(61)
من الخطأ القول :
لقد وهبت الطبيعة هذا الطائر جناحين يطير بهما
الصحيـــــــــــح :
لقد وهب الله هذا الطائر جناحين يطير بهما
السبب :
نسمع هذا كثيرا في البرامج الثقافية و هذا غلط !!
قال الله تعالى :
( الله خالق كل شيء )
و قال تعالى :
( الذي أحسن كل شيء خلقه )
فالله سبحانه خالق الطير و الطبيعة و كل شيء و هو الذي يهب و ليست الطبيعة.
(62)
من الخطأ القول :
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
الصحيـــــــــــح :
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السبب :
أن الصحابة كلهم كرم الله وجوههم فلا يخص علي دون غيره
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب أن يفرد علي رضي الله عنه، بأن يقال عليه السلام من دون سائر الصحابة، أو كرم الله وجهه، هذا وإن كان معناه صحيحا، لكن ينبغي أن يسوي بين الصحابة في ذلك، فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان -أبوبكر وعمر- وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه. اهـ
(63)
من الخطأ القول :
قال الامام علي رضي الله عنه
الصحيـــــــــــح :
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السبب :
ان تخصيص وصف علي بن ابي طالب بالإمام دون من سواه من مَن هم أفضل منه كـ أبي بكر و عمر و عثمان لا يجوز و أن ذلك من فعل الرافضة .
(64)
من الخطأ القول :
يا حمار يا تيس يا تمساح
الصحيـــــــــــح :
يا أخي يا رجل يا بنت يا أختي
السبب :
سئل الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت من فضيلتكم بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
كلمة توجيهيه أضعها بمنتدانا ، الأعضاء يكثرون من مواضيع التماسيح والسحالي والسب والشتم فيما بينهم على سبيل المزاح فالشباب يطلقون ع الفتيات سحالي والفتيات يطلقون على الشباب تماسيح فما توجيهكم لهم
نفع الله بكم وجُزيتم خيرا ً
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا و بارك الله فيك .
أولاً : هذا خلاف التأدّب مع الله تبارك وتعالى ، فإن الله تعالى كَرَّم الإنسان ، فقال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) ، وقال عزّ وَجَلّ : (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) .
وقد روى ابن أبي شيبة من طريق الأعمش عن إبراهيم قال : كانوا يقولون : إذا قال الرجل للرجل : (يا حمار .. يا كلب .. يا خِنْزِير) قال الله له يوم القيامة : أتراني خلقتُ كلبا ، أو حمارا ، أو خنزيرا ؟
وروى أيضا من طريق العلاء بن المسيب عن أبيه قال : لا تَقُل لصاحبك يا حمار ، يا كلب ، يا خنزير ، فيقول لك يوم القيامة : أتراني خلقت كلبا ، أو حمارا ، أو خنزيرا ؟
وهذه مثلها ..
فهل خَلَق الله الشاب تِمساحا ؟!
وهل خَلَق الفتاة سِحليَّة ؟!
حتى وإن كان على سبيل المزاح ..
كما أن مثل هذه الألفاظ يعتبرها العلماء من الجِنايات التي لو قيلت لشخص وَجب تعزير القائل !
وقد سُئل الإمام مالك : أَرَأَيْتَ إنْ قَالَ : يَا حِمَارُ أَوْ يَا ثَوْرُ أَوْ يَا خِنْزِيرُ ؟ قَالَ : يُنَكِّلُهُ عَلَى قَدْرِ مَا يَرَى الإِمَامُ فِي رَأْيِي .
وقال ابن مُفلح في " الفروع " : وَيُعَزَّرُ فِي : يَا كَافِرُ ، يَا فَاجِرُ ، يَا حِمَارُ ، يَا تَيْسُ ، يَا ثَوْرُ ، يَا رَافِضِيُّ !
وفي " تكلمة المجموع " : ومن الألفاظ الموجبة للتعزير قوله لغيره : يا فاسق ، يا كافر ، يا فاجر ، يا شقي ، يا كلب ، يا حمار ، يا تيس ، يا رافضي ! يا خبيث ، يا كذاب .
قال الإمام النووي في " الأذكار " : ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه : يا حمار ، يا تيس ، يا كلب ، ونحو ذلك ، فهذا قبيح لوجهين :
أحدهما : أنه كذب .
والآخر : أنه إيذاء .
وهذا بخلاف قوله : يا ظالم ، ونحوه ، فإن ذلك يُسَامَح به لضرورة المخاصَمَة ، مع أنه يَصْدُق غالبا ، فقلَّ إنسان إلاَّ وهو ظالم لنفسه ولغيرها . اهـ .
ثانيا : أنّ هذا أيضا خلاف الأدب في التعامل بين الرجل والمرأة إذا كانا أجنبيين عن بعضهما .
فماذا لو كان رجلا أجنبيا يُخاطِب أختك بمثل هذا .. أترضاه لأختك ؟!
وما لا ترضاه لأختك فلا تتعامل به مع بنات الآخَرِين ، وعامِل الناس كما تُحِبّ أن يُعامِلوك ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم .
(65)
من الخطأ القول :
عيشة تقصر العمر
الصحيـــــــــــح :
عيشة كلها خير
السبب :
قال تعالى :
( ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون )
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ).
(66)
من الخطأ القول :
يدي الحلق للي ملوش ودان !!
الصحيـــــــــــح :
يدي الحلق لمن شاء من عباده
السبب :
فيه اعتراض على قضاء الله و قدره و قسمته
قال تعالى :
( إنا كل شيء خلقناه بقدر ).
(67)
من الخطأ القول :
ليش يا رب أنا شو سويت !!
الصحيـــــــــــح :
قدر الله و ما شاء فعل
السبب :
قال تعالى :
( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )
قال تعالى :
( فَلَا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )
قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم
"احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل" .
(68)
من الخطأ القول :
لعنة الله على المرض هو الذي أعاقني
الصحيـــــــــــح :
قدر الله و ما شاء فعل
السبب :
قال العلامة ابن عثيمين :
وأما من يلعن المرض وما أصابه من فعل الله عز وجل فهذا من أعظم القبائح والعياذ بالله، لأن لعنه للمرض الذي هو من تقدير الله تعالى بمنزلة سب الله سبحانه وتعالى، فعلى من قال مثل هذه الكلمة أن يتوب إلى الله، وأن يرجع إلى دينه، وأن يعلم أن المرض بتقدير الله، وأن ما أصابه من مصيبة فهو بما كسبت يده، وما ظلمه الله، ولكن كان هو الظالم لنفسه.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية
(69)
من الخطأ القول :
بجواز الاستغاثة بالأموات و طلب الحاجات منهم
الصحيـــــــــــح :
ان الاستغاثة بالأموات و دعاءهم شرك أكبر لأنها عبادة صرفت لغير الله
السبب :
قال تعالى :
{وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}
و قال تعالى :
{ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ }
قَالَ العَلاَّمَةُ الامام أبو جَعفرٍ الطّحَاوي :
( نَقُولُ فِي تَوحِيدِ اللهِ مُعْتَقِدِينَ بِتَوفِيقِ اللهِ: إِنَّ اللهَ وَاحِدٌ لاَ شَرِيكَ لَهُ. وَلاَ شَئَ مِثلَهُ، وَلاَ شَئَ يُعْجِزَهُ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرَهُ )
(70)
من الخطأ القول :
لا لتعدد الزوجات
الصحيـــــــــــح :
نعم لشرع الله و منه تعدد الزوجات
السبب :
قال تعالى :
( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ )
قال الامام الطحاوي في العقيدة :
( وَلاَ تَثْبُتُ قَدَمٌ فِي الإِسْلاَمِ إِلاَّ عَلىَ ظَهْرِ التَّسْليِمِ وَالاسْتِسْلاَمِ )
(71)
من الخطأ القول :
لا للحجــــــاب
الصحيـــــــــــح :
نعم لشرع الله و منه لبس المرأة للحجاب
السبب :
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )
قال الامام الطحاوي في العقيدة :
( وَلاَ تَثْبُتُ قَدَمٌ فِي الإِسْلاَمِ إِلاَّ عَلىَ ظَهْرِ التَّسْليِمِ وَالاسْتِسْلاَمِ ).
