قال لي صديق شاعر كيف السّبيلُ يا أخي لاتّقاء ألسنة النّاس ، فقد ضقتُ بهم صدراً وتمزّقتُ بهم ألماً ، وأصابني من الغمّ ما الله به عليم ..؟ فأجبته بقولي وابتسامةٌ لا تفارقُ شفتَيّ : لا سبيلَ إلى ذلك أيها الكريم ، فإنّك تطلبُ المستحيلَ ، وتنشدُ اللاّمعقول ، فإذا كان الأنبياءُ والمرسلون قد أصابهم من الأذى بألسنة الهمجيين من قومهم ما أصابهم فكيف بمن هم دونَهم ، كأنا وأنت وهو وهي ؟ اصبر أخي وامضِ قدُماً ولا تلتفت للأوغاد والأوباش الذين يصطَادون في الماء العكِر ، بل لا تترك لهم فرصةً ليكونوا حَجَرَ عثرة في طريقك ، وابقَ شامخاً كما أنتَ شُموخاً يخرّ له كلامُهم الباطلُ صَعِقاً .. وواسي نفسَكَ بقول الشّاعر الحكيم : لئنْ ساءَني أن نلتَني بمساءَةٍ ...فقد سرّني أنّي خطرتُ ببالك
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |