03-09-2013, 08:44 PM
|
|
(101)
من الخطأ القول
أن الوهابية جاءوا بدين جديد و بدعي و الوهابية يحرمون الصلاة على النبي و قراءة سورة الفاتحة و يكرهون الأولياء
الصحيـــــح
ان الوهابيين أتوا بدين الاسلام كما هو على عهد رسول الله عليه الصلاة و السلام و يصلون على النبي عليه الصلاة و السلام و يقرأون الفاتحة و يحبون الأولياء الصالحين
الســبب
شهادة الوهابية لأنفسهم شهادة مجروحة و لكن لننظر الى شهادة أعدائهم لهم
قالوا عن الوهابية :
جاء في ( دائرة المعارف البريطانيه ) :
الحركة الوهابية اسم لحركة التطهير في الاسلام والوهابيون يتبعون تعاليم الرسول وحده ويهملون كل ماسواها وأعداء الوهابية هم اعداء الاسلام الصحيح
وقال المستشرق الأسباني ( ارمانو ) :
ان كل ما ألصق بالوهابية من سفاسف وأكاذيب لا صحة له على الإطلاق فالوهابيون قوم يريدون الرجوع بالاسلام الى عصرصحابة محمد صلى الله عليه وسلم
وقال المستشرق ( جولدتسيهر ) في كتابه ( العقيدة والشريعه) :
إذا أردنا البحث في علاقة الإسلام السني بالحركة الوهابية نجد انه مما يسترعي انتباهنا خاصة من وجهة النظر الخاصة بالتاريخ الديني الحقيقة الاتيه : يجب على كل من ينصب نفسه للحكم على الحوادث الإسلامية أن يعتبر الوهابيين أنصارا للديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي وأصحابه فغاية الوهابية هي اعادة الاسلام كما كان .
قال ( برناردلويس ) في كتابه ( العرب والتاريخ ) :
وباسم الاسلام الخالي من الشوائب الذي ساد في القرن الاول نادى محمد بن عبد الوهاب بالابتعاد عن جميع ماأضيف للعقيدة والعبادات من زيادات باعتبارها بدعا خرافية ردة عن الاسلام الصحيح . اهـ
وقال المستشرق الانجليزي ( جب ) في كتابه ( الاتجاهات المدنية في الاسلام ) :
اما مجال الفكر : فإن الوهابية بما قامت به من الفتن ضد التدخلات العدوانية وضد الاصول القائلة بوجدة الوجود التي تريد تدنيس التوحيد في الاسلام فقد كانت عاملا مفيدا للخلاص الابدي وحركة تجديد اخذة تنجح في العالم الاسلامي شيئأ فشيئا .اهـ
وقال بوك هارت :
( وما الوهابية ان شئنا ان نصفها الا الاإسلام في طهارته الأولى) وقال : ( لكي نصف الدين الوهابي فإن ذالك يعني وصف العقيدة الاسلامية ولذا فإن علماء القاهرة اعلنو انهم لم يجدو اي هرطقة ـ اي بدعة او خروجا عن الدين ـ في الوهابية )
قال المؤرخ الفرنسي الشهير (سيديو) مامعناه ـ بعد الترجمه ـ :
( إن انكلترا وفرنسا حين علمتا بقيام محمد بن عبد الوهاب وبن سعود وبانضمام جميع العرب اليهما لأن قيامهما كان لإحياء كلمة الدين خافتا أن ينتبه المسلمون فينضمو اليهما وتذهب عنهم غفلتهم ويعود الاسلام كما كان في ايام عمر ـ رضي الله عنه ـ فيترتب على ذلك حروب دينية وفتوحات اسلامية نرجع اوروبامنها في خسران عظيم فحرضتا الدولة العلية على حربهم وهي فوضت ذلك الى محمد علي باشا )
( 102 )
من الخطأ القول :
بعدم جواز قول أوجد الله كذا .. و لكن نقول خلق الله كذا
الصحيـــــــــــح :
يجوز أن نقول : خلق الله كذا أو أوجد الله كذا
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
يقول بعض الناس : ( أوجد الله كذا )، فما مدى صحتها؟ وما الفرق بينها وبين : (خلق الله كذا ) أو ( صور الله كذا ) ؟
فأجاب بقوله : أوجد أو خلق ليس بينهما فرق ، فلو قال : أوجد الله كذا كانت بمعنى خلق الله كذا ، وأما صور فتختلف لأن التصوير عائد إلى الكيفية لا إلى الإيجاد .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 103 )
من الخطأ القول :
بجواز التسمية بإسم ايمـــــان مطلقا
الصحيـــــــــــح :
لا يجوز التسمي بإيمان اذا فـُهم منه نوعا من التزكية
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين
عن حكم التسمي بالإيمان ؟
فأجاب بقوله :
الذي أرى أن اسم إيمان فيه تذكية وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم ، أنه غير اسم ( بره ) خوفا من التزكية ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن زينب كان اسمها بره فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلي الله عليه وسلم ، زينب ( 10 / 575 الفتح ) ، وفي صحيح المسلم ( 3/1687 ) عن ابن عباس – رضي الله عنهما قال كانت جويرية اسمها بره وحول النبي صلي الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند بره ، وفيه أيضا ص 1638 عن محمد بن عمر ابن عطاء قال سميت بنتي بره فقالت لي زينب بنت أبي سلمة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، نهي عن هذا الاسم وسميت بره فقال النبي صلي الله عليه وسلم : " لا تذكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم " فقالوا : بمن نسميها ؟ قال : ( سموها زينب ) فبين النبي صلي الله عليه وسلم وجه الكراهة للاسم الذي فيه التزكية وإنها من وجهين :
الأول : أنه يقال خرج من عند بره وكذلك يقال خرج من بره .