( 72 )
من الخطأ القول :
يا لسخرية القدر
الصحيـــــــــــح :
قضاء الله و قدره
السبب :
سُئل الشيخ ابن عثيمين
فضيلة الشيخ : بعض الكتّاب يقولون : إن القدر يسخر منا في كذا وكذا مثلا . هل يجوز هذا القول؟
فأجاب - رحمه الله تعالى - :
لا يجوز للإنسان أن يقول هذا القول ، لأن القدر تقدير الله -عزوجل - وتقدير الله كله حكمة ، نعم
يسخر الله من بعض الناس ، كقوله تعالى : ( فيسخرون منهم سخر الله منهم ) لكن القدر من حيث هو قدر ليس سخرية ، كله حكمة ، وكله موافق للصواب ، وكله جد ، لكن من سخر بالله و بأولياء الله سخر الله منه .
ومن سخرية الله بهؤلاء أنهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ، كما قال تعالى : ( و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون * الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون )
المناهي اللفظية للشيخ العلامة ابن عثيمين
( 73 )
من الخطأ القول :
بجواز التسمي بإسم جبريل و ايمان و أبرار و ملاك
الصحيـــــــــــح :
التسمي بأسماء الأنبياء و بكل ما لا حظر به
السبب :
قال العلامة ابن عثيمين :
لا يتسمى بأسماء أبرار ، وملاك ، وإيمان ، وجبريل
( 74 )
من الخطأ القول :
أجعل بينك وبين الرسول صلة تلجأ اليه وقت الشدائد
الصحيـــــــــــح :
أجعل بينك وبين الرسول صلة بإتباعه و اطاعته
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن صحة هذه العبارة :
(أجعل بينك وبين الله صلة ، وأجعل بينك وبين الرسول صلة) ؟
فأجاب قائلاً : لا الذي يقول أجعل بينك وبين الله صلة أي بالتعبد له وأجعل بينك وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ، صلة أي باتباعه فهذا حق . أما إذا أراد بقوله أجعل بينك وبين الرسول صلى الله عليه وسلم صلة أي اجعله هو ملجأك عند الشدائد ومستغاثك عند الكربات فإن هذا محرم بل هو شرك أكبر مخرج عن الملة .
( 75 )
من الخطأ القول :
أحبائي في رسول الله
الصحيـــــــــــح :
أحبائي في الله
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن هذا القول : ( أحبائي في رسول الله ) ؟
فأجاب فضيلته قائلا:
هذا القول وإن كان صاحبه فيما يظهر يريد معنى صحيحا ، يعني : أجتمع أنا وإياكم في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن هذا التعبير خلاف ما جاءت به السنة ، فإن الحديث ( من أحب في الله ، وأبغض في الله ) ، فالذي ينبغي أن يقول : أحبائي في الله – عز وجل – ولأن هذا القول الذي يقوله فيه عدول عما كان يقول السلف ، ولأنه ربما يوجب الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغفلة عن الله، والمعروف عن علمائنا وعن أهل الخير هو أن يقول : أحبك في الله .
( 76 )
من الخطأ القول :
أدام الله أيامك
الصحيـــــــــــح :
بارك الله في أيامك
السبب :
سئل العلامة ابن عثيمين عن عبارة ( أدام الله أيامك ) ؟
فأجاب بقوله :
قول (أدام الله أيامك ) من الاعتداء في الدعاء لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالي :
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
وقوله تعالى :
( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )
( 77 )
من الخطأ القول :
( لمن يعجب بنفسه )
صاحب السمو / صاحب الجلالة
الصحيـــــــــــح :
الرئيس / الأمير / الأخ
السبب :
سئل العلامة ابن عثيمين : ما رأي فضيلتكم في هذه الألفاظ جلاله وصاحب الجلالة ، وصاحب السمو ؟ وأرجو وآمل ؟
فأجاب بقوله :
لا بأس بها إذا كانت المقولة فيه أهلا لذلك ، ولم يخش منه الترفع والإعجاب بالنفس
( 78 )
من الخطأ القول :
أرجوك .. في شئ لا يستطيع أن يحقق رجاءك به
الصحيـــــــــــح :
أرجوك .. في شئ يستطيع أن يحقق رجاءك به
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فأجاب بقوله :
لا بأس أن تقول لفلان ( أرجوك ) في شئ يستطيع أن يحقق رجاءك به .
