عبرة صغيرة يحكى أنه في أحد ولايات أمريكا و في الأرياف كان يعيش
جدا عجوز مع حفيده ، كان هذا الجد مسلما و كثيرا ما
يقرأ القرآن كل يوم و بإنتظام و الحفيد الصغير يجلس
أمامه و يستمع إليه و هو يتلو القرآن و تعود الطفل
على هذا ، ثم وفي يوم من الأيام سأل الحفيد جده وقال :
يا جدي أنت تقرأ القرآن كل يوم وأنا أريد أن أكون مثلك
و لكن نحن لا نفهم ما نفرأه فماذا نستفيد ؟؟؟
ابتسم الجد بحنان و قال : أترى سلة الفحم تلك
قال الحفيد : نعم يا جدي
فرد الجد : أحضر لي ماء فيها من النهر
بالفعل أخذ الحفيد السلة و انطلق كان النهر قريب من منزلهم
ملئ الطفل السلة و عاد بسرعة البرق
ولكن عندما وصل إلى جده لم تكن بالسلة قطرة ماء واحدة ؟؟؟؟
لأن السلة كانت مثقبة أي بها ثقوب من كل مكان لأنها سلة فحم
وتم الصغير يحاول وفي كل مرة لا تبقى في السلة حتى قطرة واحدة
مل الصغير وقال لجده : كيف أملأها بالماء وكلها ثقوب هذا مستحيل يا جدي
و لكن الجد بقي مصرا على أن يحضر الحفيد ماءا بالسلة
و بقي الحفيد يحاول طويلا و طويلا و لكنه لم يستطع
بالنهاية ضحك الجد وقال :انظر الآن إلى السلة ماذا تلاحظ عليها
قال الحفيد بإستغراب : لقد كانت سوداء تماما من الفحم ولكنها الآن نظيفة جدا
من الماء .
قال الجد وهو يبتسم : هكذا القرآن قد لا نفهمه و لاكنه ومع مرور الوقت
يغسل قلوبنا و يطهرها وينقيها حتى دون أن نعرف .
اللهم ما جعل القرآن ربيع قلوبنا
__________________ شلتي فديتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهم >< |