والثاني : التزكية و الله أعلم منا بمن هو أهل التزكية .
على هذ ا ينبغي اسم إيمان لأن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عما فيه تزكية ، ولا سيما إذا كان اسما لامرأة لأنه للذكور أقرب منه للإناث لأن كلمة ( إيمان ) مذكرة ..
و سئل فضيلته : عن التسمي بالإيمان ؟
فأجاب بقوله :
اسم إيمان يحمل نوعاً من التزكية وبهذا لا تنبغي التسمية به لأن النبي صلي الله عليه وسلم ، غير اسم بره لكونه دالا على التزكية ، والمخاطب في ذلك هم الأولياء الذين يسمون أولادهم بمثل هذه الأسماء التي تحمل التزكية لمن تسمي بها ، أما من كان علما مجردا لا يفهم منه التذكية فهذا لا بأس به ولهذا نسمي بالصالح و العلي وما أشبهما من الأعلام المجردة التي لا تحمل معنى التزكية .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 104 )
من الخطأ القول :
بجواز التسمي و التكني بـ حجة الاسلام / آية الله / حجة الله
الصحيـــــــــــح :
لا يجوز التسمي و لا التكني بشيء من ذلك إلا ( آية الله ) ففيها تفصيل
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
ما حكم هذه الألقاب ( حجة الله) ( حجة الإسلام) ( آية الله) ؟
فأجاب بقوله :
هذه الألقاب ( حجة الله) ( حجة الإسلام) ألقاب حادثة لا تنبغي التسمي بها لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل .
و أما (آية الله ) فإن أريد المعنى الأعم و هو يدخل في كل شئ فجائز :
و في كل شئ له آية .. تدل على أنه واحد .
و إن أريد لأنه آية خارقة فهذا لا يكون إلا على أيدي الرسل ، لكن يقال عالم ، مفتي ، قاضي ، حاكم ، إمام ، لمن كان مستحقا لذلك .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 105 )
من الخطأ القول :
باسم الشعب / باسم العروبة / باسم الوطن / باسمـــي
( للتبرك )
الصحيـــــــــــح :
ان كان للتبرك فحرام و شرك .. و ان كان للتعبير فجائز
السبب :
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
عن هذه العبارات : ( باسم الوطن ، باسم الشعب ، باسم العروبة ) ؟
فأجاب قائلا :
هذه العبارات إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبر عن العرب أو يعبر عن أهل البلد فهذا لا بأس به ، وأن قصد التبرك والاستعانة فهو نوع من الشرك ، وقد يكون شركا أكبر بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بمن استعان به .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 106 )
من الخطأ القول :
يحرم قولنــا : ( بفضل فلان تغير هذا الأمر ، أو بجهدي صار كذا )
الصحيـــــــــــح :
جائز إن كان هذا الفلان متسبب فيه
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
هل هذه العبارة صحيحة
( بفضل فلان تغير هذا الأمر ، أو بجهدي صار كذا ) ؟
فأجاب الشيخ بقوله :
هذه العبارة صحيحة إذا كان للمذكور أثر في حصوله ، فإن الإنسان له الفضل على أخيه إذا احسن إليه ، فإذا كان الإنسان في هذا الأمر أثر حقيقي فلا بأس أن يقال : هذا بفضل فلان ، أو بجهود فلان، أو ما أشبه ذلك ، لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة شرعا وحساً ، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال في عمه أبي طالب : " لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " . وكان أبو طالب يعذب في نار جنهم في ضحضاح من نار ، وعليه نعلان يغلي منهما دماغه ، وهو أهون أهل النار عذاباً – والعياذ بالله – فقال صلي الله عليه وسلم : " لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار " . أما إذا أضاف الشيء إلى السبب وليس بصحيح فإن هذا لا يجوز ، وقد يكون شركا ، كما لو أضاف حدوث أمر لا يحدثه إلا الله إلى أحد من المخلوقين ، أو أضاف شيئا إلى أحد من الأموات أنه هو الذي جلبه له فإن هذا من الشرك في الربوبية .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 107 )
من الخطأ القول :
بيده الخير و الشـــر
( في ثنائنا على الله )
الصحيـــــــــــح :
بيده الخير
السبب :
سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالي :
عن حكم ثناء الإنسان على الله تعالي بهذه العبارة ( بيده الخير والشر ) ؟
فأجاب بقوله :
أفضل ما يثني به العبد على ربه هو ما أثنى به سبحانه على نفسه أو اثني به عليه أعلم الناس به نبيه محمد صلي الله عليه وسلم ، والله – عز وجل – لم يثن على نفسه وهو يتحدث عن عموم ملكه وتمام سلطانه وتصرفه أن بيده الشر كما في قوله تعالي - : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) . فأثنى سبحانه على نفسه بأن بيده الخير في هذا المقام الذي قد يكون شرا بالنسبة لمحله وهو الإنسان المقدر عليه الذل ، ولكنه خير بالنسبة إلى فعل الله لصدوره عن حكمة بالغة ، ولذلك أعقبه بقوله ( بيدك الخير ) وهكذا كل ما يقدره الله من شرور في مخلوقاته هي شرور بالنسبة لمحالها ، أما بالنسبة لفعل الله – تعالى – لها وإيجاده فهي خير لصدورها عن حكمة بالغة ، فهناك فرق بين فعل الله – تعالى – الذي هو فعله كله خير ، وبين مفعولاته ومخلوقاته البائنة عنه ففيها الخير والشر ، ويزيد الأمر وضوحا أن النبي صلي الله عليه وسلم ، أثنى على ربه تبارك وتعالى بأن الخير بيده ونفي نسبة الشر إليه كما في حديث علي ، -رضي الله عنه - ، الذي رواه مسلم وغيره مطاولاً وفيه أنه ، صلي الله عليه وسلم ، كان يقول إذا قام إلى الصلاة : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض " إلى أن قال : " لبيك وسعديك ، والخير كله في يديك والشر ليس إليك " فنفي صلي الله عليه وسلم أن يكون الشر إلى الله تعالى ، لأن أفعاله وأن كانت شراً بالنسبة إلى محالها ومن قامت به ، فليست شراً بالنسبة إليه – تعالى – بصدورها عن حكمة بالغة تتضمن الخير ، وبهذا تبين أن الأولى بل الأوجب في الثناء على الله وأن تقتصر على ما أثنى به على نفسه وأثنى به عليه رسوله صلي الله عليه وسلم ، أعلم الخلق به فنقول : بيده الخير ونقتصر على ذلك كما هو في القرآن الكريم والسنة .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 108 )
من الخطأ القول :
حلت البركة علينا
تقولها لمبتدع أو غير ممن ليس على السنة
الصحيـــــــــــح :
أن تقولها لشخص سني أو معلمك الخير
السبب :
سئل فضيلة العلامة ابن عثيمن عن : قول العامة ( تباركت علينا؟ ) ( زارتنا البركة ؟ ) .
سئل فضيلة الشيخ : عن قول العامة ( تباركت علينا؟ ) ( زارتنا البركة ؟ ) .
فأجاب قائلا : قول العامة ( تباركت علينا ) لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله – عز وجل – وإنما يريدون أصابنا بركة من مجي ، والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان ، قال أسيد إلى حبير لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال : " ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر " .
وطلب البركة لا يخلو من أمرين :
الأمر الأول : أن يكون طلب البركة بأمر شرعي معلوم مثل القرآن الكريم قال الله – تعالى - : وهذا كتاب أنزلناه مباركاً ( فمن بركته أن من أخذ به وجاهد به حصل له الفتح ، فأنقذ الله به أمما كثيرة من الشرك ، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشرة حسنات وهذا يوفر للإنسان الجهد والوقت .
الأمر الثاني :أن يكون طلب البركة بأمر حسي معلوم ، مثل العلم فهذا الرجل يتبرك به بعلمه ودعوته إلى الخير، قال أسيد ابن حبير ( ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ) فإن الله قد يجري على أيدي بعض الناس من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر .
وهناك بركات موهومة باطلة مثل ما يعزم به الدجالون أن فلاناً الميت الذي يذعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك ، فهذه البركة باطلة لا أثر لها ، وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر لكنها لا تعدوا أن تكون آثاراً حسية بحيث أن الشيطان يخدم هذا الشيخ فيكون في ذلك فتنة .
أما كيفية معرفة هل هذه من البركات الباطلة أو الصحيحة ؟
فيعرف ذلك بحال الشخص ، فإن كان من أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدع فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما يحصل لغيره ، أما إن كان مخالفا للكتاب والسنة ، أو يدعو إلى الباطل فإن بركته موهومة ، وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطله .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 109 )
من الخطأ القول :
بعدم جواز اطلاق كلمة ( كتب التراث ) على ( كتب السلف ) !
الصحيـــــــــــح :
جواز ذلك
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
عن إطلاق عبارة (كتب التراث) على كتب السلف ؟
فأجاب بقوله :
الظاهر أنه صحيح ، لأن معناه الكتب الموروثة عن من سبق . ولا أعلم في هذا مانعاً .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 110 )
من الخطأ القول :
من الممكن لنا أن نجدد التشريع .. و قد فعل عمر بن الخطاب ذلك
الصحيـــــــــــح :
لا يجوز لنا ذلك
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
هل في الإسلام تجديد تشريع ؟
فأجاب بقوله :
الإسلام كمل بوفاة النبي صلي الله عليه وسلم ، والتشريع انتهى بها . نعم الحوادث والوقائع تتجدد ، ويحدث في كل عصر ومكان ما لا يحدث في غيره ، ثم ينظر فيها بالتشريع ، ويحكم عليها على ضوء الكتاب والسنة . ويكون هذا الحكم من التشريع الإسلامي الأول، ولا ينبغي أن يسمى تشريعا جديدا ؛ لأنه هضم للإسلام ، ومخالف للواقع ، ولا ينبغي أيضاً أن يسمى تغيير للتشريع ، لما فيه من كسر سياج حرمة الشريعة ، وهيبتها في النفوس أو تعريضها لتغير لا يسير على ضوء الكتاب والسنة ولا يرضيه أحد من أهل العلم والإيمان .
أما إذا كان الحكم على الحادثة ليس على ضوء الكتاب والسنة ، فهو تشريع باطل ؛ ولا يدخل تحت التقسيم في التشريع الإسلامي .
ولا يرد على ما قلته إمضاء عمر – رضي الله عنه – لطلاقه الثلاث ، مع أنه كان واحدة لمدة سنتين من خلافته، ومدة عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، وعهد أبي بكر ، لأن هذا من باب التعزير بإلزام المرء مع التزامه لذا قال عمر – رضي الله عنه - أرى الناس قد تعجلوا في أمر كانت له فيه إناء فلو أمضيناه عليهم ). فإمضاءه عليهم ، وباب التعزير واسع في الشريعة ، لأن المقصود به التقويم والتأديب .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 111 )
من الخطأ القول :
تدخل القدر
الصحيـــــــــــح :
نزل القدر
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
عن حكم قوله : تدخل القدر ؟
فأجاب قائلا :
قولهم ( تدخل القدر) لا تصلح لأنها تعني أن القدر اعتدى بالتدخل وأنه كالمتطفل على الأمر ، مع أنه أي القدر هو الأصل فكيف يقال تدخل ؟ والأصح أن يقال : ولكن نزل القضاء والقدر أو غلب القدر أو نحو ذلك .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 112 )
من الخطأ القول :
تدخلت عناية الله
الصحيـــــــــــح :
نزلت عناية الله أو اقتضت
السبب :
سئل العلامة ابن عثيمين عن مدى جواز قولنا : تدخلت عناية الله ؟؟
فأجاب قائلا :
قولهم (تدخلت عناية الله ) لا يصلح و الأولى إبدالها بكلمة حصلت عناية الله ، أو اقتضت عناية الله .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 113 )
من الخطأ القول :
بعدم جواز التسمي بـ : الكريم .. حكيم .. جبار .. وهابي .. العزيز .. لأنها اسماء خاصة لله
الصحيـــــــــــح :
المسأله فيها تفصيل
السبب :
سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
عن حكم التسمي بأسماء الله مثل كريم ، وعزيز ونحوهما ؟
فأجاب بقوله :
التسمي بأسماء الله – عز وجل – يكون على وجهين :
الوجه الأول :
وهو على قسمين :
القسم الأول :
أن يحلى بـ ( ال ) ففي هذه الحال لا يسمي به غير الله – عز وجل - (1) كما لو سميت أحداً بالعزيز ، والسيد ، والحكيم ، وما أشبه ذلك فإن هذا يسمى به غير الله لان ( ال) هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم .
القسم الثاني :
إذا قصد بالاسم معنى الصفة وليس محلي بـ ( ال ) فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها ؛ لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم " إن الله هو الحكيم وإليه الحكم " ثم كناه بأكبر أولاده شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظاً بذلك المعنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماماً لاسماء الله – سبحانه وتعالى – وإن أسماء الله – تعالى – أعلام وأوصاف لدلالتها على المعنى الذي تضمنه الاسم .
الوجه الثاني :
أن يتسمى غير محلي بـ ( ال) وليس المقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل حكيم ومن الأسماء بعض الصحابة حكيم ابن حزام الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم، " لا تبع ما ليس عندك " وهذا دليل على أنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به .
لكن في مثل ( جبار ) لا ينبغي أن يتسمى وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه لا يأثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وغلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها. والله أعلم .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 114 )
من الخطأ القول :
لا يجوز للشخص الثناء على نفسه .. و من فعل ذلك فقد زكى نفسه و اغتر بها
الصحيـــــــــــح :
المسأله فيها تفصيل
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
عن حكم ثناء الإنسان على نفسه ؟
فأجاب قائلا :
الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله – عز وجل – أو أن يتأسى بها غيره من أقرانه ونظائره فهذا لا بأس به ، وإن أراد الإنسان تذكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه – عز وجل – فإنه هذا فيه شئ من المنة ولا يجوز فقد قال الله – تعالى - : ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) .
من أراد به مجرد الخبر فلا بأس به لكن الأولى تتركه .
فالأحوال إذن في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرء على نفسه أربع :
الحالة الأولى :
أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات .
الحالة الثانية :
أن يريد بذلك تنشيط أمثاله ونظائره على مثل ما كان عليه .
فهاتان الحالتان محمودتان لما يشتملان عليه من هذه النية الطيبة .
الحالة الثالثة :
أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله – عز وجل- بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا غير جائز لما ذكرنا من الآية .
الحالة الرابعة :
أن يريد بذلك مجرد الخبر أن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات فهذا جائز ولكن الأولى تركه .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 115 )
من الخطأ القول :
لا يجوز أن تقول لمن أدى فريضة الحج يا حاج
الصحيـــــــــــح :
لا بأس في ذلك من باب الاخبار لا من باب الألقاب
السبب :
سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين :
عن قول ( يا حاج ) لمن أدى فريضة الحج ؟
فأجاب بقوله :
قول (حاج ) يعني أد الحج لا شئ فيها .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 116 )
من الخطأ القول :
يجوز اطلاق كلمة السيد على أي أحد فتقول : السيد فلان
الصحيـــــــــــح :
في المسألة تفصيل
السبب :
سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين :
عن قول : ( السيد فلان ) ؟
فأجاب بقوله :
... و أما ( قول ) : السيد فيقال : هو سيد بدون ( الـ ) فلا بأس به ، بشرط ألا يكون فاسقا ولا كافراً ، فإن كان فاسقا أو كافرا فإنه لا يجوز إطلاق لفظ سيد إلا مضافا إلى قومه ، مثل سيد بنى فلان ، أو سيد الشعب فلان ونحو ذلك .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 117 )
من الخطأ القول :
حرام عليك أن تفعل كذا .. أو حرام تخلي الصفقة تفوتك !!
الصحيـــــــــــح :
في المسألة تفصيل
السبب :
سئل الشيخ ابن عثيمين :
عن حكم ما درج على ألسنة بعض الناس من قولهم ( حرام عليك أن تفعل كذا وكذا) ؟
فأجاب بقوله :
هو الذي وصفه بالتحريم إما أن يكون ما حرم الله كما لو قالوا حرام أن يعتدي الرجل على أخيه أو أشبه ذلك فإن وصف هذا الشيء بالحرام صحيح مطابق لما جاء به الشرع .
