


فانيسا بالحالة ذاتها:أردت أن أعتذر فقط..إنه مرتبك بعض الشيء..!!


ابتسمت روز وقالت:ليس لوحده..فهناك مثله..هه..




:لقدبتُّ أستغرب منكِ كثيراً..


لم تلتفت إليه تلك الفتاة بل بقيت تحدق نحو الجـبال الخضراء الشامخة مكتفة يديها الى صدرها منتصبة في مكانها..


وقالت:ليس هناك ما يثير الاستغراب أبداً..!!


فتقدم ليقف بجانبها ويضم يديه إلى صدره مثلها وأجاب وهو ينظر نحو الجبال أيضا:أعلم ذلك..إنما لديك تصرفات غريبة في بعض الأوقات..


توقف للحظة ثم أضاف:لا أعلم ماذا أقول..؟؟


:لا أريدك أن تقول شيئاً دعني وشأني قليلاً..!!


لم يجبـها إنما ابتعد عنها بخطوات هادئة ووقف في مكان يراها ولا تراه فيه..


:يـا إلـهي..لما الحياة تفعل بي هكذا؟؟..لا أستطيع ان اقاوم لا استطيع..!!


بداية أدخل قرية جميلة هادئة..وأسمع صوت لا أعرفه ولا أراه أيضا..ثم يظهر جون..


وضعت يديها على وجهها واجهشت بالبكاء..ثم أكملت..


:لربما هو كل حيـاتي..وفجأة يظهر ماثيو ذاك..يا إلهــي..


لم تكمل لأن جسدها قد بدأ بالإرتعاش لا إراديا..فجثت على الارض وضمت يديها إلى صدرها..


بينما كان كيفين يراقبها من بعيد دون أن يتحرك..


اما جولي فقد نهضت من مكانها بصعوبة واستدارت وبدأت بالمشي حتى المنزل..وما زال يراقبها ويتبعها بنظراته بصمتٍ..




(جولي)




دخلت إلى المنـزل وأغلقت الباب من خـلفها..وهي ترتجف من البرد..




نظرت إليها روز بقلق..




وقالت بسرعة:ماذا حدث لكِ؟؟أين كنتِ؟؟لما خرجتِ هكذا فجأة؟؟أهناك شيء..؟؟أجيبيني..!!




:وهل تركتِ لي فرصة حتى أجيب عليكِ..؟؟




ابتسمت روز بحنية قائلة:لا بأس..ادخلي الآن واجلسي بجانب المدفأة سأحضر لك كوباً ساخناً من الحليب..




فمشيت عدة خطوات لأصل الى غرفة المعيشة ولأجلس بجانب المدفأة كما امرتني روز..









:ما الذي تقولينه..؟؟




(ديمي)




فقلت بابتسامة:كما سمعتِ..




تنهدت دوللي بعمق وقالت:أشعر بالارتياح الآن..أشكركِ اختي..



:لم أفعل شيئا..




ثم اضفت:على كلٍ هناك شيء أريد ان أعرفه..




قوست دوللي حاجباها قائلة:ما هو..؟؟




فضحكت عليها لأقول:لا شيء..هههه..




انغاظت دوللي منها فقالت:آآه منك..لقد عدتِ مرة اخرى..




:ههه أجل..




ثم اضفت:هـيا..يبدو أن أبي ينادينا للعشاء..




فاتجهت كلاهما إلى الطابق السفلي..




جلس الجميع على طاولة الطعام للعشاء..




وبدأوا بالأكل في صمت..




بعد برهة قطعت هذا الصمت شيما..




قائلة:دوللي..اريدك قليلا هل يمكنك ان تأتي معي..؟؟




نظرت ديمي نحو شقيقتها فأومأت لها تلك الأخرى باستغراب فنهضت دوللي وشيما وخرجتا من المطبخ إلى غرفة المعيشة..




دوللي ببرود مصطنع:ماذا هناك..؟؟




شيما:لن يقنعك ما سأقوله..ولكنني سأتكلم..ربما قسوت عليك وديمي كثيرا في الأيام الماضية..




صمتت ثم قالت بتردد:أر.يـ.ــد...أن تـكون عــلاقتـ...ــنا جـ..ــيدة دون..




قاطعتها دوللي بقسوة:كيف تقولين ذلك بعد كل ما فعلته بنا..غير هذا..وكيف سنضمن تغير معاملتك معنا..!!؟




أجابتها شيما بحزن:انتظري..أرجوك دعيني اكمل كلامي..أنا أردت فقط أن تنتهي هذه العوائق الثقيلة على حياتنا جميعا..ان نكون اسرة..ان اعوضكم عن حنان امكم..لكنه لن يكون كحنانها مطلقا ولكنني سأحاول..فلتوافقي وديمي فقط..




اتسعت حدقتا عين دوللي استغرابا واندهاشا مما سمعته..لكنها ابتسمت ابتسامة صغيرة..دون التفوه بكلمة واحدة..




ثم تحدثت شيما بعد ثوان بتردد:أ..أأنت موافقـ..ــة..؟؟









(جولي)




غابت شمس النهار وراء الجبال البعيدة وجولي تراقبها مستمتعة بهذه المناظر الجميلة الخلابة وهي تغوص في عالم خيالها الذي لا ينتهي ولن ينتهي ابدا..



فقاطعت روز هذه اللحظات الممتعة بالنسبة لجولي..




دخلت إلى الغرفة وأضائت مصباح الغرفة ثم تحدثت قائلة:جولي..!!؟




بينما تلك الاخيرة لم تجبها لغوصها في بحر خيالها..




بعد دقائق التفتت جولي إلى الخلف لترى روز التي تقف مكتفة يديها الى صدرها وهي تبتسم لأختها..




بادلتها الابتسامة لأقول:منذ متى وانتِ واقفة هنا..؟؟




روز:ثوان لا اكثر..




قلت باستيعاب:آهاااا..وماذا تريدين..؟؟




روز:العشاء ينتظركِ..




:امممممم..لست جائعة..فيما بعد..أريد أن أذاكر قليلاً..




أدرات روز بنفسها لتمشي متجهة نحو الباب قائلة:كما تشائين..عندما تشعرين بالجوع..المطبخ قريب كما أظن..




ثم ابتسمت وخرجت وابتسمت جولي بدورها أيضا..




جلست جولي على مكتبها عازمة على مراجعة وحل بعض الدروس..







بينما نزلت روز الى الطابق السفلي وبالتحديد المطبخ..
لتجلس على طاولة الطعام..




قائلة:ليست جائعة..!!



لم يجب عليها بل بدأ بالأكل..وبدأت بالأكل هي الأخرى..




فتحدثت قائلة وهي تحرك الملعقة بيدها بعشوائية في صحنها:ما رأيك بعد الذي حدث..؟؟



فتوقف عن الأكل وقال باستغراب:رأيي بماذا؟؟وما الذي حدث..؟؟




اغتاظت روز من كلامه لكنها تماسكت قائلة:بما حدث اليوم بشأن جولي وجون..




كيفين:حسنا..ليس بالأمر ما يهم كثيراً..إنما كما قلت سابقا انها ما زالت صغيرة وهي تعتقد ذلك وجون ايضا..




روز:آآها..جيد..في البداية لم اكن اتوقع ان تكون ردة فعلها هكذا..إنما حدث كل شيء بسرعة..!!




صمتت للحظة ثم اضافت وعيناها ملؤهما الحب والحنان:ثم إني لا أريد أن أفقدها بهذه السهولة..!





دخلت كلتاهما إلى المطبخ وعلى وجه كل منهما ابتسامة مرحة بعض الشيء..




وجلست كلتاهما على طاولة العشاء ليتابعا العشاء مع هذه العائلة..




أجل ستصبح عائلة حقيقية منذ هذه اللحظة..




"عائلة سعيدة"



لكزت ديمي اختها بقصد معرفة بالذي حدث بينهما..




نظرت لها دوللي بطرف عينها ضاغطة على شفتها السفلى..




ففهمت الاخرى مغزا تلك الحركة واكملت طعامها بهدوء بل والعائلة بأكملها...









كيف حال قدمك بنيتي..؟؟



(اياكو)




فقلت بفرحة:انها بخير ولا اشعر بأي ألم مطلقا..



الأم تبادلها فرحتها:رائع..سيكون باستطاعتك الذهاب إلى المدرسة غدا..




أومأت اياكو لأمها بسعادة..


ثم عادت وأمها لإكمال طعام العشاء..




فقال الأب بتساؤل:اياكو..؟؟




ونظرت اليه وهي مستغربة منه..



فأكمل كلامه قائلا:ما اسم صديقك..!!؟




فأجبت عليه وقد توردت وجنتاي من الخجل:تـ..ــيـ...ـد..




اجاب عليها باستيعاب:آآها..هل هو في صفك..؟؟




:أجل..




فقال:وأين..




قاطعته الأم قائلة:يكفي أسئلة نريد أن نأكل..









كان ذلك الفتى الوسيم يلاعبها بمرح وهي تضحك له بإشراق..




....:هيا أمسك بي يا أخي




بدأ يلاحقها وهي تجري..




وتقول بضحك:لن تستطيع امساكي لن..ولن..




حتى أمسك بها وأخذا يضحكان بفرح يغمرهما..




وبقيا على هذه الحال حتى نادتهما أمهما للعشاء..




توجه كلاهما إلى المطبخ وهما ممسكان يدا بعضهما البعض..




(كريس)



جلس كريس على الكرسي وقبلها قد رحب بأبواه وأخاه كاي الأكبر..




((ان كنتم تذكرونه لم يكن له أي حدث في القصة))



وتوجهت ريما وأخذت تشد تنورة أمها..




قائلة:أمي..أمي..كريس صار يعرف كيف يلاعبني..!!




ضحك الجميع على جملتها ما عدا كريس الذي صبغ وجهه باللون الأحمر..




فوضعت أمها يدها على رأس ريما بحنان قائلة:هذا رائع..أنت تحبينه صحيح؟؟




أومأت لها بإيجاب وبابتسامة جميلة..




فأكملت كلامها:هيا اجلسي لتأكلي قبل أن يبرد الطعام..




جلست ريما على الكرسي وبدأت الأكل بأدب..إلا بعض حبات الأرز التي سقطت بجانب صحنها ..




فكانت هذه العائلة من ضمن العائلات السعيدة في هذه القرية الجميلة..









في منزل جون..




فانيسا:هيا بني العشاء جاهز..!!




(جون)




توجهت نحو المطبخ لأسحب الكرسي حتى اجلس وقلت:مرحبا أمي..ممممم يبدو الطعام شهيا..



ضحكت فانيسا قائلة:طبعا..وكل مرة تعيد الجملة ذاتها..


ابتسمت لها وقلت:ان كان الطعام كذلك فسأكررها مليون مرة..




جلس كلاهما على المائدة مواجهان لبعضهما..




بدأا بالأكل..ولم يتفوه أي منها بشيء..




فقاطعت فانيسا هذا الصمت قائلة بهدوء:لما رفضت بتلك الطريقة..؟؟




استغربت من سؤالها في بادئ الامر..




لكنني ابتسمت لها بهدوء ايضا:لم أتوقع أن أرتبك هكذا ثم انه كان علي التفكير بهذا الشأن قبل الإقدام عليه..




ابتسمت أمه بصمت وتابعت طعامها وفعل هو الآخر كذلك...




بعد انتهائهما من العشاء..توجه جونإلى غرفته عازماً على مراجعة بعض الدروس..وقد قام بها فعلاً..




ثم غير ملابسه ومن ثم استلق على سريره..وراح ينام بعمق..









أشرقت شمـس الصباح الجميلة بأشعتها الذهبية التي اخترقت جفون جولي النائمة..




ففتحت عيناها قليلا بضيق ووضعت يدها على عينيها لتحجب ضوء الشمس..




وبعد ثوانٍ..نهضت من مكانها بنشاط..