( 79 )
من الخطأ القول :
بجواز استبدال السلام الشرعي بقولنا :
تحياتي لك / لك مني التحية / أنعم صباحا / أنعم مساءا
الصحيـــــــــــح :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السبب :
قال العلامة ابن عثيمين :
و كذلك : (أنعم صباحا) و (أنعم مساء) لا بأس به ، ولكن بشرط ألا تتخذ بديلا عن السلام الشرعي
( 80 )
من الخطأ القول :
أسألك بوجه الله
الصحيـــــــــــح :
أسألك كذا
السبب :
قال العلامة ابن عثيمين :
وجه الله أعظم من أن يسأل به الإنسان شيئاً من الدنيا ويجعل سؤاله بوجه الله عز وجل
كالوسيلة التي يتوصل بها إلى حصول مقصوده من هذا الرجل الذي توسل إليه بذلك ، فلا يقدمن أحد على مثل هذا السؤال ، أي لا يقل وجه الله عليك أو أسألك بوجه الله أو ما أشبه ذلك .
( 81 )
من الخطأ القول :
آمنت بالله ، وتوكلت على الله ، واعتصمت بالله ، و استجرت برسول الله صلى الله عليه وسلم
الصحيـــــــــــح :
آمنت بالله ، وتوكلت على الله ، واعتصمت بالله
السبب :
قال العلامة ابن عثيمين :
أما قول القائل :
( أمنت بالله ، وتوكلت على الله ، واعتصمت بالله )
فهذا ليس فيه بأس وهذه حال كل مؤمن أن يكون متوكلا على الله ، مؤمنا به ، معتصما به .
وأما قوله :
(واستجرت برسول الله صلى الله عليه وسلم )
فإنها كلمة منكرة و الاستجارة بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته لا تجوز أما الاستجارة به في حياته في أمر يقدر عليه فهي جائزة
قال الله تعالى : ( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )
فالاستجارة بالرسول صلى الله عليه وسلم ، بعد موته شرك أكبر وعلى من سمع أحدا يقول مثل هذا الكلام أن ينصحه ، لأنه قد يكون سمعه من بعض الناس وهو لا يدري ما معناها وأنت (يا أخي ) إذا أخبرته وبينت له أن هذا شرك فلعل الله أن ينفعه على يدك . والله الموفق .
( 82 )
من الخطأ القول :
إلتقى الله و الشيطان
الصحيـــــــــــح :
إلتقى المؤمنون و الشيطان
السبب :
سئل سماحة الشيخ ابن عثيمين :
عن قول أحد الخطباء في كلامه حول عزوة بدر :
( التقى الله و الشيطان) !!
فأجاب بقوله : لا شك أن هذه العبارة لا تنبغي ، وإن كان قائلها قد أراد التجوز فإن التجوز إنما يسوغ إذ لم يوهم معنى فاسدا لا يليق به . والمعني الذي لا يليق هنا هو أن يجعل الشيطان قبيلاً لله – تعالى -، وندا له ، وقرناً يواجهه ، كما يواجه المرء قرنه ، وهذا حرام ، ولا يجوز .
