03-09-2013, 08:38 PM
|
|
( 51 )
من الخطأ القول :
أن الأولياء يعلمون الغيب و يتصرفون في الكون
الصحيـــــــــــح :
الأولياء لا يعلمون الغيب و لا يتصرفون في الكون فهم بشر
السبب :
قال الله تعالى :
( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ )
و قال تعالى :
( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء ، وتذل من تشاء ، بيدك الخير ، إنك على كل شىء قدير )
قال العلامة الفهامة ابن جبرين :
لا يقال إن الأولياء يعرفون الغيب أو يطلعون على ما سوف يحدث في المستقبل؛ فمن ادعى أن الأولياء يتصرفون في الكون أو يعلمون الغيب دائما، فهو مبتدع
( 52 )
من الخطأ القول :
أن الله بذاته في كل مكان
الصحيـــــــــــح :
ان الله فوق في السماء و علمه و بصره في كل مكان
السبب :
ان الله تعالى أخبر هو عن نفسه فقال :
( الرحمن على العرش استوى )
قال سماحة الشيخ ابن باز
بلغني أنّ كثيرا من الناس يقع في أخطاء كثيرة في العقيدة، وأشياء يظنونها سنة وهي بدعة،
ومن ذلك ..
إنكار علو الله واستوائه على عرشه
ومعلوم أن الله سبحانه بين لك في كتابه الكريم حيث قال سبحانه وتعالى:
{ إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } [ الأعراف : 54 ] الآية،
ذكر ذلك في سبع آيات من كتابه العظيم منها هذه الآية، ولما سئل مالك رحمه الله عن ذلك قال:
(الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب )، وهكذا قال غيره من أئمة السلف.
ومعنى الاستواء معلوم، يعني: من جهة اللغة العربية: وهو العلو والارتفاع
وقال سبحانه: { فالحكم لله العلي الكبير } [غافر:12]
وقال سبحانه : { ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم } [ البقرة : 255 ]
وقال عز وجل : { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } [فاطر:10]
في آيات كثيرة كلها تدل على : علوه وفوقيته، وأنه سبحانه فوق العرش فوق جميع الخلق، وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي وغيرهم.
فالواجب اعتقاد ذلك، والتواصي به، وتحذير الناس من خلافه
( 53 )
من الخطأ القول :
بجواز اتخاذ المساجد على القبور والصلاة عندها وجعل القباب عليها
الصحيـــــــــــح :
كل ذلك حرام مفضي الى الشرك و العياذ بالله
السبب :
قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
قال سماحة الشيخ ابن باز :
اتخاذ المساجد على القبور والصلاة عندها وجعل القباب عليها هذا كله من وسائل الشرك، وقد لعن النبي اليهود والنصارى على ذلك، وحذر منه فقال: « لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد » [متفق على صحته]
ومعلوم أن الشرك هو من أعظم الذنوب وأكبرها وأخطرها، فالواجب: الحذر منه، ومن وسائله و ذرائعه ..
( 54 )
من الخطأ القول :
ما شاء الله و شاء فلان، و لولا الله و فلان، وهذا من الله ومن فلان
الصحيـــــــــــح :
أن نقول ما شاء الله وحده
أو
ما شاء الله، ثم شاء فلان، أو لولا الله ثم فلان، أو هذا من الله، ثم من فلان
السبب :
قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم
« لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان »
قال سماحة الشيخ ابن باز :
والحلف بغير الله من الشرك الأصغر عند أهل العلم، فالواجب: الحذر منه، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر، وهكذا قول: ما شاء الله وشاء فلان، ولولا الله وفلان، وهذا من الله ومن فلان، و الواجب أن يقال: ما شاء الله، ثم شاء فلان، أو لولا الله ثم فلان، أو هذا من الله، ثم من فلان ؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان » .
( 55 )
من الخطأ القول :
بجواز الاحتفال بالمولد النبوي
الصحيـــــــــــح :
ان ذلك من البدع المحدثة
السبب :
أن النبي نفسه لم يحتفل بمولده كما يحتفل المبتدعة اليوم
قال سماحة الشيخ ابن باز
ومن المنكرات المبتدعة: الاحتفال بالموالد سواء كان ذلك بمولد النبي أو غيره ؛ لأن الرسول لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدين، ولا بقية الصحابة رضي الله عنهم، ولا أتباعهم بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة، وإنما حدث في القرن الرابع وما بعده ؛ بسبب الفاطميين وغيرهم من الشيعة، ثم فعله بعض أهل السنة ؛ جهلا بالأحكام الشرعية، وتقليدا لمن فعله من أهل البدع، فالواجب الحذر من ذلك لكونه من البدع المنكرة الداخلة في قوله ..
« إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة »
وقوله : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » [متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها]
وقوله : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » [خرجه مسلم في صحيحه]
وقوله في خطبه : « أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة » [خرجه مسلم في صحيحه]، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما.
( 56 )
من الخطأ القول :
فلانة معبودة الجماهير / فلان معبود الجماهير
الصحيـــــــــــح :
فلان محبوب الجماهير
السبب :
الله هو المستحق العبادة وحده لا شريك له
قال تعالى :
( إن كل من في السموات و الأرض الا آت الرحمن عبدا )
( 57 )
من الخطأ القول :
فلان ربنا افتكره ( يعني مات ) !!!
الصحيـــــــــــح :
فلان توفاه الله
السبب :
الله لا ينسى و لا يذهل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
قال تعالى
( و ما كان ربك نسيا )
( مريم / 64 )
( 58)
من الخطأ القول :
اللهم اغفر لي بجاه النبي
الصحيـــــــــــح :
اللهم اغفر لي بحبي للنبي عليه الصلاة و السلام
السبب :
أنه من الأدعية المبتدعه
و أما حديث :
" توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم "
هذا الحديث لا أصل له .
قال ابن تيمية و الألباني : لا أصل له .
انظر : "اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية (2/415) ، "السلسلة الضعيفة" (22)
( 59 )
من الخطأ القول :
صدق الله العظيم
الصحيـــــــــــح :
نتوقف عن قراءة القرآن من غير أن نقول : صدق الله العظيم
السبب :
أن النبي عليه الصلاة و السلام و جميع صحابته و الأئمة كلهم مع كثرة قرائتهم للقرآن الكريم لم يحفظ عن أحد منهم أنه قال صدق الله العظيم بعد الانتهاء من القراءة
فالله هو أصدق القائلين بلا ريب، قال تعالى: ( ومن أصدق من الله قيلاً ) [السناء: 122] وقول القائل: صدق الله العظيم، هو ذكر مطلق، فتقييده بزمان، أو مكان، أوحال من الأحوال، لا بد له من دليل، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، وعلى ذلك: فإن التزام هذه الصيغة بعد قراءة القرآن لا دليل عليه، والتعبد بما لم يشرع لا يجوز وهو من المحدثات.
وإذا أراد القارئ إنهاء القراءة فالأفضل في حقه السكوت فقط. ولما استمع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وأراد منه التوقف قال له: " حسبك ". أخرجه البخاري.
فينبغي للمسلم البحث عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعها، بدلاً من التعلق ببعض الصيغ أو الأقوال التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما نشأت هذه الأقوال بسبب البعد عن العلم، فينشأ الطلاب يرددون صدق الله العظيم بعد نهاية كل سورة ظناً أن هذه هي السنة بينما الأمر بخلاف ذلك
( 60 )
من الخطأ القول :
القرآن عبارة عن كلام الله
الصحيـــــــــــح :
القرآن كلام الله
السبب :
قال تعالى :
( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ )
والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
والله المسؤول أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لما فيه رضاه وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه، و أن يعيذنا وجميع المسلمين من مضلات الفتن ونزغات الشيطان، إنه ولي ذلك و القادر عليه.
يتبع إن شاء الله |