ودخلت الحمام ونظفت أسنانها..وأخذت حماما دافئا وسرعان ما انتهت وارتدت







وسرحت شعرها قليلا وقد تركته منسدلا على كتفيها ومن ثم توجهت إلى الطابق الأرضي..



توجهت جولي نحو المطبخ وابتسامة كبيرة على وجهها..




ولكن سرعان ما اختفت هذه الابتسامة عندما رأت أن لا أحد في المطبخ..




(جولي)



ولكنني ابتسمت بهدوء لأقول في نفسي:لا بأس..ربما استيقظت باكراً..سأذهب..




خرجت من المنزل وأغلقت الباب خلفها بقوة قليلا الذي أصدر ضجيجاً فارتبكت وسرعان ما ركضت وهي تضحك..




ففتح كيفين عينيه بانزعاج..




وقال:يا إلهــي..ما زال الوقت مبكراً.. من الذي خرج الآن..!!؟




لكن نعاسه قد غلبه فعاد لإغماض عينيه ونام إلى أن يحين موعد عمله..




بعد مرور 10 دقائق على هذه الأحداث..كانت جولي قد اتجهت إلى البحر بدلاً عن المدرسة..




وجلست على أحد الكراسي الخشبية الطويلة تتأمل الطيور التي تطير فوق البحر الأزرق..




بينما في هذه اللحظات استيقظت روز مفزوعة بعد رؤيتها للساعة التي بجانبها على المنضدة..




قائلة:أووه لااا..تأخر الوقت..وجولي لم تستيقظ بعد..!!




ونهضت بسرعة من على سريرها متجهة إلى غرفة جولي وهي تنادي بإسمِها..




وفتحت الباب فوجدت ان الغرفة فارغة..




فنادت عليها مرة اخرى وهي تجول بنظرها في أرجاء الغرفة:جولي أأنتِ هنـا..؟؟




أتاها صوت من الخلف قائلا وهو يتثاءب:لا أظن أنها هنا..فقد سمعت صوت الباب وهو يغلق..




روز:هذا يعني انها غادرت للمدرسة..حسنا..جيد..لكنها لم تفطر بعد..




كيفين:بالتأكيد ستتدبر امرها..!!




وذهب عائداً إلى غرفته ليبدل ملابسه..









استيقظ جون من نومه وذهب ليأخذ حماما سريعا وخرج بسرعة..




وجهز نفسه للمدرسة ليرتدي






وتوجه للطابق الأرضي..حيث وجد أمه في المطبخ..




فألقى عليها التحية وقامت بدورها بالرد عليه..




وجلس لتناول الطعام..وجلست أمه مقابلة له..




(جون)



:أمي..لم نخرج منذ فترة..ألا تريدين الخروج..!!؟




فانيسا:دراستك أهمُ يا بني..




فقلت بابتسامة:عندما أعود من المدرسة..أنهي واجباتي ونخرج إلى الشاطئ كما كنا نفعل..




أومأت أمه له إيجابياً وابتسامة رائعة على شفتيها..




وسرعان ما أنهى إفطاره حتى توجه إلى المدرسة..









كان الجميع جالسون يتناولون الفطور بصمت..




(ديمي)



فقطعت هذا الصمت قائلة:أنا سأذهب الآن..أراكم بخير..




السيد موري:ما رأيكِ ان أوصِلك بعد قليل..




فابتسمت له:لا بأس..فأنا سأمر على صديقتي في طريقي..




السيد موري عاد إلى إكمال طعامه:كما تريدين..




وخرجت من المنزل عازمة في البداية على التوجه إلى بيت جولي..ومن ثم إلى المدرسة..




مشت بخطوات هادئة حتى وصلت إلى المكان المقصود..




طرقت الباب ففتحت لها روز مرحبة بهـا..




فقلت بابتسامة:صباح الخير..كيف حالك..؟؟




روز تبادلها ابتسامة:بخير..ماذا عنك..؟؟




:الحمدلله بخير أيضا..هل جولي موجودة..؟؟




روز بإحباط:لا فقد خرجت اليوم مبكراً حتى دون تناولها للإفطار..




قلت باستغراب:حقاً..؟؟




أومأت لها روز إيجابياً..
ثم قلت:حسنا اذا سأغادر..أراك عمّا قريب..