ولو أراد الناطق به تنقص الله –تعالى – وتنزيله إلى هذا الحد لكان كافرا ، ولكنه حيث لم يرد ذلك نقول
له : هذا التعبير حرام ، ثم إن تعبيره به ظاناً أنه جائز بالتأويل الذي قصده فإنه لا يأثم بذلك لجهله، ولكن عليه ألا يعود لمثل ذلك
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 83 )
من الخطأ القول :
لا يجوز اثبات الحركة لله و أنه تعالى يجيء و يأتي و ينزل
الصحيـــــــــــح :
اثبات الحركة لله و أنه تعالى يجيء و يأتي و ينزل
السبب :
قال سماحة العلامة ابن عثيمين :
قد أثبت الله – تعالى – لنفسه في كتابه أنه يفعل ، وأنه يجئ يوم القيامة ، وأنه استوى على العرش ، أي علا عليه علوا يليق بجلاله ، وأثبت نبيه صلى الله عليه وسلم ، أنه ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليله فاستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له؟ واتفق أهل السنة على القول بمقتضى ما دل عليه الكتاب والسنة من ذلك غير خائضين فيه ، ولا محرفين للكلم عن مواضعه، ولا معطلين له عن دلائله . وهذه النصوص في إثبات الفعل ، والمجيء ، والاستواء ، والنزول إلى السماء الدنيا إن كانت تستلزم الحركة لله فالحركة له حق ثابت بمقتضى هذه النصوص ولازمها ، وإن كنا لا نعقل كيفية هذه الحركة، ولهذا أجاب الإمام مالك من سأله عن قوله تعالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } . كيف استوى ؟ فقال : " الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة". وإن كانت هذه النصوص لا تستلزم الحركة لله – لم يكن لنا إثبات الحركة له بهذه النصوص ، وليس لنا أيضاً أن ننفيها عنه بمقتضى استبعاد عقولنا لها ، أو توهمنا أنها تستلزم إثبات النقص ، وذلك أن صفات الله – تعالى- توقيفية، يتوقف إثباتها ونفيها على ما جاء من الكتاب والسنة، لامتناع القياس في حقه – تعالي -،فانه لا مثل له ولاند ،وليس في الكتاب والسنة إثبات لفظ الحركة أو نفيه ، فالقول بإثبات لفظه أو نفيه قول على الله بلا علم. وقد قال الله تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطان وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ) وقال تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) .فإن كان مقتضى النصوص السكوت عن إثبات الحركة لله _تعالى _أو نفيها عنه ، فكيف نكفر من تكلم بكلام يثبت ظاهرهم _حسب زعم هذا العالم –التحرك لله –تعالى-؟! أو تكفير المسلم ليس بالأمر الهين ، فإن من دعاء رجلاً بالكفر وقد باء بها أحدهما ، فإن كان المدعو كافرا باء بها ، وإلا باء بها الداعي .
وقد تكلم شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله – في كثير من رسائله في الصفات على مسألة الحركة ، وبين أقوال الناس فيها ، وما هو الحق من ذلك ، وأن من الناس من جزم بإثباتها ، ومنهم من توقف ، ومنهم جزم بنفيها .
والصواب في ذلك : إنما دل عليه الكتاب والسنة من أفعال الله – تعالى - ، ولوازمه فهو حق ثابت يجب الإيمان به ، وليس فيه نقص ولا مشابهة للحق ، عليك بهذا الأصل فإنه يفيدك ، وأعرض عنه ما كان عليه أهل الكلام ومن الأقيسة الفاسدة التي يحاولون صرف نصوص الكتاب والسنة إليها ليحرفوا بها الكلم عن مواضعه ، سواء النية صالحة أو سيئة .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 84 )
من الخطأ القول :
مساك الله بالخير / الله بالخير / صبحك الله بالخير بدلا من لفظ التحية الواردة
الصحيـــــــــــح :
السلام عليكم
السبب :
سئل العلامة ابن عثيمين عن ذلك فأجاب :
السلام الوارد هو أن يقول الإنسان : ( السلام عليك ) ، أو ( سلام عليك) ، ثم يقول بعد ذلك ما شاء الله من أنواع التحيات ، وأما ( مساك الله بالخير ) . و ( صبحك الله بالخير ) ، أو ( الله بالخير ) . وما أشبه ذلك فهذه تقال بعد السلام المشروع بهذا فهو خطــأ .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
يتبع إن شاء الله |