وأما إذا كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف بالتحريم ولو لفظاً ؛ لأن ذلك قد يوهمه تحريم ما أحل الله –عز وجل – أو يوهم الحجر على الله – عز وجل – في قضاءه وقدره بحيث يقصدون بالتحريم التحريم القدري، لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعيا فيما يتعلق بفعل الله – عز وجل – وإنه يكون تحريماً قدرياً ، وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعيا على هذا فينهى هؤلاء على إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يريدون بها التحريم الشرعي ، لأن التحريم القدري ليس إليه أيضا بل هو إلى الله – عز وجل – هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما يشاء وأن يحدث ويمنع ما شاء أن يمنعه ، فالمهم أن الذي أرى أنه يتنزهون عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا عنها وإن كان قصدهم في ذلك شئ صحيحاً . والله الموفق .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
(118)
مـــن الخطأ القول
توكلت على الله وعليك
الصحيح
توكلت على الله فقط
السبب
ما حكم قول "توكلت على الله وعليك"، أو "توكلت على الله ثم عليك"؟ وما الفرق بين التوكل الذي هو عمل قلبي والتواكل الذي هو عمل بدني؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
التوكل عبادة يتقرب المؤمنون بها إلى ربهم، والعبادات حق خالص لله تعالى، ولذلك لا يجوز التوكل على غير الله – تعالى -، قال سبحانه في وصف المؤمنين: "وعلى ربهم يتوكلون" [الأنفال:2] فتقديم المعمول يفيد الحصر أي أنهم لا يتوكلون على غير ربهم، فلا يجوز للعبد أن يقول: توكلت على الله وعلى فلان، أو يقول: توكلت على الله ثم على فلان يمنع من الكل، والتوكل على المخلوق نوعان أولهما: فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا شرك أكبر، وثانيهما فيما يقدر عليه المخلوق فيكون شركاً أصغر، والتوكل تفويض الأمور لله والاعتماد عليه، ولا يتنافى مع فعل الأسباب، بينما التواكل ترك الأسباب بعدم مزاولة الأعمال، والتواكل نقص في الدين والعقل
الشيخ سعد الشثري
(119)
من الخطأ القول
ما صدقت على الله
الصحيح
يقول: (ما صدقت بكذا)، أو (ما كدت أحصل على كذا)، ويترك قوله : على الله
السبب
السؤال : ما حكم قول: " ما صدقت على الله " للشيء الذي تأخر، أو صعب حصوله للشخص؟
الاجابـــة
تجري هذه الكلمة على ألسن كثير من العامة، وقصدهم بذلك: الإخبار بما حصل لهم من اليأس في الشيء، أو الصعوبة التي يحصل لهم، ولكن نرى أنها لا تجوز بهذا الإطناب، ولو كانت بنية صالحة، ويكفي أن يقول: (ما صدقت بكذا)، أو (ما كدت أحصل على كذا)، ويترك قوله: على الله، حتى لا يكون إساءة ظن بالله تعالى.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
(120)
من الخطأ القول
جعله الله في ميزان أعمالك
الصحيح
جعله الله في ميزان حسناتك
السبب
السؤال :؟كثيراً ما أرى البعض في ردودهم على المواضيع بشكل عام ، هذه العبارة : جعله الله في ميزان أعمالك
ولقد سمعت من عضو نصحني فيما سبق منذ السنة
أن الأعمال لله سبحانه هو المتحكم فيها
والأجدر قول : في ميزان حسناتك ( وليس أعمالك ) .. لأننا نحن من نزيد الحسنات ، فتزيد أو تنقص ..
وذكرلي العضو بأنه سمع ذلك في قول للشيخ ابن العثيمين ولكن ليس لديه الملف ،
فما رأيكم .. ؟
الجـــــــــــــــواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
كثير ما نَسْمَع قول بعض الناس : جَعَله الله في موازين أعمالك .
وهذا التعبير خطأ ، وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن يَجعل الله ذلك العمل في موازين حسناته .
والصَّوَاب أن يَقُول : جَعَله الله في موازين حسناتك ؛ لأنَّ الأعمال تشمل الحسنات والسَّيئات .
قال تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) .
وقال عزّ وَجَلّ : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) .
والموازِين تُوزَن بِها الحسنات والسيئات .
فَمَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل : جَعَله الله في موازين حسناتك .
وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يَنْهَى عن قول : جَعَله الله في موازين أعمالك .
والله تعالى أعلم .