ابتسمت لها وأومأت إيجابيا..وسرعان ما غادرت ديمي وأغلقت روز الباب خلفها..




مشت ديمي بخطوات هادئة نحو المدرسة وقد مرت بجانب البحر..




فنظرت له وهي تمشي فابتسمت بهدوء وسرعان ما لمحت جولي جالسة على ذلك الكرسي الخشبي..




فاتجهت نحوها قائلة بمرح:صباح الخير..

(جولي)



التفتُّ باستغراب الى مكان الصوت ولكن سرعان ما ابتسمت لها..




وقلت:صباح النور..كيف حالكِ..؟؟اجلسي..




ديمي تنظر إلى ساعتها:لا يمكن..سنتأخر أكثر..هيا انهضي..




فقلت ببراءة:لماذا؟؟كم الساعة الآن..؟؟




امسكت ديمي يدها وقالت:هيا هيا..لا داعي للنقاش الآن ..انهضي..سنذهب..




فقلت باستسلام بعدما حملت حقيبتي على ظهري:حسنا..حسنا..






مشت كلتاهما حتى الشارع الرئيسي..فقابلت الفتاتان جون..


ابتسمت ديمي قائلة:صباح الخير جون كيف حالك..؟؟


جون:صباح النور..انا بخير.اشكرك..


صمت قليلا وهو ينظر باتجاه جولي..


فتحدث قائلا:صباح الخير جولي..


ابتسمت له قائلة بمرح:صباح النور..كيف حالك..؟؟


بادلها ابتسامته الجذابة قائلا:انا بخير..اشكرك..


ثم أردف قائلا:مررت بمنزلك فقالت روز أنك خرجت باكراً..ظننتك بالمدرسة الآن..!!


فأجبت عليه:لا فقد توجهت إلى الشاطئ في البداية ثم أتت ديمي والآن نحن ذاهبتان الى المدرسة..


جون:إذن هيا بنا..


مشى ثلاثتهم باتجاه المدرسة وقد كان يصاحبهم صمت قاتل يكاد ان يقضي عليهم..


وعندما وصل الثلاثة إلى المدرسة...اتجهوا إلى طاولتهم المعتاد جلوسهم عليها..


فجلس الجميع على الكراسي الموجودة..


جولي بجانب جون وديمي بجانب كريس مقابل جولي وجون..


رحب الجميع بهم..وجلس الجميع على الطاولة المستطيلة الحجم..التي لطالما جمعت أصدقائنا..وأخذوا يتبادلون اطراف الحديث كالعادة..

ورن جرس المدرسة معلنا عن بداية الحصص..


ولم يحدث بعد ذلك اية احداث تذكر..


الى ان انتهى دوام المدرسة لهذا اليوم..


واتجه كل من الطلاب والأصدقاء إلى منازلهم..


ما عدا جون وجولي اللذان توجها إلى الشاطئ..لتمضية بقية اليوم هناك..


لم يرتبك أي منهما في بادئ الامر بشأن البارحة..فقد كان يوماً عادياً كباقي الأيام..


فقلت بارتباك ظاهر:جون؟؟هل انت متضايق بشأن البارحة..؟؟


أجابها بابتسامة هادئة:انسِ الأمر فحسب..





بعد مرور شهرين على هذه الأحداث..


دخل كيفين إلى البيت وهو يحمل في يده صحيفة.. كان هذا اليوم هو ثالث يوم من عطلة نهاية العام الدراسي بالنسبة لجولي..

قام كيفين برمي الصحيفة على حضن روز التي التقطتها بضيق..

فتحدث قائلا:انظري إلى الخبر في الصحيفة..سيعجبك..!!


بدأت روز تقرأ الخبر وأول ما وقع نظرها عليه هو العنوان الذي يقول: مقـتل أحد أفراد العصابات الكبرى على يد أحد رجاله!


ثم نظرت إلى الصورة ألا وهي صورة"ماثيو"..


فابتسمت ابتسامة عريضة وقامت بضم أخاها بحركة لاارداية معبرة عن فرحها الشديد..

وسرعان ما نزلت جولي إلى الطابق السفلي لرؤية ما يحدث..


(جولي)

دخلت جولي غرفة المعيشة وهي ترى أختها على هذه الحالة المجنونة بالنسبة لها..


فجلست على الاريكة قائلة ببرود:ما الذي يحدث هنا..؟؟


اتجهت روز نحوها:انظري إلى هذا الخبر..لقد تخلصنا من ذلك الوغد..أصبحنا الآن في أمان..يمكننا العيش بسلام أينما ذهبنا....


كانت جولي تنظر إلى الخبر بسعادة بينما روز تحدثها..


قلت بابتسامة:جيد..لقد مات على يد احد رجاله..بل إنه ممتاز..أتمنى أن يكون قد تعذب قبل موته..فهذا سيكون انتقاماً بالنسبة لي..


رن جرس المنزل فجأة فاتجه كيفين الواقف بمقربة من باب غرفة المعيشة لفتحه..


فكان الطارق هو جون يريد دعوة جولي إلى الخروج برفقته..
وقد كان يرتدي





وسرعان ما بدلت ملابسها


وخرجت معه..
فذهبا إلى ذلك المكان الذي تفضله جولي أو الذي أصبح كلاهما يفضلانه..




قلت بسعادة لا توصف:انظر كيف أصبحت الحديقة..انها جميلة..لما لا نطلق لها اسماً..؟؟




جون بابتسامة:فكرة جيدة..أنتِ من سيختار..؟؟




:فليكن كلانا..




فتحدث كلاهما في نفس الوقت:حديقة الحب والحنان..




وضحك كل منهما..









كانت المدرسة قد انتهت..




ونجح كل من اصدقائنا ..




فكان يحتل المرتبة الأولى هي جولي بناءا على وعدها السابق الذي أصدرته في بداية السنة لمنافسة الاصدقاء..




يتبعها كريس وبعده جون..ولوي

وكان كل من ديمي وتيد في نفس المرتبة بعد تلك المراتب الأربعة..




وكانت يوكو تتبعهم واياكو ولورا وكارلو بعد تلك المراحل..









وهكذا وبعد مرور 6 سنوات..




وقد كبر الأصدقاء وأصبحوا في جامعات المدينة..




تفرق كل منهم وأصبح على الأغلب كل ثنائياً في جامعة ..




جون وجولي وكريس ويوكو في الجامعة ذاتها..أما ديمي وكارلو في جامعة اخرى..وكانوا على اتصال دائم وباقي الأصدقاء مجهول من يرافق كل منهم وفي أي جامعة أو كلية..




افتتح جون وكارلو شركة للأعمال التجارية وقد أبدا كل منهم أرباحاً معقولة ..وقد لاقت نجاحاً كبيراً بين الشركات الأخرى..




أما جولي ويوكو..فأرادت جولي إكمال مشوارها التعليمي في ظل حياتها الزوجية مع جون..في تخصص علم النفس..




أما يوكو فكان عليها إكمال سنين أخرى من كلية الطب لإكمال مشوارها التعليمي..في ظل حياتها الزوجية أيضاً..




بالنسبة لكارلو وديمي فقد افتتحا معاً مؤسسة للأزياء..وقد أحرزا نجاحاً باهراً في تصاميم الملابس وغيرها..









بينما تزوجت روز من شخص تقدم لخطبتها بحكم رؤيته لها من قبل فأحبها..وكان الأمر بالنسبة لها كذلك..




فأنجبت منه فتاتان توأماً وهما بالثامنة من عمرهما..وشكلهما يشبه جولي كثيراً..




وانتقلت روز للعيش إلى المدينة..وكانت على صلة كبيرة مع أختها..




أما عن كيفين فبقي عازباً يهوى حياته العملية المستمرة في المدينة دون كلل أو ملل..




لكن بعد اقناع جولي وروز له بالزواج..تم زواجه من فتاة في المدينة..وقد عاش معها بسعادة وهناء..




بينما عملت فانيسا في دار الأيتام لرعايتهم..والتخفيف عنهم..