( 121 )
من الخطأ القول :
بجواز سؤال الشيخ بما لا نص فيه :
ماحكم الاسلام في كذا .. ما رأي الاسلام في كذا ..؟
الصحيـــــــــــح :
ما رأي فضيلة الشيخ في كذا ؟ .. ما الحكم في مسألة كذا ؟
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
هل يجوز أن يقول الإنسان للمفتي ما حكم الإسلام في كذا وكذا ؟ أو ما رأي الإسلام ؟
فأجاب بقوله :
لا ينبغي أن يقال (ما حكم الإسلام في كذا ) أو ( ما رأي الإسلام في كذا ) فإنه قد يخطئ فلا يكون ما قاله حكم الإسلام ، لكن لو كان الحكم نصاً صريحاً فلا بأس أن يقال : ما حكم الإسلام في أكل الميتة؟ فنقول : حكم الإسلام في أكل الميتة أنها حرام .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 122 )
من الخطأ القول :
ان الانسان حيوان ناطق
الصحيـــــــــــح :
الانسان حيوان ناطق .. لكن لا يقال ذلك للعامي الذي سيعتبره قدحا فيه
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
هل يجوز وصف الإنسان بأنه حيوان ناطق ؟
فأجاب بقوله :
الحيوان الناطق يطلق على الإنسان كما ذكره أهل المنطق ، وليس فيه عندهم عيب ، لأنه تعريف بحقيقة الإنسان ، لكنه في العرف قول يعتبر قدحاً في الإنسان ، ولهذا إذا خاطب الإنسان به عامياً فإن العامي سيعتقد أن هذا قدحاً فيه ، وحينئذ لا يجوز أن يخاطب بها العامي ؛ لأن كل شئ يسئ إلى المسلم فهو حرام ، أما إذا خوطب به من يفهم الأمر على حسب اصطلاح المناطقة ، فإن هذا لا حرج فيه ، لأن الإنسان لا شك أن حيوان باعتبار أنه فيه حياة ، وأن الفصل الذي يميزه عن غيره من بقية الحيوانات هو النطق . ولهذا قالوا : إن كلمة (حيوان ) ***، وكلمة (ناطق ) فصل ، وال*** يعم المعرف وغيره ، والفصل يميز المعرف عن غيره .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 123 )
من الخطأ القول :
خسرت في الحج كذا .. و خسرت في العمرة كذا
الصحيـــــــــــح :
ربحت في الحج كذا .. ربحت في العمرة كذا
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
عن قول بعض الناس :
وخسرت في الحج كذا ، وخسرت في العمرة كذا ، وخسرت في الجهاد كذا ، وكذا ؟
فأجاب قائلا :
هذه العبارات غير صحيحة ، لأن ما بذل في طاعة الله ليس بخسارة ، بل هو الربح الحقيقي ، وإنما الخسارة ما صرف معصية ، أو في ما لا فائدة فيه ، وأما ما فيه فائدة دنيوية أو دينية فإنه ليس بخسارة .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 124 )
من الخطأ القول :
فلان رجل من عوام الناس لكنه خليفة الله في أرضه
الصحيـــــــــــح :
لا يقال ذلك الا لذي سلطان
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
عن قول الإنسان لرجل : ( أنت يا فلان خليفة الله في أرضه ) ؟
فأجاب بقوله :
إذا كان ذلك صدقاً بأن كان هذا الرجل خليفة يعني ذا سلطان تام على البلد ، وهو ذو السلطة العليا على أهل هذا البلد ، فإن هذا لا بأس به ، ومعنى لو لنا ( خليفة الله ) أن الله استخلفه على العباد في تنفيذ شرعه ، لأن الله – تعالى – استخلفه على الأرض ، والله – سبحانه وتعالى – مستخلفنا في الأرض جميعاً وناظر ما كنا نعمل ، وليس يراد بهذه الكلمة أن الله – تعالى – يحتاج إلى أحد يخلفه ، في خلقة ، أو يعينه على تدبير شئونهم ، ولكن الله جعله خليفة يخلف من سبقه ، ويقوم بأعباء ما كلفه الله .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 125 )
من الخطأ القول :
لا يجوز أن نستخدم كلمة ( راعني ) بمعنى انظرني
الصحيـــــــــــح :
يجوز ذلك
السبب :
وسئل فضيلته ابن عثيمين :
يستخدم بضع الناس عبارة (راعني) ويقصدون بها انظرني ، فما صحة هذه الكلمة ؟
فأجاب قائلا :
لا الذي أعرف أن كلمة : (راعني ) يعني من المراعات أي أنزل لنا في السعر مثلاً ، وأنظر إلى ما أريد ، ووافقني عليه ، وما أشبه ذلك ، وهذه لا شئ فيها .
وأما قول الله – تعالى - : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ) فهذا كان اليهود يقولون (راعنا)، من الرعونة فينادون بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يريدون الدعاء عليه ، فلهذا قال الله لهم : ( وقولوا انظرنا ) . وأما (راعني ) ، ليست مثل (راعنا) ، لأن راعنا منصوبة بالألف وليست بالياء .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 126 )
من الخطأ القول :
بجواز اطلاق القول على شخص ما أنه : رب كذا
الصحيـــــــــــح :
المسألة فيها تفصيل
السبب :
سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
ما حكم قول (رب البيت) ؟ (رب المنزل) ؟
فأجاب :
قولهم رب البيت ونحوه ينقسم أقساماً أربعة :
القسم الأول :
أن يكون الإضافة على ضمير المخاطب في معنى لا يليق بالله – عز وجل – مثل أن يقول (أطعم ربك) فهذا منهي عنه لوجهين :
الوجه الأول :
من جهة الصيغة لأنه يوهم معنى فاسداً بالنسبة لكلمة رب ، لأن الرب من أسمائه – سبحانه- ، وهو سبحانه يطعم ولا يطعم .