كانت تلك الفتاة الجميلة تجلس على أحد كراسي المشفى في المدينة..




بائسة حزينة من يراها يظن انها تحمل هموم الدنيا فوق عاتقها..




تنظر إلى تلك المباني العالية من خلال النافذة..




في حين ناداها صوت مألوف لطالما عشقته وأحبته قائلاً بألم:حبيبتي..!!




التفتت من فورها لسماعها هذه الجملة بلهفة إلى حبيب قلبها المتمدد على السرير..




فتقدمت نحوه بخطوات سريعة هادئة قائلة:عزيزي..كيف حالك..؟؟




أخذ يسعل بشدة متألماً..ففتحت عيناها خوفاً عليه..




وقالت بقلق وهي متجهة نحو الباب:سأحضر الطبيب حالا..!!




أشار لها بيده قائلا بعد توقفه عن السعال:لا داع انا بخير..

(جولي)




:لكن..




جون بابتسامته العذبة والساحرة:أرجوكِ..




بادلته ابتسامة حزينة وقطرات من الدمع المتساقطة على وجنتيها..




عدّل جون من جلسته..




فقالت له بخوف:انتبه..!!




أمسك بيدها بحنان وقبلها بحب بعد ذلك..ودمعاتها ما زالت على وجنتيها..




أجلسها بجانبه ومسح دمعاتها بيده التي لامست وجهها برقة..




فقامت بضمه بألم..وربت على ظهرها بحنان..




قائلاً:لا تبكي أرجوكِ..إنك تزيدين من ألمي أكثر فأكثر..!!




ابتعدت عنه ..فأمسك وجهها بكلتا يديه..




قائلاً:حبيبتي..بعد مـوتـ..




وضعت اصبعها السبابة على فمه..




قائلة بألم:اصمت أرجوك..لا تقل ذلك..لن تتخلى عني ..أليس كذلك..عدني بذلك حبيبي..أرجوك..!




أنا لا أستطيع أن أفترق عنك مهما كلف الثمن..أقدم لك روحي..فقط أطلب منك أن تبقى معي..لا تتركني..!!




ونزلت دموعها على وجنتيها كشلال يأبى أن يتوقف..




وضع يده على موضع قلبها قائلا:إن فارقتك عزيزتي..فأنا محفور هنا في قلبك..ولن تنسيني..سأكون بجانبك دائماً..




ثم أنزل يده إلى الأسفل..




وقال:وطفلنا..اجعليه يحيا حياة سعيدة معك..




أخذ يسعل مرة أخرى..




فقلت له:استرحِ..سأنادي الطبيب..




جون:قلت لا داعي لهذا..اجلسي بجانبي فحسب..




ابتسمت له بحنان..




دخل الطبيب فجأة إلى غرفة جون فتفحصه جيداً وقال:اعتذر ان حالتك تزداد سوءاً يوما بعد يوم حاول الآن قدر المستطاع أن تسترح..!




فخرج الطبيب وجلست جولي بجانبه على السرير وضمت رأسه إلى صدرها..وأخدت تتلمس شعره برقة وعيناها تذرفان الدموع..وهي ممسكة يدها الأخرى بيده..




بعد برهة من الوقت على هذه الحال رفع جون يدها فقبلها وأنزلها بخفوت وبطء ثم أحست بثقل شديد وقع على صدرها..ويد جون قد أرتخت من يدها فنهضت من مكانها ووضعت رأسه على الوسادة..




قائلة بخفوت وصوت مبحوح:جون..أخذت تهزه..جون..




فأصدرت الأجهزة الطبية الموصولة به صوتاً أرعبها....




أخذت تهزه بشدة..




فاجتمع الاطباء والممرضون لمحاولة إنقاذ حياته..إلا أنه لم يكن هناك فائدة من ذلك..




..فقد توفي جون..









مر عام كامل وجولي في حالة اكتئاب..فلم تتمكن من احتمال صدمة كبيرة مثل هذه..




بينما أكمل كارلو البداية التي بدأها مع جون ..وأحرز نجاحا مرة أخرى وفاءًا لصديقه..




توجهت جولي إلى القرية بعد مرور ذلك العام..وفور دخولها لها استرجعت ذكرياتها القديمة برفقة أصدقائها..




مرت عبر الطرقات والشوارع..




لقد تطورت القرية..




مشت إلى تلك الحديقة التي لطالما جمعتها وجون أحلى الذكريات..




كانت الحديقة قد أحيطت بسور وباب ملأته الأعشاب من جميع الجهات..




دخلت إلى الحديقة وهي تحمل فوق يدها طفلها "جاك"




فخرج




من داخل الحديقة نوراً وهاجاً اخترق عينا جولي في تلك اللحظة فأغمضتهما وحاولت فتحهما لرؤية هذا النور..؟؟



فكان نور الشمس الذي خرج من الأفق البعيد وراء الحديقة..









فجلست على ذلك الكرسي الخشبي في الحديقة الذي كان موجود عليه رسالة وفوقها قلادتان فضيتا اللون..




نظرت إليهما وسرعان ما تطلعت إلى الرسالة..




(جولي)



ففتحتها وقرأت هذه الكلمات المؤلمة:




"من جون إلى أسيرة قلبي..




عزيزتي..أنا معك في كل لحظة..في كل ثانية..ابقي القلادة في عنقك ولا تنزعيها..والقلادة الأخرى في عنق ابننا...




الوداااع...أعشقك.!"




نزلت دمعة حارة على خدها فتلألأت بوجود أشعة الشمس التي عكست عليها..ومرت نسمة هواء داعبت شعرها المنسدل على ظهرها..




فأصدر"جاك"صوتاً ملؤه الأمل والحياة.. فربطت تلك القلادة في عنقها..والقلادة الأخرى في عنقه..




خرجت من تلك الحديقة التي ملأتها الأزهار والأعشاب الخضراء في كل مكان..




مشت في كل ممرات القرية..إلى أن عادت إلى المدينة...




وودعت فانيسا وروز وديمي ويوكو وكيفين وكارلو وكريس..




فقلت بحزن وانا احمل طفلي بين يدي:لن أنساكم أبدا..سأتذكركم في كل حين..خالتي..أختي أخي..أصدقائي..أحبكم جميعا..سأعود..




وودعتهم وقد اَذرفت أعين الجميع بدموع الفراق والوداع..فأقلعت الطائرة ..




سافرت جولي وابنها إلى مكان بعيد حيث يمكنها المكوث فيه دون تذكر تلك الأحزان التي آلمتها طيلة هذه السنة..




جلست في ذلك المكان المطل إلى المدينة داخل الطائرة..واسترجعت ذكريات طفولتها وشبابها ولحظات حبها وجون ..




"كنتُ..وما زلت..وسأبقى فتاة وحيدة..وقلت بعد تنهد..كم أحبك يا جون"









.....!



كانت هذه هي حياة جولي..




التي اعتبرت أجمل أيام حياتها كانت بين أصدقائها..ومع أسير قلبها جون..الذي توفي بسبب مرض أصابه في الفترة الأخيرة..




أصبحت حياتها تعيسة بعد فراقه..وبعد إنجابها ابنها الأول منه..أعاد لها الأمل في الحياة..




فهو يذكرها في أغلى مخلوق أحبته..على وجه هذه الأرض..




فحياة الأصدقاء هي أجمل أيام الحياة..




والحب لا يدوم طويلاً..تفرقه المشاكل يفرقه الموت القاسي..




إنما على كل شخص أن يلاقي مصيره في هذه الحياة..




ولكل شخص قضاءه وقدره..







أحبتي...كانت هذه نهاية قصتي الأولى..



أتمنى أن تكون قد نالت على اعجابكم..



بانتظار انتقاداتكم حول القصة كاملة..وبانتظار التعليقات..



ولا أريد أن أرى كلمة اطراء على القصة دون تعليق..



بانتظاركم..



وصح لا تنسون لايكاتكم وتقييماتكم يا حلوين لانو وربي عن جد تعبت فيه الله يرضى عليكم ان شاء الله باستحقو...





رد مع اقتباس