الوجه الثاني :
من جهة أنك تشعر العبد أو الأمة بالذي لأنه إذا كان السيد ربا كان العبد مربوباً والأمة مربوبه.
وأما إذا كان في معنى يليق بالله – تعالى – مثل أطلع ربك كان النهي عنه من أجل الوجه الثاني .
القسم الثاني :
أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب مثل ربه ، وربها ، فإن كان في معنى لا يليق بالله كان من الأدب اجتنابه ، مثل أطعم العبد ربه أو أطعمت الأمة ربها ؛ لئلا يتبادر منه إلى الذهن معنى لا يليق بالله .
وإن كان في معنى يليق بالله مثل أطاع العبد ربه وأطاعت الأمة ربها فلا بأس بذلك لانتفاء المحذور .
ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ، في حديث اللقطة في ضالة الإبل وهو حديث متفق عليه " حتى يجدها ربها " وقال بعض أهل العلم أن حديث اللقطة في بهيمة لا تتعبد ولا تتذلل كالإنسان ، والصحيح عدم الفارق لأن البهيمة تعبد الله عبادة خاصة بها . قال – تعالى - : ( ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ) وقال في العباد ( و كثير من الناس ) ليس جميعهـم ( وكثير حق عليه العذاب )
القسم الثالث :
أن تكون الإضافة على ضمير المتكلم فقد يقول قائل بالجواز لقوله تعالى حكاية عن يوسف : ( إنه ربي أحسن مثواي ) أي سيدي ، وإن المحظور هو الذي يقتضي الإذلال وهذا منتف لأن هذا من العبد لسيده .
القسم الرابع :
أن يضاف إلى الاسم الظاهر فيقال : هذا رب الغلام فظاهر الحديث الجواز وهو كذلك ما لم يوجد محظور فيمنع كما لو ظن السامع أن السيد رب حقيقي خالف لمملوكه .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 127 )
من الخطأ القول :
بجواز اطلاق السيادة المطلقة على غير الله عز وجل
الصحيـــــــــــح :
السيادة المطلقة لا تكون الا الله
السبب :
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين :
من الذي يستحق أن يوصف بالسيادة ؟
فأجاب بقوله :
لا يستحق أحد أن يوصف بالسيادة المطلقة إلا الله – عز وجل – فالله تعالى هو السيد الكامل السؤدد ، أما غيره فيوصف بسيادة مقيدة مثل سيد ولد آدم ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسيادة قد تكون بالنسب ، وقد تكون بالعلم ، وقد تكون بالكرم ، وقد تكون بالشجاعة ، وقد تكون بالملك ، كسيد المملوك وقد تكون بغير ذلك من الأمور التي يكون بها الإنسان سيدا ، وقد يقال للزوج سيد بالنسبة لزوجته ، كما في قوله – تعالى - : ( وألفيا سيدها لدا الباب ) .
المصدر موقع الشيخ رحمه الله
( 128)
من الخطأ القول
لا سمح الله
الصحيح
لا قــدر الله
السبب
سئل الشيخ ابن عثيمين :
ما رأيكم في هذه العبارة: "لا سمح الله"؟
فأجاب :
أكره أن يقول القائل: "لا سمح الله"، لأن قوله: "لا سمح الله" ربما توهم أن أحداً يجبر الله على شيء فيقول: "لا سمح الله"، والله عز وجل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا مُكره له"، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولا يتعاظمه شيء أعطاه"، والأولى أن يقول: "لا قدَّر الله" بدلاً من قوله: "لا سمح الله" لأنه أبعد عن توهم ما لا يجوز في حق الله تعالى
( 129)
من الخطأ القول
( سويت اللي علي والباقي على الله ) أو( عملت جهدي والباقي على الله )
الصحيح
( بذلت جهدي واسأل الله المعونة )
السبب
سئل الشيخ ابن عثيمين
ما مدى صحة عبارة بذلت قصارى جهدي والباقي على الله ؟
الجواب: الحمد لله
هذا القول لا يصلح لأنه يعني أن الفاعل اعتمد على نفسه أولاً .
لكن القول :
( بذلت جهدي واسأل الله المعونة )
هذا الصواب ، وهذه العبارة :
( بذلت جهدي والباقي على الله )
ربما يريد بها الإنسان هذا المعنى الذي ذكرت أي ما استطعته فعلته وما لا أستطيعه فعلى الله ،ولكن أصل العبارة غلط ، بل يقول :
( بذلت جهدي واسأل الله المعونة )
فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عليه
يتبع بمشيئة الله |